تباين مواقف الاطراف في مفاوضات وقف العدائيات بدارفور في يومها قبل الاخير حول القضايا الرئيسية

(سونا) – اعلنت اطراف التفاوض حول وقف العدائيات بدارفور في اليوم قبل الاخير من ختام جولة المفاوضات الحالية ، انها احدثت تقدماً في بعض الملفات بينما حالت ثلاثة قضايا رئيسية دون الوصول لاتفاق لوقف العدائيات تمثلت في تحديد مواقع الحركة بالاحداثيات وتشكيل لجنة مشتركة لايصال الاغاثة للنازحين وموضوع الاسري.
وما تزال الوساطة الافريقية تبذل جهودا لتقريب المواقف، حيث يدخل الطرفان بعد قليل الي اجتماع حول هذا الموضوع.
وقال الدكتور امين حسن عمر رئيس وفد الحكومة لمفاوضات دارفور ان وفد الحركة اصدر بيانات سلبية اثناء التفاوض للتاثير علي سير العملية رغم المناخ الجيد والمتحرك ببطء شديد في القضايا الرئيسية.
واكد رفض الحكومة التوقيع على اتفاق يتجاوز وثيقة الدوحة وانه انه لاسبيل للالتفاف عليها بعبارات تستخدم الغموض.
واوضح دكتور امين ان تحديد مواقع الحركة بدقة امر ضروري في اتفاق وقف العدائيات، لافتاً إلى أن الحركات تتحدث عن مواقع ومساحات مفتوحة وهذا مخالف لكل التجارب الخاصة بوقف العدائيات.
وقال في هذا الخصوص نحن نعلم أن لديهم مشكلات وان قواتهم خارج السودان فعليهم الجلوس والتشاور مع بعض للخروج من هذا المطب واذا كانت توجد رغبة في السلام فان الحكومة ستعالج المشكلة مثلما عالجت للحركات الاخري التي كانت قواتها في تشاد وفي جنوب السودان حيث تم استيعاب بعض العناصر في الجيش والاجهزة النظامية والبعض الآخر اخضع لترتيبات التسريح والادماج في المجتمع. وجدد دكتور امين حرص الحكومة علي تطبيع الحالة العامة في السودان وان يصبح العمل وفق الدستور.
وحول نجاح او فشل الجولة قال د.امين اننا في التفاوض لا نقول لم نصل حتي تنفض ولم تثمر حتي تغلق الكتب وتسكر الابواب، مضيفاً وقبل ذلك لا تزال الجهود تبذل للتوصل لنجاح او قدر من النجاح.
وحول لقاء وفد الحكومة بالوساطة اوضح ان اللقاء محاولة للمقاربات للمقترحات التي يمكن تقديمها مجددا رغبة الحكومة في السلام وفي معالجة مشكلة الحركات ونريد ان كانت لهم شواغل ان يتم وضعها في الاتفاق.
الي ذلك قال الدكتور جبريل ابراهيم رئيس وفد الحركة المفاوض ان وفد الحكومة اصر علي تحديد مواقع الحركة بدقة عبر الاحداثيات ورفض تكوين لجنة مشتركة للاشراف علي ايصال الاغاثة بالاضافة الي موضوع الاسري.