عمال نظافة ولاية الخرطوم والظلم المفجع

عمال نظافة ولاية الخرطوم والظلم المفجع
محمد عبد الرحمن عبد المعروف
[email][email protected][/email]
استضافت قناة الشروق فى برنامجها المحطة الوسطى المهندس ـ مالك بشير مدير الهيئة الإشرافية لنظافة ولاية الخرطوم فى حلقة بعنوان (ناس النظافة.. “وين إنتو؟” عرضت مقدمة البرنامج على ضيفها صورة مزهلة لملامح العاصمة القذرة والصورة الا اخلاقية لاسواق الخرطوم ،
حاول المهندس مالك الهروب والمرواغة التى برع فيها كل من تبؤاء منصب قيادى فى دولة المشروع الحضارى، وقد كانت المداخلات الهاتفية والرسائل النصية التى باغتت بها المذيعة ضيفها غاية فى الردع فالجمته للحد البعيد .
، ومن المبررات الذى ساقها المهندس بشير للصورة المثاله امامه فى تقرير القناة كثافة الامطار واضراب العامليين عن العمل وقد تعمد عدم التطرق لدواعى الاضراب حتى طالعت مقدمة البرنامج بعض شكاوى العالميين فى الصحف فتناولت مثاليين الاول لسائق عربة والثانى لاحد عمال النظافة متناولا اسباب الاضراب وقد اجملها فى المرتب الذى لايتجاوز المئاتين جنيه وبدل العدوى المتمثل فى خمسة عشر جنيه ذاكرا ان المبلغ لايكفى لشراء كبسولات شاكيا من المواد السامة التى يواجهها العمال والمخاطر الناجمة عن طبيعة العمل مقابل الاهمال المفرط من قبل المسؤوليين .
افرط المهندس فى الحديث عن جزيئة الاجور مكررا نفس الاسطوانة المشروخة والوعود الزائفة عن ذيادة الاجور وكانت المفاجأة ان المعنيين بالامر بصدد ادخال العالميين فى هيكلة الدولة مما يعنى ان العامليين فى نظافة الخرطوم ظلوا على مدى سنوات خارج منظومة وهيكلة الخدمة وهذا مادفع المسؤوليين الى ظلمهم وانتهاك الحقوق والتعامل معهم كعمال يوميات فابتعدت اسمائهم عن مكاتب العمل بالتالى يفتقد العامل حق التظلم فى حالة الفصل التعسفى وانعدام كل الحقوق الوظيفية من ترقية وبدلات وحوافز ومنح وتامين صحى وعطلات وفوائد ما بعد الخدمة (وصندوق زمالة ) وحقوق نهاية الخدمة كل تلك الحقوق ضاعت من هؤلاء العمال نتاجا لاستغلال الظروف المعيشية التى يعشيها الملايين من ابناء الشعب السودانى .
من صميم واجب مكاتب العمل متابع القطاعات العامة والخاصة ومراقبة الهياكل الوظيفية والمطالبة باسماء العامليين حتى يتسنى للجميع المطالبة بالحق القانونى فى حالة وقوع المظلمة الا ان القطاعات الحكومية بما ملكته من نفوذ تتجاوز كل القوانيين فتنتهك الحقوق وتسقط العدالة .
اذا مالذى يمنع عمال نظافة ولاية الخرطوم وكل عمال السودان من الاضراب طالما ان الدولة ومكاتب العمل فيها لاتلفت الي مطالبهم بل تساهم بشكل مفجع فى ترسيخ الظلم .
لو رأيت اصرار المتحصلة على جمع الرسوم لحسبت ان هناك خدمة تقدم وان هؤلاء العمال يعطون حقوقهم… ولكن يبدو ان الفوائد تذهب الى جيوب اخرين يتكسبون من عرق هؤلاء المساكين… ان كل دول العالم تدفع بسخاء لعمال النظافة ولكن نحن استثناء في كل شيء حتى النظافة
هذاهو السودان بلد العجايب والغرائب
راتب مستشار رئاسى واحد يمكن يحل المشكلة
تجربة شخصية لي ،،، يأتي المتحصل اول كل شهر واحيانا قبل نهاية الشهر ويأخذ 15 ج ، ويمر بشارع بيتنا يوميا اثنين من الشباب العاملين علي نظافة المدينة وزوجي يعطي كل واحد منهم 5 ج
الحقيقة نشعر بمسئوليتنا باعطاء هؤلاء الشباب اكثر منها بالدفع لمتحصل الحكومة ،لسبب اننا متأكدون اننا بدونهم سوف نختنق بالاوساخ ،
المهم ،،، انحنا عارفين الفينا والفي حكومتنا ، لو تكاتف اهالي كل حي وجمعوا ولو مبلغ 1 ج من كل منزل وتعطي بالمساواة للعاملين علي نظافة الحي سوف نضمن استمرارية الخدمة ، لكن لو اعتمدنا علي المهندس اياه وعلي قرارته التصحيحية بعد اقل من شهر سوف يقذف بهؤلاء الشباب الي الشارع وسوف يأتون بغيرهم ممن هم في حاجة الي وظيفة بوعود كبيرة كاذبة مثل تلك التي عمل بها زملائهم المفصولين ،
كل يوم نادي واحد داير رسوم نفايات
ينفي دينكم
اما عمال النظافة المظلومين إضرابهم مشروع
200 جنية
في الشهر زي ما قال سبحان عبد البصير
200 جنبه ما بتكفي عيش و فول بس في الشهر
لعنة الله علي الأبالسة ليوم الدين
الاخ د.عبداللطيف محمد سعيد
حقا الفوائد تذهب الى اصحاب الكروش المنتفخة والنفوس التى ادمنت السقوط فى كل امتحانات الاخلاق ودونك اقرار المهندس مالك بعدم دخول هؤلاء العمال كل تلك الفترة فى منظومة مكتب العمل وما افتقدوه من مستحقات بالملايين .
……………………………….
الاخ :حسوس
ويا لمرارة عجائب الانقاذ وفداحة تصرفات منتسبيها المقيتة
ومن لم تدهشة غرائب الانقاذ وعجائبها فليتحسس انسانيته
هم الذين ادخلوا بلادنا فى انفاق مظلمة ودهاليز ارهقتنا الى اقصى المراحل.
………………………………
اخى :
كرايان
هنا تكمن المفارقة والفجيعة التى لايستطيع الانسان الطبيعى ان يتعايش معها بدون اوجاع
ولو كانت مخصصات مسؤول واحد تكفى مرتبات عمال النظفافة فأن مرتبات وزراء الانقاذ كفيلة باخراج الوطن من انهياره ولكنهم خائنون للحد البعيد انانيون لدجة مذهلة .
……………………………….
اختى :سمبلة
اسعدتنى مبادرة زوجك الانسانية حيال هؤلاء العمال فالبسطاء والشرفاء فقط هم الذين يمتلكون خاصية الاحساس بمعاناة اخوتهم ممن ارهقتهم الظروف واستغلتهم الانقاذ .
الفكرة التى تناولتيها ربما تجد القبول من اهالى الحى لما لها من مردود انسانى هائل ولكن اعداء الانسانية من المسؤوليين لا تريحهم تلك المبادرات الا ان تكون تلك الخطوة بصورة اكثر سرية وبعيده عن عيون التماسيح .
مائتين جنيه يامفتر علما ان العلاج من المائتين جنيه فاذا كان هذا هوالمشروع الحضاري الاسلامي فعلي الاسلام السلام ناس مابتخافى من رب العالمين ولا يوم الحساب وتتحدث عن الاسلام وهم ابعد مايكون عن الاسلام