مهما ادعت الحركات الاسلامية في السودان فانه لم يكن الاسلام يومًًًاً ما ثقافة اصيلة بالنسبة لها

مهما ادعت الحركات الاسلامية في السودان فانه لم يكن الاسلام يومًًًاً ما ثقافة اصيلة بالنسبة لها
عبد الواحد احمد ابراهيم
[email][email protected][/email]
منذ أن نشأنا علي هذه الارض وجدنا اهلنا والمجتمع السوداني بصورة عامة في تصالح تام مع عادته وتقاليده السمحة والتي ايضاً وبصورة لم يكن لها مثيل في العالم متصالحة مع دينه سواءاً كان اسلام كدين اغلب الناس او مسيحية كديانة قديمة واصيلة وسط هذه المجتمعات او غيرهما
بل ان معظم هذه العادات والتقاليد والثقافات مستمدة من صميم هذا الدين نفسه في زمن وحين من الدهر لم تكن فيه هذه الحركات الدينية شيئاً مذكوراً
ولكن رويداً رويدا وبعد احتكاك بعض السودانيين نتيجة لاغترابهم مع بعض المجتمعات الاخري تسللت افكار تأثرت بها معظم الشخصيات التي تداولتها ونقلتها مع شخصيات اخري تقليدا ومحاكاة فظهرت حركات الاخوان المسلمين وجماعات انصار السنة المحمدية والجماعات المتأسلمة الاخري بين مصر والسعودية وبعض دول الخليج واخذت هذه الجماعات تبث سمومها وسط مجتمع متسامح مع الدين كما ذكرنا لتجد التربة الخصبة فيه للنمو وكانت عمليات التقليد والمحاكاة تتم حتي في اللهجة واللكنة والمظهر والتقليد الاعمي في الملبس وحتي الاكل والشرب لو امكن
كان وجود تلك الجماعات وسط المنابر المجتمعية السودانية مساجد وخلاوي ودعوي الي الله!! ومنابر وتجمعات واتحادات الطلاب قد ساهم بصورة كبيرة ووتيرة في تغبيش وعي السودانيين وخاصةً العوام منهم وتحريفهم عن دينهم وعاداتهم وكسب تعاطفهم مع اطروحات وبرامج وشعارات تلك الجماعات والتأييد المطلق لاهدافها المعلنة باسم الدين فاصبحت كل عاداتنا السمحة الموروثة منكراً وثقافاتنا التاريخية جهل وتقاليدنا واعرافنا الجميلة تخلف بامر هذه الجماعات
كما أن الاسلوب الذي انتهجته هذه المجموعات وبصورة ممنهجة ومبرمجة من عمليات ترغيب وترهيب باسم الدين لعب دوراً كبيرا في انتشار هذه الحركات وسط عامة الناس ولم يقتصر دور هذه الجماعات فقط وسط المجتمع بل ظلت في عملية بحث مستمرة للدخول علي مؤسسات الدولة وفئاتها او لاهثةً وساعيةً بصورة استراتيجية للوصول الي تنظيماتها من اتحادات ونقابات ومنظمات ولم تسلم حتي الاحزاب من ذلك الاختراق والغوصان
حتي راكمت هذه الانتهازية البراقماتية والوصولية بالنسبة لتلك الجماعات كم هائل من الصيع المعرفية في كيفية ايجاد الحلول النفعية للوصول الي الاهداف والتي من أجلها نشأت كل حركة دينية من هذه الحركات والتي لم يكن من بينها هداية الناس عبر الدين والمثول بهم الي مراتب الفردوس كما تدعي بل لمجرد استغلاله في استغلالهم وتوجيههم لخدمة غاياتها فظلت تعمل منذو أول ظهور لها في واقعنا السياسي والاجتماعي والديني علي هذا الاساس لتحقيق مكاسبها الخاصة من أجل الوصول الي مرحلة التمكين في الحكم والذي جاء كأعلي مرحلة من مراحل التطور السياسي لتلك الحركات (الجبهة الاسلامية نموذج) والذي صلت فيه لأعلي مراحل الاستبداد والقمع والاضطهاد والغلو الفكري واستطاعت عبره أن تغير جلدها وتصبغ نفسها بعباءآت جديدة وملونة متي ما تطلبت الامور لذلك سبيلاً
كل ذلك كان يتم تحت غطاء الدين والمتاجرة به وتطوير الأيدلوجية الفكرية الثيوقراطية في فقه الضرورة وفقه الابتلاءآت متي توفرت لخدمة المصالح الداخلية والذاتية لتلك الجماعة في مجتمع سوداني متسامح ومتصالح مع الدين
بالطبع تحالف هذه التيارات الدينية والاسرية المتسارع لم تكتمل فصوله طوال فترات الحكم والمعارضة في السودان فقط علي الرغم من ان بوادره كانت تتشكل في رحم الوفاقات والائتلافات والثنائيات والشعارات بل انه كان هدفاً غير معلن بالنسبة لكل حركة منذ ظهور تلك الحركات وذلك نتيجة تحالفاتها في شكل لوبيات داخلية مختلفة وقد تكون متناحرة فيما بعد لانها ذات اهداف استراتيجية واحدة هي الوصول للحكم والبقاء في سدته وهو ما يدفعها للاستماتة والتفنن في استغلال الدين لمجرد هذا البقاء والديمومة فيه
لذلك فان الاسلام كان ولا يزال موضة وتقليد اعمي واعجاب بشخصيات اسلامية خارجية سعودية ومصرية وخليجية بالنسبة للجبهة الاسلامية والحركات الاسلامية والجماعات المتأسلمة الاخري في السودان
ليس لديهم سوى شعارات فارغة وعندما ينزلون هذه الشعارات إلى أرض الواقع – يصبح كل عمل إنتهازي ضرورة تبيح المحظورات حتى وإن كانت الضرورة النحكم في مفاصل الدولة وسرقتها لتقوية وتمكين هذه الكتلة الغوغائية.
هل إدارة الإقتصاد وفقا لمبادئ الكلاسيكية الجديدة يجعل من الإقتصاد إسلامي؟ أم أن مبادئ الكلاسيكية الجديدة تعفي الدولة من كل إلتزام تجاه المواطن وتتفرغ فقط للأمن وتدفع في سبيله 70 % من الميزانية.
هل قتل أبناء الوطن بإسم الجهاد ودفعهم للإنفصال من الإسلام.
كثير من المخمومين والأبرياء يرتاحون إلى فكرة الإسلام هو الحل. نعم الإسلام هو حل للفرد المسلم ليضبط حركته وسلوكه في المجتمع الذي يعيش فيه – كما أن المسيحية واليهودية هي حل من وجهة نظر المسيحي واليهودي ليضبط حركته وسلوكه في المجتمع الذي يعيش فيه.
ولكن الدولة شأن آخر كل نظام عادل هو نظام إسلامي – وليس كل نظام مسمى بإسلامي نظام عادل.
إدارة الدولة وإقتصادها شأن آخر يخضع لدراسات ونظريات ساهمت التجربة الإنسانية في وجودها وتطورها إنها علوم (مشترك إنساني عام) لنتقدم ببساطة لابد من أن نعمل ونتعلم ونجتهد ونفهم معنى أن يكون لدينا دولة لها إلتزامات تجاه مواطنيها. الإسلاميون إلتزاماتهم فقط تجاه التنظيم وأعضائه كأن الآخرين لا ينتمون للدولة التي تأويهم هم أيضا
سبقت المسيحيه الاسلام في شمال السودان و كانت أمتداد لمسيحيه الحبشه و مصر و لكنها لم تصمد أمام المد الإسلام كما صمدت في تلك الدولتين. أما مسيحيه السودان الشماليه الحاليه (أقباط) و جبال النوبه و جنوب السودان فقد نبتت بفعل الإستعمار الأوربي الحديث و بفعله و تحت رعايته للتمهيد و التحضير الثقافي تمهيد للإستغلال الإقتصادي و العسكري. فالمسيحيه الحاليه في السودان ليست أكثر أصاله من إسلام السودان الحاضر الان.
عادات السودانين الإجتماعيه هي خليط من العادات الإسلاميه و اللدينيه تغيب تماما منها العادات المسيحيه.
اوافقك الراى فى كلامك هذا!!!انحنا لو بارينا وستمنستر ما كان احسن من هذه القذارة الماجابت غير الفتن والتخلف مع الاحتفاظ بديننا الاسلامى الحنيف الذى كانت مقاصده موجودة قبل هذه الحركات والمنظمات الاسلاموية القذرة!!! اهل السودان مفروض اى زول يدعوا الى الفتنة الدينية يمسكوه ويقطعوه حتت لانه لا يستحق العيش فى سماء هذا الوطن المتسامح اهله!!الناس تركت ادارة الشان العام وبقت شغالة فى الفتن الدينية وكل شاذ آفاق وكذاب ويريد الثروة والسلطة بسهولة وبدون عرق او انتاج يعمل ليه جنماعة دينية ويقعد يعمل مشاكل ئؤدى حتى الى ازهاق ارواح المسلمين قبل اعداء الاسلام!!!انا والله العظيم عندى شك كبير فى ان هذه الجماعات الاسلاموية ممولة من اعداء الاسلام!!!!!انحنا مالنا ومال الكيزان والطوائف المالية الوطن العربى والاسلامى احسن وانفع لنا ان نكون زى النظم الديمقراطية الغربية مع الاحتفاظ بديننا وخصوصيتنا الثقافية!!!!