لجنوب السودان تحية!

مخلد الشمري
وأخيرا وبعد طول انتظار ولدت دولة جنوب السودان لتكون أفضل رد اعتبار لشعب الجنوب الذي كم ظلمته واهملته انظمة شمال السودان التي تعاقبت على حكم السودان الذين جعلوا من ابناء الجنوب مواطنين من الدرجة الثانية ان لم يكونوا من الدرجة العاشرة، لا عمل لهم الا بالحسرة وفي الاعمال والوظائف الوضيعة او الشاقة التي لا يقبل مواطنو الشمال القيام بها فقط بسبب كسل الشماليين وليس لأي سبب آخر!
اكثر مواطن كان سيفرح ويبتهج بولادة دولة جنوب السودان، لو قدر له الاستمرار بالعيش والحياة هو السيد جون قرنق البطل والقائد الجنوبي الراحل وصاحب الكاريزما المميزة كقائد لنضال الجنوبيين لنيل حقوقهم المنهوبة والمسلوبة من الانظمة سواء بالحرب الطويلة مع انظمة الشمال المتعاقبة او بجنوحه للسلام وطاولة المفاوضات التي انتجت اتفاق نيفاشا عام 2005 الذي نص على استفتاء ابناء الجنوب بعد 6 سنوات اي في بداية عام 2011 بين الاستمرار مع السودان او الانفصال في دولة مستقلة وهذا ما اختاروه وبنسبة ساحقة تجاوزت 90% نتيجة يقينهم بعدم جدية نظام الشمال وعدم ثقتهم به رغم الوعود والكلام المعسول عن مساواة تامة وتنمية وغيرها من اغراءات حاولوا بها اغراء مواطني الجنوب الذين لم تنطل عليهم ولم ينجذبوا أو ينساقوا لتلك الاغراءات الكلامية!
ليحترم نظام الخرطوم رغبة مواطني جنوب السودان في دولتهم المستقلة، وعليه الا يعمل على مضايقة ابناء الجنوب والا يعكر احتفالاتهم وبهجتهم بقيام دولتهم، وعليه ايضا عدم اختلاق المشاكل ووضع الحواجز امام حكومة دولة جنوب السودان وهي تبدأ العمل مع انطلاق قيام الدولة لإعمار الجنوب وتنميته بعد ان دمرته سنوات الحرب الطويلة والاهمال الطويل من انظمة الخرطوم، اما مسألة منطقة أبيي المتنازع عليها، فالحوار والمفاوضات هما أفضل طريق لحل تلك المسألة بعيدا عن اللجوء للسلاح، ولن يكون باستطاعة الشمال الاستيلاء على هذه المنطقة بالقوة لتكون تعويضا لهم لاختيار الجنوبيين الانفصال، فالظروف العالمية اختلفت وليس بالإمكان القيام بأي مغامرة مجنونة ستكون نتائجها وعواقبها وخيمة ومدمرة جدا على المغامرين!
الانباء
أنا من الذين يؤيدون الحق الجنوبي ويعترفون بالظلم الذي وقع عليهم وأصابهم في بلدهم ولكن القول بأن الجنوبيين كانوا يقومون بالاعمال الوضيعة فهذا كلام ليس صحيحا بالمرة فكثير من الشماليين يقومون باعمال يتأفف منه الجنوبيون وليس للكسل الذي يدعيه والذي ألصقت تهمته بالسودانيين من دون كثير من العرب الاكثر كسلا ونوما وبعضهم اسبتدل ليله بنهاره فيسهر ليله في ما يضر ولا ينفع ويقضي نهاره كله في النوم. وأخيرا لست من دعاة أن السودانيين عرب – برغم أن السودانيين أنفسهم ينسبوننا كقبيلة الى العرب – ولكن ردي مبني على أن الكاتب عربي ولان كل الذين يتهمون السودانيين بالكسل هم عرب. ولو أسهبت في الرد على كسل السودانيين لكنت بحاجة الى مقال طويل ولكن هذا ليس مكانه الان فلينصف الذين يتهمون السودانيين بالكسل أنفسهم حتى ينطبق عليهم القول: بارك الله في أمريء عرف قدر نفسه.
فعلا الجنوب يستاهل احلى تحيه واحترام
عليك الله في كسل أكتر من كسلكم دة أنا موجود معاكم والله شدة ما كسلانين الواحد يجي جنب البقالة يزمبر لبتاع البقالة عشان يجيه في سيارتو
وكان ما أخاف الكذب الشمامرة أكتر قبيلة كسلانة أٌول بس أتلم ولا أجيب ليك عتيبي ولا عنزي يوريك أنتو شنو
أستغفرتك يا مالك روحي
أقول للأخ مخلد الشمري – أتمني لو وضعت لنا خارطة طريق عن كيفية حل مشكلة أبيي بدل التطرق لكسل السودانيين – وإنت تعرف عمل السودانيين في بلادكم هل هم بحق كسالى – المؤسف أن يصدر هذا التشبيه من مثقف وهو لا يعرف أي شئ عن السودان والسودانيين إلا ما تبثه أجهزة الأعلام المسيسة.. وعندنا مثل في السودان يقول : – ( القلم ما بزيل بلم ) لو ما عرفت معناه أبحث عن سوداني كسلان يشرحوا لك.
لك التحية .. الاخ الشمري .. نحن ابناء السودان واقصد ابناء شمال السودان عاشرنا الاخوة الجنوبيون ودرسنا معاً في المدارس الحكومية والجامعات وكانو زملاءنا واخوننا ولم نكن نتميز عنهم في شي ولم نلمس اي تفرقة او معامله مختلفه في المدارس بسبب انهم جنوبيين ونحن شمالين .. وحتي عندنا في الجيش والشرطة والان وبعد الانفصال سرح الجيش وحده 21000 الف جنوبي من صفوفه .. من جنود ورتب وسيطة ورتب عليا .. للاسف اغلب المثقفين العرب .. ينقصهم فهم السودان والانسان السوداني ولنبض الحياة في السودان .. وجل تركيزكم ؟؟؟.. وانا اراهن انك كتبت هذا المقال فقط لتورد كلمة كسل السودانيين .. وحتي اري انك حبكتها مظبوط لتورد سخريتك بنا ..