أخبار السودان

الاضحية .. بيع بالكيلو ورسوم اضافية !

محمد وداعة

أغرب تصريح حكومي صدر من وزارة المالية والاقتصاد وشئون المستهلك بولاية الخرطوم ، يطالب المواطنين بالإمتناع عن دفع أي رسوم عقب شراء خراف الأضاحي ، وهذا الطلب غير مفيد ولا يمكن تحقيقه ، لأن تحصيل الرسوم بعد شراء الخراف تقوم به شركة خدمات الثروة الحيوانية التابعة لوزارة المالية والتخطيط الاقتصادي الاتحادية ، والتحصيل يتم عبر أورنيك (15) ، هذا يحدث بعد أن تم التحصيل على وارد الخرفان قبل دخولها أسواق الولاية ، و كان واجب الحكومة بدلاً من توجيه المواطنين بعدم دفع الرسوم بعد الشراء ، أن توجه الجهات التي تقوم بالتحصيل بالتوقف والإمتناع عن التحصيل ومغادرة أسواق الأضاحي فوراً.

السيد عادل عبد العزيز مدير عام قطاع الإقتصاد بوزارة المالية ( ولاية الخرطوم ) تبرأ من قيام وزارته باصدار أي توجيهات بتحصيل هذه الرسوم، وهى براءة لا معنى لها ، لأنه يعلم تماماً أن التحصيل تقوم به وزارة المالية الإتحادية ، وكانت مسئولياته تحتم عليه السعي لايقاف هذا التحصيل ان كان مقتنعاً بعدم قانونيته أو لإعتباره عبئاً على المواطنين ، السيد عادل عبد العزيز كان وراء نظرية البيع بالكيلو ، وهي طريقة غير عادلة ، وتحفز (بعض) وليس كل تجار الخرفان على تعذيب الخراف باجبارها على شرب أكبر كمية من المياه بعد تغذيتها بالعلف الجاف، خبراء تجارة اللحوم يؤكدون على عدم عدالة البيع بالكيلو مع اختلاف نوعية اللحوم التي يوفرها الخروف بعد الذبح ( ثني ، جدعة ، أقرن ، أملح ، حمري ، كباشي ، بلدي ) ،وفي الوقت الذي حددت فيه حكومة الولاية سعر الكيلو من الخرفان ، فانها لم تحدد أسعار الاعلاف ، بجانب ان الحكومة التي تحدد هذه الأسعار اشترت لأغلب موظفيها أضاحي بدون (نظرية الكيلو ) من أسواق خارج الولاية وباعتها لمنسوبيها على أساس سعر الكيلو (40) جنيهآ و تقسيط يصل الى عشرة اشهر.
ليت الأستاذ عادل عبد العزيز مدير عام قطاع الاقتصاد بالولاية يجيب على تساؤلات هامة ، من شاكلة ،هل هذه الطريقة في مصلحة المواطن ؟ واذا كانت كذلك فلماذا يتم تطبيقها في الأضاحي فقط ؟ ولا تطبق على كل مشتريات الخرفان للإستهلاك اليومي ؟ وهل يستطيع سيادته أن يوضح كم توفر هذه النظرية للمشتري ؟ أم الامر لا يتعدى الإثارة و خلق موضوع لشغل الناس، وبيعهم الوهم ،

على مر السنين كانت اسعار الخرفان تتراجع وبالتدريج منذ افتتاح الشراء في أو قبل الوقفة ، ويوم العيد وما يليه كانت تشهد انخفاضاً ملموساً في الاسعار ، وكان معظم المواطنين ( ينحرون ) الاضحية في اليوم الثاني والثالث بعد تراجع الاسعار وفقاً لقانون العرض والطلب ، هذه النظرية الحكومية تعتبر تدخل سافر على آلية العرض والطلب وهي تقف حائلاً دون انخفاض الاسعار بعد موجة الشراء الاولى والتي تنتهي في مساء يوم الوقفة ، كبار الجزارين يؤكدون ان الخروف زنة (40) كيلو يباع بمبلغ (1,600) جنيه ، يحتوى على اكثر من (22) كيلو عبارة ( الجلد ،و الراس، الاظلاف ، الفرتة ، و الدم .. الخ) ، و بهذا يكون ما يستفاد منه فقط (18) كيلو ، بواقع (90) جنيه للكيلو الصافى ( لحمة + كمونية ) ، فى جوارنا جزارة تقوم بذبح الاضاحى للمواطنين ، ندعو الاستاذ عادل لزيارتها للاطلاع على الحقائق ميدانيآ ،
و كل عام و انتم بخير ،،
الجريدة

الجريدة

تعليق واحد

  1. هذه أساليب المنافقين الواضحة نشعر بها ونعرفها وهم لا يعلمون ولا يشعرون بأننا نعرف بل ويحسبون أننا لانشعر ولا نعلم بما يكيدون.
    فكيف تطلق كلابك لتفتك بزائريك ثم تنبههم بأن الكلاب طليقة وأن أعملوا حسابكم؟؟؟! أليس من الأولى أنتعيد الكلاب إلى مربطها أومحبسها أو عقالها أو تمنع الزيارة وشراء الخراف والأضحية على عامة الشعب!

  2. هذه أساليب المنافقين الواضحة نشعر بها ونعرفها وهم لا يعلمون ولا يشعرون بأننا نعرف بل ويحسبون أننا لانشعر ولا نعلم بما يكيدون.
    فكيف تطلق كلابك لتفتك بزائريك ثم تنبههم بأن الكلاب طليقة وأن أعملوا حسابكم؟؟؟! أليس من الأولى أنتعيد الكلاب إلى مربطها أومحبسها أو عقالها أو تمنع الزيارة وشراء الخراف والأضحية على عامة الشعب!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..