مقالات وآراء سياسية

أيها الجبل.. هل عندك خبر الطائرة؟!!

أيها الجبل.. هل عندك خبر الطائرة؟!!

عثمان شبونة
[email][email protected][/email]

خروج:
ربما قال قائل: قتلتهم نوايا الشر..! هل من معترض؟؟ فذات مصيبة قال الجهلول التاريخي عمر البشير إن مقتل خليل ابراهيم انتقام رباني..!! وكأن الله أوحى إليه بذلك… ثم برهة، حرر جهاز الأمن بلاغاً ضد صحيفة أوردت عبارة (الشهيد خليل)..!! كيف لا، والشهادة صك خاص بنظام ما عاش إلا ليهلك الأرض ومن عليها… فهل نخدع أنفسنا بإهراق الدمع على كل أفاك (رباط) تأخذه يد القدرة؟ هل نحن في جبرة لإغواء أعصابنا بالحزن على مجاميع (الحزب) الهالكين بالطائرات وغيرها؟!!
* يصبح الحزن ويمسي جريمة إذا أطلقنا له الأعنّة دون أسئلة داوية عن (من هؤلاء…؟؟؟) فإذا رسخت ركائز الألباب حدثتنا المشاعر بأن قيادات المؤتمر الوطني لا يستاهلون الموت المجرد.. بل ما هو أقسى.. لكن الرب لحكمته جعل الفناء رحمة للفاني..!!
النص:
* لن تتسع المساحة للأسراب التي هوت من قبل.. لكن طائرتان سقطتا في زمن متقارب.. واحدة أصابها صاروخ في نواحي الفاشر “16 ـ 7 ـ 2012م” ومات سبعة أشخاص.. والأخرى ذات العدد الكبير من القتلى بمنطقة تلودي “19 ـ 8 ـ 2012م”.
* في الأولى خرج الناطق المأمور مرسلاً أكاذيب حكومته (العادية) حول عطل فني أصاب الطائرة.. ونسى الإبليس الرسمي أن أحد الضحايا حي يرزق، لم توسوس له القيادة في أذنه ليداري سوءتهم، فقد كان أحد الناجين مساعد فني طيران ـــ أوردت الراكوبة اسمه ـــ كان في غيبوبة ولا يدري شيئاً عن ما تحيكه (قريش..!).. ولذلك عندما نطق بالحق لأسرته التي أنقذته من مجزرة الإهمال بالسلاح الطبي، عرفت الدنيا خبر الصاروخ الذي أصاب الطائرة.. وقد نجا المساعد بجراحه العميقة لننفرد بالخبر..!! فهل تخجل سلطة الكذاب من القول بأن طائراتها مصابة هكذا برشاش الثوار..؟!
* نعم.. هي تخجل من ذلك لسببين:
1 ــ تستكثر الأمر على الثوار (رغم الواقعية الجديدة..!).
2 ــ لا أحد سيتعاطف مع دكتاتورية يرى فيها هلاكه بشتى الأسباب المعاشة، حتى لو كان معدل سقوط الطائرات يومياً.. ولذلك ترى سلطة المجرمين أن الأعطال الفنية وسوء الأحوال الجوية أخف الاضرار بالنسبة (لسمعتها..!!!!)..!
* أما عن طائرة تلودى التي أصابها صاروخ أو إثنين قبل أن ترتطم بالجبل فتودي بحياة العشرات من آل البيت الصغار، فقد صدّق البعض رواية الحكومة حولها.. فليس الطيار الروسي المنقرض من الغباوة لكي يصدم جبلاً بحاله (مع صحو الخريف).. فصورة الطائرة ــ الواضحة ــ كما علل أحد الخواص أقرب إلى (الإصابة الثورية).. وهي حتماً كانت ستصطدم بجبل في صقع تحتله المرتفعات.. و.. الثوار… لكن المصيبة أن عصابة المؤتمر الوطني حمّلت الجبل المسكين لوحده ما لا طاقه له بحمله..!
* يا إلهي… حتى الجبال يحملونها…! ألم تكفهم (دار المايقوما)؟!!
* الهدية الثانية في خبر طائرة تلودي ما صرح به أحمد إبراهيم الطاهر رئيس برلمان حزب البشير.. الرجل الذي يكشف ظاهره عن غباء جهير، أما باطنه فلا حاجة لنا به، فهو منهم.. وكفى..!
* قال الطاهر “الدنس” في تصريحه الوارد ببعض المواقع: (كوكبة شهداء تلودي لم تكن الاولى ولن تكون الأخيرة)..!
* الإيحاء الأول أن أحمد إبراهيم الطاهر ركبته هلوسة (الشهادة) فنسى التدابير الرسمية التي (حملت الجبل) بتشديد الميم.. فالمعنى الصريح: (أنكم أيها الثوار لن تثنونا عن الموت في سبيل الله) وكلمة (الثوار) من عندي..! مع مراعاة المتلازمة الوضيعة (للجهادية الإنقاذية) في عبارة: (لن تكون الأخيرة).. وبالقطع فإن (الجبل) غير معني بالرسالة التي أطلقها الأفاك هذا.. إلا أن تكون الجبال طائعة لأمر (المجاهد أحمد ابراهيم الطاهر).. ولا عجب.. فقد حاربت معهم (القرود) من قبل..!!!!
* الإيحاء الثاني أن الكلام ناتج عن غبن.. وليس طبيعياً للعاقل أن يكون الطاهر مأخوذاً بموجة الغبينة على (جبل)..!!!!
* الإيحاء الأخير: مجمل الحدث في يقيني (رسالة إلهية) لنظام القتلة بعد مرور يومين فقط على ذكرى شهداء “28 رمضان”.. فالله تبارك وتعالى قادر على إخراج نافع وزمرته من قصورهم ليلقوا حتفهم في غفر موحش ودامس..!!
* أما الأهم من جميع الإيحاءات فهو (تكوين لجنة) لطائرة تلودي.. علماً بأن لجنة طائرة سودانير التي احترقت في قلب الخرطوم ــ يونيو 2008 ــ لم تقل كلمتها بعد، ولن تقولها.. ومادام كونت لجنة فقد وصلت الرسالة..!!
* الروايات المحبوكة بلا عناية حول تلودي لا تغير في حقيقة الحدث، فالقول أن تحطم الطائرة الهرمة مسبب من قبل الحكومة الأمنية لا غبار عليه إذا نظرنا إلى السوابق، فالمؤتمر الوطني يمكنه القضاء على آلاف الأشخاص (بينما المستهدف شخص واحد).. فمن لا يخشى الله تهون عنده المحرمات مهما عظمت..!!
تذكرة:
* دابة الإنقاذ التي نخرت عظم التعليم ورمته رميماً، منحت البشير درجة الماجستير (في الشريعة).. ليس في الجريمة أو النفاق..!!
* الأمر عندنا يتداول مثل نكتة..!
* ومحقاً لشريعة يتاجر بها سفاح مفضوح للعالم أجمع..!
أعوذ بالله

تعليق واحد

  1. يا عثمان ( شبوووونه ) مقال قوى وعباراته كلها ذى الرصاص ادامك الله لنا لتريح اعصابنا بمثل هذه المقالات شكرا لك

  2. المهم ان الطائرة سقطت او اسقطت وهلك فيها الانقاذيون وفرحنا فيهم وشمتنا فيهم شماته شديده .. فهم علمونا الشماته .احدهم قال لى زمااان.. لو كنتو رجال ما كنتو تطلعوا تدفنوا فتحى احمد على القائد العام السابق المناهض للانقاذ ..عليه رحمة الله . ولن نترحم على جيفة واحده من اهل الانقاذ .عليهم اللعنة احياء واموات ولا عزاء للصافى جعفر فى قصره الكبير وحوض سباحته الوثير .

  3. الآن فهمت عبارة “تمخض الجبل فولد فأرا” كون الإنقاذرائليين قادرين على “حميل” الجبال بتشديد الميم وبالحرام.

  4. ياخوى انت جيت من وين تانى على الحلف انا قلت الجماعة غتسوك فى سابع ارض بقدر اخذهم للناس بالبطش لكن صدقنى كلامك دة هو الحقيقة المطلقة بس تانى ورينا لمن تجى تغيب عشان نكون مستعدين لفراقك ولو الى حين لافض فوك وعاش ابوك ينصر دينك

  5. لسان الحق يزلزل الأرض وليس الظالم فقط واجتباك الله واختارك للحق فأمضى لقدر الله كما الأنبياء وجميع الصالحين والمصلحين

  6. مفرج غبينتنا في الكيزان المقدقدة عثمان شبونة اديك العافية قطعهم قطع بسيفك البتار قلمك السيف الله يرضي عليك و اكيد امك و ابوك رضيانين عليك لانك تقول الحق و لو علي نفسك ، هؤلاء العلوج يفعلون اي شئ ليجلسو علي كراسي السلطة و الحكم لعنة الله عليهم و علي من معهم و علي من يطبل لهم اعوذ بالله

  7. هذا ديدن بنى علمان فالشهادة ليست صك تمنحه الانقاذ فالحبيب المصطفى ( ص) قد حدد الشهداء ومن بينهم الحريق والغريق والمبطون فحتى هذه تستكترونها لاناس مضى الى ربهم وتركوا لكم هذه الدنيا الفانية التى تتقاتل فيها المعارضة البائسة والحكومة الفاشلة
    حسبى الله ونعم الوكيل

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..