الإنتفاضة ليست ببعيد..

ياسين حسن ياسين
هل قوضت الإنقاذ أمل السودانيين بإنتفاضة تعقبها ثورة تعيد وضع البلد لمكانه الطبيعي بين الشعوب؟
لقد توفرت كل الظروف الموضوعية الملموسة لقيام إنتفاضة، من غلاء طاحن لا يختلف عليه اثنان، إلى تدهور في كافة الخدمات الأساسية في حياة الناس من صحة وتعليم وحريات أساسية وتراجع تراجيدي في قيمة الجنيه السوداني إلى هجرة غير مسبوقة أفقرت البلد من كوادره المدربة في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم بكل مستوياته إلى القضاء والمحاماة والإعلام والهندسة، وغيرها من المهن المهمة لنهضة الأمة.
على الرغم من كل ذلك، فإن الإنتفاضة تبدو حلماً بعيد المنال. فلماذا؟
منذ بداياتها في السلطة، حرصت الإنقاذ على الجانب الأمني. وقد نسجت للأمن شبكة واسعة تبدأ باللجان الشعبية في الأحياء، كمفرزة أولية للعمل الأمني، وتتصاعد وصولاً إلى الشارع والسوق وأماكن العمل. بذلك اقصي كل من تحوم حوله الشبهات من وجهة نظر الإخوان المسلمين، وبذلك أمكن تنفيذ سياسة التمكين في كافة مرافق الدولة وفي سوق العمل الحر أيضاً. ومن النتائج التي لم تحسب الإنقاذ لها حساباً تحول الأمن إلى بند رئيسي في ميزانية الدولة، مستنزفاً موارد كان أحرى بها أن توجه للتنمية الاجتماعية الاقتصادية التي تشتد حاجة الناس إليها. ومن نتائج ذلك أيضاً زيادة معدلات الفساد، إذ يتصرف أهل الإنقاذ كما لو أن البلد بلدهم، ومن حقهم أن يتصرفوا كيفما شاءوا دون الوقوع تحت طائلة المحاسبة. ومن نتائج ذلك، إحساس الآخرين بأنهم غرباء في وطنهم، مما يدفعهم للسلبية في أغلب الأحيان. وهكذا تعطلت عجلة الاقتصاد بعدما توقف الإنتاج توقفا تاما في كل القطاعات، وتحول شعار «نأكل مما نزرع»، الذي رفعته الإنقاذ في أول عهدها، إلى أكبر كذبة في تاريخ السودان، وهي كذبة واحدة من بين أكاذيب لا تحصى عددا ارتبطت بالإخوان المسلمين في ممارستهم للسلطة.
في هذا السياق أيضاً شلت النقابات، واحيلت إلى أدوات في خدمة السلطة ومن الداعين، سرا وعلانية، لسيادتها وهيمنتها على الشارع. إذ كانت النقابات، طوال تاريخ السودان الحديث، تحظى باستقلال نسبي عن دولاب الحكومة، الأمر الذي يجعلها من أبرز أدوات الضبط وتصحيح مسار الحكومة وأدائها. فعلى امتداد فترات الديمقراطية، كانت الحكومات تخشى مصاولة النقابات، وتحسب لها كل حساب عند إتخاذ القرار. ربما يكون ذلك سببا في بطء عملية إتخاذ القرار والتردد الذي يستصحبها في عهود الديمقراطية، بيد أنها وقفت سداً منيعاً أمام الفساد وقلصت من تمدده.
أما الإعلام، وخاصة الصحف، فقد استتبعته الحكومة لحزبها الحاكم، وتركته بلا حول ولا قوة. وهي تطبق عليه طائفة من سياسات التركيع، تبدأ بتوزيع الإعلانات على من يحقق مبتغاها ويسبح بحمدها، وتتدرج إلى شراء الذمم، تعقبها مصادرة صحيفة من يبدي ممانعة لا تلين، والتضييق على المعارضين تضييقاً يبعدهم عن السودان كليةً.
وتتجه الإنقاذ الآن للقضاء على الجامعات بوصفها آخر قلاع مناهضة النظام. وقد بدأوا بتقتيل الطلاب في مظاهرات سبتمبر ٢٠١٣م، ثم تلتها الإجراءات التعسفية في حق الطلاب في أبريل الماضي، وباتت الحكومة قاب قوسين أو أدنى من تنفيذ حزمة صارمة تنتهك بها حريات الطلاب أيما انتهاك، وتشمل الحرس الجامعي المدجج بالسلاح والمخول له التدخل وإطلاق النار. وترى الإنقاذ، بل وتعمل بجدية، للتخلص من الدور التقليدي للطلاب في قيادة الحراك المجتمعي، مثلما حدث في ثورة أكتوبر وإنتفاضة أبريل. وبذلك يستطيع الإخوان أن يهنأوا باستدامة حكمهم أطول فترة رغماً عن الفساد والتدهور الذي قضى على حيوية السودان ووضعه في ذيل الدول من جهة الاقتصاد ومن جهة التعليم والصحة والتنمية البشرية، وكل مؤشرات الأداء القائمة على الحقائق المجردة دونما دغمسة وشعاراتية فارغة.
لكن القضاء النهائي على ثورة الشعب يبدو أمراً مستحيلاً. فكل ما تستطيعه الإنقاذ لا يتجاوز تمديد فترة معاناة الشعب. وكلما تمددت فترة معاناة هذا الشعب، وبحكم عبقريته الراسخة تاريخياً، تعذر التنبؤ بشراسة رد فعله وما ينطوي عليه من عواقب. الإنقاذ تدرك ذلك، ومن هذا المنطلق تحذر كثيراً من مغبة دخول السودان في فوضى أسوة بدول ما يعرف بالربيع العربي، وبالتالي تحث الناس على الإبقاء عليها بوازع المفاضلة بين أمرين أحلاهما مر! وتلك فرية لا تنطلي على عاقل، إذ لم يعرف السودان التقسيم والحروب الأهلية متعددة الجبهات إلاّ في عهد الإنقاذ، وليس هناك ما هو أشد هولا من ذلك.
الآن، فإن كل ما نستطيع قوله إن وسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة حالياً من الممكن أن توفر فضاءا بديلاً يكون عوضاً عن غياب المجتمع المدني، فيما لو أحسن استغلال هذه الوسائط ووظفت توظيفاً جاداً ينأى بها عن فرط المزاح والتسلية. فطالما أننا على يقين تام أن المواطن الغلبان يئن تحت وطأة معيشة صعبة ويجد نفسه عاجزا أمام قيود لا حصر لها، دعونا نضحي بالمزاح والتسلية إلى حين! ومن أجل المواطن المغلوب على أمره، وهو جدير بكل تضحية مهما عزت.
[email][email protected][/email]
انا حددت موعد للانتفاضه الشعبيه وهي يوم 19 ديسمبر تاريخ استقلال السودان من داخل البرلمان وعملت صفحه في الفيس ومجموعه وحدث بي نفس تاريخ المذكور اعلاه باسم 19 ديسمبر الإنتفاضة الأخيرة والناس بدت تتجاوب بس محتاج للمساعده بنشر هذا الخبر لكي يعلم الناس بهذا التاريخ ليكون موعد للثوره الشعب ضد النظام بس يعيد وبكرر بدون مشاركه ونشر الخبر وتفاعل الناس مع هذا الحدث لن يحدث شي وهذه مجر مبادره مني لتغيير الوضع في السودان الحبيب
نتمني أن تروج معنا بفكره الاضراب يوم الثلاثاء من كل أسبوع حتي الساعة 3 لكل المحلات و البقالات الجنبك و الناس كافه
قال لبيد من ذى قبل عندما امد الله فى عمرة: وكل انسان يسأل عن صحتة, كناية عن طول عمرة, هنا برز لبيد بقولة المشهور :- شعرا بالضرورة:-
( لقد سئمت من الحياة وطولها …. وسؤال الناس كيف لبيد )
الان انطبق علينا سئم لبيد باستمرار هذه الحكومة الفاشل فى كل شئ منذ قدومها المشؤوم ويومنا هذا هو السابع والعشرون من عمر نظام فاشل مجرم ملئ باللصوص من رئيسهم الى اقل منسوبهم مستوى. ونحن فى دوامة التنظير فى الانتفاضة وقلع السلطة, كأنما حديثنا هذا بمثابة اطال عمر الفساسد والحكومة الغير راشدة.
اعتقد فيما اعتقد ان السودانين رجال الثورات السابقات المجيدات الناجحة, كأن الخوف قد ملاء قلوبهم بان يموتون بدم بارد قتلا وهذا غير مستبعد من الفئة الضالة التى لا شرع لها غير قتل الابرياء بدم بارد, هنا مربط فرس السودانين النشاما.
ليكن المنطق والفلسفة التى يرتكز عليها الجميع والعمل الجاد فى انجاحة هو سلاح الاضراب والعصيان الشعبى لكل السودانين, وان تكرر تجربة 4/4/1985م, بحزافيرها, عندئذ لن تصمد هذه الحكومة المنهارة المائلة الى السقوط الا ان تطاح ارضا بدون تهديدات او مهددات كما يزعم كل اهل السوان, ان تكون ثقافة التغيير الشعبى (النوم فى البيوت فقط ل 48 ساعة لاغير) وبعدها يطلعوا الشوارع, للقبض على المجرم الهارب اولا ثم البقية.
بعين الفاحص العاقل: فعلا مسألة المظاهرات لاسقاط النظام مع هؤلاء المتهورون ليست بالفكرة الصائبة الجادة, فقط الكل يلزم بيتة ل 48 ساعة, ويقينى المترنح ايل للسقوط, فهؤلاء الفسقة الان هم مترنحون مرتجفون, وسيكونون غلاظ شداد على السودانين, لان من يعلم ان نهايتة قد دنت, يكون فتاكا وهذه هى فرفرة المذبوح ومن خلال هذه الفرفرة سيفعلون كل شئ وكل شئ فى حينها جائز. واخيرا اقول (ما طار طائر وارتفع, الا هوى ووقع).
* “الثوره” على أنظمة البطش و الظلم و الإستبداد، “حقيقة” يثبتها التاريخ البشرى عبر القرو: إذ من المستحيل ديمومة بطش الشعوب إلى ما لا نهايه!
*و “تراكمات” البطش و الظلم و الفساد و الاستبداد، تعنى ألآ مفر منها، و تؤكد حتمية حدوثها!
* “المجرمون” أنفسهم يعرفون حقيقة مصيرهم الجتمى، و ينتظرونه فى وجل شديد!..
العمل الأمني للنظام سوف لن يوقف إنتفاضة الشعوب . و لكم العبرة فى الجارة الشمالية مصر التى تملك أعتى قوة أمنية و أكبر مخابرات كماًوعداً فى الشرق الاوسط و فى افريقيا بل فى كل العالم الثالث و مع كل ذلك تهاوى النظام المصرى و إنتصر الشعب فى إنتفاضته .
فعندما يقرر المارد السودانى الخروج لإسقاط النظام القائم فلا توجد قوة فى الارض تقف أمامه, لا الإنقاذ لا أجهزة أمنه لا جنجويده لا مرتزقته قادرون على الوقوف أمام هبة هذا الشعب العملاق .
نظام الإنقاذ سيدى الكريم نظام ضعيف متهالك أثبت و فى مرات عديدة إنه نمر من ورق ترعبه حتى النخاع خروج مظاهرة صغيرة من اطفال المدارس . كما أثبتت عملية الزراع الطويلة التى قام بها المرحوم خليل ابراهيم عندما دخل بجيشه امدرمان فى عز النهار و هرب أمامه مسئولى النظام و إختبؤ فى منازل جهاز الامن جنوب الخرطوم و تركو المواطن فى العراء , على الرغم من ان الهدف من عملية الزراع الطويلة هو فقط إرسال رسالة للنظام بان الفصائل على إستعداد للوصول إلى أى مكان فى البلاد و فى أى زمان تحدده هى . و بالفعل وصلت الفصائل حتى كبرى الخرطوم و رجعت وكانت على بعد كيلومترات من قصرهم الرئاسى ..
ثم هناك بُعداً آخر وهو ان عندما يهب الشعب ويخرج للشارع فسوف لن تجد الانقاذ من يدافع عنها حيث سيهرب عنها النفعيين و الارزقية و الهتيفة و اهل الصف الاول و الثانى من مسئوليها الذين سيولون الأدبار بأموال المواطن المنهوبة عبر السنين و سوف لن يبقى أحد فى الميدان للدفاع عن النظام .
غداً تشرق شمس الحرية و الإنعتاق وتحرير البلاد المُختطفة من قبضتهم الآثمة و عندها سيبدأ القصاص و المسآئلة لكل من أجرم فى حق البلاد وفى حق مواطنيها و ان غداً لناظره قريب .
الى جموع الشعب السودانى الشرفاء المغلوب على امركم الصابرون المصابرون على اذى هذه السلطة المنهارة, صدقونى هذا النظام اخذ فى الانهيار, والمنهار ايل الى السقوط فقط بدفعة صغيرة. ان لكم الاوان ان تهبوا وتنتفضوا بقدر المستطاع وبمجهود بسيط, لان المنهار يسقط باقل مجهود. وتذكروا انكم صناع الثورات عبر تاريخ السودان المشرف بكم وبادائكم ضد الحكام الفاسدين واللصوص والحرامية والمجرمين وسارقى اموالكم فى وضح النهار, هبوا بقدر عزمكم وقوتكم المتاحة, (وعلى قدر اهل العزم تأتى العزائم) وايضا لا تنسوا ذلكم الاوبريت الخالد للفنان محمد الامين والذى من بين سطورة ( والشارع ثار.. وغضب الامة اتمدد نار.. وهزمنا الليل هزمنا الليل), وايضا تذكروا ان الشعوب هى من تصنع دولها وليس الحكومات ولاسيما مثل هذه الحكومة الفارغة من كل محتوى ومعنى بعموم الكلمة والعبارة. ولاتنسوا ايضا الاخوة ميرغنى المأمون واحمد حسن جمعة عليهما الرحمة حين انشدوا ( جدودنا زمان وصونا على الوطن, على التراب الغالية الما ليهو ثمن). لكم كل الحقوق المهدرة, ولا تنسوا (ماضاع حق وراءة مطالب), واعتقد الان الكرة فى ملعب الشعب السودانى قاطبة وما عليهم الا شوتها.
والحمير الامنجية والشرطة هبل وطير بدافعو عن ناس بيحاربو فى اهلهم الله لاجاب باقيهم