تلفزيون السودان .. لا تثقيف .. ولا تكييف !!!

تلفزيون السودان .. لا تثقيف .. ولا تكييف !!!
موسى محمد الخوجلي
[email][email protected][/email]
ورمضان في عشره الأواخر والناس ترفع الأكف مشتعلة ومشتغلة بالدعاء والجوارح تبتهل لرب السماء والقلوب تتقصف كريحانة هالكة سامية يالروح إلى مقامات الإشراق مخافة ضياع الفرصة الثمينة بالعتق من النار والنفس محبورة بسعادة عارمة وصفاء روحي لعلها لا تظفر بها كالسعادة تمضي وقد لا تتكرر .. كل تلك الأجواء الإيمانية وتلفزيوننا القومي ينشر اللهو وليالي الموسيقي راكبين بالناس إلى جهنم زمرا محمولة ظهورهم بالخطايا كخيل شمس جامح يمنع ظهره أن يركب ويتركون الذنوب تقودهم بلجامها تتقحم وتقتحم بهم جهنم ورداَ لا يخافون العاقبة أو أن تسقط عليهم السماء كسفها ولم تعن وجوههم لله في عشر العتق من النار بل عنت للشيطان وأطاعته نسوا يوم أن ينطفئ البريق وجذوته عن الأعين وترتجف الأقدام وتتحول الدنيا إلى ظلمات ورعب وضجيج ..يوم لا أنيس ولا ونيس … تعس المغنين ومن أعطوهم الفرصة والوقت لتلك المهالك ..
أعتقد جازماً أن أي تلفزيون من تلفزيونات الدنيا لا يهتم بالفن الغنائي وأهله مثلما يفعل أصحاب المشروع الغنائي ( أقصد الحضاري ) وأعتقد أن ذلك توجه مرسوم وموجه لإفساد الأمة السودانية وقتل النخوة فيها وإلا ما الهدف من الدفادف والطبول والمزامير في رمضان الذي يحترم أيامه حتى المسيحيين فما بالك من هؤلاء .. لا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل .. .. وإن كان الهدف نشر ثقافة كما يدعون فأقول أن أينا بإمكانه الدخول على أي محرك من محركات البحث الشهيرة على الإنترنت وسماع ما يناسب ذائقته سواءً كان لفنان مشهور أو مغمور سوداني أو عالمي !!!
أعتقد أن الهدف ليس إفساد الأمة فحسب بل وإلهائها عن ما يعيشه السودان من سوء أوضاع إنسانية ومعيشية وتعليمية هتكت نسيج المجتمع وجعلت أعزة أهله أذلة .. وشغلهم نحو السخيف والغريب من البرامج من حوارات لا ترقى لمستوى قناة قومية ومذيعين ومذيعات يفتقرون للباقة وحضور الذهن والثقافة الضعيفة جداًفتجد المذيع أو المذيعة يحاصر الضيف والمشاهد في آن واحد بأسئلة في تشعبها وتشاكسها كبيت العنكبوت والناتج خروج الحلقة أو برمتها عن المسار المقصود أو الموجه والمُعد له .. بل وأكثر من ذلك التجني على اللغة العربية بإدخال مصطلحات شاذة وغريبة وهاك من الأمثلة على إعتماد إحدى المذيعات على كلمة ( يالله ) وإستخدامها بين كل سؤال وآخر والمعروف أن هذه الكلمة في معناها اللغوي لا تعني ( الإستدراك ) بل ومعناها ( يا الله ) وإستخدامها لحالات مختلفة تماماً عما تحاول هذه المذيعة أو تلك إستحدامها فيها ..
رغم ما يقوله الكثيرون عن شخصية الطيب مصطفى إلا أن السنة الحسنة التي أدخلها بمنع تسجيل الأغاني العاطفية في تلك الفترة كان يمكن أن يكون تأثيرها واضحاً لو أستغلت تلك المساحة المُقتطعة من وقت الأغاني لبث التراثيات وأن تؤصل للشعبيات والفولكلور السوداني المميز لأهلنا النوبة ومن الشرق والشمال خاصة ونحن أمة غنية في ثراثها ولدينا ( السوط ) والسيف ورقصات وأهازيج من فجاج السودان المختلفة ذات التنوع والبعد الثقافي الذي يحكي حضارة وتاريخ بمعاركه وحروبه وأحداثه .. ولكن ما يؤسف له أن الطيب مصطفى قد صنَف الناس لفوجان وكأنه يقول إن فوجنا راشد مسموح له بالأناشيد الجهادية وما فيها من صخب وضجيج ودفوف وطبول وموسيقى نشاذ وفوج آخر بإذن الرحمن مُعذب ورغم أن الكثيرون وقد سرهم ذلك إلا أننا نقول ماذا حدث والحزب هو الحزب والحاكم هو الحاكم فماذا حدث ؟؟؟ فوالله تلك صلاة وضوؤها ناقص ويدخل الواحد منا في حزن حقيقي وإعياء يأخذ معه الصرخات على المآل الذي أوصلتمونا إليه !!!
إن ثقافة مذيعي التلفزيون أقصر من ظمء الحمار لأن لا لشئ أقصر من عطش الحمار فهن كذلك والله وبجدارة ( تابعوا ثقافة ) مقدمة مراسي الشوق كمثال !!!
الأسوأ التكييف الردئ الذي يُظهر الضيف وهو يتصبب عرقاً في أستديوهات أُهتم فيها بالديكور ( الشاذ ) وتُرك أمر التكييف وهندام المذيع للأقدار .. وذلك أمر واضح وجلي لاحظه حتى الأشقاء العرب ممن يمرون على قناتنا الفضائية .. فلبس المذيعات 10/10 أما المذيعين (الرجال ) فحدث ولا حرج .. تجد أكمام البدلة ( البهدلة ) الطويلة وحتى إستكر الشركة اللاصق موجود على طرف الكم .. والألوان فلا تسأل عن النشاذ والذوق الفظيع في إختيار ( الأقصمة ) و( ربطات العنق ) وما بينهما من تنافر واضح يجبرك على الشفقة عليه أو الخروج لقناة أخرى !!!
ستندهش أُخرى حينما تكتشف أن كل برامج التلفزيون تتمتع بحصة ثابتة من الأغاني والطرب ما عدا نشرات الأخبار وربما هنالك توجه لإدخال الإبتسامة على نشرة ( سطحية ) تتحاشى الواقع وتهرب منه إلى الأمام دوماً وكأن حوادث الطائرات والمظاهرات لا تهمهم في شئ !!
لن تندهش إذا علمت أن المذيع الرئيس هو رئيس تحرير النشرة الرئيسية لا قبول عنده ولا هو مقبول ..
اللهم أغفر لي
أبو أروى – الرياض 25-08-2012
كلامك ميه ميه يا ابو اروي حكومه كل همها الرقص والطرب فقط
مقال اكثر من رئع والله بالامس انا واحد اصدقاى كنا نتحدث عن مراكز الاتصالات كما يحلو لى ذكرها
اي حسنة تتحدث عنها ادخلها الطيب مصطفى؟؟ يا عمي حسنته الوحيده انه ساعد في انفصال الجنوب عن الشمال واثارة الفتن والبغضاء.. هذا يا عمي لخبط التلفزيون من اوله لاخره ولم يضف شيئ
صحيح بمقياس زمان ان الاذواق في اختيار الملابس وهرمنتها اصبح معدوماً ولكن بمقياس هذا الزمن ان الذي تراه هو عين الهرمنة (هارموني) كما يقال هو الموضة بل الذي تتحدث عنه يعتبر عند شباب اليوم (دقة قديمة)
صدقت والله يا اخي في ثقافة بعض المذيعين المعدومة والتي تدعو الى الشفقة ..
والله تلفزونا مشاتر في اوقات انت تريت الترويح الربانى كوقت السحر تجدهم والهجيج قد ملاء الشاشة وفي اوقات تريد الترويح للحياة تجد ناس حلال حرام في الشاشة رغم انهم ذات الوجوه وكان الدين مفصل لهم برمج فقيرة مزيعة مزورة ماجستير تسرح وتمرح كريمات و عرض ازياء تصنع في الكلام و…….
اخى الكريم اذا كان معظم مقدمى البرامج غير مثقفين بل مدير التلفزيون نفسه غير مثقف لا نريد التباكى على ضو البيتوالصباغ وحمدى بولاد وحمدى بدر الدين ومتوكل كمال وشمو وصالحين وهم كثر فقد صقلوا موهبتهم بالعلم والتدريب : الآن الوضع مختلف كليا لم ار مذيعا مقترا فى شاشة السودان لأن الاختيار يتم بالواسطة فهذه دولة الولاء قبل الكفاءة فماذا نتوفع منهم غير الغث مذيعونا للأسف الشديد لا يتفرجون فى التلفزيونات الأخرى حتى يتعلموا كيفية اللبس وادارة الحوارلم يسمعوا بجميل عازر ومحمد كريشان وحتى مذبعاتنا لم يرين جمانة نمور وكوثر البشراوى ماذا نتوقع من هؤلاء الذين لا يفرقون بين الغين والقاف ولا يعلمون متى تكون الراء مفخمة او مرققة هل هذه دولة رسالية كلا والف كلا
تلفزيون مرهق للاعصاب كله غنى ومجاملات لناس يعلم الله لم يقدموا للوطن اى شىء فى اى منحى بس غباء وجفاف وتكليف لدرجة قف .
أعتقد بأن تلفزيون السودان يعد واحداً من أفقر التلفزيونات على مستوى الوطن العربي بل والعالم ويتضح ذلك جلياً من خلال العديد مما يقدمه من البرامج فمعظم وقت التلفزيون عبارة عن برامج مملة والنصف الآخر هو عبارة عن أخبار فتجد أن هنالك أخبار في تمام الثامنة ثم موجز في تمام الثامنة والنصف ثم أخبار في تمام التاسعة ثم موجز في تمام التاسعة والنصف والشيء المزعج في الأخبار والتي تشغل معظم وقت التلفزيون تجدها غير منسقة بتاتاً فتجد أن المذيع مرتبك قليلاً (ويبلع في ريقه) ولا يوحي لك بأنه في وضع مريح يمكنه من قراءة الأخبار بانسيابية وتجده يقرأ في خبر ما وفي انتظار عرض الصور المصاحبة ولكن دو جدوى مما يضطره إلى الإعتذار ومن ثم قراءة خبر آخر وعندما يتم عرض صور ذلك الخبر الآخر تجدها غير مطابقة للخبر،في ذات الأيام كنت أتابع الأخبار وبعد إنتهاء العرض الرئيسي قامت المذيعة بالتقديم للنشرة الرياضية وانتظرت لبعض الوقت ولكن دون جدوى ومن ثم قامت بالتقديم للنشرة الإقتصادية ولكن أيضاً دون فائدة وطبعاً في منتصف كل هذه الهفوات تجد وتلاحظ بكل وضوح الإشارات ما بين المذيع وفريق العمل الذي هو خلف الكواليس مما يطرح تساؤلاًت كبيرة عن أين التنسيق والإخراج على خلاف البرامج والأخبار التي تقدم على القنوات الأخرى فتجد المذيع أو المذيعة يقدم البرنامج أو عرض الأخبار بكل أريحية وتلقائية وتجده يحاور الضيوف ويحاصرهم بأسئلة مشوقة ومنطقية ويمكن أن تكون غير مكتوبة له بل مستوحاة من خلال الحوار المطروح وإجابات الضيف،حتى وإن حدث خطأفي إحدى أثناء عرض الأخبار تجد أنه يتدارك الموقف بسهولة بالغة وبدون توتر.
أما بالحديث عن التكييف فحدث ولا حرج فمعظم ضيوف البرامج تجدهم يتصببون عرقاً من شدة الحر في الأستوديو لا أدري لماذا مما يدعو إلى التساؤل هل هنالك مكيفات في أستديوهات التلفزيون القومي أم لا فربما هنالك مكيفات ولكن الكهرباء مقطوعة معظم الوقت أو أنهم يقومون بترشيد الإستهلاك.
برأيي يجب أن لا يتم تسمية تلفزيون السودان بالفضائية لأنه يفتقر إلى الكثير الكثير ودمتم.