وثيقة تمنح الحركة منصب رئيس إدارية أبيي..قيادات من المسيرية يشنون هجوماً لاذعاً على حزب البشير ويتهمونه بممارسة النفاق

نتمني عودة السلم والامن للسودان بدون محاصصه وكلنا سودان

ما هذا التهريج ؟ إتفاقية أديس واضحة ولا تحتاج لهذا الخبر فهي تنص على ما ورد ذكره، بل أن الإتفاقية تجعل من أبيي محمية دولية لاشمالية ولا جنوبية لحين الإستفتاء على تبعيتها ، الدرديري يكذب والحكومة تكذب والبلاد كل يوم يقتطع منها جزاءً غالياً ، ذهب المناخ الإستوائي وسيذهب مناخ السافنا وسيعيش ما تبقى من شعب السودان في الصحراء، التغيير واجب وضروري قبل إكمال المخطط عن طريق البشير.

ومع أن نوافذ المقترحات بشأن تسوية الأزمة لا تزال مشرعة ومفتوحة علي الرغم من ان إتفاقية نيفاشا 2005 وبروتوكول أبيي 2004 وضع آلية واضحة كفيلة بحل الأزمة وهي الإستفتاء ، إلاّ أن المقترح الجنوبي الذي أوردناه وقالت به العديد من المصادر يبدو بالغ الغرابة ، فهو من جهة يشتري منطقة (بما فيها من سكان) مقابل منصب نائب رئيس!
وربما كانت هذه هي المرة الأولي في التاريخ التي تتم فيها تسوية بالتنازل عن أرض ومنطقة مقابل منصب سياسي ! ويعرف حتي البسطاء والسذج أن المناصب السياسية ـ مهما كانت درجة إستقرار أي دولة ـ ليست ثابتة ودائمة حتي لو تم النص عليها في الدستور هذه بديهية لا تحتاج حتي الى نقاش . ومن جهة ثانية ، فإن المقترح الجنوبي لا يضع إعتباراً (لبقية قبائل المنطقة) فمع أن أشهر قبائل المنطقة هي المسيرية ودينكا نقوك إلاّ أن هناك قبائلاً أخري لها حق لا يجوز غمطه.
من جهة ثالثة ـ وهذا هو الأهم ـ فإن عرض مقترح كهذا يستشف منه ـ بداهةً إقرار صريح من جانب حكومة الجنوب بحقهم في الارض والمنطقة في الوقت الذي تغالط فيه حكومة الجنوب في حق المسيرية في الإستفتاء بحجة عدم أحقيتهم في الأرض!
أن مثل هذه المقترحات مضافاً لها المقترح الأمريكي القاضي بالتقسيم كلها تعود لتؤكد أن قبائل المسيرية (صاحبة حق) في أبيي وإلا لما عرض عليها حيناً منصب سياسي شرفي في الجنوب وتقسيماً ـ بالمناصفة ـ للأرض ، فالذي لا يملك الحق لا تتم تسوية معه!!

المسيرية ليست بالغباء الذي يصيرهم مواطنون درجة ثانية في الذي يمكن لاي مسيري ان يصبح رئيسا للسودان ولماذا انفصلت يا سلفا اليس بهذة الدرجة ثانية