هل توجد وصفة للقضاء على نظام عمر البشير ..هل من طريق واضح المعالم ؟

مصطفى عمر
الاجابة نعم، و الشروط ميسًرة يمكن أن يساهم فيها أي متضرر من النظام بالداخل أو الخارج…و تطبيقها سهل و بسيط يجلب إلى النفس السرور و ليس مواجهة الرصاص…
تصلني الكثير من الرسائل على الايميل من أناس يوجهون سؤالاً مباشراً و مشروعاً: هل تعرف طريقة واضحة المعالم لاسقاط النظام؟ و البعض يقول هل من سبيل واضح المعالم خالياً من الشعارات الجوفاء و مزامير الغوغاء ؟ و الكثير من الناس يطرحون نفس السؤال، و لقناعتي التًامًة بأنً وجهة نظري الشخصيًة قد تخطئ و قد تصيب، لذا كثيراً ما أستعين بدراسة تجارب الشعوب و كتابات رواد التحرر و استنتاج كيف نجحت ثورات العديد من الشعوب فيما فشلنا فيه، و البحث عن مواطن الخلل حتًى يمكن بعدها ايجاد طريق واضح المعالم،..و لكن، قبل الاجابة على هذا السؤال الكبير ، أولاً: لا أدعي امتلاك الحل ، و سأجتهد لتكون إجابتي مبنيًة على أساس علمي بعيداً عن الارتجاليًة، سأستعين بما تعلمته من دراسة الثورات الناجحة في العقدين الماضيين ليس فقط من أجل إيجاد اجابة صحيحة و إنما قابلية التطبيق في محيطنا الاجتماعي و ظرفنا الراهن.
بصفة عامًة جميع الثورات التي نجحت في اسقاط ديكتاتوريًات عتيدة غاب فيها دور الأحزاب السياسيًة و اعتمدت على الشرائح الأكثر أهميًة في المجتمع مثل الشباب ، و كانت مدروسة لذلك حققت أهدافها في الغالب، أمًا التي فشلت في تحقيق أهدافها لديها أسبابها و أهمها أنًها سمحت بـ: التدخل الأجنبي و نجاح الثورة المضادًة لأنصار النظام السابق، لذا علينا أن نتحسب لأسباب الفشل جيداً و لا نسمح بذلك..، و هذا ممكن بشرط سأتحدث عنه في هذا المقال.
الباحث عن إجابة لهذا السؤال الكبير عليه معرفة و تحليل ثلاث مبادئ بسيطة (1) الأنظمة الديكتاتوريًة لا يمكن أن تستمر دون تعاون الشعب معها، و (2) بمجرد أن يكتشف الناس حقيقة الأنظمة الديكتاتوريًة ، تفقد مصداقيتها و بالتالي قدرتها على الخداع الذي يمثل أهم أركانها و بالتالي انهيار ركن هام ترتكز عليه..، و(3) و طالما أنً ركائزها الأساسيًة تبدأ في الانهيار بعوامل ذاتيًة، إذاً الأنظمة الديكتاتورية بنيان مشيًد على ركائز منظومة من نقاط الضعف القاتلة ، و على الرغم من أنً هذه المبادئ بسيطة إلاً أنً النًاس عادةً لا يركزون عليها و يمرون عليها مرور الكرام و هم بذلك يفوتون فرصة العثور على نقطة البداية في الطريق الذي يمرون عليه كل يوم دون أن يدركوا بأنً النقطة التي يعبرون منها يومياً و لا يلقون لها بالاً هى نفسها نقطة البداية لمشوار الخلاص.
القاعدة العامًة التي لا يختلف عليها اثنان: لكي يستمر نظام حكم سواء كان ديمقراطياً أو ديكتاتورياً لا بدً أن تؤمن شريحة مقدًرة من الشعب بشرعيته و يستمرون على هذا الحال و يسلمون بأنً طاعته واجب أخلاقي، و لا بدً له من دعم شرائح و قطاعات و أفراد مؤثرين له ، و أن تكون لديه الموارد البشرية المطلوبة لبقائه ، و حتًى يستمر النظام لا بدً أن تكون لديه مصادر المعرفة التي يحتاجها و يكون هنالك من يقدمونها له ، كما يجب أن يتمتع النظام بالتأثير النفسي على النًاس و يقدم لهم الحوافز التي تضمن طاعتهم له و مساعدته و الوقوف معه، و يجب على النظام أن يكون مسيطراً على المصادر المادية و لا يكون مهدداً بانقطاع دعم الموارد التي تدر له دخلاً، و من الضروري أن تكون لديه المقدرة على تطبيق العقوبات الرادعة ضد من يسعون للنيل منه حتى يضمن تعاونهم معه و يستطيع تنقيذ سياساته…، ستلاحظون أنً جميع ما ذكر لا بدً أن يبنى على المنفعة المتبادلة لكي يستمر تحت سيطرة النظام، مثلاً إن أخذت الحكومة ضرائب من النًاس لا بد أن تعود عليهم في خدمات ، و إن وظفتهم لانجاز منفعة لها لا بدً أن تدفع لهم رواتبهم، و هكذا..، و إن لم تفعل و حدث اختلال في قدرتها على ايقاع العقوبات الرادعة للمخالفين ستسقط الحكومة نتيجةً لما يعرف بالجوع السياسي…، إدراكاً من الأنظمة الديكتاتوريًة لهذا الوضع الهش نجدها تركز كثيراً على مسألة العقوبات، و كما هو حالنا، أهم قوة يمتلكها النظام هى مقدرته على العقوبات التي تصل حد القتل، و من يدعو الناس لعدم التعاون مع النظام عليه أن يوجد لهم الحلول بشأن معضلة العقوبات التي قد تطالهم..الأمر الجيد هنا كما يقول العالم السياسي كارل ديتش ، تكون القوة الاستبداية فعالة فقط في حالة عدم الحاجة الى استخدامها بكثرة، كذلك يقول المنظر القانوني الانجليزي جون اوستن، اذا قررت غالبية المواطنين القضاء على الحكومة و توفرت لديهم الرغبة في التحمل تصبح قوة الحكومة و مؤيديها غير قادرة على حمايتها، في نفس السياق يقول ميكافيللي الحاكم الذي يعاديه جميع العامة لن يستطيع توفير الأمن لنفسه و كلما زادت قسوته كلما ضعف نظامه.،و من هذه الأقوال نستنتج بأنً النظام لا يمكنه امتلاك المقدرة على معاقبة الجميع عندما يقطعون عنه دعمهم، و لا يمكنه دون عقوبات أن يستمر في الحكم.
سبق و أن ضربت مثالاً و قلت بأنًك إذا دعوت الناس للاعتصام أو للتظاهر لن تجد من يدعمك، لكن إذا دعوتهم لحضور حفل غنائي سيفوق الحضور توقعاتك، مع أنً الذين يحضرون الحفل الغنائي يعانون كثيراً من النظام و يرغبون في اسقاطه لكنًهم يخشون على حياتهم و هذا طبيعي جداً لأنً حياتهم غير مهددة بحضور الحفل الغنائي أو الاحتفال بذكرى محمود عبد العزيز، مع أنًهم مطالبون بأن يدفعوا مقابل حضورهم الحفل و غير مطالبين بالدفع لقاء التظاهر ، و هنا المفارقة التي يجب أن تستوقفنا.
هل يحبون النظام؟ لا يوجد سبب يجعلهم يحبونه لذلك الاجابة بالنفي، ربًما حاجتهم لاسقاط النظام أكثر إلحاحاً مني بسبب أنًه يأخذ كل ما لديهم و يحرمهم عن كافة حقوقهم التي من المفترض أن يقدمها لهم نظير دعمهم له حتى يكتمل طرفي المعادلة (يمنحون النظام ما يريده ليمنحهم هم ما يريدونه)..، و من هنا تتضح معالم الشروط الواجب توفرها حتًى يتحد الناس ضد النظام و هى (1) رغبة الشعب في اسقاط النظام ، و هى ليست سبباً كافياً للانتفاضة بدليل أنًها متوفره لدى الشعب السوداني ، لذلك يجب أن تعززها عوامل أخرى تقودنا مباشرةً للشرط الثاني (2) يجب على الشعب أن يمتلك المقدرة النسبية على حجب مصادر الدعم و التعاون و الطاعة التي يقدمها للنظام كما يقول جين شارب، و (3) القيادة الثوريًة الواعية التي تكتشف نقطة البداية التي أشرنا إليها و توجه النًاس للانطلاق منها و تنظيم تحركاتهم… ، هذه الثلاثة هى شروط لا بد أن تتوفًر مجتمعة، و حتًى نجد السبيل واضح المعالم يجب العمل على الشرطين الثاني و الثالث ، المسألة ليست صعبة على الاطلاق لأنً الارادة موجودة و هى الأهم..فالشرط الأوًل كفانا النظام بأفعاله الرعناء عناء العمل عليه لأنًه يأخذ ما عند النًاس و لا يقدم لهم شئ بالمقابل كما أشرنا أعلاه..، لذلك إمكانيًة نجاح الثورة في السودان أكبر من نجاحها في جميع الدول التي نجحت فيها لأنً الأنظمة في تلك الدول كانت تأخذ من شعبها ما تريده و تمنح غالبيته ما يريدون)..، الشرط الثاني يتجسًد في جمله بسيطة إن اردت التخلص منه (أفعل كل شئ يبغضه النظام و أمتنع عن فعل كل شئ يريده النظام ما استطعت) و على الرغم من بساطة المسألة نظريًاً إلاً أنًها تحتاج للكثير من العمل حتًى يستوفي الشرط كاملاً….
سبق و أن أشرت سابقاً إلى جزئية مهمًة لا بد من استيعابها و هى أنً النًاس يشاركون عندما يكون موضوع المشاركة معبراً عنهم و يهمهم و يمس احتياجاتهم..، لذلك توجد قاعدة عامًة تتعلًق بالانخراط في مقاومة النظام و هى أنً المشاركين في المقاومة لا يأتون لأنًهم يتعاطفون مع الشباب الذين يقودون أعمال المقاومة و إنًما أتت بهم رغبتهم في المشاركة لأنً القضايا المطروحة تعبر عن احتياجاتهم و تطلعاتهم..، قلنا أنً الشرط الأوًل متوفر لا يحتاج أن نتحدث عنه كثيراً، تبقى لنا الشرطين الثاني والثالث:
الشرط الثاني فعل كل شئ يبغضه النظام و الامتناع عن أي فعل يريده النظام
يوجد مصطلح تسمعونه كثيراً “الثورة عمل تراكمي” معناه الصحيح هو نفسه ما يتبادر إلى الأذهان منذ الوهلة الأولى و يعني أنً الثورة تبدأ بالأعمال الصغيرة المنتظمة ثم تكبر مع الوقت ، قبل أربعة أشهر عندما كنت في الخرطوم لبًيت دعوة أحد قيادات التنظيمات السياسيًة في مكتبه، أوًل ما لفت انتباهي هو كميًة الأوساخ و القمامة المتكدسة حول المبنى، دار بيننا نقاش و قلت له بأنً اسقاط النظام لا يعنيكم في شئ و حزبكم تحديداً أعرف فيه فلان و فلان مصالحهم مرتبطة كلياً بالنظام، و أنتم تنظرون للناس من علي و تطالبونهم أن يسقطوا لكم النظام حتًى تأتوا لحكمهم دون أن تبذلوا أي مجهود.. لماذا لا تتواصلون مع الجماهير و لا تعملون وسط القطاعات التي تنجز التغيير و يعنيها أمره و لديها مصلحة حقيقية في التغيير بعكسكم ، أم أنً كلمة بعكسكم تجيب على سؤالي؟ فقال لي الأمر ليس كذلك و الموضوع ليس سهلاً لأنً النظام لا يسمح لنا، قلت له: كان حزبكم في السابق موجود في الجامعات و الدور الاجتماعية و الرياضية و جميع القطاعات مثل قطاعات الشباب والطلاب من الجنسين ، امًا اليوم هؤلاء لا يعرفون من حزبكم أكثر من رئيسه، و لا أحد يعرف برنامجكم الذي ستحكمون به حال سقوط النظام لأنكم غير حريصين أن يصل للناس، أمًا الآليًات فهذه لا تمتلكون أي منها رغم أنًها متاحة و بسيطة..، و السبب ليس النظام وحده، السبب لأنًكم تتجاهلون أهميًة الدور الذي تقوم به هذه القطاعات حتًى في حمايتكم ضد بطش النظام..، سألني كيف؟ فقلت له: إن أردتم إقناع الناس ببرنامجكم و تجنيد كوادر لحزبكم عليكم الابتعاد عن السياسة لأنًكم قدمتم صورة سيئة للسياسيين ، مثلاً في حيكم الذي تسكن فيه يمكن أن تساعد الشباب لنظافة الشوارع و مكافحة البعوض والأوساخ المتكدسة كالتي تحيط بمكتبك، .. استفزه حديثي و قال لي: هذه مهمة الحكومة التي تأخذ منًا أموالاً مقابلها..، قلت له : أنت تعرف أن الحكومة تأخذ الأموال لكنها لا تفعل، فقاطعني: لماذا أساعد الحكومة في القيام بعملها و أنا أريد اسقاطها و ليس تقويتها؟ فقلت له كلامك صحيح في شقه الأوًل لكنًه ليس صحيحاً في شقه الثاني ، لا ينبغي علينا مساعدة الحكومة و دعمها، لكن هذا ليس كما تظن، لأنً الحكومة إن كانت فعلاً تأخذ أموالاً و تقدم نظيرها خدمات ستكون حكومة جيدة يجب مساعدتها، لكنًها لا تفعل بدليل أنً الأوساخ تحيط بكل مكان و أنت سيد العارفين، فقال لي إن فعلنا كما تقول فإننا نساعد النظام و نحن نريد اسقاطه ، فقلت له أنتم لا تعرفون من هو النظام، لذلك لا تفرقون بين النظام و الشعب و هذا سبب فشلكم و تجاهل الشعب لكم، و لأنًكم لازلتم تفكرون بهذه الطريقة لا عجب أنً النظام موجود طوال هذه المدًة رغم ضعفه، و استطردت قائلاً ، سأعود لك لهذه النقطة، و لكن الآن أنت تسعى لاسقاط النظام أليس كذلك؟ أجاب نعم، قلت له ما رأيك أن نخرج أنا و أنت الآن و نقتحم القصر الجمهوري ، فقال لي هذا لن يفيد، قلت له إن متنا نكون شهداء و قدوة للنًاس و إن نجحنا نكون حاولنا فعلاً اسقاط النظام بالطريقة التي تعرفها…، و لمًا لم يطاوعني عدت به للنقطة السابقة و سألته: هل تعتقد بأنً النظام يريد مصلحة المواطن السوداني؟ فقال لي أنت تعرف الاجابة، فقلت له أريد أن أسمعها منك، و لمًا منعه كبريائه من البوح بها قلت له سأجيبك أنا، النظام لا يريد مصلحة المواطن السوداني لأنًه إن كان يريد لما سعينا لاسقاطه ، ربما تسعى الأحزاب من أجل الصراع على السلطة فقط، أمًا من هم مثلي سيدعمون أي نظام تهمه مصلحة الشعب السوداني لأنًنا لسنا طلاب سياسة أو مناصب..، لذلك من يعملون من أجل مصلحة المواطن السوداني يجدون أنفسهم في مواجهة مع النظام حتًى و إن كانوا لا علاقة لهم بالسياسة ، فمثلاً و طالما أنً النظام لا يريد مصلحة المواطن السوداني إذاً من مصلحته تكدس الأوساخ و انتشار البعوض و الأمراض و عندما يقوم أناس بالنظافة و مكافحة الأوبئة سيجدون أنفسهم في مواجهة مع النظام و في نفس الوقت يقومون بما لا يريدهم النظام أن يفعلوه لذلك فهم يمارسون العصيان المدني بطريقة مباشرة…، لم يظهر الرجل اقتناعاً بوجهة نظري لكنه لم يطرح بديلاً لها و ربما اقتنع في قرارة نفسه أو تساوره الشكوك في صحتها ، لكن ما تأكدت منه أنًه لا يمتلك المنطق الذي يعزز صحة إدعاءاته لأنًها أصلاً غير منطقيًة في واقعنا الحالي، ..، بهذه القصًة أردت توضيح مثال على الشق الأول من الشرط الثاني، مثال آخر ما يقوم به شباب شارع الحوادث و نفير و غيرهم يجسد مثالاً جيداً لتطبيق القاعدة (فعل ما يبغضه النظام) و هو بسيط في مجمله لكنًه يحتاج أن يكون عملاً مدروساً و مخططاً له، لذلك أتت أهميًة الشرط الثالث..، و بنفس المفهوم يمكن تطبيق القاعدة في شقها الثاني بالعصيان المدني بطريقته التقليدية المعروفة لأنًنا إذا امتنعنا عن الذهاب للعمل و الجامعات أو أغلقنا محلاتنا التجاريًة فإننا بذلك نمتنع عن الفعل الذي يريدنا النظام أن نقوم به لأنًه في هذه الحالة لن يستطيع تحصيل الضرائب من التجار و أصحاب المركبات و لن يجد من يشتري منتجاته التي يدفع منها رواتب قوات قمعه…و ما هى إلاً فترة قصيرة حتى نجد النظام قد بدأ يتصدًع.
الشًرط الثالث القيادة الثوريًة الواعية:
ذكرنا في البداية أنً النًاس لا يشاركون في أي عمل سياسي مباشر بالأعداد التي تكفل نجاحه لأنًه خطر على أرواحهم أو وضعهم الاجتماعي بدرجة أكبر من معاناتهم ? حسب وجهة نظرهم- و بغض النظر عن الخطأ و الصواب في موقفهم إلاً أنًه لديه ما يبرره و ما سبتمبر ببعيد…، واحدة من مهام القيادة الثورية الواعية تشجيع الناس على الانخراط في المقاومة المدنيًة بتنظيمهم في أعمال يستفيدون منها و تخلق بينهم روابط قويًة، ميزة هذا العمل هو أنًه ليس سياسياً في الأصل لذلك لا خوف منه ، هذا أمر، الأمر الآخر سيحظى بنسبة مشاركة عالية لأنًه يخاطب قضايا الناس التي تهمهم، فمكافحة البعوض و الذباب و ردم البرك الآسنة و حملات النظافة في الاحياء ستبدأ هكذا ، لكن النظام سيحاربها و لن يمضي وقت طويل حتًى يجد النًاس أنًهم في مواجهة مع النظام، .. الجديد في الأمر هو أنًهم سيكونون على استعداد للمواجهة لأنً الأمر يعنيهم و لأنًهم يشكلون قوة عدديًة كبيرة من الجماهير و هذا سر نجاح المقاومة المدنيًة..، قدرتها على حشد النًاس فيما يتطلعون إليه.
سيتطور الأمر من نظافة و مكافحة لهوام الأرض و القضاء على الأوساخ إلى مواجهة مع النظام، مهمًة القيادة هنا تكمن في تحديد الخطوة التالية كيف تبدأ، يجب عليها أن تختار مكان و زمان المعركة و بالتالي تسبق النظام بخطوة، و يجب عليها استهداف نقطة ضعفه لتوجيه الجماهير لمهاجمتها لأنً هذا يمثل أقصر الطرق للنجاح…، بمثل هذا العمل الصغير (حملات النظافة) سنكون أوجدنا قيادة للمقاومة من عمق الشارع و اكتشفنا مقدرات هائلة في شبابنا ووجهناهم لما هو مفيد لمجتمعهم و أشعلنا غضب النظام و الأهم اخترنا أساليب القتال بأنفسنا و لم ندع النظام يختارها لنا ، اي اخترنا المعركة ونوع السلاح المستخدم فيها.
بعد استيفاء هذه الشروط يجب علينا تحديد نقطة ضعف النظام التالية و استهدافها ، مثلاً إهماله التًام للمواطنين هذه الأيًام و تركهم في العراء بعد أن انهارت مساكنهم بسبب أنًه خرًب شبكات الصرف الصحي و بسبب أنًه لم يقم بواجباته، بالتالي وجب علينا القيام بواجبات النظام و لكن على النًاس أن يستوعبوا أنً مثل هذا العمل ليس من أجل مساعدة النظام إنًما لاسقاط النظام و خلق نظام جديد، استيعاب هذه الجزئية مهم و هذه مهمة القيادة التي تعرف الطريقة التي توصل بها الرسالة للجماهير المعنيين بالأمر.. و تشرح لهم الكيفيًة، ثم الانتقال إلى الحملة التي تليها ، و هكذا سنكون اشركنا الجماهير في الكثير من الحملات المتنوعة التي تستهدف منفعتهم على عكس النظام الذي يستهدف ضررهم.. ، سنكون فتحنا أكثر من جبهة يصعب على النظام مواجهتها، ووضعنا استراتيجية بسيطة و قابلة للتطبيق..، و جعلنا الناس يحتشدون حول الثورة بالتالي أوجدنا الطريقة الناجعة لمواجهة القمع…
أمًا من يتساءلون عن البديل فسيرونه أمامهم، منهم أنفسهم، بعد أن كان الشعب مهملاً تماماً من النظام يكون قد وجد نفسه يهتم بعضه ببعض ، و بعد أن كانت القيادة تشكل مشكلة وجد كل فرد دوراً يقوم به و خلقنا قيادة جماعيًة تتمتع بميزة المرونه و لا يوجد أي تعارض للمصالح بين افرادها.
ربما في مرحلة لاحقة ستطفأ على السطح مسائل يجب التحسب لها مثل التنازع في القيادة و الأدوار، و هذه تحكمها لائحة عمل يجب أن تضعها القيادة بحيث تكون دستوراً يحتكم إليه الجميع و يطبق على الكل و يراعي تمثيل جميع قطاعات و شرائح المجتمع .
المهم الآن على كل شباب الحي أو الحارة أو القرية الذين يعرفون بعضهم أن يضعوا تصوراتهم و ليخبر كل منهم قريبه المغترب خارج السودان بأنًهم يحتاجون مساهمته الماليًة ، و يبدؤوا بأعمال النظافة و مكافحة البعوض و الذباب في مناطقهم و التنسيق بينهم و المناطق المجاورة، و يكونوا فرق عمل على نطاق واسع متعددة المهام من أجل مساعدة المتضررين من الأمطار و الفيضانات، و إغاثة الجوعى و إيواء المشرًدين، معالجة المرضى، و تكوين دوريًات لحماية أحياء الخرطوم من السرقات التي أصبحت هاجساً يؤرق كل المواطنين..، عندها ستجدون أن كل شئ بدأ يتشكًل و انً الثورة التي نحلم بها قد انطلقت فعلاً و الشعب هو الذي يقوم بواجبات الحكومة ، ليس من أجل الحكومة إنًما لأجل اسقاط الحكومة و، وقتها سيكون الشعب فعلاً يحكم نفسه ، أمًا مغتصبي السلطة و سبب البلاء سيكونون مجرد أصنام و أشباح بعد أن تسرًبت منهم السلطة و ذهبت لمستحقيها ، و لن يستطيعون استعادتها مرًة أخرى..، لي عودة بمشسئة الله…
مصطفى عمر
[email][email protected][/email]
المقال دسم وبصراحة محاضرة وليست مقال.. أحسنت أستاذ مصطفى..
فلنتأمل هذا الجزء:
الأنظمة الديكتاتوريًة لا يمكن أن تستمر دون تعاون الشعب معها
نجاح اسقاط النظام كما فعلها المصريون توجه كل السودانيين والسودانيات الى الساحة الخضراء والتجمع في شكل كتلة واحدة وقيام معسكرات ودوريات فيما بينهم لمعرفة من معنا أو ضدنا والله ولي التوفيق،،،
الورطة . متورطين لذا مكنكشين . ثم ورطوا عدد كبير معاهم لكى يساعدوهم ويحموهم (دروع بشرية) والاهم النفعيين فقد تجاوز عدد النفعيين النصف لذا انقلب ميزان الرؤية فتجد الاكثر مؤيد لهم مع انه منطط عيونه لان ضميرة يأنبه . فاصبر صبرا جميلا ان لم تصبر صبر اولى الالباب فعندما تقل المصالح سوف يتنافسون فيما بينهم ويهلكون دنيويا فاصلا هم هالكون اخرويا وهذه سنن الله فى خلقه وصل الله على رسوله ومن تبع باحسان وسلم كثيرا والحمد لله رب العالمين .
إقتباس: (( القاعدة العامًة التي لا يختلف عليها اثنان: لكي يستمر نظام حكم سواء كان ديمقراطياً أو ديكتاتورياً لا بدً أن تؤمن شريحة مقدًرة من الشعب بشرعيته )).
طيب النظام مستمر منذ 27 سنة وهذا معناه هناك شريحة مقدرة من الشعب تؤمن بشرعيته حسب القاعدة العامة بتاعتك هههههههههههه. والله انتو ناس طيبين خلاص.. انتو ما تقدروا تسقطوا ليكم حيطة حتي لو كانت حيطة جالوص مايلة.
يا أخ مصطفى عمر .. السوداني اليوم يريد توصيف عملي للقوى التي سوف تضطلع بالتغيير وكيف تحافظ على إنجازه لمصلحته وإلا سوف تقوم إنتفاضة في الداخل وعند نحاحها يركبها الإسلام الطائفي أو الراديكالي أو تحالفهما ومن ثم نكرر تجربة إنتفاضة السوداني في 1985م التي أتت بقوى ألقت بنا في المستنقع الحالي .. لا يمكن للشعب السوداني أن يكرر تجاربه مع وهذه القوى ويكفي ستين عام ونيف .. والتوصيف المطلوب لا يمكن أن تنجزه إلى المثقفين من أبناء البلد ..
قبل كل شيء لا بد تحديد القوى التي تستطيع أن تسقط النظام وكيفية إستقطابها وحشدها وتوصيف إصطفافها وأدواتها للتغيير وعلى أية مبادئ .. عند إنجاز التغيير لا شك أن قوى الطائفية والإسلام الراديكالي سوف تسارع إلى التحالف لضرف القوى التي أنجزت المهمة والإستيلاء على الحكم وإدارة البلاد بالطريقة التي زجت بنا خلف أقدام الأمم في الستين سنة الماضية .. ولقد عايشنا إستيلاء تلك القوى على إنتفاضة 1985م ..
نريد أن نقرأ طروحات عملية وموضوعية من مثقفينا عبر الصحافة الإلكترونية الحرة عن النظام الذي يريده السوداني بعد تغيير نظام المستنقع الحالي وأدوات التغيير وطبيعة الأدوات التي يمكن أن تكون حرزاً لإنجازها من الإختطاف باسم صناديق الإقتراح – ولا أقول الديمقراطية – وبالطبع النظام المنشود لا بد أن يكون في مصلحة القوى التي تحدث التغيير (السوداني) .. وهي التي سوف تختاره وتديره..
نريد أن نعرف كيف يمكن كسب السوداني المختطف حالياً من الإسلام السياسي – الطائفي والراديكالي – إلى صف قوى التغيير وتوعيته بمصالحه والطبيعه الإستغلالية الفاسدة للممارسة للإسلام الطائفي الراديكالي .. وأن التغيير ليس مستحيلاً وأن هناك ثمة بديل عملي ..
نظام تتخذ فيه تنظيماته السياسية الفاعلة من خدمة السوداني أي كان وأينما كان أساساً للتنافس لكسب صوته للوصول إلى كراسي الحكم .. الحكم الذي هو تكليف حقيقي لا أداة لممارسة الغش على السوداني ونهب ثرواته ثم إذلاله كما الحال اليوم ..
نظاماً للحكم يكون فيه موضوع المنافسة للوصول إلى الحكم برامج بناء الطرق والمدارس والمستشفيات والصحة العامة وتوفير المياه والكهرباء وسبل العيش الكريم الذي يستحقه السوداني وتنظيم التعليم العالي ومناهجه وأهدافه ونظم الإدارة والخدمة العامة والقوانين ألخ ألخ .. وقبل شيء توفير الحريات الأساسية المتعارف عليها وصيانة كرامة للسوداني .. لا شيء آخر مزيف أو غير مزيف من دين أو إيديولوجية أو دجل أو خرافة تؤدي إلى سير الناس كالأنعام خلف القيادة..
كيف يمكن للمثقفين الوطنيين تنظيم حياة سياسية فيه الحد الاقصى ? ولا أقول كل – من هذه المواصفات .. فالحياة السياسية لا يمكن أن تكون مبرأة ..
هذا ما نريد أن نقرأ عنه ..
لله درك .. هذا هو طريق الإنتفاضة الإيجابية وهو نهج جديد وأكيد فعال .. القيادات التقليدية للأحزاب هي التي أخرت الفعل الناجز للإنتفاضة التقليدية بسبب نجاح النظام في إحتوائها – وهي أصلاً جزء منه – والتحوطات التي إتخذها النظام لمعرفته بالأساليب المجربة. هذه فعلاً طريق جديد لفعل إيجابي يوصلنا لإسقاط النظام بأقل كلفة مادية وبشرية… أحسنت يامصطفى
هذا سؤال تجريمى و لكن لا بأس من الرد عليه بسؤال يشرعنه : هل هذا نظام عمر البشير “حديدة” ( و هي الكلمة المرادفة ل حقيقة كما تنطقها حفيدتى ؟
و يجيب عراب النظام الدكتور حسن عبد الله الترابي فى الحلقات الستة عشر من شهادته على العصر : ان هذا النظام هو نظام الحركة الاسلامية الذى ظلت تخطط له منذ سبعينات القرن العشرين ( بمساعدة الامير محمد الفيصل ( المملكة العرية السعودية و ابنه عمرو (بنك فيصل الاسلامى تاسس فى السودان ) ، و لاحقا صالح عبد الله الكامل ( بنك البركة الاسلامى السودانى اسس فى 1984 اسسه ) ، و حركة الاخوان المسلمين الاسلامية العالمية ، و المشروع الحضارى الاسلامى ، و جعفر نميرى ، و معمر القذافى . و المشير سوار الدهب ، و الفريق و الدكتور الجزولى دفع الله ، و يس عمر الامام ، و على عبد الله يعقوب و دفع الله الحاج يوسف و عبد الرحيم حمدى و فى اواخر الثمانينات من القرن العشرين قررت الحركة الاسلامية السودانية ان الظروف قد أصبحت مواتية للإستيلاء على السلطة فى 25-06-1989 و تم تأجيله الى يم30 -6-1989 لحين و صول الجوكي عمر حسن احمد البشير الذى تم اختطافه من وحدته ليعتلى حصان السلطة فى وضع مقلوب وجهه الى مؤخرة الحصان و ظهره الى جهة الرأس و عهد الى عوض الجاز وعلى عثمان طه و نافع على نافع و الدكتور على الحاج ..
بقيادة الحصان لحين خروج رأس الحية من السجن الاختيارى . و يؤكد الترابى ان العميد عمر حسن احمد البشير لا يعلم شيئا عن الانقلاب و لم يعمل شيئا غير انه صدع لاوامره بان يذهب رئيسا للقصر و يذههب هو الى كوبر سجينا لان عناصر الحركة الاسلامية قد قامت بكل شيء بما فى ذلك استلام القيادة العامة و اعتقال القادة و رؤسا الاحزاب و المعارضة .
إذن فالقضاء على نظام ااحركة الاسلامية يعتمد على تفكيك و القضاء على العناصر المكونة له . و من حسن الحظ فان الحركة الاسلامية قد قامت بالفعل بالجزء الاكبر من التفكيك و القضاء على مكوناتها . و لم يبقى الا اليسير الذى ياتى ذكره تاليا .
فحاضن الحركة الاسلامية جعفر نميرى ، و قد شعر بانها تغدر به ، فقرر ان يتغدى بها قبل ان تتعشى به . و فى مارس 1985 زج بكوادرها فى السجون بعد ان وصفها “بالشيطان” و بيت النية للتنكيل بها عند عودته من الولايات المتحدة حاملا معه صك الموافقة على التنكيل .
و فى 06-04-1985 اندلعت الثورة الشعبية تطالب بمحاكمة رموز و سدنة نظام نميرى بما فيهم الاخوان المسلمين و طالبت بالغاء قوانين الشريعة الاسلامية التى كان الاخوان يعدونها احد الانجازات العظيمة التى لا يجوز المساس بها . و كانت احد اعظم الثوابت التى تضمنها مشروعهم الحضارى ، فتثب الحركة مع الواثبين للقضاء على النظام الذى أظلهم بمظلته و انتج بعض الثوابت فى مشروعهم الحضارى ، بما يدمغهم بالميكفلية التى تقول بان الغاية تبرر الوسيلة .
اما البنوك الاسلامية فقد ادت سيساتها الاقتصادية الى حالة من القرف دفعت وزير المالية السابق و مستشار الحركة الاسلامية الاقتصادى الاستاذ عبد الرحيم للقول .
و اغرقت البلاد فى الفساد ، فقد ذكر الاستاذ الحاج وراق فى احدى المقابلات التليفزيونية ان الدكتور الترابى و الدكتور الطيب زين العابدين و الامام الصادق المهدى قد اجمعوا على ان نظام الحركة الاسلامية أفسد نظام فى تاريخ السودان الحديث .
و كشفت سجلات هذه البنوك كيف مارست عملية شراء الذمم و تمويل الحركة الاسلامية فظهر ، الاستاذ عبد الله يقوب مستثمرا فى بنك فيصل الاسلامى ، وقد كان استاذا معدما يتكفف الناس اعطوه او منعوه ، على حد قول الاستاذ شوقى بدرى فى أحد مداخلاته الصحفية ، كما انتخب عضوا فى مجلس ادارة البنك لعدة سنوات شأنه شأن دفع الله الحاج يوسف ، رئيس القضاء السابق ، و عوض الله صالح ، و يس عمر الامام ، و يوسف محمد يوسف .
اما معمر القذافى الذى احتضن الجبهة الوطنية بما فيها جماعة الاخوان المتمثلة فى عثمان خالد و احمد عبد الرحمن و ابراهيم السنوسي ، فقد اطاح به الثوار الليبيون و حاصروه و قتلوه و اطاحوا بنظامه .
اما جماعة الاخوان المسلمين العالمية فقد كانت محنتها اكبر حينما انقلب عليها حاضنها الاكبر السعودية و دول الخليج فحظروها فى بلادهم و اضافوها الى المنظمات الارهابية بما فى ذلك القاعدة و حزب الله و حماس و داعش ، و بوكو حرام .. الخ .
و الضربة الموجعة للحركة الاسلامية السودانية جاءتها على يد عرابها حسن الترابى اذ ذكر بان الحركة الاسلامية قد نجحت فى تدمير كل شيئ و فشلت فى بناء أي شيء . و كان قد حلها فى اوائل التسعينات من القرن العشرين مما ادى الى انشقاق الحركة الاسلامية فى اواخر القرن العشرين عندما رفع عشرة من ربابنتها مذكرة عرفت بمذكرة العشرة ، من بينهم البروفيسور ابراهيم احمد عمر ، و الخطيب ، و الدكتور نافع على نافع ،تدعو بتحجيم سلطات عرابها الترابى .
وتقوي الرئيس عمر البشير بهؤلاء فيضرب استاذه ضربة نجلاء ، دون ان يعدل من وضعه المقلوب فى الحصان ، فيعلن حالة الطوارئ ، و يحل مجلس الشعب و يطرد الترابى من المؤتمر الوطنى ، ابنه الشرعى .
و يسير الحصان ، و الجوكى فى وضعه المقلوب ، فيسقط القواد : الاستاذ على عثمان طه ، و الدكتور عوض الجاز ، و الدكتور نافع على نافع ، و الدكتور على الحاج ، و الاستاذ ابراهيم السنوسي فى مناسبة سابقة .
و يبقى اسقاط النظام ، و هو قد سقط فعلا ، رهين بمن يده سوط العنج و يعطى الحصان محطة فيسقط من عليه و يساق الحصان الى مصيره .
و اخيرا استميح السائل عذرا ان اقول له ان التشخيص الخاطئ يقود الى العلاج الخاطئ و علينا ان اردنا ان نعالج امرا ان نحسن التشخيص !!!!
صحيح ان عمر البشير يشكل جزء من المشكلة اما راس الحية فهي الحركة الاسلامية . و كان حميدان ، احد التعلمجية الذين كانت له صولات و جولات فى صياغة الحكم العسكرية بالكلية الحربية يقول: الحية كان ضربتها فى ضنبها بتعضك لكن كان ضربتها فى رأسها بتموت .”
أنا لا اذكر الكلمات بالضبط و ادعو احد الذين تدربو ا عاى يد حميدان العظيم ان يصحح الصياغة …
و لنا عودة ….
وماذا عن خارطة الصادق المهدى للهبوط الناعم التى يجرى الحوار فيها حاليا؟…فحسب هذه الطريقة قد قبل البشير مجبرا بعد تدهور احوال البلاد بالهبوط الناعم من السلطة…رضى بحكومة يرأسها لفترة انتقالية تكون له السيطرة على الجيش والشرطة والخارجية…وحكومة رئيس وزراء يوقف الفساد..فالاكل اكل اما من اول وجديد فلا مجال للاكل…والمقصود من الفترة الانتقالية الهبوط الناعم للحرامية والفاسدين…ان يسووا امورهم خلال هذه الفترة ببيع ممتلكاتهم التى نهبوها وتحويلها خارج البلد ويتحولوا معاها كمان..بعد انقضاء الفترة الانتقالية يقدم البشير لمحاكمة صورية داخل السودان (بعد ان يصبح ديمقراطيا)يخرج منها برئيا من جرائم دارفور…وكل الخلاف الدائر حاليا ان رئيس الوزراء المرتقب(الصادق المهدى) قال لن يقوم بالصرف على قوات حميدتى(الضامن لبقاء النظام) بل يصرف على الجيش القومى فقط…هنا زعل المؤتمرجية وقالوا وجودنا فى السلطة مربوط بوجود قوات حميدتى
النظام العقائدي لايسقط الابالقوه…هاك العراق….ليبيا..سوريا الان دي انظمه عقائديه تنتهي بإنتهاء مراسم الدفن..تبدأ برصاصه واحده والباقي على الله.ومعروف ان تلك الانظمه ورائها استخبارت غربيه امريكيه وعندما تستنفد اغراضها تبقي إنهائها من خلال الدائره الضيقه. والغريبه ان هناك اتفاق بين هذه الانظمه والاستخبارت المعنيه بالسماح لها إعلاميا بالهجوم على امريكا…روسيا..اوربا وبذات فرنسا لزوم التغطيه والنفاق..ولامانع بالتسول على اي عقيده اي كانت …خاف الله..اتقي الله مافارقه فهي ستار ليس الا .ولاتؤثر كثيرا فى علم النفاق …وكما يوجد علم لعبه الامم ايضا يوجد علم يسمى لعبه الاديان يعني تسول وأكل عيش…يعني دناوه ما بعدها دناوه
نشكر جهودك ياستاذ مصطفى عمر ونتفق معك في جزء ونختلف معك في اخر لانك بنيت حساباتك على حيثيات قوية من جهة وضعيفة من جهة اخرى ولكن لكي نتفق معك على الهدف وهو اسقاط النظام والذي هنالك اجماع من الشعب السوداني عليه وهذا لا يخفى عليكم ولا حتى على اهل المؤتمر الوطني نفسهم .
للاسف ما نخشاه هو الطريق الذي يسير عليه النظام بخطى حثيثة وهو مسالة التدخل الاجنبي مع تاكيدنا لا امريكا بمارينزها ولا حلف الناتو سيقدمان على عمل مثلما حصل في العراق وليبيا ولسبب واحد متجسد وهو فقر السودان وعدم مقدرة اقتصاده وموارده بتغطية تكاليف شن حرب عليه ومن ثم اعادة اعماره لذلك تكتفي امريكا وغيرها بالعقوبات والضغوط وكرابيج مجلس الامن والمحكمة الجنائية باستخدامها فزاعة للنظام حيث استطاعوا بذلك فرض اتفاقية نيفاشا وانفصال الجنوب بسهولة مذهلة حيث سحب النظام الجيش السوداني وسلم الجنوب للحركة الشعبيه بسهولة وسلاسة هي ما تولد عنها الارتياب بان ذلك تم بديلا للتحول الديمقراطي فاقتسم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الكيكة كل في موقعه ..
من المتوقع جدا جدا ان يسقط الاقتصاد نظام الانقاذ اثر ثورة جياع شعبية لا تخشى ولا تخاف لان الجوع كافر ولا يحتاج ذلكلتخطيط ولا تدبير فدائما ثورات السودانيين تكون ذات صباح ولن ياخذ امر المؤتمر الوطني بكل تعقيداته ودولته العميقة الاساعه واحدة فقط على الاكثر ولا تزيد عن ذلك دقيقة واحده
روعة هذا المفال في تقديري ليست في علميته وقابليته للتطبيق فحسب ، بيد أنه لبنة ترتكز عليها آليات هندسة التغيير من نقاشات إطالة عمره ومضيعة الوقت بالحديث عن ظلمه وفساده وسوءه وتلقي الضوء عبر مناظير من زوايا عدة لرؤية وشق طرق جديدة وقصيرة لكيفية منع السوس من نخر (العظام ) والإنقاذ من / وبعد الإنقاذ.
البشير حاقد ومن اتي به حاقد إلا وهو الترابي وإذا نظرنا ب عقلانية وتجربة نجد أن البشير أصول حبشية وليس جعلي وهذة الإشكالية أصبحت عقدة وسط المجتمع السوداني وبما انه رئيس يحاول ينتقم من الشعب
وهي عقدة كل من علي شاكلة القرد البشير
إذا سلمنا بهذه الشروط الثلاثة، والتي تبدو معقولة في مجملها، فلا بد أن نقف كثيراً عند الشًرط الثالث (القيادة الثوريًة الواعية). ولا أريد أن اتحدث عن غياب أو (شروط حضور هذه القايدة، ولكني أتوقف عند ما غفل عنه الكاتب: ماهو البرنامج المفترض لهذه القيادة ليلتف حولها (أو حوله) الناس؟ هل اسقاط النظام هو غاية في حد ذاتها؟ ما الذي يضمن عدم التفاف القيادة على الجماهير بعد اسقاط النظام والتوجه في مسالك لا يقرها عليها الأكثرون؟
البرنامج هو صلب بداية التغيير
تحليل ممتاز ياأستاذ مصطفي عمر …مبتكر وعلمي في نفس الوقت
نطالب بالجنائيه وعدم الاستسلام حتي لو اعتزل عن الحكم
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ مصطفى قرأت مقالك بتمعن واستمتاع وارى انه يمكن ان يكون بادرة نقاش في السعي لايجاد الوصفة السحرية… وقد ذكرت في مقالك العوامل التي تساعد على بقاء الانظمة القامعة واجملتها في تمتع النظام بموارد بشرية ومصادر للمعرفة والتي اظن ان اهمها في هذه الحالة هي الاعلام والتأثير الديني ثم ذكرت المصادر الاعلامية وتطبيق العقوبات الرادعة وتوفير الحوافز مع تواجد منفعة متبادلة,
حسنا ….في طرحك لوسيلة الاختراق اظن انه يجب الانتباه الى ان ناس الانقاذ قد حاولوا ضرب ناس شارع الحوادث ونفير وديل اهلي واخرين واتهامهم بأنهم شيوعيون بغرض تنفير الناس عنهم كما انهم حاولوا اقامة مؤسسة تشابه ما سعى له هولاء الشباب وبالرغم من ان هولاء الشباب قد قاموا بجهدهم هذا بعيدا عن السياسة الا ان الانقاذ وضعتهم في لائحتها السوداء رغم نجاحهم الباهر وسط المواطنين .فالانقاذ تعلم ان نجاح مثل هولاء الشباب سيؤثر عليهم آجلا او عاجلا وبالتالي فانه من اللازم والضروري توفر عوامل اخرى مما ذكرته في عجز خطابك لكي تستمر الحركة ومنها واهمها الموارد المالية والتي ولازما ان تجمع بطريقة وئيدة وسرية كما ولا بد من وجودمصادر للتثقيف المعرفي اعلاميا ومدرسيا ومتدرجا حتى تكون عقول الشباب وهم القيادات القادمة لديها قدرة الابداع واقدر الناس على جعل ذلك ممكنا هي شريحة المعلمين ودونك ما يجري في تركيا الان من الحاكمين والمعارضين فكلهم سعى الى التأثير في الشباب بالتعليم .والحديث ذو شجون ويحتاج لساعات مما يُكتب او مايُقال ….لك المودة
تفق معك اخ مصطفى كل ما ذكرته كلام جميل وحل جزري لمشكلتنا ولكن وحيث انني انهيت قبل يومين قراءة كتاب الاستاذ فتحي الضو بيت العنكبوت عليه أقول لك صراحة يا اخ مصطفى التغيير أمر صعب جداً ولكنه طبعاً ليس مستحيل بل ممكن إذا نحن قمنا بما يجب القيام به وهو كما تفضلت به في مقالك أعلاه الكتاب يا اخي شي صادم عن تصرفات جهاز أمن النظام الذي لا يتوانى ولا يتورع في ارتكاب ابشع الفظائع لا اقصد بذلك إخافة الناس ولكن أعني معرفة العدو جيداً قبل مواجهته ولنا في الشعب الليبي اسوة حسنة فنظام أمن القذافي يعتبر الأسوء في تاريخ البشرية ولكن رقم ذلك تمكن الشعب الليبي من تفجير ثورة عظيمة أقتلعت النظام من جذوره صحيح ان الثمن كان غالياً ولكنهم في النهاية إنتصروا نحن علينا ان نضع في الحسبات أسوء ما يمكن توقعه وعلينا دراسة النظام وحجم القوة الحقيقية لديه ومعرفه الكثير عن ردات فعله .
كل مجتمع يصنع حكمه على حسب مستواه
وده حال السودان فقر فكري وثقافي وحضاري وحتى مادي فقراااء
فهو واحد من اتنين
يا اما يكون فعلا كان عندي فكر حضاري قديم وتنكرنا ليه
او اصلا السودانيين ديل هم كده وده نصيبهم في الحياه
لماذا يكره الشعب نظام البشير و يريد إسقاطه؟ ولماذا إستمر حتى الآن رغم ذلك؟؟؟
يكرهون نظام الأخوان :
1/ لأنهم قضوا على فرحة الشعب بإسقاط نظام النميري الديكتاتوري الذي كانوا شركاء فيه و أحزنوا الشعب على ضياع فترة الحكم الديمقراطي برئاسة (الصادق) المنتخب ديمقراطيا الذي أطاحوا به بإنقلابهم المشئوم في 30 يونيو 1998م…
2/ لأنهم إستولوا على السلطة بإنقلاب غير شرعي و باطل و ما بني على باطل فهو باطل لا يعترف به..
3/ لأنهم فئة محدودة معزولة جماهيريا لا تمثل إلا نفسها وفشلوا في نيل ثقة الشعب في الإنتخابات الديمقراطية الأخيرة للوصول للسلطة و لهذ نفذوا إنقلابهم العسكري بدلا من ذلك …
4/ فالبشير رئيس للأخوان فقط و ليس رئيسا لكل السودانيين كما أن مرشدهم رئيس الأخوان و ليس رئيسا للسودان…
5/ (الأخوان) تنظيم إرهابي دولي مجرم أنشأته المخابرات البريطانية لخدمة أجندة أجنبية مثله مثل (القاعدة) و (داعش) و بمباركة ودعم أمريكي فمكانهم المحاكم و السجون وليس سدة الحكم…
6/ أثبتت تجربة حكمهم فشلهم و فسادهم وعمالتهم للأجنبي و عدم وطنيتهم في مصر و تونس و غزة و السودان فإسقاطهم واجب و مصلحة دينية وطنية و قومية و إقليمية و عالمية …
7/ يكرههم الشعب لفشلهم في الحفاظ على وحدة السودان الوطنية ويحملهم مسئولية فصل الجنوب مع شريكهم مليشيات الحركة الشعبية المسلحة. وسياسات إفقار الشعب و تجويعه بتدمير المشاريع و المصانع التاريخية المنتجة لقوت الشعب و رهن وبيع مقدرات و خيرات الوطن الطبيعية من أراضي زراعية و الثروة الحيوانية و إنتشار الفاسد و المحسوبية وسرقة المال العام في كل مفاصل الدولة …ألخ
ولماذا إستمر حتى الآن رغم ذلك؟؟؟
1/ لأن الشعب لا يثق في إعادة زعامة حزب الأمة الصادق المهدي للحكم مرة أخرى بعد فشله هو و حزبه في الحفاظ على مكتسبات الشعب و تضحياته و كان السبب في عودة أنظمة الحكم العسكرية الديكتاتوري في 58 و 69 و1998م…
2/ لأن الشعب لايثق في زعامة طائفة الختمية بقيادة (الميرغني) و أحزابهم الإتحادية المتفرقة المتصارعة التي فارقت وطنيتها و رهنت نفسها و جهدها للمناورات السياسية و المنازلات الإنتخابية و المصالح التجارية والمناسبات الإجتماعية و نسيت هموم الشعب…
3/ لأن الشعب لا يثق بقدرات و أفكار وسياسات الشيوعيين كبديل للنظام و حتى كحراك نقابي فوقي أو منظمات مجتمع مدني الذي يتخفون خلفه كواجهات لحزبهم الذي إستهلك و إمتص معظم عصارة قدرات و إمكانات حزبهم مما أصابه بالعجز و المرض وفقر الدم…
4/ إذن بقي للشعب إنتظار حكم حزب البعث العربي الإشتراكي المجرب في الحكم بإنجازاته في العراق مما إضطر تحالف العدو الأجنبي ( الأمريكي + الصهيوني + الفارسي) لإحتلال العراق و تدميره و تصفية قيادته الوطنية و تنصيب حكومة من العملاء فيه مما يؤثر سلبا على إمكانات و قدرات البعث لإستلام و الوصول للسلطة في السودان أو غيره لتسخيرها لمعركة تحرير العراق الذي هو الأولوية الوطنية و القومية ليس للبعث فقط بل للأمة العربية كافة إنتظروا و صعدوا من نضالاتكم فالبعث قادم …
انا مع الكاتب في بحثة عن اسباب انتصارات الشعوب من حولنا و المشابه لحالتنا.
الارغواي كانت محكومة بدكتاتورية متحالفة مع الامريكان و خاضعة لهم، مثل حالة السودان الان. قامت منظمة باسم “التوبا ماروس” و قادت حرب عصابات المدن و انتصرت.
سكان المدن هم الفئة المتضررة و الواعية وهي امينة على توفير الملاذ و الامدادات و المعلوملت المطلوبة.
والمدينة هي مقر الدكتاتور واعوانه الذين يكونون دائما في مرمى البندقية.
ومؤيدي الدكتاتور من ناس المدن ان حسوابعدم الامان، هم اول من يتخلى عن الدكتاتور والاسراع بالهرب.
ان قيام الكفاح في الارياف لا يكلف الدكتاتور غير البراميل المتفجرة وتجويع السكان بابادة الزرع و الحيوانات.
الحل عندي:حرب عصابات المدن مدعومين من خلايا الاصدقاء وما تسربه الحركات المسلحة من عناصرها لداخل العاصمة.
نعم توجد طريقة “التوبا ماروس”.بحرب عصابات المدن تخلص شعب الاوغواي من الدكتاتور حليف الامريكان.
وصفتم دى بلها واشرب مويتها ، اذا كان تغكيركم الانقاذ دى حكماكم لى يوم الدين
لا نريد اسقاط النظام.من سيخلف ؟ مافي في السودان اي جهة مؤهلة لقيادة هذه البلد سوي الانقاذ.وفروا الكهرباء والرغيف والكباري والادوية والتامين الصحي وكل المواد الغذائية .انجازاتهم وعلي ماهم عليه من فساد لم يسبقها مثيل من كل الحكومات السابقة.فرجاءا اتركوا الفتن والبلبلة واركعوا مع الراكعين لحدي ما ناس الانقاذ يرجعوا ويحاسبو انغسهم وينشروا الفضيلة بدل الرذيلة وسطهم ويصلحوا اخلاقهم بحق وحقيقة.فهم سودانيون زينا . اذا اتي غيرهم سيفعل اكثر مما فعلوا لانه اصبح لا اخلاق في السودان ان كان بفعل الانقاذ او غيرها الا انها حقيقة اليوم . احسن ديل اكلوا وشبعوا . الاخرون دايرين ياكلو من الاول
للكاتب إسهام وطني مقدر في كشف فساد التنظيم الحاكم ، بأسلوب علمي و مدعم بالحقائق و الأدلة من المصادر الحكومية المعتمدة.
مهد الكاتب لمقاله الحالي بمقال أخر *¹ في شهر أبريل ، و هذا يدل على إنه يتبع نهج علمي مرتب يحترم فيه الرأي العام و يطرح رؤاه وفق أسلوب منضبط بعيد عن الكلمات الفضفاضة و الشعارات الزائفة ، الذي ينتهجه التنظيم الحاكم و بعض الكيانات و المنظمات السياسية.
روعة هذا المقال (محاضرة عملية/بحث) ، إنه يفتح النقاش لإثراء الساحة الشعبية لبحث:
* أفضل الوسائل لمكافحة النظام ، و إزالته.
* مساهمة و مشاركة كافة قطاعات الشعب في الحراك الثوري و إنتاج قيادات جماعية من صفوف الشعب.
و هذا يخلصنا من الأطر القديمة التي كبلتنا و أطالت عمر النظام ، و يعالج مشكلة القيادات ، و نحن بإنتهاجنا هذا النهج ، نكون (بقوة الله و مشيئته) ، قد إمتلكنا القدرة على حل قضايانا بأنفسنا و تكون قراراتنا نابعة من إرادتنا الشعبية ، دون إملاءات خارجية أو محلية ، و عندها سيحترم العالم الخارجي إرادتنا.
للكاتب مقال أشار فيه لجهود د. فيصل*² ، الذي ينتهج نفس الأسلوب العلمي في مقالاته ، إسوةً ببقية كتاب الراكوبة الوطنيين ، و جميعهم دون إستثناء قد ملكوا الرأي العام ، جميع الحيثيات المادية (بالأدلة و الوثائق) ، على فساد النظام و عدم وطنيته و تدميره للدولة ، و بالطبع جميع هذه الجهود تهدف لما نادي به الكاتب في مقاله الحالي.
المقال وافي و شامل و يحمل رسائل ضمنية ، تؤكد على توجهنا الوطني المخلص ، مثل:
* المشاركة الجماعية دون تمييز أو إقصاء.
* الدعوة لتأطير و تقنين أوجه حياتنا (تقنيين وسائل العمل ، إختيار القادة و تحديد الصلاحيات ، و سائل المراقبة ، المحاسبة ، تقييم الأداء ….إلخ ، حتى نتخلص من الشعارارات الفضفاضة و سلبيات التجارب السابقة.
و لا شك أن هذا النهج هو ما يجب أن نتبعه و نتوافق عليه شعبياً في برنامج العمل البديل و إتخاذه منهجاً للحكم نتوافق عليه جميعاً ، و نعمل على تطويره ، و وضعه كنظام حكم مستقبلي (دساتير و نظم) ، إسوة بدول العالم المتقدم.
المقال أيضاً يدعو لتكون زمام المبادرة بأيدينا ، و هذا لا شك من عناصر تحقيق النجاح.
كلما تضافرت جهودنا و تكاملت (شعبياً) ، كلما توثقت الثقة بين أفراد الشعب و قياداته الجماعية التي صعدها بإختياره ، لأننا لا بد أن نمر بمراحل متقدمة ، تكون حركة الجماهير رهن بالقيادة الجماعية التي صعدتها و التي تثق بها ، لأنها ستكون بنظام إدارة الأزمات (تحديد نقاط ضعف النظام ، تحديد مهام الجماهير من تحديد للنفرات و الحملات الشعبية).
بعد الكثير من التجارب طوال مدة حكم الإنقاذ ، فإنه لا ضمان لنجاح أي عمل سري ، و الأسباب متعددة لا داعي لذكرها و فتح جبهات ، كما إنه يوسع من دائرة المخاطر (بطش النظام) ، لذلك فإن العمل العلني المفتوح ، يضمن سلامة و أمن المجتمع ، و في نفس الوقت يشجع مشاركة جميع قطاعات الشعب و جميع أفراد الأسرة.
و قد يتبادر للذهن إلى أن العمل العلني قد يسهل على أبالسة النظام إجهاض الحراك الثوري ، لكن هذا مردود عليه بالآتي:
* لا قبل لأجهزة النظام من وأد الحملات الشعبية ، و لدينا في ذلك مثال في الحملات الشعبية لتعسف السلطات المصرية مع المواطنيين السودانيين ، و لم يستطع النظام كبحها (لا مجال لإختراقها) ، إنما حاول التماهي معها (صورياً) ، و لم يفت ذلك على الشعب ، و الأمثلة كثيرة ، و الباب مفتوح لكثير من الحملات و النفرات الشعبية المبتكرة لأن الفكر جماعي.
* يمكن للنظام الحاكم معرفة التحركات و الحملات الشعبية المعلنة (التكتيكية) ، لكنه سيعجز كلياً عن معرفة الخطط الإستراتيجية ، و هذا ما سيحقق لنا مبدأ المبادرة (نسبق النظام بخطوات ، على عكس واقع اليوم ، نعمل بردود الأفعال) ، و سيزيد هذا من الضغوط عليه ، و بالتالي سيتخلى عنه كثير من المنتفعين ، و سيحاصر إقليمياً و دولياً ، و سيبدأ بالإنهيار و التفكك تنظيمياً ، و ربما سيصاحب ذلك هروب الكثير من كوادره ، و هو متوقع و نادي الكاتب (و عدد من الكتاب) ، من قبل للتحضر و تجهيز أنفسنا لإفشال مخططات هروبهم المتوقعة و إسترداد الأموال و الممتلكات.
أتمنى أن تنصب جهودنا في الحوار المثمر ، الذي ينتج أعمال و أفعال و أن نتوافق على برنامج حكم بديل يجمع عليه جميع قطاعات الشعب ، نتجاوز فيه جميع سلبيات تجاربنا السابقة التي ضيعت مجهودات الشعب الثورية و لم تحافظ على الوطن و المواطن.
المراجع (*):
*¹ كيف الخلاص؟ سؤال يطرحه الشارع ..و جميع الأجوبة خاطئة..
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-240351.htm
*² حان الوقت ليهرب عمر البشير و أركان نظامه بعد أن سلموا رقابنا للدائنين.. كشف تفصيلي لـ53 قرض ربوي صيني بأكثر من 9 مليار دولار
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-239512.htm
*³ حتًى لا يستولي الدًائنون على وطننا و يهرب عمر البشير و نظامه
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-238669.htm
*⁴ مفروض 8 عيشات بي جنيه … مش عيشتين
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-240351.htm
(إنما النظافة من الإيمان) بغض النظر عن بداية المقاومة بهذه الكيفية
أنعجز نحن كمواطنين فى إيجاد حل للوساخة المتراكمة أمام البيوت ؟
هل يكلفنا الكثير إذا جلسنا سوياً كجيران لحل هذه الظاهرة التى أصبحت
سمة وسبة فى حياتنا ؟ هل يكلفنا الكثير إذا فتحنا المجارى للأمطار حتى
لا نخوض فى الوحل ؟
العكس تماماً يحدث الآن ؛ يقوم الجيران المقتدرين بردم حيشانهم حتى تذهب
السيول إلى غيرهم، والمفجع أن أموال الردميات هذه يمكن أن تساهم فى
الجداول التى تصرفها إلى المجارى الرئيسية. (لا يغير الله ما بقوم حتى
يغيروا ما بأنفسهم). بعضنا يمتلك أكثر من عربة خاصة ولكنه لا يفكر
إطلاقاً فى حمل وساخته الى الكوش الرئيسية (على أضعف الإيمان) ما عارف
ساعيها لى شنو ، جائز خايف على خمرتا ودلكتا !
إن الذى يعجز عن إيجاد الحلول لقمامته المتراكمة ومياه الأمطار الآسنه
لا يمكنه التفكير فى إزاحة طغمة فاسدة وسيكتفى بطنين البعوض ونقيق
الضفادع ورائحة برك الأمطار النتنه.
مجالس الأحياء ميته منذ نشأتها وليس لهم ما يقدمونه سوى شهادة الدفن
للموتى أو شهادة السكن . هل نحن موتى ! ألا نملك ذرة من الهمة أو
الإيمان بأن النظافة من الإيمان.
إذا نجحنا فى إزالة الأوساخ، وهو فى متناول اليد وليس بالعنقاء أو
الخل الوفى، الخطوة التالية هى الإمتناع عن دفع رسوم النفايات.
لنبعد هاجس الشيطانيين ونبدأ بإزالة الأوساخ وهذا كما ذكر الأخ مصطفى
هو ما سيصيبهم بالرعب والخوف وساعتها ستتوالى الخطوات، وصدقونى
تفكير الشعب الجماعى فقط فيما ذكره الأخ مصطفى سيصيبهم بالذعر.
مثل هذه الانشطة الشبابية الخدمية لكي يتم استثمارها يجب ان يتاح للعلام التبليغ بها حتى يتحمس الاخرون ولكن كما تعلم النظام بيده الاعلام ويستطيع ابطال مفعول اي عمل حدمي شبابي اذا احس ان فيه ما يهدده او يدعم خصومة
الفكرة فعلا نفذها الشباب مثل شباب شارع الحوادث ودعمها الاعلام بعض الوقت ولكن انظر الان اين وصل اليه حالها خصوم النظام وتنظيماته يعملون ويبتكرون عندك تجربة حركة كفاية وارحل المخاطبات في الشوارع صيانة المرافق التعليمية الخ ولكن في ظل نظام متوجس وخائف ويظن كل صيحة عليه فلن يكون العائد السياسي مجد
يا دكتور بعد النقة الطويلة دي طلعت الفكرة جمعيات العمل الطوعي ؟!
افتكرتك تقول يا جماعة زول ضكر يفك ليهو رصاصة تفجر الصلعة دي وتريحنا
خذلتني والله
على كده بكون صدق فيك المثل ( بيع الموية في حارة السقايين ) انت نسيت حملة جرام الدهب الاتبرعن بيهو اخوات نسيبة للجيش ايام الدمقراطية وكان ده مدخل الكيزان للجيش عشان ينفذو انقلابهم المشئوم
اذا كنت بالفكرة دي عايز تجند معرضين يبقى انت لاعب باوراقهم العارفنها وكاشفنها وما بدوك فرصة
الشارع يا دكتور ما محتاج لتجهيز وحشد
الشارع منتظر يشوف المعارضين متفقين ومتماسكين وعندهم برنامج ورؤية واضحة للحلول عند سقوط الحكم لكن ما دامت المعارضة لسع لحم راس ومشتته جزء مع الموتمر الوطني وجزء مع الجبهة الثورية ومختلفين ومنقسمين ةبكاتلو في روحهم حتى في تكتيكاتهم ضد النظام لن يخرج الشارع
بكرة دي اذا المعارضة توحدت في جسم واحد وتقدم صفوفها اناس لهم ثقل ومقبولين ومعروفين بوطنيتهم سوف يملا الشعب الشوارع لكن في معارضة لحم الراس ما في زول بضحي
المبدع دوماً مصطفى عمر لك التحية …
التخطيط للثورة و التأسيس لما مابعد الثورة مهم جداً ومن أهم هذة الاشياء هي عدم الكف عن ترديد أن الذين تورطوا في تمزيق السودان وقتل أبناء السودان ونهب مقدرات وأموال الشعب السوداني سوف يقدمون الى المحاكم الجنائية الدولية أو المحلية العادلة حتى تأخذ العدالة مجراها والاقتصاص منهم ويأخذوا العقوبة الرادعة والصارمة في حقهم
يجب أن ترسخ هذة الفكرة في أذهان الشعب السوداني
حتى لا تصبح السُنة المتبعة ” عفى الله عما سلف” مرة أُخرى كما حدث مع نميري ونظامه وان كان نميري لم يصل لحد الاجرام هؤلاء بنسبة 1%
نذكر بأن من أمن العقوبة ساء الادب لا عفو في حد من حدود الله
ودائما ً ما أُردد وأقول لو حٌوكم سدنة ونظام مايو لاما تسلق الى السُلطة هؤلاء الحُثالة الذين أوصلوا السودان الى أحض الحضيض
لكي نضمن جيل تالي من الحكام نزيه ويراقب نفسه جيدا ويعمل ألف حساب قبل أن يفكر فيما فعله السابقون
القصاص القصاص ..”ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون”
لو تدبرنا معاني هذا القرآن سنجد فيه حلول كل مشاكلنا
فهل نفعل ؟!!
المقال دسم وبصراحة محاضرة وليست مقال.. أحسنت أستاذ مصطفى..
فلنتأمل هذا الجزء:
الأنظمة الديكتاتوريًة لا يمكن أن تستمر دون تعاون الشعب معها
نجاح اسقاط النظام كما فعلها المصريون توجه كل السودانيين والسودانيات الى الساحة الخضراء والتجمع في شكل كتلة واحدة وقيام معسكرات ودوريات فيما بينهم لمعرفة من معنا أو ضدنا والله ولي التوفيق،،،
الورطة . متورطين لذا مكنكشين . ثم ورطوا عدد كبير معاهم لكى يساعدوهم ويحموهم (دروع بشرية) والاهم النفعيين فقد تجاوز عدد النفعيين النصف لذا انقلب ميزان الرؤية فتجد الاكثر مؤيد لهم مع انه منطط عيونه لان ضميرة يأنبه . فاصبر صبرا جميلا ان لم تصبر صبر اولى الالباب فعندما تقل المصالح سوف يتنافسون فيما بينهم ويهلكون دنيويا فاصلا هم هالكون اخرويا وهذه سنن الله فى خلقه وصل الله على رسوله ومن تبع باحسان وسلم كثيرا والحمد لله رب العالمين .
إقتباس: (( القاعدة العامًة التي لا يختلف عليها اثنان: لكي يستمر نظام حكم سواء كان ديمقراطياً أو ديكتاتورياً لا بدً أن تؤمن شريحة مقدًرة من الشعب بشرعيته )).
طيب النظام مستمر منذ 27 سنة وهذا معناه هناك شريحة مقدرة من الشعب تؤمن بشرعيته حسب القاعدة العامة بتاعتك هههههههههههه. والله انتو ناس طيبين خلاص.. انتو ما تقدروا تسقطوا ليكم حيطة حتي لو كانت حيطة جالوص مايلة.
يا أخ مصطفى عمر .. السوداني اليوم يريد توصيف عملي للقوى التي سوف تضطلع بالتغيير وكيف تحافظ على إنجازه لمصلحته وإلا سوف تقوم إنتفاضة في الداخل وعند نحاحها يركبها الإسلام الطائفي أو الراديكالي أو تحالفهما ومن ثم نكرر تجربة إنتفاضة السوداني في 1985م التي أتت بقوى ألقت بنا في المستنقع الحالي .. لا يمكن للشعب السوداني أن يكرر تجاربه مع وهذه القوى ويكفي ستين عام ونيف .. والتوصيف المطلوب لا يمكن أن تنجزه إلى المثقفين من أبناء البلد ..
قبل كل شيء لا بد تحديد القوى التي تستطيع أن تسقط النظام وكيفية إستقطابها وحشدها وتوصيف إصطفافها وأدواتها للتغيير وعلى أية مبادئ .. عند إنجاز التغيير لا شك أن قوى الطائفية والإسلام الراديكالي سوف تسارع إلى التحالف لضرف القوى التي أنجزت المهمة والإستيلاء على الحكم وإدارة البلاد بالطريقة التي زجت بنا خلف أقدام الأمم في الستين سنة الماضية .. ولقد عايشنا إستيلاء تلك القوى على إنتفاضة 1985م ..
نريد أن نقرأ طروحات عملية وموضوعية من مثقفينا عبر الصحافة الإلكترونية الحرة عن النظام الذي يريده السوداني بعد تغيير نظام المستنقع الحالي وأدوات التغيير وطبيعة الأدوات التي يمكن أن تكون حرزاً لإنجازها من الإختطاف باسم صناديق الإقتراح – ولا أقول الديمقراطية – وبالطبع النظام المنشود لا بد أن يكون في مصلحة القوى التي تحدث التغيير (السوداني) .. وهي التي سوف تختاره وتديره..
نريد أن نعرف كيف يمكن كسب السوداني المختطف حالياً من الإسلام السياسي – الطائفي والراديكالي – إلى صف قوى التغيير وتوعيته بمصالحه والطبيعه الإستغلالية الفاسدة للممارسة للإسلام الطائفي الراديكالي .. وأن التغيير ليس مستحيلاً وأن هناك ثمة بديل عملي ..
نظام تتخذ فيه تنظيماته السياسية الفاعلة من خدمة السوداني أي كان وأينما كان أساساً للتنافس لكسب صوته للوصول إلى كراسي الحكم .. الحكم الذي هو تكليف حقيقي لا أداة لممارسة الغش على السوداني ونهب ثرواته ثم إذلاله كما الحال اليوم ..
نظاماً للحكم يكون فيه موضوع المنافسة للوصول إلى الحكم برامج بناء الطرق والمدارس والمستشفيات والصحة العامة وتوفير المياه والكهرباء وسبل العيش الكريم الذي يستحقه السوداني وتنظيم التعليم العالي ومناهجه وأهدافه ونظم الإدارة والخدمة العامة والقوانين ألخ ألخ .. وقبل شيء توفير الحريات الأساسية المتعارف عليها وصيانة كرامة للسوداني .. لا شيء آخر مزيف أو غير مزيف من دين أو إيديولوجية أو دجل أو خرافة تؤدي إلى سير الناس كالأنعام خلف القيادة..
كيف يمكن للمثقفين الوطنيين تنظيم حياة سياسية فيه الحد الاقصى ? ولا أقول كل – من هذه المواصفات .. فالحياة السياسية لا يمكن أن تكون مبرأة ..
هذا ما نريد أن نقرأ عنه ..
لله درك .. هذا هو طريق الإنتفاضة الإيجابية وهو نهج جديد وأكيد فعال .. القيادات التقليدية للأحزاب هي التي أخرت الفعل الناجز للإنتفاضة التقليدية بسبب نجاح النظام في إحتوائها – وهي أصلاً جزء منه – والتحوطات التي إتخذها النظام لمعرفته بالأساليب المجربة. هذه فعلاً طريق جديد لفعل إيجابي يوصلنا لإسقاط النظام بأقل كلفة مادية وبشرية… أحسنت يامصطفى
هذا سؤال تجريمى و لكن لا بأس من الرد عليه بسؤال يشرعنه : هل هذا نظام عمر البشير “حديدة” ( و هي الكلمة المرادفة ل حقيقة كما تنطقها حفيدتى ؟
و يجيب عراب النظام الدكتور حسن عبد الله الترابي فى الحلقات الستة عشر من شهادته على العصر : ان هذا النظام هو نظام الحركة الاسلامية الذى ظلت تخطط له منذ سبعينات القرن العشرين ( بمساعدة الامير محمد الفيصل ( المملكة العرية السعودية و ابنه عمرو (بنك فيصل الاسلامى تاسس فى السودان ) ، و لاحقا صالح عبد الله الكامل ( بنك البركة الاسلامى السودانى اسس فى 1984 اسسه ) ، و حركة الاخوان المسلمين الاسلامية العالمية ، و المشروع الحضارى الاسلامى ، و جعفر نميرى ، و معمر القذافى . و المشير سوار الدهب ، و الفريق و الدكتور الجزولى دفع الله ، و يس عمر الامام ، و على عبد الله يعقوب و دفع الله الحاج يوسف و عبد الرحيم حمدى و فى اواخر الثمانينات من القرن العشرين قررت الحركة الاسلامية السودانية ان الظروف قد أصبحت مواتية للإستيلاء على السلطة فى 25-06-1989 و تم تأجيله الى يم30 -6-1989 لحين و صول الجوكي عمر حسن احمد البشير الذى تم اختطافه من وحدته ليعتلى حصان السلطة فى وضع مقلوب وجهه الى مؤخرة الحصان و ظهره الى جهة الرأس و عهد الى عوض الجاز وعلى عثمان طه و نافع على نافع و الدكتور على الحاج ..
بقيادة الحصان لحين خروج رأس الحية من السجن الاختيارى . و يؤكد الترابى ان العميد عمر حسن احمد البشير لا يعلم شيئا عن الانقلاب و لم يعمل شيئا غير انه صدع لاوامره بان يذهب رئيسا للقصر و يذههب هو الى كوبر سجينا لان عناصر الحركة الاسلامية قد قامت بكل شيء بما فى ذلك استلام القيادة العامة و اعتقال القادة و رؤسا الاحزاب و المعارضة .
إذن فالقضاء على نظام ااحركة الاسلامية يعتمد على تفكيك و القضاء على العناصر المكونة له . و من حسن الحظ فان الحركة الاسلامية قد قامت بالفعل بالجزء الاكبر من التفكيك و القضاء على مكوناتها . و لم يبقى الا اليسير الذى ياتى ذكره تاليا .
فحاضن الحركة الاسلامية جعفر نميرى ، و قد شعر بانها تغدر به ، فقرر ان يتغدى بها قبل ان تتعشى به . و فى مارس 1985 زج بكوادرها فى السجون بعد ان وصفها “بالشيطان” و بيت النية للتنكيل بها عند عودته من الولايات المتحدة حاملا معه صك الموافقة على التنكيل .
و فى 06-04-1985 اندلعت الثورة الشعبية تطالب بمحاكمة رموز و سدنة نظام نميرى بما فيهم الاخوان المسلمين و طالبت بالغاء قوانين الشريعة الاسلامية التى كان الاخوان يعدونها احد الانجازات العظيمة التى لا يجوز المساس بها . و كانت احد اعظم الثوابت التى تضمنها مشروعهم الحضارى ، فتثب الحركة مع الواثبين للقضاء على النظام الذى أظلهم بمظلته و انتج بعض الثوابت فى مشروعهم الحضارى ، بما يدمغهم بالميكفلية التى تقول بان الغاية تبرر الوسيلة .
اما البنوك الاسلامية فقد ادت سيساتها الاقتصادية الى حالة من القرف دفعت وزير المالية السابق و مستشار الحركة الاسلامية الاقتصادى الاستاذ عبد الرحيم للقول .
و اغرقت البلاد فى الفساد ، فقد ذكر الاستاذ الحاج وراق فى احدى المقابلات التليفزيونية ان الدكتور الترابى و الدكتور الطيب زين العابدين و الامام الصادق المهدى قد اجمعوا على ان نظام الحركة الاسلامية أفسد نظام فى تاريخ السودان الحديث .
و كشفت سجلات هذه البنوك كيف مارست عملية شراء الذمم و تمويل الحركة الاسلامية فظهر ، الاستاذ عبد الله يقوب مستثمرا فى بنك فيصل الاسلامى ، وقد كان استاذا معدما يتكفف الناس اعطوه او منعوه ، على حد قول الاستاذ شوقى بدرى فى أحد مداخلاته الصحفية ، كما انتخب عضوا فى مجلس ادارة البنك لعدة سنوات شأنه شأن دفع الله الحاج يوسف ، رئيس القضاء السابق ، و عوض الله صالح ، و يس عمر الامام ، و يوسف محمد يوسف .
اما معمر القذافى الذى احتضن الجبهة الوطنية بما فيها جماعة الاخوان المتمثلة فى عثمان خالد و احمد عبد الرحمن و ابراهيم السنوسي ، فقد اطاح به الثوار الليبيون و حاصروه و قتلوه و اطاحوا بنظامه .
اما جماعة الاخوان المسلمين العالمية فقد كانت محنتها اكبر حينما انقلب عليها حاضنها الاكبر السعودية و دول الخليج فحظروها فى بلادهم و اضافوها الى المنظمات الارهابية بما فى ذلك القاعدة و حزب الله و حماس و داعش ، و بوكو حرام .. الخ .
و الضربة الموجعة للحركة الاسلامية السودانية جاءتها على يد عرابها حسن الترابى اذ ذكر بان الحركة الاسلامية قد نجحت فى تدمير كل شيئ و فشلت فى بناء أي شيء . و كان قد حلها فى اوائل التسعينات من القرن العشرين مما ادى الى انشقاق الحركة الاسلامية فى اواخر القرن العشرين عندما رفع عشرة من ربابنتها مذكرة عرفت بمذكرة العشرة ، من بينهم البروفيسور ابراهيم احمد عمر ، و الخطيب ، و الدكتور نافع على نافع ،تدعو بتحجيم سلطات عرابها الترابى .
وتقوي الرئيس عمر البشير بهؤلاء فيضرب استاذه ضربة نجلاء ، دون ان يعدل من وضعه المقلوب فى الحصان ، فيعلن حالة الطوارئ ، و يحل مجلس الشعب و يطرد الترابى من المؤتمر الوطنى ، ابنه الشرعى .
و يسير الحصان ، و الجوكى فى وضعه المقلوب ، فيسقط القواد : الاستاذ على عثمان طه ، و الدكتور عوض الجاز ، و الدكتور نافع على نافع ، و الدكتور على الحاج ، و الاستاذ ابراهيم السنوسي فى مناسبة سابقة .
و يبقى اسقاط النظام ، و هو قد سقط فعلا ، رهين بمن يده سوط العنج و يعطى الحصان محطة فيسقط من عليه و يساق الحصان الى مصيره .
و اخيرا استميح السائل عذرا ان اقول له ان التشخيص الخاطئ يقود الى العلاج الخاطئ و علينا ان اردنا ان نعالج امرا ان نحسن التشخيص !!!!
صحيح ان عمر البشير يشكل جزء من المشكلة اما راس الحية فهي الحركة الاسلامية . و كان حميدان ، احد التعلمجية الذين كانت له صولات و جولات فى صياغة الحكم العسكرية بالكلية الحربية يقول: الحية كان ضربتها فى ضنبها بتعضك لكن كان ضربتها فى رأسها بتموت .”
أنا لا اذكر الكلمات بالضبط و ادعو احد الذين تدربو ا عاى يد حميدان العظيم ان يصحح الصياغة …
و لنا عودة ….
وماذا عن خارطة الصادق المهدى للهبوط الناعم التى يجرى الحوار فيها حاليا؟…فحسب هذه الطريقة قد قبل البشير مجبرا بعد تدهور احوال البلاد بالهبوط الناعم من السلطة…رضى بحكومة يرأسها لفترة انتقالية تكون له السيطرة على الجيش والشرطة والخارجية…وحكومة رئيس وزراء يوقف الفساد..فالاكل اكل اما من اول وجديد فلا مجال للاكل…والمقصود من الفترة الانتقالية الهبوط الناعم للحرامية والفاسدين…ان يسووا امورهم خلال هذه الفترة ببيع ممتلكاتهم التى نهبوها وتحويلها خارج البلد ويتحولوا معاها كمان..بعد انقضاء الفترة الانتقالية يقدم البشير لمحاكمة صورية داخل السودان (بعد ان يصبح ديمقراطيا)يخرج منها برئيا من جرائم دارفور…وكل الخلاف الدائر حاليا ان رئيس الوزراء المرتقب(الصادق المهدى) قال لن يقوم بالصرف على قوات حميدتى(الضامن لبقاء النظام) بل يصرف على الجيش القومى فقط…هنا زعل المؤتمرجية وقالوا وجودنا فى السلطة مربوط بوجود قوات حميدتى
النظام العقائدي لايسقط الابالقوه…هاك العراق….ليبيا..سوريا الان دي انظمه عقائديه تنتهي بإنتهاء مراسم الدفن..تبدأ برصاصه واحده والباقي على الله.ومعروف ان تلك الانظمه ورائها استخبارت غربيه امريكيه وعندما تستنفد اغراضها تبقي إنهائها من خلال الدائره الضيقه. والغريبه ان هناك اتفاق بين هذه الانظمه والاستخبارت المعنيه بالسماح لها إعلاميا بالهجوم على امريكا…روسيا..اوربا وبذات فرنسا لزوم التغطيه والنفاق..ولامانع بالتسول على اي عقيده اي كانت …خاف الله..اتقي الله مافارقه فهي ستار ليس الا .ولاتؤثر كثيرا فى علم النفاق …وكما يوجد علم لعبه الامم ايضا يوجد علم يسمى لعبه الاديان يعني تسول وأكل عيش…يعني دناوه ما بعدها دناوه
نشكر جهودك ياستاذ مصطفى عمر ونتفق معك في جزء ونختلف معك في اخر لانك بنيت حساباتك على حيثيات قوية من جهة وضعيفة من جهة اخرى ولكن لكي نتفق معك على الهدف وهو اسقاط النظام والذي هنالك اجماع من الشعب السوداني عليه وهذا لا يخفى عليكم ولا حتى على اهل المؤتمر الوطني نفسهم .
للاسف ما نخشاه هو الطريق الذي يسير عليه النظام بخطى حثيثة وهو مسالة التدخل الاجنبي مع تاكيدنا لا امريكا بمارينزها ولا حلف الناتو سيقدمان على عمل مثلما حصل في العراق وليبيا ولسبب واحد متجسد وهو فقر السودان وعدم مقدرة اقتصاده وموارده بتغطية تكاليف شن حرب عليه ومن ثم اعادة اعماره لذلك تكتفي امريكا وغيرها بالعقوبات والضغوط وكرابيج مجلس الامن والمحكمة الجنائية باستخدامها فزاعة للنظام حيث استطاعوا بذلك فرض اتفاقية نيفاشا وانفصال الجنوب بسهولة مذهلة حيث سحب النظام الجيش السوداني وسلم الجنوب للحركة الشعبيه بسهولة وسلاسة هي ما تولد عنها الارتياب بان ذلك تم بديلا للتحول الديمقراطي فاقتسم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الكيكة كل في موقعه ..
من المتوقع جدا جدا ان يسقط الاقتصاد نظام الانقاذ اثر ثورة جياع شعبية لا تخشى ولا تخاف لان الجوع كافر ولا يحتاج ذلكلتخطيط ولا تدبير فدائما ثورات السودانيين تكون ذات صباح ولن ياخذ امر المؤتمر الوطني بكل تعقيداته ودولته العميقة الاساعه واحدة فقط على الاكثر ولا تزيد عن ذلك دقيقة واحده
روعة هذا المفال في تقديري ليست في علميته وقابليته للتطبيق فحسب ، بيد أنه لبنة ترتكز عليها آليات هندسة التغيير من نقاشات إطالة عمره ومضيعة الوقت بالحديث عن ظلمه وفساده وسوءه وتلقي الضوء عبر مناظير من زوايا عدة لرؤية وشق طرق جديدة وقصيرة لكيفية منع السوس من نخر (العظام ) والإنقاذ من / وبعد الإنقاذ.
البشير حاقد ومن اتي به حاقد إلا وهو الترابي وإذا نظرنا ب عقلانية وتجربة نجد أن البشير أصول حبشية وليس جعلي وهذة الإشكالية أصبحت عقدة وسط المجتمع السوداني وبما انه رئيس يحاول ينتقم من الشعب
وهي عقدة كل من علي شاكلة القرد البشير
إذا سلمنا بهذه الشروط الثلاثة، والتي تبدو معقولة في مجملها، فلا بد أن نقف كثيراً عند الشًرط الثالث (القيادة الثوريًة الواعية). ولا أريد أن اتحدث عن غياب أو (شروط حضور هذه القايدة، ولكني أتوقف عند ما غفل عنه الكاتب: ماهو البرنامج المفترض لهذه القيادة ليلتف حولها (أو حوله) الناس؟ هل اسقاط النظام هو غاية في حد ذاتها؟ ما الذي يضمن عدم التفاف القيادة على الجماهير بعد اسقاط النظام والتوجه في مسالك لا يقرها عليها الأكثرون؟
البرنامج هو صلب بداية التغيير
تحليل ممتاز ياأستاذ مصطفي عمر …مبتكر وعلمي في نفس الوقت
نطالب بالجنائيه وعدم الاستسلام حتي لو اعتزل عن الحكم
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ مصطفى قرأت مقالك بتمعن واستمتاع وارى انه يمكن ان يكون بادرة نقاش في السعي لايجاد الوصفة السحرية… وقد ذكرت في مقالك العوامل التي تساعد على بقاء الانظمة القامعة واجملتها في تمتع النظام بموارد بشرية ومصادر للمعرفة والتي اظن ان اهمها في هذه الحالة هي الاعلام والتأثير الديني ثم ذكرت المصادر الاعلامية وتطبيق العقوبات الرادعة وتوفير الحوافز مع تواجد منفعة متبادلة,
حسنا ….في طرحك لوسيلة الاختراق اظن انه يجب الانتباه الى ان ناس الانقاذ قد حاولوا ضرب ناس شارع الحوادث ونفير وديل اهلي واخرين واتهامهم بأنهم شيوعيون بغرض تنفير الناس عنهم كما انهم حاولوا اقامة مؤسسة تشابه ما سعى له هولاء الشباب وبالرغم من ان هولاء الشباب قد قاموا بجهدهم هذا بعيدا عن السياسة الا ان الانقاذ وضعتهم في لائحتها السوداء رغم نجاحهم الباهر وسط المواطنين .فالانقاذ تعلم ان نجاح مثل هولاء الشباب سيؤثر عليهم آجلا او عاجلا وبالتالي فانه من اللازم والضروري توفر عوامل اخرى مما ذكرته في عجز خطابك لكي تستمر الحركة ومنها واهمها الموارد المالية والتي ولازما ان تجمع بطريقة وئيدة وسرية كما ولا بد من وجودمصادر للتثقيف المعرفي اعلاميا ومدرسيا ومتدرجا حتى تكون عقول الشباب وهم القيادات القادمة لديها قدرة الابداع واقدر الناس على جعل ذلك ممكنا هي شريحة المعلمين ودونك ما يجري في تركيا الان من الحاكمين والمعارضين فكلهم سعى الى التأثير في الشباب بالتعليم .والحديث ذو شجون ويحتاج لساعات مما يُكتب او مايُقال ….لك المودة
تفق معك اخ مصطفى كل ما ذكرته كلام جميل وحل جزري لمشكلتنا ولكن وحيث انني انهيت قبل يومين قراءة كتاب الاستاذ فتحي الضو بيت العنكبوت عليه أقول لك صراحة يا اخ مصطفى التغيير أمر صعب جداً ولكنه طبعاً ليس مستحيل بل ممكن إذا نحن قمنا بما يجب القيام به وهو كما تفضلت به في مقالك أعلاه الكتاب يا اخي شي صادم عن تصرفات جهاز أمن النظام الذي لا يتوانى ولا يتورع في ارتكاب ابشع الفظائع لا اقصد بذلك إخافة الناس ولكن أعني معرفة العدو جيداً قبل مواجهته ولنا في الشعب الليبي اسوة حسنة فنظام أمن القذافي يعتبر الأسوء في تاريخ البشرية ولكن رقم ذلك تمكن الشعب الليبي من تفجير ثورة عظيمة أقتلعت النظام من جذوره صحيح ان الثمن كان غالياً ولكنهم في النهاية إنتصروا نحن علينا ان نضع في الحسبات أسوء ما يمكن توقعه وعلينا دراسة النظام وحجم القوة الحقيقية لديه ومعرفه الكثير عن ردات فعله .
كل مجتمع يصنع حكمه على حسب مستواه
وده حال السودان فقر فكري وثقافي وحضاري وحتى مادي فقراااء
فهو واحد من اتنين
يا اما يكون فعلا كان عندي فكر حضاري قديم وتنكرنا ليه
او اصلا السودانيين ديل هم كده وده نصيبهم في الحياه
لماذا يكره الشعب نظام البشير و يريد إسقاطه؟ ولماذا إستمر حتى الآن رغم ذلك؟؟؟
يكرهون نظام الأخوان :
1/ لأنهم قضوا على فرحة الشعب بإسقاط نظام النميري الديكتاتوري الذي كانوا شركاء فيه و أحزنوا الشعب على ضياع فترة الحكم الديمقراطي برئاسة (الصادق) المنتخب ديمقراطيا الذي أطاحوا به بإنقلابهم المشئوم في 30 يونيو 1998م…
2/ لأنهم إستولوا على السلطة بإنقلاب غير شرعي و باطل و ما بني على باطل فهو باطل لا يعترف به..
3/ لأنهم فئة محدودة معزولة جماهيريا لا تمثل إلا نفسها وفشلوا في نيل ثقة الشعب في الإنتخابات الديمقراطية الأخيرة للوصول للسلطة و لهذ نفذوا إنقلابهم العسكري بدلا من ذلك …
4/ فالبشير رئيس للأخوان فقط و ليس رئيسا لكل السودانيين كما أن مرشدهم رئيس الأخوان و ليس رئيسا للسودان…
5/ (الأخوان) تنظيم إرهابي دولي مجرم أنشأته المخابرات البريطانية لخدمة أجندة أجنبية مثله مثل (القاعدة) و (داعش) و بمباركة ودعم أمريكي فمكانهم المحاكم و السجون وليس سدة الحكم…
6/ أثبتت تجربة حكمهم فشلهم و فسادهم وعمالتهم للأجنبي و عدم وطنيتهم في مصر و تونس و غزة و السودان فإسقاطهم واجب و مصلحة دينية وطنية و قومية و إقليمية و عالمية …
7/ يكرههم الشعب لفشلهم في الحفاظ على وحدة السودان الوطنية ويحملهم مسئولية فصل الجنوب مع شريكهم مليشيات الحركة الشعبية المسلحة. وسياسات إفقار الشعب و تجويعه بتدمير المشاريع و المصانع التاريخية المنتجة لقوت الشعب و رهن وبيع مقدرات و خيرات الوطن الطبيعية من أراضي زراعية و الثروة الحيوانية و إنتشار الفاسد و المحسوبية وسرقة المال العام في كل مفاصل الدولة …ألخ
ولماذا إستمر حتى الآن رغم ذلك؟؟؟
1/ لأن الشعب لا يثق في إعادة زعامة حزب الأمة الصادق المهدي للحكم مرة أخرى بعد فشله هو و حزبه في الحفاظ على مكتسبات الشعب و تضحياته و كان السبب في عودة أنظمة الحكم العسكرية الديكتاتوري في 58 و 69 و1998م…
2/ لأن الشعب لايثق في زعامة طائفة الختمية بقيادة (الميرغني) و أحزابهم الإتحادية المتفرقة المتصارعة التي فارقت وطنيتها و رهنت نفسها و جهدها للمناورات السياسية و المنازلات الإنتخابية و المصالح التجارية والمناسبات الإجتماعية و نسيت هموم الشعب…
3/ لأن الشعب لا يثق بقدرات و أفكار وسياسات الشيوعيين كبديل للنظام و حتى كحراك نقابي فوقي أو منظمات مجتمع مدني الذي يتخفون خلفه كواجهات لحزبهم الذي إستهلك و إمتص معظم عصارة قدرات و إمكانات حزبهم مما أصابه بالعجز و المرض وفقر الدم…
4/ إذن بقي للشعب إنتظار حكم حزب البعث العربي الإشتراكي المجرب في الحكم بإنجازاته في العراق مما إضطر تحالف العدو الأجنبي ( الأمريكي + الصهيوني + الفارسي) لإحتلال العراق و تدميره و تصفية قيادته الوطنية و تنصيب حكومة من العملاء فيه مما يؤثر سلبا على إمكانات و قدرات البعث لإستلام و الوصول للسلطة في السودان أو غيره لتسخيرها لمعركة تحرير العراق الذي هو الأولوية الوطنية و القومية ليس للبعث فقط بل للأمة العربية كافة إنتظروا و صعدوا من نضالاتكم فالبعث قادم …
انا مع الكاتب في بحثة عن اسباب انتصارات الشعوب من حولنا و المشابه لحالتنا.
الارغواي كانت محكومة بدكتاتورية متحالفة مع الامريكان و خاضعة لهم، مثل حالة السودان الان. قامت منظمة باسم “التوبا ماروس” و قادت حرب عصابات المدن و انتصرت.
سكان المدن هم الفئة المتضررة و الواعية وهي امينة على توفير الملاذ و الامدادات و المعلوملت المطلوبة.
والمدينة هي مقر الدكتاتور واعوانه الذين يكونون دائما في مرمى البندقية.
ومؤيدي الدكتاتور من ناس المدن ان حسوابعدم الامان، هم اول من يتخلى عن الدكتاتور والاسراع بالهرب.
ان قيام الكفاح في الارياف لا يكلف الدكتاتور غير البراميل المتفجرة وتجويع السكان بابادة الزرع و الحيوانات.
الحل عندي:حرب عصابات المدن مدعومين من خلايا الاصدقاء وما تسربه الحركات المسلحة من عناصرها لداخل العاصمة.
نعم توجد طريقة “التوبا ماروس”.بحرب عصابات المدن تخلص شعب الاوغواي من الدكتاتور حليف الامريكان.
وصفتم دى بلها واشرب مويتها ، اذا كان تغكيركم الانقاذ دى حكماكم لى يوم الدين
لا نريد اسقاط النظام.من سيخلف ؟ مافي في السودان اي جهة مؤهلة لقيادة هذه البلد سوي الانقاذ.وفروا الكهرباء والرغيف والكباري والادوية والتامين الصحي وكل المواد الغذائية .انجازاتهم وعلي ماهم عليه من فساد لم يسبقها مثيل من كل الحكومات السابقة.فرجاءا اتركوا الفتن والبلبلة واركعوا مع الراكعين لحدي ما ناس الانقاذ يرجعوا ويحاسبو انغسهم وينشروا الفضيلة بدل الرذيلة وسطهم ويصلحوا اخلاقهم بحق وحقيقة.فهم سودانيون زينا . اذا اتي غيرهم سيفعل اكثر مما فعلوا لانه اصبح لا اخلاق في السودان ان كان بفعل الانقاذ او غيرها الا انها حقيقة اليوم . احسن ديل اكلوا وشبعوا . الاخرون دايرين ياكلو من الاول
للكاتب إسهام وطني مقدر في كشف فساد التنظيم الحاكم ، بأسلوب علمي و مدعم بالحقائق و الأدلة من المصادر الحكومية المعتمدة.
مهد الكاتب لمقاله الحالي بمقال أخر *¹ في شهر أبريل ، و هذا يدل على إنه يتبع نهج علمي مرتب يحترم فيه الرأي العام و يطرح رؤاه وفق أسلوب منضبط بعيد عن الكلمات الفضفاضة و الشعارات الزائفة ، الذي ينتهجه التنظيم الحاكم و بعض الكيانات و المنظمات السياسية.
روعة هذا المقال (محاضرة عملية/بحث) ، إنه يفتح النقاش لإثراء الساحة الشعبية لبحث:
* أفضل الوسائل لمكافحة النظام ، و إزالته.
* مساهمة و مشاركة كافة قطاعات الشعب في الحراك الثوري و إنتاج قيادات جماعية من صفوف الشعب.
و هذا يخلصنا من الأطر القديمة التي كبلتنا و أطالت عمر النظام ، و يعالج مشكلة القيادات ، و نحن بإنتهاجنا هذا النهج ، نكون (بقوة الله و مشيئته) ، قد إمتلكنا القدرة على حل قضايانا بأنفسنا و تكون قراراتنا نابعة من إرادتنا الشعبية ، دون إملاءات خارجية أو محلية ، و عندها سيحترم العالم الخارجي إرادتنا.
للكاتب مقال أشار فيه لجهود د. فيصل*² ، الذي ينتهج نفس الأسلوب العلمي في مقالاته ، إسوةً ببقية كتاب الراكوبة الوطنيين ، و جميعهم دون إستثناء قد ملكوا الرأي العام ، جميع الحيثيات المادية (بالأدلة و الوثائق) ، على فساد النظام و عدم وطنيته و تدميره للدولة ، و بالطبع جميع هذه الجهود تهدف لما نادي به الكاتب في مقاله الحالي.
المقال وافي و شامل و يحمل رسائل ضمنية ، تؤكد على توجهنا الوطني المخلص ، مثل:
* المشاركة الجماعية دون تمييز أو إقصاء.
* الدعوة لتأطير و تقنين أوجه حياتنا (تقنيين وسائل العمل ، إختيار القادة و تحديد الصلاحيات ، و سائل المراقبة ، المحاسبة ، تقييم الأداء ….إلخ ، حتى نتخلص من الشعارارات الفضفاضة و سلبيات التجارب السابقة.
و لا شك أن هذا النهج هو ما يجب أن نتبعه و نتوافق عليه شعبياً في برنامج العمل البديل و إتخاذه منهجاً للحكم نتوافق عليه جميعاً ، و نعمل على تطويره ، و وضعه كنظام حكم مستقبلي (دساتير و نظم) ، إسوة بدول العالم المتقدم.
المقال أيضاً يدعو لتكون زمام المبادرة بأيدينا ، و هذا لا شك من عناصر تحقيق النجاح.
كلما تضافرت جهودنا و تكاملت (شعبياً) ، كلما توثقت الثقة بين أفراد الشعب و قياداته الجماعية التي صعدها بإختياره ، لأننا لا بد أن نمر بمراحل متقدمة ، تكون حركة الجماهير رهن بالقيادة الجماعية التي صعدتها و التي تثق بها ، لأنها ستكون بنظام إدارة الأزمات (تحديد نقاط ضعف النظام ، تحديد مهام الجماهير من تحديد للنفرات و الحملات الشعبية).
بعد الكثير من التجارب طوال مدة حكم الإنقاذ ، فإنه لا ضمان لنجاح أي عمل سري ، و الأسباب متعددة لا داعي لذكرها و فتح جبهات ، كما إنه يوسع من دائرة المخاطر (بطش النظام) ، لذلك فإن العمل العلني المفتوح ، يضمن سلامة و أمن المجتمع ، و في نفس الوقت يشجع مشاركة جميع قطاعات الشعب و جميع أفراد الأسرة.
و قد يتبادر للذهن إلى أن العمل العلني قد يسهل على أبالسة النظام إجهاض الحراك الثوري ، لكن هذا مردود عليه بالآتي:
* لا قبل لأجهزة النظام من وأد الحملات الشعبية ، و لدينا في ذلك مثال في الحملات الشعبية لتعسف السلطات المصرية مع المواطنيين السودانيين ، و لم يستطع النظام كبحها (لا مجال لإختراقها) ، إنما حاول التماهي معها (صورياً) ، و لم يفت ذلك على الشعب ، و الأمثلة كثيرة ، و الباب مفتوح لكثير من الحملات و النفرات الشعبية المبتكرة لأن الفكر جماعي.
* يمكن للنظام الحاكم معرفة التحركات و الحملات الشعبية المعلنة (التكتيكية) ، لكنه سيعجز كلياً عن معرفة الخطط الإستراتيجية ، و هذا ما سيحقق لنا مبدأ المبادرة (نسبق النظام بخطوات ، على عكس واقع اليوم ، نعمل بردود الأفعال) ، و سيزيد هذا من الضغوط عليه ، و بالتالي سيتخلى عنه كثير من المنتفعين ، و سيحاصر إقليمياً و دولياً ، و سيبدأ بالإنهيار و التفكك تنظيمياً ، و ربما سيصاحب ذلك هروب الكثير من كوادره ، و هو متوقع و نادي الكاتب (و عدد من الكتاب) ، من قبل للتحضر و تجهيز أنفسنا لإفشال مخططات هروبهم المتوقعة و إسترداد الأموال و الممتلكات.
أتمنى أن تنصب جهودنا في الحوار المثمر ، الذي ينتج أعمال و أفعال و أن نتوافق على برنامج حكم بديل يجمع عليه جميع قطاعات الشعب ، نتجاوز فيه جميع سلبيات تجاربنا السابقة التي ضيعت مجهودات الشعب الثورية و لم تحافظ على الوطن و المواطن.
المراجع (*):
*¹ كيف الخلاص؟ سؤال يطرحه الشارع ..و جميع الأجوبة خاطئة..
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-240351.htm
*² حان الوقت ليهرب عمر البشير و أركان نظامه بعد أن سلموا رقابنا للدائنين.. كشف تفصيلي لـ53 قرض ربوي صيني بأكثر من 9 مليار دولار
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-239512.htm
*³ حتًى لا يستولي الدًائنون على وطننا و يهرب عمر البشير و نظامه
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-238669.htm
*⁴ مفروض 8 عيشات بي جنيه … مش عيشتين
http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-240351.htm
(إنما النظافة من الإيمان) بغض النظر عن بداية المقاومة بهذه الكيفية
أنعجز نحن كمواطنين فى إيجاد حل للوساخة المتراكمة أمام البيوت ؟
هل يكلفنا الكثير إذا جلسنا سوياً كجيران لحل هذه الظاهرة التى أصبحت
سمة وسبة فى حياتنا ؟ هل يكلفنا الكثير إذا فتحنا المجارى للأمطار حتى
لا نخوض فى الوحل ؟
العكس تماماً يحدث الآن ؛ يقوم الجيران المقتدرين بردم حيشانهم حتى تذهب
السيول إلى غيرهم، والمفجع أن أموال الردميات هذه يمكن أن تساهم فى
الجداول التى تصرفها إلى المجارى الرئيسية. (لا يغير الله ما بقوم حتى
يغيروا ما بأنفسهم). بعضنا يمتلك أكثر من عربة خاصة ولكنه لا يفكر
إطلاقاً فى حمل وساخته الى الكوش الرئيسية (على أضعف الإيمان) ما عارف
ساعيها لى شنو ، جائز خايف على خمرتا ودلكتا !
إن الذى يعجز عن إيجاد الحلول لقمامته المتراكمة ومياه الأمطار الآسنه
لا يمكنه التفكير فى إزاحة طغمة فاسدة وسيكتفى بطنين البعوض ونقيق
الضفادع ورائحة برك الأمطار النتنه.
مجالس الأحياء ميته منذ نشأتها وليس لهم ما يقدمونه سوى شهادة الدفن
للموتى أو شهادة السكن . هل نحن موتى ! ألا نملك ذرة من الهمة أو
الإيمان بأن النظافة من الإيمان.
إذا نجحنا فى إزالة الأوساخ، وهو فى متناول اليد وليس بالعنقاء أو
الخل الوفى، الخطوة التالية هى الإمتناع عن دفع رسوم النفايات.
لنبعد هاجس الشيطانيين ونبدأ بإزالة الأوساخ وهذا كما ذكر الأخ مصطفى
هو ما سيصيبهم بالرعب والخوف وساعتها ستتوالى الخطوات، وصدقونى
تفكير الشعب الجماعى فقط فيما ذكره الأخ مصطفى سيصيبهم بالذعر.
مثل هذه الانشطة الشبابية الخدمية لكي يتم استثمارها يجب ان يتاح للعلام التبليغ بها حتى يتحمس الاخرون ولكن كما تعلم النظام بيده الاعلام ويستطيع ابطال مفعول اي عمل حدمي شبابي اذا احس ان فيه ما يهدده او يدعم خصومة
الفكرة فعلا نفذها الشباب مثل شباب شارع الحوادث ودعمها الاعلام بعض الوقت ولكن انظر الان اين وصل اليه حالها خصوم النظام وتنظيماته يعملون ويبتكرون عندك تجربة حركة كفاية وارحل المخاطبات في الشوارع صيانة المرافق التعليمية الخ ولكن في ظل نظام متوجس وخائف ويظن كل صيحة عليه فلن يكون العائد السياسي مجد
يا دكتور بعد النقة الطويلة دي طلعت الفكرة جمعيات العمل الطوعي ؟!
افتكرتك تقول يا جماعة زول ضكر يفك ليهو رصاصة تفجر الصلعة دي وتريحنا
خذلتني والله
على كده بكون صدق فيك المثل ( بيع الموية في حارة السقايين ) انت نسيت حملة جرام الدهب الاتبرعن بيهو اخوات نسيبة للجيش ايام الدمقراطية وكان ده مدخل الكيزان للجيش عشان ينفذو انقلابهم المشئوم
اذا كنت بالفكرة دي عايز تجند معرضين يبقى انت لاعب باوراقهم العارفنها وكاشفنها وما بدوك فرصة
الشارع يا دكتور ما محتاج لتجهيز وحشد
الشارع منتظر يشوف المعارضين متفقين ومتماسكين وعندهم برنامج ورؤية واضحة للحلول عند سقوط الحكم لكن ما دامت المعارضة لسع لحم راس ومشتته جزء مع الموتمر الوطني وجزء مع الجبهة الثورية ومختلفين ومنقسمين ةبكاتلو في روحهم حتى في تكتيكاتهم ضد النظام لن يخرج الشارع
بكرة دي اذا المعارضة توحدت في جسم واحد وتقدم صفوفها اناس لهم ثقل ومقبولين ومعروفين بوطنيتهم سوف يملا الشعب الشوارع لكن في معارضة لحم الراس ما في زول بضحي
المبدع دوماً مصطفى عمر لك التحية …
التخطيط للثورة و التأسيس لما مابعد الثورة مهم جداً ومن أهم هذة الاشياء هي عدم الكف عن ترديد أن الذين تورطوا في تمزيق السودان وقتل أبناء السودان ونهب مقدرات وأموال الشعب السوداني سوف يقدمون الى المحاكم الجنائية الدولية أو المحلية العادلة حتى تأخذ العدالة مجراها والاقتصاص منهم ويأخذوا العقوبة الرادعة والصارمة في حقهم
يجب أن ترسخ هذة الفكرة في أذهان الشعب السوداني
حتى لا تصبح السُنة المتبعة ” عفى الله عما سلف” مرة أُخرى كما حدث مع نميري ونظامه وان كان نميري لم يصل لحد الاجرام هؤلاء بنسبة 1%
نذكر بأن من أمن العقوبة ساء الادب لا عفو في حد من حدود الله
ودائما ً ما أُردد وأقول لو حٌوكم سدنة ونظام مايو لاما تسلق الى السُلطة هؤلاء الحُثالة الذين أوصلوا السودان الى أحض الحضيض
لكي نضمن جيل تالي من الحكام نزيه ويراقب نفسه جيدا ويعمل ألف حساب قبل أن يفكر فيما فعله السابقون
القصاص القصاص ..”ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون”
لو تدبرنا معاني هذا القرآن سنجد فيه حلول كل مشاكلنا
فهل نفعل ؟!!