المواطن السوداني في الجنوب والعكس

المواطن السوداني في الجنوب والعكس

كور متيوك انيار
[email][email protected][/email]

يبدوا ان زيارة وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير رحمة الله عثمان الي جوبا لتوقيع عدد من الاتفاقيات والتباحث مع عدد من المسؤلين في جنوب السودان لتعزيز العلاقات بين البلدين كانت مهمة جدا واستطاع فيه ان يعرف الكثير من الحقائق التي ظلت الحكومة السودانية تتهم بها جنوب السودان بسوء معاملة رعاياها وتعرضهم للتعذيب لكن ما كشفه السفير رحمة الله عثمان لصحيفة السوداني العدد رقم ( 2412 ) عقب عودته من جوبا حيث ذكر انهم وجدوا الكثير من المواطنين السودانيين يعيشون في جوبا ولايتعرضون لاي مضايقات او مشاكل ويقيمون بطريقة سليمة وان تقارير السفارة السودانية تشير الي انهم يعيشون حياة عادية .
اعتراف الحكومة السودانية بهذه الحقائق سيطوي صفحة قديمة متجددة كان يتم التطرق اليها دوما ونشكر سيادة السفير لهذا الاعتراف علي الرغم من ان جنوب السودان لم يكن في حاجة الي هذا الاعتراف لانها تعرف مسئولياتها الدولية والاخلاقية لمعاملة هولاء بصورة يحفظ لهم كرامتهم حتي لايشعروا انهم اجانب كما يلزم جنوب السودان قيمها الوطنية ومبادئها الراسخة لاحترام حقوق الانسان واحترام رغبة هولاء في العيش في جنوب السودان من اجل مصلحة شعبي البلدين . لكن السؤال الجوهري لماذا لايستطيع المواطن الجنوبي ان يشعر بالراحة والطمانينة داخل الاراضي السودانية فوضع المواطن الجنوبي في الدولة السودانية صعبة جدا فظاهرة المليشيات الجنوبية التي تقوم باعتقال الشباب في الاماكن العامة وداخل بيوتهم اصبحت خطيرة جدا فالكثير من الشباب تم القبض عليهم دون ان يعرف مصيرهم فكان ينبغي للحكومة السودانية ان تسعي من اجل ايقاف نشاط هولاء المليشيات وهي ما سيؤدي في نهاية المطاف الي تطوير العلاقات بين شعبي البلدين من اجل المصلحة المشتركة لذلك يجب ان يتخذ الحكومة السودانية قرارا من اجل احترام المواطن الجنوبي في السودان وتوفير الامن لهم ولطي صفحة تلك المليشيات والتطلع للمستقبل الافضل .
فتح المعابر الجوية والبرية بين البلدين مهمة جدا لتسهيل اجراءات الخروج والدخول بين الجانبين وهو ما سيوفر الكثير من المعاناة للمواطن السوداني في الجنوب وكذلك للمواطن الجنوبي في السودان للدخول والخروج ، تلك الاتفاقيات الثنائية سيضع حدا لمعاناة المواطنين الجنوبيين في الميادين العامة في انتظار العودة الطوعية وهو امر طال امده بسبب توقف الرحلات الجوية والبرية بين البلدين عقب استقلال جنوب السودان واعلان الحكومة السودانية حربها الاقتصادية لخنق الجنوب اقتصاديا لصوملتها لكن تلك السياسة لم تحقق اهدافها المرسومة بل ادي الي ازمات اقتصادية غير مسبوقة في الاقتصاد السوداني سيحتاج فيها الي زمن طويل ليستعيد عافيته ، يجب ان يسعي الجهات المعنية في البلدين الي تنفيذ تلك الاتفاقيات فالعلاقات بين جنوب السودان والسودان استراتيجية باعتبار السودان واحدا من دول جوار جنوب السودان وهي سياسة تتبعها جنوب السودان لتطوير علاقاتها مع كافة دول الجوار دون استثناء بما يخدم مصالح شعوب تلك الدول علي الرغم من خصوصية العلاقة مع الخرطوم والمرارات التاريخية والمعاصرة التي ظل يصاحب علاقات جنوب السودان والسودان الي انها يجب ان تتواصل من اجل الاستغلال الجيد للموارد لدي البلدين وتوجيهه نحو التنمية والتطوير لتعود فائدتها للمواطن بدلا من استخدام تلك الموارد لشن الحروب واحداث دمار يؤثرسلبا في اقتصاديات البلدين .

تعليق واحد

  1. نحن بتمنى تزيل كل المشاكل ويحل السلام والامان ببلادنا وتنتهى الحروب ونعيش فى سلام وامان نحن واخوتنا فى الجنوب ولازم نقتنع بالمقولة البتقول مافى شمال بدون جنوب ومافى جنوب بدون شمال لكم التحايا اخوتى واخوانى فى جنوب سوداننا الحبيب

  2. انت ما تجيب من الآخر وتقول أدونا 4 حريات. ليس هناك مقارنة بين السودانيين في الجنوب والسودانيين الجنوبيين في الشمال. فالجنوبيين في الشمال عددهم كبيرا حدا يمثلون عبئا كبيرا علي الدولة من جميع النواحي أهمها الناحية الأمنية والاقتصادية، أما السوادنيين في الجنوب فعددهم قليل جدا ولا يشكلون أي عبء على حكومة الجنوب. هذا هو الفرق.

  3. شكراً للأخ كور متيوك انيار على مقاله حول وضع السودانيين الشماليين في جوبا والجنوب عامة إن المواطنين العاديين ليس لهم ذنب في ما حصل استقلال الجنوب عن الشمال ولا بد أن تسير الحياة طبيعية بين مواطني البلدين ولذلك على الشعبين الشمالي والجنوبي أقصد المنظمات الشعبية وأنا أعتقد أن شالعب في الجنوب ومنظماته وأحزابه وكذلك الشعب في الشمال ومنظماته المدنية ونقاباتهم لا بد من التحرك الشعبي لإعادة العلاقات الطبيعية والأمر الغريب أن المنظمات والهيئات في جنوب السودان تركت موضوع العلاقات للمفاوضات وكذلك الأحزاب والمنظمات في شمال السودان تركت الموضوع كذلك للحكومة وحدها ولماذا لا يتحرك شعبي البلدين عن طريق منظمات المجتمع المدني لإعادة العلاقات التاريخية بين الشعبين .

  4. صدقت أخي كور فنشاط المليشيات الجنوبية سابقا (مرتزقة المؤتمر الوطني حاليا)وإعتقالها طلاب ورعايا جمهورية السودان الجنوبي بالمدن السودانية تحت سمع ومرأي من الحكومة السودانية أمر يحتاج تدخل أطراف إقليمية لإيقافها. حتي إذا إفترضنا جدلا بأن حكومة السودان الجنوبي تدعم متمردي السودان، إلا أننا حتي هذه اللحظة لم نسمع بأي مواطن سوداني تم القبض عليه بجوبا من قبل أي مجموعة سودانية متمردة بغرض التجنيد الإجباري. لقد إشتبكت هذه المليشيات بالكلاكلة قبل ستة أشهر بالذخيرة الحية وإستغرب السودانيون حينها أن تظل مجموعات من دولة مجاورة تحمل السلاح بعاصمة دولة جارة وسرعان ما تكشف لهم رعاية المؤتمر الوطني لهذه المجموعات الفاشلة التي لم تستطع دخول قرية واحدة بالسودان الجنوبي نتيجة لتباعد خطوط إمدادهم.

  5. نشكر حكومة القائد / سلفاكير علي هذا التعامل الراقي الذي تقدمه للمواطن الشمالي في دولة جنوب السودان كما نطمئن الاخ كور بان اوضاع الجنوبين في الشمال بخير ولن نقبل ان توجه لهم اي نوع من المضايقات والان يا الاخ كور يوجد عدد كبير من الجنوبين لم يبيعوا اراضيهم ومنازلهم في الشمال بل وهم ساكنين فيها بل اعرف من الجنوبين من له منزلين وثلاثة وتجده ساكن في واحد ومستاجر الاخري.

    عاش المواطن الجنوبي اينما وجد.

  6. بعد عشرة سنوات من الان يمكن ان نفكر فى التوقيع على حرية الحركة بين الشمال و الجنوب اما الان فلا
    ما الفائدة من وجود الجنوبين بالشمال -لا شى -اما الشمالين بالجنوب فلهم ما يعطونة للدولة الوليدة هذا ان توفر الامن

  7. ثق أخي العزيز أن العلاقات بين شعب البلدين سوف تعود للأفضل بعد الانتهاء من هذه الملفات العالقة وحالة الاستقطاب الحاد التي أنهكت شعبنا الكريم في البلدين ويقع على النخبة والكتاب بصفة خاصة العمل على خلق قنوات الحوار والمشاركة في كافة القضايا التي تهم الشعب السوداني في شماله وجنوبه لأن رؤيتنا للقضايا سوف تكون من منظور مختلف عن منظور السياسيين والعسكريين فلنعمل على أن نطور علاقاتنا ببعض وألا نأخذ مأخذ الجد كل الرسائل والإشارات التي تصدر عن الرسميين لأنهم أول من يتخلى عنها حين تتغير الظروف فهذه الرسالة وإن كانت مؤلمة لنا ومحبطة إلا إننا بفهمها في إطارها وأنها موجهة للطرف المقابل وليست للشعب السوداني في البلدين نستطيع أن نتغلب على مثل هذه المرارات,
    قد تكون هناك قضايا ملحة للمواطنين العاديين في البلديين ولا تجد من يثيرها لأنها غير ملحة في نظر السياسيين في الوقت الراهن ولكنها تدعم أواصر الأخوة فيجب أن يكون ذلك ديدننا ورسالتنا
    فلنحرص على التواصل رغم الاختلاف وليعذر بعضنا بعضا ولنبني بذرة سلام للأجيال القادمة بعد أن يذهب جيل الحرب إلى الدار الآخرة أو يبعد عن المسرح السياسي,
    وأرجو أن تكون هذه رسالة أخوية لأخوة لنا في جنوب الوطن انقطعت كتاباتهم وأخبارهم عسى أن نطمئن على وضعهم.
    ولك التقدير مجددا

  8. السيد كور متيوك قد تطرقت لموضوع هام وحساس فى علاقات شعبى البلدين الشقيقين رغم كل الظروف التى مرت بهذه العلاقات والتى لم يكن المواطن فى الجانبين طرفا فيها فعلاقات المواطنيين كمواطنيين لبدين مازالت جيدة واخوية وحميمية.لكن اس المشكة هم السياسيين والصحفين حيث يقوم كل سياسى ببث الرسائل السالبة بما يخدم غرضة السياسى فى تلك اللحظة ثم ينسى موضوع الرسالة عندما ينتهى قرضها الا ان اثرها يبقى علامة محيره للمواطن ويظل دائما يفكر فيها رغم انها لم تكن حقيقية.وكذلك الصحفيين من الجانبين لا يتطرقون الا لكل ماهو سالب ومضر بعلاقات الشعبين كانما هم ادوات هدم لتلك العلاقات اكثر مما هم يفترض ان يكونوا هم اصحاب الريادة فى تنمية هذا العلاقات اذا كانوا يعلمون ان هذه مصلحة الشعبين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..