ما بين البشير وسقوط الأنتنوف (الحشرة) .. أسئلة ..!!

ما بين البشير وسقوط الأنتنوف (الحشرة) .. أسئلة ..!!
عاطف نواي
لك يا عمر البشير وقادة قوات الشعب المسلحة التي تحمل اسم الدفاع عن الشعب و لاتحمي الشعب بل تقتله, لكم يا قادة احزاب المركز وللشعب السوداني المكلوم لكم جميعا ان تتخيلوا معي حجم (الفوبيا) والخوف والهلع الذي ينتاب اطفال جبال النوبة من قصف الطيران, والمفارقة نرسلها للرئيس البشير وهي (اطفال سودانيين يهرعون الي الخنادق خوفا من قصف الطيران) وبالمقابل (اطفال سودانيين مثلهم في جغرافية اسمها (المركز) يجرون ويهرولون فرحا في حدائق ومروج خضراء مجهزة باحدث ما انتجته تكلنوجيا الملاهي) , وهنا يكمن حجم الظلم واختلال التراتيبية الاجتماعية في السودان هذا الفعل القبيح الذي يقوم به السلاح الجوي السوداني خلف في نفوس الاطفال كراهية للمؤتمر الوطني واذا اراد احدهم شتمك في جبال النوبة يقول لك (انت مؤتمر وطني) وهي اسوء من سب وشتم (الام اوالاب ) او يقول لك يا ( جلابي) لان ما يحدث لهم الان حدث من كل الحكومات التي حكمت السودان وهي محسوبة علي اثنيات بعينها وهذه حقيقة يرفضها العنصريين في المركز . وفي زيارتنا لمعسكر (ايدا) في جنوب السودان وجدنا طفل صغير عمره اربع سنوات يقول (لامه ماما انا عندما اكبر واكون راجل سوف اصبح جيش شعبي احمل الكلاش اشان اقتل عمر البشير) وهنا يتضح ان القهر يولد مناضلين جدد فالحرب في جبال النوبة خلفت كثير من الجروح والالام لايستطيع الزمن محوها من ذاكرة الاطفال وهو محفز لاستمرار الحرب وانهيار السودان مستقبلاً, معروف علميا ان ذاكرة الاطفال عبارة عن كمبيوتر يخزن المواقف بشكليها المحزن والمفرح لتشكيل الشخصية ايجابيا او سلبيا مستقبلا والسؤال هل اطفال السودان عند عمر البشير في مقام واحد ؟ يوفر لهم التعليم والصحة واللبن والملاهي ام ان الاطفال عنده درجات يقيمهم حسب الجغرافية والدين والعرق ؟ وهل البشير غير راضي بقسمة الله في عدم الانجاب وعدم احساسه بالابوة يجعله ينتقم من ابناء الاخرين بنظرية (فاقد الشئ لايعطيه) .؟
لقد اعتاد شعب جبال النوبة اطلاق اسم (الحشرة) للانتنوف او النبطشي دلالة لحضوره يوميا (فالا نتنوف الحشرة) كناية لشكله حيث توجود خطوط سوداء في اسفله اي في بطنه مما يوحي للناظر له شكل الحشرة بالرغم من وجود عشرات الانتنوفات ذات لون ابيض ويقول شهود عيان من جبال النوبة ان الانتنوف التي سقطت في تلودي (جبل حجر النار) هي نفسها ذات البطن الاسود التي حرمت الاطفال من طعم النوم واذاقتهم (الويل وسهر الليل) والان لسان حالهم يقول الحمد الله لسقوط الحشرة التي دارت حولها شكوك كثيرة واقاويل وغموض حول سقوطها ويحق لنا ان نوجه اسئلة يجب الاجابة عليها بعد تحليل معلومات الصندوق الاسود ولاننا لا نثق في لجان التحقيق التي كونت في حوادث سقوط طيران سابقة دائما تقول الطيارة (انزلقت من المدرج) والان قبل تحليل معلومات الصندوق الاسود يقولون نفس السيناريو وعدم التعاطي مع الواقع لتغييب عقول الشعب الذي يستقطع من مرتباتهم والضرائب الباهظة التي تؤخذ منهم غصبا عنهم يشتري بها النظام الطائرات خصماً علي طعامهم وصحهتهم , فمن حقنا ان نسال اسئلة حيرتنا ولا نملك الاجابة عليها حول لغز سقوط الحشرة وهي كالآتي:ـ
1/ لماذا استخدم النظام هذه (الحشرة) كطائرة مدنية وفي نفس الوقت يستخدمها في عملياته العسكرية ؟
2/ ما هو السبب الذي جعل الطيار يتخطي تلودي بمسافة خمس دقائق ؟
3/ ما الدافع الاساسي الذي جعل الطيار يصرخ تلودي او بلكنة الخواجات (تنودي) او(كنودي) ؟
4/ هل الخرطة التي اعطيت للطيار صحيحة ؟ واذا كان صحيحة لماذا تخطي تلودي بخمس دقائق وهي في علم الطيران مسافة كبيرة جدا
5/ فاذا كان الطائرة هبطت في المدرج ومن ثم انزلقت الي ان اصتدمت بالجبل (حسب شهادة معتمد تلودي) فلماذا لم تعود للمدرج مرة اخري (لان لكل فعل رد فعل مساوا له في المقدار) اذن ما هو السبب الذي يجعلها تسقط فوق قمة الجبل؟
6/ لماذا تخلفت بعض الشخصيات عن الرحلة في اخر لحظة مثل اللواء دانيال كودي علي حسب ما صرح به ؟
7/ وهل الطيار كان جديد لا يعرف المنطقة وهو في رحلة اختبار بعد فشل سلاح الطيران في توجيه ضربات موجعة للجيش الشعبي ؟
8/ وهل الطيارة بها قنابل وعيدية لاهل كاودا تقصف بها في رحلة العودة عقب اداء صلاة العيد لاختبار مهارة الطيار ويتم من بعد ذلك التقييم من قادة الجيش والدفاع الشعبي وسط التهليل والتكبير والتصوير بكمرات التلفزيون وهل ؟؟؟؟؟؟ كل الاسئلة التي سردناها نعتقد انها منطقية لان كل حوادث الطيران في السودان بها غموض لم تقدم الحكومة للشعب المالك الحقيقي لهذا الطيران اجابات كافية تذيل بها الشكوك والتاويل الذي يصاحبها.
ختاما : نطلب من الله الرحمة للمتوفين لا شماتة في الموت ولكن الموت في حد ذاته عبرة لمن يعتبر فالموت بسوء الخاتمة ياتي للظالمين ومدبري المؤامرات والفتن بين القبائل وكما قيل (الله يمهل ولا يهمل والقاتل يقتل ولو بعد حين – وكما تدين تدان).
ومن قال ان هؤلاء اللصوص يوفّرون لاطفال المركز التعليم والصحة والحدائق ، اذهب للخرطوم وشوف .. في ماذا تستعمل حدائقهم وشارع النيــل الذي سمي
باسم آخر مشابه وكيف تحّول لـ (ماخور) والهدف معروف طبعاً .
هؤلاء يا سيدي ، لم يوفروا سوى سُرُر وثيرة للمثنى والثلاث والرباع ، وسيارات الدفع الرباع (لزوم الهروب) ، والكثير من (الجبخانة) وبعض طائرات الموت الروسية لتوّزع القنابل على رؤوس اطفال السودان .
ولقد أراد الله (الكريم) ان يكتوي هؤلاء القتلة بنار (انتينوفهم ـ الحشرة ) ذاتها ، وان يتجّرع ذويهم ونظامهم في يوم العيد (السعيد) طعم الموت ، كما تجرعه اهل الـ 28
شهيداً من الضباط الاحرار الذين اعدموا بدم بارد في ذات الوقت .
يمهل .
(ويقول شهود عيان من جبال النوبة ان الانتنوف التي سقطت في تلودي (جبل حجر النار) هي نفسها ذات البطن الاسود التي حرمت الاطفال من طعم النوم واذاقتهم (الويل وسهر الليل)
كلام غريب هل الطائره التي تقصف المدنين طائره مدنيه
المصداقية مهم يا زول( نحنا شبعنا كذب الكيزان وما بنحتاج لكذب المعارضة) !!!!!