مسمار جحا ….ومسمار الحوار ( ابوضنب)

فى غياب القط العب يافأر واذا غاب ابوشنب لعب ابوضنب ، لغة حاورَ يحاور مُحاورةً وحِوارًا ، فهو مُحاوِر ، والمفعول مُحاوَر حاورَ فلانًا : جاوَبه وبادله الكــــلامَ ، الكهف آية 37 قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ بَيْنَهُمَا حِوَارٌ نِقَاشٌ ، ولكن كيف يكـــــــون للحوار معنى وانت تحف نفسك بالقرارات المسبقة ،وتجــــادل ليس منا أجل التوصل للإتفــــاق وتقريب وجهات النظر…..
هو الحوار من أجل تكسير الاجنحة وامتصاص الاخر بتثبيطه وتهميش فكره وتعــــطيل اطروحاته ورؤيته للحاضرالمدمر والمستقبل المجهول ،هو الحوار بمفهوم انا فوق وانت تحت انت المتسول وانا المتفضل ، هو الحواربمفهوم الجماعة الطيبين الذين نهبوا وسرقوا وفسدوا وافسدوا ودمرعلى ايديهم الحال الذى يغنى عن السؤال.
كيف بالله يكون للحوار معنى والدولة لا تترك مجال تفعيل رأى الطرف الاخـــر الا فى الامور الشكلية والقشور… والحزب الحاكم قد تحصن بقراراته وأقتنع بها ومارسها فعليا ووضعها حيز التنفيذ وهوالعازم مسبقا بأن لا يترك للطرف الاخر متنفسا فأين الحوار.
الحوار ياسادة الحزب الحاكم ليس مجرد برتكولات واموال تصرف من أجـــل دعايات هلامية جوفاء ، وامكانيات ضخمة تهدر والمواطن اليوم يسحقه الجـــــوع ويقتله الغلاء
الحوار ياسادة الحزب الحاكم لاقيمة له ونحن نضع على الطاولة مبدأ التضليل والغــــش والكذب والتدليس والتشويه .. الحواريلسادة الحزب لا مكان له لو كان مبـــــدأه ( العاجبو عاجبو والماعاجبو يحلق.شواربو) الحوار ياسادة الحزب لا فاعلية له والحكــــــومة تنظر للطرف الاخر بعين الاحتقار او الازدراء او الدونية والاستصغار وكأنها هــــــى المنـــعم المتفضل.
مسمار جحا الذى يضرب به المثل فى اتخاذ الحجج الواهية من أجل الوصول الى الهدف بشتى السبل ولو كانت الوسيلة قذرة ، يقال ان جحا اراد ان يبيع بيته وبعد ان وجد مشترى ، اتفق جحا معه على القيمة ولكن جحــا اضاف شرطا غريبا وعجيبا وغير مسبـــــوق فى عالم البيع والشراء عند اهل العقارات وهو ان البيت كله يدخل ضمن اطار البيـــــع ماعـدا مسمار فى وسط البيت، وهكذا تم الاتفاق يبنهما على شرط بقاء ذلك المسمار ….
وفى اليوم التالى ذهب جحا الى بيته الذى باعه فرحب به المشترى ، ولما سأله عن سبب زيارته قال له جحا جئت لأطمئن على مسمارى، فأجلسه الرجل ثم اطعمه وفى نهاية اليوم خلع جحا جبته ورقد قائلا للرجل اريد أن انام اليوم تحت ظل مسمارى….
وما كانت نوايا جحا من وراء ذلك الا إنه كان يخطط مسبقا بان يستلم المــال اولا ثم يفرغ البيت من البائع بحجة ذلك المسمار ..ليبحث بعد ذلك عن ضحية اخرى….
وكما يقال إن النوايا مطايا فاذا صلحت تيسرت المقاصد وبلغنا ذروة الامنيات لكن تعـــود البعض ان يلون الواقع حتى يبلغ ما يريده من اهداف فانية إدعـــــاء بهتانا وكذبا لا تهمه مطلقا الوسيلة مادامت اهدافه الرخيصة هى كل ما يطمح اليه فى هــــــذه الدنيا ولا تعنيه مصلحة الوطـــن والمواطن ولا تهزه حال البلاد الذى اصبح يدمى ولا يعرف المبــــادىء وقد تحجر ضميره وماتت انسانيته فالله المستعان.

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..