أمية الرسول(ص) بين الحقيقة والوهم ( الوحي)

أمية الرسول(ص) بين الحقيقة والوهم ( الوحي)

خالد بابكر ابوعاقلة
[email][email protected][/email]

على أمية الرسول ( ص) المدعاة قامت كل مآسي التاريخ الاسلامي من تطرف وعنف وقتل ودكتاتورية وقتل للعلماء الذين جعلهم القران ورثة الانبياء وقتل للمفكرين والمجددين في عصر رفع راية الحداثة ونفض الغبار من صحائف واخطاء الماضي وقام التكفير الذي اودي بارواح كثيرة واودى بافكار نيرة صحيحةواصبحت الامية مما يفخر به المتطرف والدباب فيضرب بالسيف العنق كما فعل الزرقاوي ويضرب اليد بالسكين ويضرب الراس بالحجر رجما وحدا وتعلقوا بالامية المقدسة الى درجة حاولوا ان يطبقوا دولة المدينة الوهمية في الخرطوم ففشلوا وفشلت معهم امة كاملة فقدموها على طبق من ذهب للمستعمرين الجدد والقوات الاجنبية بينما انصرفوا هم للفساد والمؤامرات وبيع شعارات الدين السهلة للبسطاء ممن يؤمنون بامية الرسول وان دينه ضد الحداثةوضد الحضارة والحرية العقلية والبحث الصحيح فنقول :
لم يكن محمد (ص) متلقيا للوحي وحسب , وان كان مبلغا , بل كان عاملا في الوحي متفاعلا ومتأثرا به , كان في صراع معه ,
وكانت نتيجة الوحي القرآن كما نعرفه , القرآن المكي والقرآن المدني , سور القرآن الطويلة و القصيرة , وتم الوحي باللغة العربية على اختلاف اوجهها ومنطوقاتها ولم يؤثر شيء في القرآن بلغة غير العربية او ما يتدرج ويتفرع منها من اللغات القريبة منها في بيئتها غير الفاظ معدودة ترجع الى الآرامية اوالعبرانية او اليونانية , فلم تنزل آية واحدة بلغة لم يسمع بها العرب اوبلغة اقرب دينيا للاسلام ومتشابهة معه في القضايا كاللغة التي سجلت بها اناجيل العهد القديم او العهد الجديد . كلغة عربية كان القرآن عربيا وكان يمتدح نفسه بانه عربي وبأنه فصيح وبأنه سحر وان جاء ذلك من المعارضين له الكافرين به , الساعين في الناس لإخماده .
في عصر العلوم وتطويراتها لابد ان نقول ان محمدا منذ مولده كان مستعدا لهذا الوحي , وكان استعداده جينيا ووراثيا لهذا القول الصاخب القوي المفجع في سحره وطلاوته , ولهذا بدأ الوحي مبكرا في حياة محمد , وبدأ القرآن في اعماقه قبل نزوله بسنوات يتكون ويتجمع وتتلاقى حروفه في مخيلته منذ ان كان راعيا لأهل مكة وكان تاجرا يرحل مع عمه تلك الرحلات التي أخفيت تفاصيلها العملية والعلمية عمدا ثم في تجارة زوجه خديجة بنت خويلد , والسيرة النبوية لا تخالف ذلك , ولا تفهم ان نبوة محمد بدأت كما اثر في الاربعين من عمره , بل تتحدث عن احداث في طفولته واقاصيص تنم عن تميزه الوراثي منذ ميلاده , فالنبوة كقدرة معرفية خلقت في محمد وهو في بطاح مكة , دون ان يسبقه نبي يحتذيه من بني قومه , ويتعلم منه , الا شذورا متفرقة مهمة مما أثر من مكارم الاخلاق والطقوس والمروءة في عصره وقبل عصره , فاستطاع محمد بسياحته في الارض وبحبه للمعرفة وبجمعه للمعارف وبتتبعه للعارفين والمتأملين والباحثين والدارسين تقوية هبة النبوة في قلبه وعقله وتمتينها بالعلم ومصاحبة العلماء فلم يتم الوحي بلغة لا يعرفها ويتقنها محمد , بل هي لغته التي نشأ عليها وتربي على فنون سحرها وسمعها في بيته وفي قبيلته , ولم يتم الوحي بعلم لا يعلمه ويعرفه محمد , وكان عصره عصر علم يعرف معارف الاغريق وغيرهم سواء أكان علما طبيعيا في بدايات تكونه او علما اخلاقيا دينيا تراكمت تفاصيله او علما تشريعيا قانونيا اتت به الاديان السابقة او اللغات البائدة التي تحدث بها الكلدانيون والاشوريون والسومريون والمصريون القدماء او اتى به الاغريق اوالرومان ولم يتم الوحي السماوي المجيد بطاقة لم يتهيأ بها ولها محمد , وبمعرفة ومعلومات ليست موجودة في تجربته وتاريخه وخبرته , وهذا المعنى للوحي يفسر لنا وجود الناسخ والمنسوخ في القرأن ويفسر التدرج المعرفي والتشريعي فيه حسب عصر محمد وعلمه , ويفسر وجود الايات التي سمعت سماعا والغيت لفظا , او الايات التي حذفت لفظا ومعنى . فحين يتكلم القرأن , فان الله يتكلم بقدر القدرة البشرية وبلغة البشرالتي لا تنفصل عن المعرفة , اذ المعرفة هي اللغة ومع الله كان يتكلم محمد بلسان عربي مبين انضجه العلم والسحر المعرفي , وكان الله يأمره ويوبخه ويعلمه ما يخفى بلغته وعلى قدر حوادث زمانه وبعد سنوات وفي اوقات نضوجه بالعبادة والتأمل والقدرة على الوصول الى الوحي كان محمد يتكلم بالقرأن قبل ان يقضى اليه وحيه كما صرح بذلك القرآن , عرفانا وتمرسا به , ومعاناة فيه , سياحة في الارض واسراء ومعراجا في سبع سموات , ونضالا للمحرفين والمنكرين والمنافقين والمجادلين والسائلين , تبشيرا وانذارا , ومناداة بالفضائل , وانكارا للمنكر , فيوبخه الوحي على ذلك , فيقره في احيان , ولا يقره في احايين فينسخ ما ورد على خاطره نسخا مع تثبيته في القرأن لأن الآيات المنسوخة تظل تقرأ زمنا يطول او يقصر وتحفظ في القلوب وترتل في الصلوات ويستشهد بها اذا احتيج اليها في الشهادة او في حلقات العلم الذي يدعو اليه القرآن دعوة لافتة حتي يجئ الوحي الذي لا يتأخر في اوقات الضرورات واضطرام نار الجدل والملاحاة والتحدي , يجئ على فترة من التغيرات فينسخ ما ثبت نسخا واضحا وقويا ونهائيا , وهناك ما ينسخ نسخا فوريا وقت تحركه وتبلوره في خاطر النبي قبل ان يسمع به الناس , بل احيانا قبل ان يعي به محمد وعيا كاملا وواضحا , فالوحي كان ممتزجا بعصر محمد مزجا معقدا , فليس من آية من ايات القرآن الا ولها سبب نزول , او هي اجابة على سؤال , او هي نفي لمبدأ أكده العصر خطأ , أو تصحيح لقصة من قصص الامم السابقة تواترت بين الناس بلا موعظة تقولها , او مكرمة يستفاد منها , او هي تتبع لمسيرة محمد في خلواته وبين اصحابه وفي غزواته التي سجلها القرأن , وفي حياته بين نسائه , بل كان القرآن في اوقات الازمات والمحن حين يقول الرسول والذين معه اين نصر الله ؟ كان يؤخذ من افواه الصحابة الذين تعلموا من محمد كل ما يؤهلهم لتلقي القول فيتبعون احسنه , ولقول ما يعظمه ويستحسنه ويقره الوحي فيصير وحيا فقد كان الوحي لا ينتظر محمدا وانما يأتي من كل من وما حوله , وما تعظيم اهل السنة لصحابة محمد الا من هذا الباب الذي دخل من اتساعه الكثيرون الى امجاد الوحي , لقد كان العصر كله عصر وحي , لأنه كان عصر محمد , وكان يبدو احيانا ان محمدا يشارك اصحابه في الوحي , فكأنهم يسمعونه قبله , فيقولونه , ثم يقوله الوحي , ثم يصدح به محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
محمد والذين معه , كانوا جميعا يعلمون ان الوحي يتنزل في اطار لغتهم , وان الله الذي بعث في ا لاميين ? اي الذين لا هم من اليهود ولا من النصارى , وليسوا اصحاب كتاب نزل عليهم من قبل كما سنبين لاحقا هذه المعاني المختلف حولها _ رسولا كان يحدثهم بلسانهم ويوحي لهم بافكارهم , فكأن العصر كله عصر وحي , وكأن ا لوحي ينزل على كل واحد من اهل مكة والمدينة والقرى ا لمجاورة , ومن هنا انطلقت بعثة التعليم والعلم , وانطلق النور الذي ملأ الآفاق باصحاب يرون نور الوحي يتحرك بهم ومعهم , وبهذا النور القرآني جمعهم وصنع وحدتهم وقادهم لبلاد الفرس والروم . فقد كانوا يعلمون ان الوحي يعتمد على نور محمد وعلى خبرته وعلى علمه , كما كان يعتمد على طاقاته الروحية العميقة التي نمت بالتحنث والعبادة والصيام الطويل ولا تحدث عبادة دون قراءة , فقد قرأ محمد في غار حراء كما سنثبت من القرآن والسنة والتاريخ, وقرأ في بيته امام خديجة بنت خويلد , تلك القراءة اهلته للتلقي القلبي ولمعرفة الوحي ذوقيا وعرفانيا كباب من ابواب المعرفة الى ان صار يقول الوحى بلا التواء ويقتنع به بلا تردد ويتمثله في حياته وفي ليله ونهاره .
ونقرر منذ الان ان المنكر لعلم محمد كالمنكر لنبوته , ولو كان محمد امي ? اي لا يقرأ ولا يكتب ولا يحسب ? لما نزل عليه القرآن , ولما التف حوله العلماء مثل ابن مسعود وابن عباس , ولما كان القرآن مفهوما للعلماء وحاثا لهم على العلم والتفسير , والاية التي تقول وما كنت تخطه بيمينك وغيرها مما ورد فيه كلمة ( أمي ) كما سنناقشها لاحقا لاتعني انه لا يخط ولا يستعمل يمينه ولا يمسك مرة بالقلم ولم ينظر في قرطاس , انما تعني ان القرآن ما هو الا وحي يوحي بغير سابقة من كتاب اختلقه محمد , وانه ليس جهد كتابة من فعل محمد وممارسة حذقها بطول المران والدربة ولا تعني انه كان جاهلا بالكتابة و القراءة , وان مستوى الوحي المفهوم اليوم هو مستوى علم محمد ولغته العربية .
المنكر لعلم محمد كالمنكر لرسالته ,لأن رسالته هي العلم الذي يبلغ آخر مداه علم الغيب , فهي رسالة الإيمان بالله , والإيمان بالملائكة , والإيمان بالرسل من نعلمه ومن لا نعلمه , والإيمان بالبعث , والإيمان بالقيامة وبالجنة وبالنار , ومن يطلب منه ان يؤمن بذلك وهو مجهول ومغيب وبعيد عن الحواس وعن المنفعة الآنية فلا اقل من ان يطلب منه ان يؤمن بالعلم وان يؤمن بان رسوله الذي ارسل اليه عالم بعلوم الحقيقية وعالم بعلوم الناس كما هو عالم بعلوم الغيب وعلوم الله الذي ارسله .

تعليق واحد

  1. ينكر بعض المغالطين ما كان من أميته صلى الله عليه وسلم، مدعين أنه كان يقرأ ويكتب، ولكنه دعا نفسه النبي الأمي؛ بغرض استمالة قلوب قومه للإيمان بدعوته، وللتأكيد على أنه لم يتلق القرآن من غيره، ويستدلون على ذلك بما يزعمونه من أنه – صلى الله عليه وسلم – وقع بنفسه بعض الوثائق التاريخية مثل صلح الحديبية, وأنه – صلى الله عليه وسلم – حين أدركته الوفاة طلب صحيفة ليكتب عليها اسم من يخلفه، وبما توهموه من تناقض في قوله عز وجل: )هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين (2)( (الجمعة)، ويتساءلون: كيف يطلب الله منه أن يتلو ويقرأ عليهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وهو أمي؟! بل كيف يطلب منه أن يقرأ في قوله سبحانه وتعالى: )اقرأ باسم ربك الذي خلق (1)( (العلق). إن كان حقا لا يعرف القراءة؟! ويقولون: إن محمدا – صلى الله عليه وسلم – كان تاجرا ناجحا؛ ولا بد أن يكون تعلم شيئا من العلوم والفنون التي كانت منتشرة في مكة وما حولها أثناء أسفاره. هادفين من وراء ذلك إلى إنكار حقيقة الأمية التي لازمت وصفه – صلى الله عليه وسلم – بالنبوة؛ بغية التشكيك في النبوة ذاتها.

    http://bayanelislam.net/Suspicion.aspx?id=02-05-0019&value=&type=

  2. السلام عليكم و رحمة الله
    الكتابة رسول صلى الله عليه و سلَّم أمِّي، لا يقرأ و لا يكتب…ببساطة هذه هي الأمية المقصودة، و هذه شهادة له و ليست منقصة في حقه أو حق الإسلام، فقيول تعالى (قُل من كان عدواً لجبريل فإنَّه نزله على قلبك بإذن الله …)الآية من سورة البقرة، فقد تلقى الرسول صلى الله عليه و سلم العلم بالتلقين، و لم يثبت أنَّه كتب شيئاً أو خطَّه بيمينه “إذن لارتاب المبطلون”، و في الحادثة التي قال له فيها من يُفاوضهم “لو كنَّا نعلم أنَّك رسول الله ما قتلناك …”، فطلبوا منه أن يأمر بكتابة محمَّد بن عبد الله بدلاً عن محمَّد رسول الله، و لمَّا رأى الكتاب كِبر ذلك طلب منه صلى الله عليه و سلم أن يُريَه المكان الذي به “رسول الله”، فقام بالشطب…و الشواهد كثيرة، أمَّا من يستقلون هذه الأمية لأغراض الهوى كما المتصوفة و من يزعمون أنَّهم علماء الباطن من الشيعة و المتصوفة وهما وجهان لعملة واحدة….سبحان الله، نسأل الله الهداية و الاستقامة و حسن الخاتمة.

  3. أمي منسوبة إلي الأم. أي كما خرج من بطن أمه, و من ذلك أن الإنسان لا يكون قارئاُ و لا كاتباً. و إصطلاحا يقصد بها الإنسان الذي لا يقرأ و لا يكتب. و لحكمة ما لم يكن الرسول (ص) قارئا و لا كاتبا, و إنما علمه شديد الوحي.

  4. (المنكر لعلم محمد كالمنكر لرسالته ,لأن رسالته هي العلم الذي يبلغ آخر مداه علم الغيب , فهي رسالة الإيمان بالله , والإيمان بالملائكة , والإيمان بالرسل من نعلمه ومن لا نعلمه , والإيمان بالبعث , والإيمان بالقيامة وبالجنة وبالنار , ومن يطلب منه ان يؤمن بذلك وهو مجهول ومغيب وبعيد عن الحواس وعن المنفعة الآنية فلا اقل من ان يطلب منه ان يؤمن بالعلم وان يؤمن بان رسوله الذي ارسل اليه عالم بعلوم الحقيقية وعالم بعلوم الناس كما هو عالم بعلوم الغيب وعلوم الله الذي ارسله .)
    *أورد الكاتب كلاما حسنا مشوبا بغرابة و رغم أنه قد وعد القراء بما يجلي بعض ما اورد لا نملك الا ان نتساءل
    عن مدي اتفاق خاتمة مقاله المقتبسة هنا مع قول الله تعالي مع الاية الكريمة التالبة:
    (قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير و ما مسني السوء ان انا الا نذير و يشير لقوم يؤمنون) الاعراف (7) – 188

  5. الأخ خالد بابكر
    السلام عليكم ورحمة الله
    طلعت على مقالك المنشور في صحيفة الراكوبة بعنوان :أمية الرسول(ص) بين الحقيقة والوهم ( الوحي)
    الموضوع حساس بكل ما تعني الكلمة، وأرى أن تناولك له ليس فيه منطلق علمي. لأن نفيك لأمية الرسول عليه الصلاة والسلام لابد أن يكون مسنوداً بدلائل علمية قاطعة. أما أن تذكر إشارات قرآنية هي في الواقع افتراضية في سياقها فهذا لا يتعبر دليلا علمياً يمكن أن ينفي واقعة ثابتة. هناك بعض الأمور مقبولة في سياق وبمرور الزمن لا تكون مقبولة في سياق آخر. فمثلا الأمية في عصرنا مرتبطة بالجهل ، ولكن الأمر ليس كذلك في العهد الأول لأن الكتابة والقراءة ليست جزءً من ثقافة العرب إذ كانت ثقافتهم في الغالب سماعية. وبالتالي فإن أمية النبي لا يقدح في حقيقة نبوته بأي حال من الأحوال بل هي في الواقع تعزيز لصدق نبوته.
    أراك كذلك سترسل في مسالة علم النبي وكأني بك تقول أن القرآن ما هو لا خلاصة فكر النبي ، أو أنه تأكيد لما كان سائداً ولم يأت بشيء جديد على العرب. أرجو ان أنبهك بان هذا كلام غريب فالقرآن مليء باستشهادات من كلام العرب الذي يدل على أن القرآن جاءهم بأشياء لم يألفوها وبالتالي كان ذلك سبباً في نفورهم منه كقضية الوحدانية وذم عبادة الأصنام. بل حتى أسلوب القرآن نفسه كان بالنسبة للعرب معجزة لأنهم عجزوا أن يجاروه.
    أخي الكريم أرجو أن تكون حذراً في تناول مثل هذه القضايا الحساسة وأرجو أن تكون علمياً بقدر الإمكان حتى لا يكون ما تكتبه اليوم وبالاً عليك غداً لأنه سيكون سبباً في تضليل الأجيال القادمة.
    وبالله التوفيق

  6. أن الجها لا ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم فإنما هو الأمية المنسوبة اليه بمعنى انه الأصل أى اصل كل الرسالات و اصل كل خير و يكفي دليلا ما حدث من محوه لصفته يوم الحديبية ليكتب بدلا منها اسمه، فكيف لأمي ان يميز بين اسمه و غيره من الكلمات المدونة بصحيفة الحديبية؟؟

  7. قال تعالى وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك…… الاية واضحة قبل القران لم يكن النبى (ص) يكتب …. يعنى أن صفة الأمية كانت قبل نزول الوحى …..ولم تستمر بعده….

  8. قال الله تعالى : ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ(157)
    قال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية :
    قوله تعالى : “الأمي” .. قال ابن عباس رضي الله عنه : كان نبيكم صلى الله عليه وسلم أميا لا يكتب ولا يقرأ ولا يحسب ; قال الله تعالى: “وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك ” [العنكبوت: 48] .
    وقال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية الأخيرة :
    ثم قال تعالى “وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك” أي قد لبثت في قومك يا محمد من قبل أن تأتي بهذا القرآن عمرا لا تقرأ كتابا ولا تحسن الكتابة بل كل أحد من قومك وغيرهم يعرف أنك رجل أمي لا تقرأ ولا تكتب وهكذا صفته في الكتب المتقدمة كما قال تعالى “الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر” الآية وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائما إلى يوم الدين لا يحسن الكتابة ولا يخط سطرا ولا حرفا بيده بل كان له كُتّاب يكتبون بين يده الوحي والرسائل إلى الأقاليم . .. قال الله تعالى “وما كنت تتلو” أي تقرأ “من قبله من كتاب” لتأكيد النفي “ولا تخطه بيمينك” تأكيد أيضا .. وقوله تعالى “إذا لارتاب المبطلون” أي لو كنت تحسنها لارتاب بعض الجهلة من الناس فيقول إنما تعلم هذا من كتب قبله مأثورة عن الأنبياء مع أنهم قالوا ذلك مع علمهم بأنه أمي لا يحسن الكتابة “وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا”.
    وقال عزّ وجلّ :
    ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ(2) الجمعة
    قال القرطبي رحمه الله في تفسير هذه الآية :
    قيل: الأميون الذين لا يكتبون . وكذلك كانت قريش . وروى منصور عن إبراهيم قال: الأمي الذي يقرأ ولا يكتب . “رسولا منهم” يعني محمدا صلى الله عليه وسلم .. وكان أميا لم يقرأ من كتاب ولم يتعلم صلى الله عليه وسلم. قال الماوردي: فإن قيل ما وجه الامتنان في أن بعث نبيا أميا ؟ فالجواب عنه من ثلاثة أوجه : أحدها: لموافقته ما تقدمت به بشارة الأنبياء . الثاني: لمشاكلة حاله لأحوالهم , فيكون أقرب إلى موافقتهم . الثالث: لينتفي عنه سوء الظن في تعليمه ما دعا إليه من الكتب التي قرأها والحكم التي تلاها . قلت: وهذا كله دليل معجزته وصدق نبوته . انتهى ملخصا من تفسير القرطبي رحمه الله
    الإسلام سؤال وجواب
    الشيخ محمد صالح المنجد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..