أخبار السودان

الاحتفاء بوجه (سلاف)..!

عثمان شبونة

* مسيرة الهوس بمعية الجماعة (الإسلامية!) التي سطت على السلطة في السودان؛ انتبهنا لها منذ بواكير التسعينيات (في سنار) حينما تم تحطيم اللافتة القديمة لنادي العُمّال بإعتبارها رمزاً استعمارياً.. وقتئذ كتبتُ طالباً من ذلك المعتوه أن يتوجه صوب الخزان لهدمِهِ؛ فهو (أكبر رمز استعماري) بهذا الاعتقاد الغبي..!! ودارت السنوات على تلك المدينة الزرقاء حتى لحظة رجم السينما في عهد الوالي أحمد عباس؛ بإعتبارها أحد (الأصنام)..!
* لم ندرك الهوس المعادي للإبداع فجأة؛ فقد كانت مقدماته بادئة منذ العام 1989م.. فعبر المراحل المختلفة من سنوات السلطة الجاثمة على صدر السودان استبان عدائها السافر للفنون والثقافة (ابتداء بحل الروابط الأدبية الفاعلة وتحجيم حرية الإبداع)؛ واستمر هذا العداء حتى اليوم ونحن نشهد (عنكبوت التسلط) يحرس المراكز الثقافية؛ وهي ليست حراسة للحفاظ عليها؛ إنما من أجل إبقاء مداخلها مغلقة في وجه الجمهور..! فما تزال مراكز (بيت الفنون؛ الدراسات السودانية؛ على الزين) مشمّعة بأمر أجهزة نظام الخرطوم؛ وغيرها (مراكز شبابية) تدفع ثمن بقاء جماعة لا تؤمن بالإبداع وتخشى من الاستنارة؛ فتركيبتها النفسية لا تتهيأ للفن وجمالياته؛ إنما تتهيأ لإطفاء (نور الحياة) واستبداله (بدُجنّاتها)..! وقد نالت دور السينما في عهد هذه الجماعة نصيبها من الإطفاء والتحطيم و(التشفي)؛ فما عادت سوى (تذكارات عزيزة).. أخذ التتار منها (الروح) ودكوها دكّاً في الخرطوم وغيرها..!
* الخرطوم الرسمية التي خرجت للتو من مسرحية (ملتقى الإرهاب ــ العربي) تحتفل بالسينما (في الصقيعة!!) ما هذه النكتة العبطية؟! فعبر (لمّة) سموها (مهرجان الخرطوم للفيلم العربي) أراد منظمو (اللمّة) أن يلعبوا دور (فاقد الشيء!!) وعبر هذا (الفقدان) لا يتورعون من (العطاء الوهمي!!) بذات (الفنتازيا) التي عرفت بها الدراما..!! يوهمون أنفسهم قبل العرب بأن الخرطوم الرسمية الغارقة في (الآسان والآثام) تحتفي إيماناً منها (بالفن السابع) وهو احتفاء كذوب حدوده (قاعة مضاءة) وأهدافه (لهَوِيّة)!! بينما يتحكم (الظلام وكوادره) في بقية الوطن؛ يسدون منافذ (النسمة) ناهيكم عن منافذ الفنون العظيمة التي بينهم وبينها حجاب..!
* يا أهل (العَصَاية المرفوعة!): هل اخبرتم العرب بأنكم تحاربون الدراما أكثر مما تحاربون المهلكات؛ وتغزون دور الإستنارة باعتبارها (عدوكم)؟!
* ناهيكم عن السينما التي لا حيلة لكم في معرفة (جلالها)؛ هل أخبرتم الأعراب عن (جواليص!) الدراميين السودانيين وقد طال مكوثهم فيها بسبب الحرب المعلنة (وغير المعلنة) تجاههم؟ هل أخبرتموهم بحالهم مع المنع والكبت الصريح؟! هل حدثتموهم عن جهل و(رجعية) رؤساء الثكنات التلفزيونية والإذاعية الذين يقيدون الإبداع بسلاسل تخلفهم؟!!
* في ختام المهرجان الذي يتزامن مع خلو البلاد من السينما ومن مظاهر (الحياة الطبيعية!) ومن العافية؛ تم تكريم الفنانة السورية سلاف فواخرجي..! ولولا (صورها) المتحركة عبر مواقع التواصل لما علِمَ الكثيرون بأمر المهرجان..! ومؤكد أن بعض الجماجم التي تدافعت للقطات التذكارية معها لا تعلم عنها شيئاً ولا عن مسيرتها في عالم الدراما؛ فكان الاحتفاء بظاهر (وجهها..!!) و(بقيتها..!!) هو الغالب..!
أعوذ بالله
الجريدة
[CENTER]


[/CENTER]

تعليق واحد

  1. طبعا قانون النظام العام ما حيسري عليها.. يسري عليها كيف؟ وهم تلاقيهم مما شافوها ركبهم حالجة من رئيسم لي غفيرم؟؟

  2. مين طلب من مين يتصور مع الآخر ؟ هل سلاف طلبت منهم أن تتصور معهم ام هم الذين طلبوا منها؟ و السؤال خاص لمستشار الرئيس إبن رئيس الوزراء ؟ و على قولك يا شبونة : أعوذ بالله و نزيد عليها من روؤس خاوية فوق اجساد مكتزنة .

  3. اقسم بالله العظيم ان هؤلاء (الرمم) يشعرون بالدونية والتقزم امام هذه السيدة البيضاء، عقدة عويصة لا ادري كيف الفكاك من اسرها ، كلهم فخورون غاية الفخر باخذهم الصور مع هذه السيدة، ومنهم من ارسل خيال عينيه لما تحت ملابسها، اما هي فسترمي بهذا (القراد) في اول سلة زبالة تجدها في مطار الخرطوم (هذا اذا كانت محظوظة ووجدت سلة).

    وبالمناسبة : اين صاحب (الشنب الكريه)؟؟ بل اين صاحب الفنيلة والبردلوبة ، او “البردعة” ؟؟؟

    آآآآآخ واااحر قلباه ، اخي شبونة،، وااااحر قلباه.

    خروج :

    أعوذ بالله .

  4. يحبو اللحم الابيض حب ماعادى … حتى بتاعت موريتانيا ديك الحبوها كلهم ديك ..حبوها عشان لونها الابيض …. غايتو عقدة عجيبه … بينى وبينكم اللون الابيض سمح وعامل لينا عمائل برضو لكن بنلقاهو فى الجنه ام صفق عراض … لكن الحيوانات ديل عاملين الشغله دى حلال عليهم وحرام علينا ليه ؟؟ وعاملين قانون الزى الفاضح والنظام العام وبجيبو فى التتى الابيض ده كاشف شعرو وبحراسة الشرطه حقتنا ليه ؟؟ الله ينتقم منكم لاخليتونا محترمين ولاقدرتو تحترمو نفسكم ..

  5. * عليكم النبى شوفوا الدلاهات ديل بتكبكبوا فى السوريه دى كيف!
    * غايتو، الإتنين بتاعين الجكتات و النظارات ديل “كيسهم فاضى”!..خاصه البليمين، هطله عديل كده!
    * سلاف لاصقه شويه على ود ناس المهدى، على حس الوظيفه طبعا!..بس ده ما زى ابوهو يا بت، ده ما ليه فى “الحسناوات” انا عارفه كويس!
    * إفضل معاكم إتنين ما زالوا فى المنافسه: “الملس” أصحاب الجلاليب و العمم و العبايات و الجضوم!..
    *بس ما ينط واحد، و يقول لى “أتق الله” البت “متأهله و مرتبطه” و أمور زى دى!..او يقول لى الإتنين ديل منو منو و شنو و شنو و كده و كده!..ديل بكتلوا “الراجل” عديل و يعرسوا مرته(هيق هيق هيق، الحمد لله رب العالمين و استغفر الله، معليش يا جماعه!)!
    * و أى كانجى مانجى من البت، بمسكوا عليها راسها و أيدينا العريانات ديل، و 40 جلده على طول!..هى قايلها روحها وين!
    * و المحيرنى جد، ما لقو ليهم و لو بت واحده تتصور مع السوريه الهنجوكه دى!..طيب، وين الأرمله مرت الريس!

  6. وين وزير السياحة أنصار السنة أبو بدلة مفتولة ما أتصور معاها ليه!! كانت تكون لقطة مثيرة ليها ما دام البلد ما فيها حديقة حيوانات, وبعدين الكيزان العواليق قفلوا كل دور السينماء الموجودة في البلد وقال عاملين مهرجان للسينماء, غايتو فعلا حيرو ابليس.

  7. وين صورة البشير مع هذه المعزة – نطالب بصورة للبشير مع هذه السورية ويكون لابس فنلة ميسي . وأخرى يكون لابس بدلة الظار الحمرا.

  8. ههههه قلت لى الجماعه راقدين هبود ..وكل واحد داير ينفرد بى هوسو براهو….والله يا عثمان شبونه محنك تضحك .

  9. يريدون لهم مخرج مما ادخلوا انفسهم والبلد فية

    يريدون ان يصوروا الوضع على انة على ما يرام

    بس بما يشاهدة الناس منهم ومن افعالهم فعلا يتاكد بان الاوعية الخالية اكثر جلبا

    هذة نهاية الخواء الفكرى وعلى ذلك يمكن ان تكون فكرة عن ما الت الية الاوضاع فى

    بلدنا العزيز السودان.

  10. فى مهرجان الفيلم العربى الذى أقيم بالخرطوم مؤخرا فازت حكومة التتار بالمركز الأول عن فيلمها ..الرجال البلهاء…

  11. أبحثوا عن ابى عز الدين آخر إن لم تكن الدعوه للمهرجان كانت نابعه أصلا من عبقريته قبل أن يطاح به !!!.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..