أخبار السودان

خطبة الجمعة في مسجد الهجرة بودنوباوي

بسم ألله الرحمن الرحيم
الله أكبر ولله الحمد

هيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد
أمانة الدعوة والإرشاد

خطبة الجمعة في مسجد الهجرة بودنوباوي بتاريخ 9 ذوالقعدة 1437ه الموافق 12 أغسطس 2016م
التي ألقاها الأمير: عبدالمحمود أبّو- الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار

أعوذ بالله من الشيطن الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل: ” إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ” والصلاة والسلام على رسول الرحمة؛ الذي قالت عنه السيدة عائشة رضي الله عنها: ” ماخُيِّر رسول الله بين أمْرَيْن إلاّ اختار أيْسَرَهما مالم يكن إثماً” صلوات ربي وتسليماته عليه وعلى آله وأصحابه ومن سار على دربه إلى يوم الدين. أمابعد:
أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز:
نبارك لأهل السودان توافق القوى السياسية على التوصل إلى صيغة تهيئ لهم المناخ لحل أزمة السودان بالحوار المتكافئ؛ الذي لايهيمن عليه أحدٌ ولايقصي أحدًا؛ هذا التوافق الذي تُوِّج بتوقيع قوى نداء السودان على خارطة الطريق بعد التزام الآلية الأفريقية والوسطاء الدوليين على تضمين ملاحظات المعارضة في أجندة الحوار. إنّ حل المشاكل بالوسائل السلمية؛ ثقافة سودانية متغلغلة في الوجدان السوداني، وتُعَدَ واحدةً من مكونات الهوية السودانية؛” حلا بالايد ولا حلا بالسنون” وهي قيمة إنسانية احتفى بها الاسلام وحث على التمسك بها؛ قال صلى الله عليه وسلم: ” ليس الشديد بالصُّرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب” وقال تعالى: ” وَلاَ تَسْتَوِي الحَسَنَةُ وَلاَ السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ” وعندما جاء رسول الله إلى مكة معتمرا في عام الحديبية منعته قريش، فسلك طريقا يُجنبه الاصطدام بهم! حتى إذا بلغ الثَّنِية التي يهبط عليهم منها؛ بركت ناقته فحاولها مرارا فلم تنهض! فقال الناس: ” خَلَأت القصواء” فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ماخلأت القصواء ، وماذلك لها بخُلُق ، ولكن حبَسَها حابسُ الفيل عن مكة! ثم قال: ” والله لاتَدْعوني قريشٌ اليوم إلى خِطَّة يعظمون بها حرماتِ الله إلا أعطيتهم إياها” فكان صلح الحديبية الذي جاء بشروط في ظاهرها تنازل من المسلمين عن كثير من شعاراتهم؛ ولكن المآلات جاءت لصالح المسلمين لأن توجههم كان صادقا ومقصدهم كان سليما. بل في لحظة تجبُّر الطغيان وتفوُّقه وعدوانه؛ جاء الملَك يطلب من رسول الله أن يأذن له بتدمير أعدائه وإزالتهم من وجه الأرض؛ فرفض ذلك رسول الله قائلا: ” إني لأرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله ولايشرك به شيئا ” وصدق أمير الشعراء في تصويره لهذا المشهد وأمثاله قائلا:
وإذا رَحِمْتَ فأنت أمٌّ أو أبٌ هذانِ في الدنيا هما الرُّحَماء
وإذا غضبتَ فإنما هي غَضْبَةٌ في الحق لاضغن ولا شحناء
وإذا أخذتَ العهد أوأَعْطيته فجميع عهدك ذِمَّة ووفاء
بك ياابنَ عبدِالله قامت سمحةٌ بالحق من مِلَلِ الهدى غَرَّاء
فرسمت بعدك للعباد حكومةً لاسُوقَةَ فيها ولا أمراء
الله فوق الخلق فيها وحده والناس تحت لوائها أكْفاء
والدين يسرٌ والخلافة بيعةٌ والأمر شورى والحقوق قضاء
أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز:
هنالك ثلاثة أساليب تتصارع في الساحة السودانية لمعالجة أزماته:
الأسلوب الأول: أسلوب الانقلابيين؛ الذي مارسه النظام منذ مجيئه، وهو أسلوب قامت شرعيته على العنف والاستيلاء على السلطة بالقوة، والمحافظة على السلطة بعزل الآخرين، وقهرهم بالملاحقات والسجون ومصادرة أموالهم والتضييق عليهم وحرمانهم من التوظيف، حتى اضطر كثير منهم للهروب خارج الوطن محافظة على حياتهم ومعيشة أولادهم، هذا الأسلوب أفرز في الحياة السياسية ثقافة العنف والانتقام والرفض، وانتشرت في ظله الحروب والمحسوبية والعدوان على المال العام مما أدى إلى الواقع الذي تعيشه بلادنا الآن؛ تخلفا في كل شيء حتى في مواجهة آثار الأمطار والسيول!!
الأسلوب الثاني: أسلوب مواجهة العنف بالعنف استنادا لقاعدة ” ماأُخِذ بالقوة لايُسْتَردُّ إلا بالقوة ” هذا الأسلوب يحقق الرضا الذاتي؛ بكسر شوكة الخصم والرد على العدوان بمثله، ولكن قوانين الحرب لايتحكم فيها من يعلنها ، وآثارها تمتد إلى المستضعفين الذين يسعى المحاربون لرفع الضيم عنهم:
والحرب من شرف الشعوب فإن بَغَوْا فالمجد مما يدَّعُون براء
والحرب يبعثها القَوِيُّ تجبُّراً وينوءُ تحت بلائها الضعفاء
لقد رأينا آثار الحرب ومواجهة العنف بمثله؛ في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق؛ بل انعكست تلك الآثار على كل مظاهر الحياة في السودان؛ ولنا عبرة في سوريا وليبيا والعراق وقبل ذلك في الصومال؛ فمواجهة العنف بمثله تحقق مكسبا آنيا لكن مآلاته كارثية.
الأسلوب الثالث: أسلوب الحل السلمي لأزمات البلاد؛ هذا الأسلوب بطيء وشاق، وطريقه مليء بالعقبات. ولكنه الأسلوب الأفضل الذي يحقق مكاسب للجميع؛ ومن ميزاته أنه يستعرض كل مسببات الأزمة ويعالجها من جذورها، وهو نهج الأنبياء و المصلحين والقادة الذين ينظرون للمآلات بعين البصيرة؛ وفي السودان فإن صاحب فكرة الحل السلمي؛ هو الإمام الصادق المهدي؛ فقد تبنى هذا الأسلوب وأعلنه منذ اليوم الأول للانقلاب، وظل يُنَظِّر له ويشرح فوائده، ويبشر به، حتى استجاب له غالبية القوى السياسية ، وأعلنوا أنه الأسلوب الأجدى لحل مشاكل السودان.
لقد عانى الإمام كثيرا من تبنيه لمنهج الحل السلمي؛ وتعرض لهجوم من الحكام ومن المعارضين معا! ومن الأصدقاء ومن الشامتين؛ بل حتى من داخل حزبه، ولكنه لم ييأس؛ لأنه يدرك مشقة هذا الطريق ومعاناته، قال تعالى:” لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاَّتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ…” والمؤمن موقن أنه بالصبر والثبات والحكمة؛ سيحقق مقاصده قال تعالى: ” حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ القَوْمِ المُجْرِمِينَ” إن عالم اليوم قد ملّ الحروب، والإنسانية أنهكها الصراع، والسودان يكفيه ماعانى من حروب ودمار وتأخر، آن الأوان لأهل السودان أن يغلقوا الصفحات المأساوية من تاريخهم، وأن يُلبوا نداء الواجب؛ ليمسحوا دمعة المكلوم ويضمدوا جراح المتألم، ويوقفوا أنين المقهورين، وينصفوا المظلومين، ويرفعوا الضيم عن المستضعفين.
الحديث:
قال صلى الله عليه وسلم: ” إني دخلت الكعبة، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت؛ مادخلتها، إني أخاف أن أكون قد شَقَقْت على أمتي من بعدي” أخرجه أحمد وابن ماجة وأبوداود
أو كماقال . يغفر الله لي ولكم ولسائر المؤمنين .
الخطبة الثانية
الحمد لله الوالي الكريم، والصلاة على سيدنا محمد وآله مع التسليم
قال تعالى: ” وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ؛ وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ؛ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ؛ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنِينَ” صدق الله العظيم
أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز:
يتساءل كثير من الناس ماجدوى الاتفاق مع نظام أثبتت التجارب أنه ينكث العهود، ولايلتزم بالمواثيق، ويصرعلى البقاء في السلطة ولو كانت على جماجم الناس؟ وماهي الضمانات على إيفائه بما التزم به؟
نقول: إن التساؤل مشروع، وتصريحات بعض منسوبي النظام، تشير إلى رفضه مبدأ اللقاء التحضيري، ورفضه إحداث تغيير جذري في بنية النظام؛ يؤدي إلى تحول ديمقراطي حقيقي، ويحاول كثير من منسوبيه تصوير ما تم في أديس أبابا بأنه التحاق بحوار الداخل!!! ولتوضيح الموقف نذكر الآتي:
أولا: إن النظم الأحادية مهما كانت مسمياتها تتفق على التشبث بالسلطة حتى آخر لحظة؛ وتظل ترفض أي تغيير حتى يأتي الله بنيانها من القواعد فيخرًّ عليها السقفُ من فوقها ؛ فهي تتبع المنهج الفرعوني ” ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد” ورغم هذا العناد تأتي لحظة الحقيقة ” وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ البَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ” ونقول للذين لايعتبرون بأحداث التاريخ دونكم ماحدث لصدام ولزين العابدين بن علي ، وللقذافي، ولحسني مبارك، والبقية في الطريق! ولو أنعش الناس الذاكرة؛ لوجدوا أن النظام قد تخلى عن كل شعاراته التي جعلها مبررا لانقلابه، وتبنى الأفكار التي انقلب عليها ? ولو على سبيل المزايدة ? فتخلى عن عقيدته السياسية، وتراجع عن مشروعه الحضاري ! وخرج أنصاره عليه، وأخيرا سعى لمحاورة الذين انقلب عليهم؛ لأنه أدرك أن مشاكل السودان أكبر من أن ينفرد بحلها حزب واحد.
ثانيا: العمل السياسي تدافع وتفاعل ومن خصائصه الحراك والمواكبة؛ فالجمود على موقف واحد في كل الظروف، والتعامل بالمطلقات في الشأن السياسي؛ منهج غير صحيح، والسياسي المدرك للواقع؛ لايعادي الأشخاص ولا التنظيمات، وإنما يرفض السياسات والمواقف، فإذا وجد أي بادرة أمل من خصمه تشير إلى استعداده للمراجعة والانتقال إلى قاسم مشترك؛ فإنه يستجيب له ويشجعه ويساعده على إحداث التحول.
ثالثا: إن الضمانات لأي تحول سياسي تعتمد على وعي الشعب بحقوقه واستعداده لانتزاعها والتضحية من أجلها؛ ولنا في الشعب التركي القدوة الحسنة، فقد تصدي للانقلابيين وأجبرهم على الاستسلام ولم ينتظر تدخلات من الخارج، ولاتوجيهات من السياسيين! فكل مواطن مطالب أن يسأل نفسه ماذا فعل لانتزاع حريته؟ وماذا عمل للتصدي للمعتدين على كرامته؟، وماهي الخطوات العملية التي قام بها لاسترداد حقه في اختيار حكامه ومحاسبتهم؟ هذا التساؤل مهم ليساعدنا للانتقال من محطة الانتظار السلبي؛ إلى محطة التحرك الإيجابي؛ ويكون ذلك بمعرفة حقوقنا أولا. وكيف نستردها ثانيا. وماهي العوامل التي تمكننا من المحافظة عليها وصيانتها من أي عدوان ثالثا. الضمانات هي وعيُ الشعب واستعداده للتصدي والصمود.
رابعا: النظام مطالب بعدم التفريط في هذه اللحظة التاريخية التي اتفق فيها جلُّ أهل السودان من القوى السياسية والحركات المسلحة على الانحياز للحل السلمي؛ هذه اللحظة ينبغي أن يقابلها النظام بخطوات إيجابية؛تتمثل في : الاستعداد النفسي من كل منسوبيه إلى التحول إلى محطة جديدة فيها شراكة سياسية حقيقية في إدارة شأن الوطن، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإيقاف الملاحقات الرقابية للصحف، وتقييد وضبط الأجهزة ذات السلطات المطلقة، وقبل ذلك وقف شامل لاطلاق النار، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين وغيرها من إجراءات بناء الثقة؛ لأن هذه الفرصة إذا ضاعت ستكون عاقبتها وخيمة.
خامسا: المعارضة بكل فصائلها التي وقَّعَتْ، والتي تحفَّظت، والتي رفضت؛ مطالبة بأن تتجنب التراشق الاعلامي، وتتجنب الاشارات السالبة، وأن تعتبر ماتم خطوة تليها خطوات، وأن يشكل الرافضون للتوقيع منبرا ضاغطا يدفع جميع المتحاورين للعمل الجاد والمثمر؛ لاحداث تحوُّل حقيقي في نظام الحكم ، فإذا أثبت النظام جديته لحقت بالحوار الفصائل الرافضة، والمعارضة مطالبة بأن تستفيد من تجربة نيفاشا فتتجنب الحلول الثنائية والجزئية والمكاسب الحزبية الضيقة على حساب المكاسب الوطنية الشاملة.
سادسا: لوحظ أن هنالك غيابا تاما للدول العربية ولجامعة الدول العربية؛ وهذا خلل يجب تداركه بتكوين تيم ديبلوماسي يتمتع بالخبرة والحنكة السياسية؛ ليزور كل الدول العربية ويشرح لها الخطوة التي أقدم عليها السودانيون، ويطلب من هذه الدول دعم ومساندة السودانيين في تجاوز محنتهم ، فعمق السودان العربي لايمكن تجاهله، ومصالح السودانيين في الدول العربية لاتخطئها عين؛ ولاننسى شكرنا وتقديرنا للاتحاد الأفريقي وللآلية التي رعت الشأن السوداني ولرئيسها أمبيكي؛ فقد بذلوا مجهودا كبيرا للتقريب بين وجهات النظر بين السودانيين؛ وساعد على ذلك الرافع الغربي والأمريكي على وجه الخصوص؛ فلهم شكرنا وتقديرنا ونأمل أن يواصلوا جهودهم حتى يتوصل السودانيون إلى تحقيق سلام شامل وتحول ديمقراطي حقيقي.
سابعا: هنالك ضرورة للاهتمام بثلاث شرائح مهمة : شريحة اللاجئن والنازحين في المعسكرات؛ الذين عانوا من ويلات الحرب ومن قهر اللجوء والنزوح؛ لابد من الاهتمام بهم وجبر خاطرهم والعمل على إزالة الغبن عنهم، وتطمينهم بأن قضيتهم ستكون لها الأولوية في الحوار. وشريحة المهاجرين الذين استوطنوا في أركان الدنيا الأربعة؛ فرارا بجلدهم من فظاعة الحرب، وقهر الاستبداد؛ هؤلاء شكلوا رأيا عاما له تأثيره على السودان ومستقبله ، لابد من الوصول إليهم والتحاور معهم واستصحاب ملاحظاتهم في الحوار المقبل، والاستفادة من خبراتهم وعلاقاتهم الدولية لمصلحة السودان في المحافظة على السلام وتطوير نظام الحكم الديمقراطي فيه. والشريحة الثالثة شريحة الجاليات السودانية والمغتربين في الدول العربية؛ هذه الشريحة ساهمت مساهمة كبيرة في دعم الأسر السودانية، وتخفيف حدة الفقر عنها ، وحمايتها من التشرد؛ إن التواصل مع هذه الشريحة والوصول إليها في أماكن تواجدها والتحاور معها أمر له أهميته في تشكيل مستقبل السودان ونهضته.
أحبابي في الله وأخواني في الوطن العزيز
نسأل الله أن يحفظ بلادنا من الفتن وأن يهيء لأهلها مخرجا سلميا آمنا يصون دماءهم ويسترد حقوقهم ويصون كرامتهم؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه، اللهم ارحمنا واحفظ بلادنا وهيء لنا من أمرنا رشدا

امانة الإعلام 12.8.2016

تعليق واحد

  1. والله كلام فى الصميم مطلوب من اى مواطن معرفة حقة هنالك مكابرون يقولون ما هو البديل نقول لهم البديل هو ارساء دولة القانون والانتقال من النظام الشمولى الى نظام ديمقراطى يعطى كل ذى حقا حقه واحترم المواطنة . نحن كشعب صبرنا وسوف نصبر حتى نرى ما تؤؤل اليه حواراتهم واتفاقاتهم بعد ذلك الكلمة عندنا ورياحنا عاتية.وشكرا

  2. شعب اصبحت كل امانيه ان يصحوا ليجد الشمس
    قد اشرقت من الغرب ونفخ فى الصور لاعلان النهايه
    ونبكى النهايه كما قال ابو السيد رحمة الله عليه

  3. والله كلام فى الصميم مطلوب من اى مواطن معرفة حقة هنالك مكابرون يقولون ما هو البديل نقول لهم البديل هو ارساء دولة القانون والانتقال من النظام الشمولى الى نظام ديمقراطى يعطى كل ذى حقا حقه واحترم المواطنة . نحن كشعب صبرنا وسوف نصبر حتى نرى ما تؤؤل اليه حواراتهم واتفاقاتهم بعد ذلك الكلمة عندنا ورياحنا عاتية.وشكرا

  4. شعب اصبحت كل امانيه ان يصحوا ليجد الشمس
    قد اشرقت من الغرب ونفخ فى الصور لاعلان النهايه
    ونبكى النهايه كما قال ابو السيد رحمة الله عليه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..