مقالات وآراء سياسية

(النفط!) عمره .. ما يبقى ميه..!ا

حديث المدينة

(النفط!) عمره .. ما يبقى ميه..!!

عثمان ميرغني

(أحسبوها صاح) .. إذا قدر الله وسبحت نتيجة الاستفتاء (عكس تيار التاريخ) كما قال نائب الرئيس الأستاذ على عثمان.. و صرنا بلدين .. فأغلب الظن أن مقولة إخواننا المصريين الشهيرة (الدم عمرو ما يبقاش ميه).. ستتعرض لتعديل طفيف لتكون (النفط عمرو مايبقاش ميه).. وتستمر العلاقة رغم أنف (قاطعي العلائق).. صحيح غالبية النفط يستخرج من حقول تقع في المحيط الجغرافي لاقليم جنوب السودان.. لكن هذا البترول لا يتحول إلى (دولارت) إلا إذا أكمل رحلته بطول السودان إلى ميناء التصدير في البحر الأحمر.. وحتى لو قررت حكومة الجنوب ?من باب الإغاظة ? تحويل مجراه ليصب في ميناء “ممبسا” بكينيا فإن ذلك يحتاج إلى بضع سنين.. وبضع مليارات من الدولارات.. وبعبارة أوضح يستمر الحال على ماهو عليه في معادلة النفط لسنوات أخرى قادمة.. و لن تخاطر الحركة الشعبية لتحرير السودان بأية اجراءات تقطع العلائق.. حتى لا تقطع سريان النفط والدولار إليها.. وكذلك الحال من جانب الشمال. ثم أن النفط ليس شراكة بين الشمال والجنوب وحدهما.. هناك دول الصين وماليزيا والهند.. عملاقة الاقتصاد.. وهم جميعاً يؤمنون أن وحدة أو انفصال السودان لاتصلح للمرور عبر أنبوب النفط.. حتى لا تتضرر مصالحهم المشتركة مع السودان.. وهي ليست مصالح مرتبطة فقط بالنفط المصدر لهذه الدول وحده، بل بـ(تكلفة) الانتاج التي لا تزال شركات البترول تسترجعها من عائد انتاج النفط السوداني. لكل هذه الحقائق.. سيظل النفط رابطاً بين الشمال والجنوب حتى ولو عز على الجانبين التمسك بوحدتهما الجغرافية.. لكن هناك مشكلة أخرى تعترض سبيل (النفط) الذي صار أغلى من (الدم) بين الشمال والجنوب.. مشكلة اقليم (أبيي) المتنازع عليه بين الطرفين.. ليست في كونها برميل بارود مكتوب عليه (قابل للانفجار) فحسب.. بل لأنها منطقة يسهل اشعال الحريق فيها .. ليس من جانب متآمرين أذكياء أو لوردات حرب محترفين.. بل من أي معتوه عابر سبيل في المنطقة.. بشاعة التخلف الحضري في المنطقة.. وكونها ليست إلا محميات من الأكواخ تفتقد لأدنى مقومات الحياة العصرية.. تجعل من السهولة بمكان لكل مغامر أن يزرع الحرب فيها فتنمو بأدمى ما تيسر في أقل وقت ممكن.. ولو عملنا منذ فترة في بناء خدمات ومدن وبنى تحتية عصرية في منطقة (أبيي)، لكان آخر ما يفكر فيه أهلوها وأصحاب الحقوق المجاورة اشعال الحرائق.. فالإنسان المستقر الرغد يكره الحرب والمعارك.. على نقيض الإنسان اليائس الذي يدرك أنه لا يفقد في الحرب رفاهية العيش.. ولا يكسب من السلام رخاء الحال. لو كانت (أبيي) حزمة مدن جميلة.. وزرعنا فيها الخدمات الأساسية.. فإن أقصى نوزاع الشر فيها لن تتعدى تبادل العض واللكمات في الشوارع .. حتى لا تخدش استقرار ورفاهية سكانها.. لكن الواقع الآن .. أن منطقة (أبيي) بكل ثرائها النفطي والدولاري .. ليست بأكثر من ميدان حرب يصلح حتى لاجراء تجارب التفجير النووي..

التيار

تعليق واحد

  1. مساء الخير
    ودميرغنى اقعدو لقطو رزق اليوم باليوم سبعة سنة لحدت فجاة كده جانا الاستفتاء والانفصال وتشتمو فى الجنوبين وماحيقدروا يديرو دولتهم والاسئلة الايحائية زى بترولهم الدايرنهم يصدروا بى عندكم طيب اذا ادوكم البترول بى بورتسودان بتدوهم الحقن غايتو عليكم جنس تسلط ياود ميرغنى بترول حقهم يموصو يشربو يحقنو حقهم بعدين ابان عيون دقاق مابمشو يوصلو بى غادى اهم شئ المصلحة اها ات مصلحتك شنو فى الطبخه كلها او حكومتك مصلحتها شنو بعد دولة الجنوب وصاية ولا وصاية جنس الكلام ده ياهو الجاب الانفصال
    اخر حاجة نكررها ليك للمرة الاخيرة تو ليت وعلى قول ابن النيل نحن مليون وتلتمية حتة قال ولاد النيل
    …..تصبحوا على وطن

  2. :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: :cool: (؟) (؟) (؟) (؟) (؟) :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: واضح جداجداجدا كتبت هذا المقال وانت نائم وكمان حلمان تانى البترول تشمو كشنة ماتكسر الثلج على الفاضى الانابيب الموجودة فى شمال مدينة بحرى فكر من الان حتنفعنا فى شنو :confused: :D :confused: :confused: :eek: :eek: :eek: :D :D :D :crazy: :crazy: :crazy: (؟) (؟) (؟)

  3. يا باشمهندس عليك الله وضع ابيي القلتو لينا دة براهو ما بوريك خطل الانقاذ وفشلها وفسادها الذي عم الحضر وتجاهل القري في ابيي ؟؟

    انت لسة مؤمل في عضة جديدة للناس ديل احسن تبعد بي جلدك من النار والبصاحب الحرامي بسموهوا حرامي !! والبصاحب الخلوق بعرفوهوا خلوق حتى لو كان مصتنع !!!

  4. الاستاذ الكبير عثمان مرغنى نعم ابيى ستكون مشكله كبيره جدا اذا ظل التعامل بين الشريكين
    على حسب المصالح الشخصية (اين الوطن)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..