المكتب القيادي لمؤتمر البجا يطالب بالاطاحة بالنظام الجائر /

المكتب القيادي لمؤتمر البجا يطالب بالاطاحة بالنظام الجائر

يتابع المكتب القيادي لمؤتمر البجا باهتمام بالغ ما يجري من مداولات باديس ابابا بين المؤتمر الوطني واتباعه من جهة, وحركة التحرير جناح مناوي وحركة العدل والمساواة والحركة الشعبية ش وزعيم حزب الامة من جهة اخري. تحاول الانقاذ ان توحي للراي العام العالمي ان هذه الحركات تمثل قوي المعارضة السودانية باكملها لتكبير كومها, بينما حتي هذه الحركات لا تدعي ذلك.ـ
? يري حزبنا ان الاجواء غير مهيئة بتاتا لاجراء حوار مثمر, فالبلاد لا زالت ترزح تحت حكم ديكتاتوري بشع, مما يعني تغييب الشعب عما يجري داخل المفاوضات, كما حدث في اتفاقيات سابقة, فكان مصيرها الفشل.
? تجري المباحثات وقادة الاحزاب لا يستطيعون دخول البلد لمخاطبة جماهيرهم زممارسة نشاطهم.
? عليه نري ان توفير الحريات الديمقراطية هو شرط اساسي لبدء المباحثات لكي تتمكن القيادات السياسية من مخاطبة الشعب وتتغذي برأيه, ولكي تطرح الصحف مختلف الاراء بحرية تامة. وطالما حرية الراي غير متوفرة فلا فائدة ترجي من التفاوض.
? عليه نؤيد بشدة الشروط التي قدمتها بعض قوي المعارضة من اطلاق الحريات العامة والفاء كافة القوانين المقيدة لها وفك سراح المسجونين والمعتقلين السياسيين وتوفير حرية الصحافة وحرية التظاهر وممارسة الاحزاب لنشاطها, والسماح بدخول الغذاء والدواء للمتضررين.
? هذه الحريات سبق ان وافقت عليها سلطة الانقاذ: في اتفاقية نيفاشا, اتفاقية الشرق, ابوجا, اتفاقية الخرطوم, والقاهرة وفي غيرها.
تم التوقيع علي الاتفاقيات تحت رعاية دولية وتم وضعها في ارشيف مجلس الامن, بل صارت جزء من الدستور. نعم الدستور الحالي ينص علي الالتزام بالحريات العامة واحترام حقوق الانسان والحريات الأساسية كما جاءت بها المواثيق الدولية.
? هذه الاتفاقيات ملزمة للسلطة. لكن السلطة لا تتقيد بها.
? الالتزام بحقوق الانسان حق انتزعه شعبنا بعد كفاح مرير ولا يحتاج لمناقشات من اول وجديد.
ما الفائدة من توقيع الاتفاقيات طالما السلطة لا تتقيد بها اطلاقا؟!
ـ التاريخ يعلمنا ان النظم الديكتاتورية لا تتنازل عن الحكم بمجرد اجراء مفاوضات وبأخوي وأخوك.
ـ التاريخ يعلمنا ان النظم الديكتاتورية تطيح بها الانتفاضات الشعبية العارمة.
ـ التاريخ يقول ان هذا النظام سينهار عندما تتحرك كتل الجماهير في مواكب هادرة تعم كل اطراف القطر.
ـ التاريخ يسشهد بثورتي أكتوبر وابريل ويؤكد حتمية الدور الفعال الذي تقوم به القوي الحديثة في التغيير، والتي تقع عليها تحمل مسؤولية الحفاظ على الثورة وعلي انجازاتها.
ـ التاريخ يؤكد طالما صفوف المعارضة مشتتة لا تتحقق انتصارات.

? عليه يناشد المكتب القيادي لمؤتمر البجا – التنظيم الذي يضم المسرحين والعناصر الديموقراطية والثورية من أبناء الشرق وقياداته التاريخية- بتوحيد كافة قوي المعارضة وعلي رأسها القوي الحديثة المتمثلة في منظمات الشباب والحركات المسلحة والخيرين في القوات المسلحة وتكتلات الحرفيين والمحامين والصحفيين وأساتذة الجامعات والطلاب والمزارعين الي جانب قيادات الأحزاب التقليدية ورجال الدين الوطنيين حول برنامج الحد الادني من الاهداف, وينادي بتصعيد النضال, ومخاطبة الجماهير وتحريكها في مظاهرات واعتصامات حتي تتطور هذه الي انتفاضة عارمة تطيح بالنظام وترمي به في مزبلة التاريخ.
? وحينها يتم قيام حكم فيدرالي ديموقراطي يعترف بأن السودان دولة متعددة الأعراق والإثنيات والثقافات والديانات, ومتساوية في الحقوق والواجبات, ويتم القضاء علي الاستعلاء والتمييز العنصري, ويتم توفير الخبز والدواء والماء, والتركيز علي التنمية المتوازية والاهتمام بالأقاليم الأكثر فقرا, والتي عانت من الحروب والنزاعات والابادة, وان تأخذ هذه نصيبها من ثرواتها الطبيعية, ويشارك ابناؤها في الحكم علي كافة مستوياته مركزيا واقليميا.

د. ابومحمد ابوأمنة _ رئيس المكتب القيادي لمؤتمر البجا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..