على الريح السنهورى …. بين الثأر و المدافن (1) – منع من النشر

ساخن ….. بارد
على الريح السنهورى بين الثأر و المدافن
محمد وداعة
[email][email protected][/email]
كما يحدث فى الروايات ، و العهدة على الراوى حينها ، ان الاستاذ على الريح السنهورى اقسم مغلظآ يمينه في مساء 28 رمضان 1990 من انه لن يغمض له جفن الا بعد ان يثأر لشهداء ذلك اليوم وهم 28 ضابطآ من خيرة ضباط القوات المسلحة السودانية كما شهد بذلك اقرانهم حتى فى معسكر الرئيس البشير ، بعد ذلك المساء اختفى الاستاذ على الريح السنهورى ووصل الى بغداد بعد اقل من شهر من ذلك التاريخ ( آخر لحظة 16/8/2012 ) ، و لم تمض الا بضعة اشهر الا و أرسلت الرسائل من بغداد للحزب فى الداخل ، ان توجيهات القيادة ان يناقش موضوع التصالح مع النظام ، حدث هذا فى وقت كان فيه اكثر من مائة من كوادر الحزب موزعين فى سجون دبك و كوبر و بورسودان و نيالا و سواكن ، رفض المقترح بالاجماع فدماء شهداء رمضان لم تجف بعد ، تلت ذلك ضغوط كبيرة من بغداد على الحزب في الداخل للانضمام إلى عضوية المؤتمر الشعبي العربي و الاسلامى الذى عقده الترابى فى الخرطوم ، الامر الذى جوبه بالرفض التام من البعثيين فى الداخل ، و دخل الحزب فى متاهة دورة 93 ، و اضحى الخلاف فى التقدير او وجهات النظر يدار على طريقة ( اركب معنا وإلا فاتك القطار ، كما تعود دائمآ ان يقول الرفيق ع .ح ) ، صمت الاستاذ السنهورى طيلة 22 عامآ، وعندما فتح الله عليه بالحديث ، و بعد ان خلع على نفسه رتبة (الفريق) ، تحدث معترفآ صراحة بمسؤلية حزب البعث عن حركة 28 رمضان ( كما جاء فى صحيفة الوان العدد 4926 بتاريخ 23/7/2012 ، مؤكدا ذلك دون الافصاح عن اسباب فشل الحركة بعد ان سيطرت على كل الاسلحة و المعسكرات عدا القيادة العامة ، حيث لم يكشف عن الغموض الذى صاحب عدم التمكن من السيطرة على القيادة العامة ،حيث تابع ، بعد انكشاف التحرك امام القيادة العامة رضى ضباط 28 رمضان بوساطة من المشير سوار الدهب على تجنيب العاصمة الاقتتال و عودة الجيش الى ثكناته و الامان للمتحركين ! وزاد على حديث ألوان وآخر لحظة في ليلة احتفال اسر الشهداء بدار حزب الامة فى رمضان من هذا العام ( ان الوساطة شملت امرآ آخر وهو عودة الديمقراطية ) ، ساذج من يصدق ان ضباطآ مثل هؤلاء نجباء و شجعان من الممكن ان يصدقون قولآ كهذا ، وساذج ايآ من كان من يصدق امر كهذا ، و لكن عقل ( الفريق ) السنهوري يصدق و يروج لهذا ، فهو يروى التاريخ وحده ، ويمجد نفسه ببطولة الفشل فى قيادة حركة رمضان ؟ انها غفلة ما بعدها غفلة ان يستمع البعثيين الى مثل هذا الحديث ، و يمضون غير مكترثين مدمدمين بعبارات الترحم على الشهداء ، و لا يلقون بالآ الى مزاعم يحدث بها على الريح ، فهو يقول (كنا نسلم تقارير يومية للسيدين عن الحركات الانقلابية داخل القوات المسلحة ، الوان ، آخر لحظة ) ، بما فى ذلك تقارير عن انقلاب الاسلاميين فى العام 1989 م ، يقول على الريح لم نكن فى سعى لاستلام السلطة ، و نحن لن نستلم السلطة الا اذا كنا نمثل قاعدة شعبية عريضة و فى ظل نظام ديمقراطى !! ، اذا لماذا تم التحرك فى رمضان ؟ وكيف سيتم الانقلاب على الواقع الفاسد كشرط لازم للممارسة الديمقراطية، وماذا انت قائل بشأن المنطلقات النظرية ومقررات الموتمر القومى التاسع ؟ اننى على ثقة من ان حركة رمضان كانت تنتوى استعادة الديمقراطية ، و انها حركة قومية حتى و ان كان من بين ضباطها من هو ملتزم بالبعث ( و العهدة على الراوى ان عدد البعثيين فى الحركة يقارب النصف فى المجموعة التى تولت التنفيذ ) ، لكن لا الاستاذ السنهورى و لا احد غيره إبان و أماط اللثام عن كيف كانت ستعود الديمقراطية لو نجحت الحركة ؟ ما هى السيناريوهات و الاليات ؟ هل تم تأمين الحركة على الاقل لدى الجهات التى زعم (الفريق) على الريح انه كان يزودها بالتقارير اليومية عن التحركات داخل القوات المسلحة ؟ ورغم هذه الاعترافات الا ان صندوق اسرار السنهورى لم يحتوى على البيان الاول لهذه الحركة ، اين هذا البيان ؟ و لماذا تم اخفاءه ؟ ولماذا لم ينشر ؟ لقد روى الاستاذ السنهورى الكثير مما اسماه أسرار حركة رمضان( آخر لحظة16/8/2012، العدد2148 ) ، اليس من واجب من تبنى الحركة ان يطلع الراى العام على هذا البيان ؟ ربما كان سيكون الوثيقة الوحيدة التى كانت ستروى اهم صفحات هذه الحركة ، بلسان من قاموا بها ، ويقول ايضآ الأستاذ ( الفريق) على الريح ان دوره فى الحركة يتركه للتاريخ( الوان ) ! وان وقت كتابة التاريخ لم يحن بعد ، هذه افادات متناقضة مرتبكة ، وغير مرتبة بصورة جيدة ، ومشكوك فى صحتها و تواترها ، وهى تسئ الى الحركة و لحزب البعث و لقياداته و كوادره ، و تصور الامر بسذاجة مضحكة و فطيرة ، و تقدم صورة للبعثيين غير معروفة عنهم ، ولم تعهد فيهم ، في خضم انشغاله بنسج الرواية نسى الأستاذ على الريح أو تناسى أن القيادة القطرية ليلة رمضان ، منها الآن اثنين بجانبه ( وهم أهل و أصهار )، و أربعة في البعث السوداني ، و أربعة منهم أبعدهم و أخرجهم سعادته من حزبه على طريقة اركب معنا ، و ثلاثة من أعضاء القيادة القطرية توفاهم الله ، منهم من حضر رمضان ومنهم من سبقها ، هم شجعان بقدر ما وثقوا في قسمك بالثأر لشهدائهم ، و صدموا لسماعك تتوسل معرفة مدافنهم ، و ستراهم يعيدون التاريخ للوراء لفضح بطولاتك الزائفة .
انفتح صندوق الباندورة .
………….. يتبع (2) و (3)
علاقة البعث بالديمقراطية مثل علاقة حبوبتي باللغة الصينية
فالبعث لم تكن له تجربة ديمقراطية في العراق
قد تكون له انجازات مادية وتعليمية في القطر العراقي لكن لم يكن هناك هامش للحريات على الاطلاق وقد كان البعث هو حزب الدولة والمجتمع
البعث السوري زي ماقال وردي براك احسن تعال شوفو
أنت يا وداعة آخر من يتحدث عن صدق وبطولة المناضل الأستاذ علي الريح السنهوري فهذه البطولة يشهد له بها الشعب العربي وكل مواطن عربي شريف حضر أو تواجد في بغداد أثناء العدوان والغزو الغاشم ..كيف أعاد تنظيم صفوف المناضلين العرب وكيف تجول في بغداد معرضاً حياته للخطر لا لشيئ سوى تفقد المقاتلين العرب وإعادة ترتيب الصفوف…فهو قامة تقصر عنه القامات…وإن كان قد اسم بالثأر لشهداء 28 رمضان فإنه سيبر بقسمه يوماً ما والأيام بيننا …وليس هناك صدق فيما قلته عن التصالح مع النظام فالبعث لايصالح من تلطخت يداه بدماء شهداء 28 رمضان..
وإذا عدتم عدنا
الله يرحمك يا اسماعيل يا شايب
قال تعالى ( ولا يجرمنكم شنئآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) من حق الأستاذ/ محمد وداعة أن يختلف مع الآخرين وأن ينضم إلى ما شاء من تنظيمات المعارضة أو الحكومة دون أن يمنحه هذا الحق سلطة وحق الإساءة للآخرين وتشويه نضالاتهم بما يخدم ويصب في صالح سلطة الجبهة القومية الإسلامية التي ما تطاول بها الزمان إلا بسبب إضعافها لقوى المعارضة وزرع بذور الفتنة والإنشقاقات بينها ،، أقر في البداية بتقديري واحترامي للأستاذين/ علي الريح ومحمد وداعةوبما لا يمنعني من مطالبة الأخير بالموضوعية والنزاهة في الطرح وليترك الحكم على الآخرين للقراء ،، ثلاثون عاماً في صفوف البعث ولأول مرة أسمع أن بغداد كانت تملي إرادتها على الحزب في السودان وهي نفسها بغداد التي كنا عندما نأتيها تجلس إلينا القيادة القومية لتسمع منا وتطلب رأينا وتصورنا لكثير من القضايا ،، الذي تتحدث عنه يا أستاذ وداعة والذي صوره حديثك هذا بمظهر قطعان تأتيها توجيهات وأوامر بغداد لتنفذها قد يكون حزباً آخر وليس هو البعث الذي نعرفه ،، دور الأستاذ علي الريح على المستويين القطري والقومي هو دور لا ينكره إلا مكابر أو صاحب غرض ونربأ بك أن تكون من أيهما ،، حركة 28 رمضان المجيدة رغم كل محاولات تشويهها تظل تجربة بطولية وعلامة فارقة في مسيرة النضال الوطني ومسيرة الحزب
عزيزي الفاضل / بعثي سابق
لك احترامي وتقديري ، مع تحفظي على تسمية بعثي سابق هذه أود توضيح نقطتين :
أولاً : أنا أكيد بأنك تدرك أننا كبعثيين إنتماءنا الحقيقي هو للمبادئ والأفكار ولم ولن نقدس يوماً الأشخاص إلا بمدى ما قدموه للتنظيم والفكر وبهذا المنطق لا نربط إنتماءنا أو بقاءنا في التنظيم ببقاء أو خروج أي شخص مهما كانت مكانته .
ثانياً : أنت تدرك أنك قد عدت في مرحلة وتوقيت كانت فيه أزمة المركز القيادي في ذروتها وما زالت إفرازاتها تتفاعل وكان من الطبيعي وقتها أن يتم التأكد والتمحيص خاصة فيما يتعلق بإعادة الربط لهذه الظروف الموضوعية ،، تأخر إعادة ربطك حتى إن كان بسبب مماطلة مسئولك لا يبرر ابتعادك فأنت الحزب أينما كنت وكان ينبغي عليك مواصلة عملك وحدك وحينها كان الحزب سيأتيك أينما كنت وستتم محاسبة مسئولك على تقصيره .
ولك وللأستاذ محمد وداعة خالص الود والتقدير
شي غريب جدا يا محمد وداعة هل الاستاز علي الريح هو من كان يجلس مع الموتمر الوطني في داخل البرلمان وهل الاستاز علي الريح هو من كان يصرف الملايين من الجنيهات من اموال هذا الشعب مقابل اعطاء الموتمر الوطني شرعية زائفة هل تريد من حديثك عن حجب مقالك ونشر لقاء الاستاز المناضل علي الريح بان توحي بان هنالك علاقة بين الرفيق المناضل علي الريح والحكومة فيا محمد وداعة انت اخر من يتهم الرفيق المناضل علي الريح فانت يشهد لك تاريخك الانتهازي منذ ان كنت حزبيا الي ان قبلت ان تكون ديكورا للموتمر الوطني بالبرلمان وبتعيين من البشير الذي تدعي معارضته فانت اخر من تتحدث عن الوفاء لشهداء 28 رمضان فمن كان صادقا مع هولاء الشهداء لا يقبل ان يعين في مجلس وطني وبقرار جمهوري من الشخص الذي اعدم هولاء الشهداء
سبحان الله محمد وداعة بتكلم