مَتَىْ نُدْرِكْ خُطُوْرَةُ اَلْاِنْقِضَاْضُ اَلْصِّيْنِيُّ عَلَىْ اَلْسُّوْدَاْنْ ؟!

د. فيصل عوض حسن
وفقاً لصحيفة اليوم التالي يوم 20 سبتمبر 2016، أكَّدَ عوض الجاز مُساعدُ البشير للعلاقات الصينية، بأنَّهم سيُقدِّمون مشاريعاً استثمارية (حبوب زيتية وقطن) لوزير الزراعة الصيني، نزولاً (لرغبة) الصين في إقامة مصانع للزيوت ومَحْلَجْ للقطن المُنْتَجْ بقطاع (الجزيرة)! وقال بأنَّ المشروعات المُقدَّمة ستكونُ (حكومية)، وبعضها سيُقام مع القطاع الخاص، وبعضها قطاعٌ مُشترك، وذلك وفقاً لما أسماه البرنامج (الخُماسي).
يأتي هذا الأمر قبل جفاف مداد مقالتي المُعَنْوَنَة (اَلْتَدْمِيْرُ اَلْإِسْلَاْمَوِيُ اَلْمُتَسَاْرِعْ لِلْسُّوْدَاْنْ)، والتي أشرتُ فيها لتدمير المُتأسلمين المُتعمَّد للسُّودان، كبَيْعْ ورَهْنْ أراضيه للغير وعلى رأسهم الصين، التي تُعدُّ من الدائن الأكبر للبشير وعصابته! وقبلها نَشَرَ الباحث/مُصطفى عمر مقالاً رصيناً بالرابط التالي
[url]http://www.alrakoba.net/news-action-show-id-239512.htm[/url] يحوي معلومات خطيرة مدعومة بالمراجع الموثوقة عن القروض الصينية المحسوبة على السُّودان، ومُطالبات الصين بأراضي (يختارونها) بمشروع الجزيرة والشمالية مُقابل تلك القروض. والخطير في الخبر الذي بدأنا به هذا المقال، أنَّ التدمير الإسلاموي للسُّودان (مُركَّب)، ولم يتوقَّف على مَنْح الصين أخصب أراضينا بالجزيرة والشمالية وغيرهما، وإنَّما امتد ليشمل مزايانا النسبية كالحبوب الزيتية، التي نُعوِّل عليها في مُعالجة الاقتصاد السُّوداني الذي دَمَّره المُتأسلمون بأفعالهم المأفونة!
ولكي يكون الحديث موضوعياً وعلمياً، يجب إحاطتكم بما أَوْرَدَته مُنظَّمة الأغذية والزراعة للأُمم المُتَّحدة (FAO) في يونيو 2016 (أسواق السلع الأساسية)، حيث أكَّدت توقُّعاتها على انخفاض الإنتاج العالمي لبذرة القطن، وتقلُّص إنتاج زيت النخيل بجنوب شرق آسيا، تبعاً لظاهرة النينو والتغيُّر المناخي بصفةٍ عامَّة. وما يزيد الأمر تعقيداً، بُطء نمو الإنتاج العالمي لمحاصيل الحبوب الزيتية عموماً، وارتفاع استهلاك فول الصويا المُستَخَدم بنِسَبٍ مُقدَّرةٍ لإنتاج الديزل الحيوي بجانب استخداماته الغذائية، مما يزيد حجم الفجوة المُتوقَّعة من الزيوت، والتي ستزداد حِدَّتُها بتنامي مُعدَّلات السُّكان، وبالتالي اختلال توازُن العرض والطلب لهذه المجموعة الغذائية الهامَّة. وفي سياقٍ مُتَّصل، أكَّدت مُنظَّمة التعاوُن والتنمية الاقتصادية (OECD)، على ارتفاع التجارة العالمية لفول الصويا الذي يتصدَّر صادرات (الأمريكتين) واندونيسيا وماليزيا مُستقبلاً، مع انخفاض إنتاجه بالصين وبالتالي تراجُع نصيبها في تجارته الدولية!
هذه المُعطيات مُجتمعة، سواء ما يتعلَّق بالاقتصاد الدولي، أو الأحوال المناخية، ورُبَّما التشريعات والقوانين، شَكَّلَت قلقاً كبيراً للدول ومن بينها الصين، الساعية لضمان بقائها في السوق العالمية للزيوت وتغطية احتياجاتها المحلية، ولم تجد أمامها غير السُّودان الهَامِل! فالسُّودان يتميَّز في إنتاج غالبية الحبوب الزيتية، كالسمسم وزهرة الشمس والفول السوداني والقوار وإمكانية تطوير صناعاتها، وهي بدائل أكثر من كافية للصين ويسيلُ لها اللعاب، وبذات القدر تكفينا تماماً لمُعالجة جانب كبير من اختلالاتنا الاقتصادية الماثلة، وتدعم احتلال السُّودان لموقع مُتقدِّم ضمن الدول المُصدرة لهذه المجموعة السلعية الهامَّة، في ظل فجوة الزيوت النباتية للمنطقتين الأفريقية والعربية ورُبَّما خارجها، وفقاً لما أوردناه من توقَّعات ودراسات المُؤسَّسات الدولية المُتخصِّصة بشأن مُستقبل الحبوب الزيتية، وإمكانية توسُّع السُّودان في إنتاجها وتصنيعها بكفاءةٍ واقتدار، لتغطية الحاجة المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت وتصدير ما يفيض للعالم الخارجي.
وبالنظر لواقعنا نجده عكس هذا تماماً، حيث (تَفَنَّنَ) المُتأسلمون في التضييق على المُزارعين بالإتاوات والرسوم المُختلفة، وأدخلوهم السجون في أحيانٍ كثيرة، كما فعلوه إبان ما اسموه الثورة الخضراء بداية التسعينات، إذ دَخَلَ المُزارعون للسجون نتيجة لأسعار المُتأسلمين غير المُجزية من جهة، وإتاواتهم التعجيزية المفروضة على المُزارعين من جهةٍ ثانية، وهَجَرَ الغالبية الزراعة وأصبحت أراضينا الخصبة بوراً، وبعضها تأثَّر بنمو الحشائش والأشجار الضارة كمشروع حلفا الجديدة الذي انتشر فيه المسكيت، فخَصَّص المُتأسلمون لمُكافحته (40) ملياراً (بحسب ما نشروه آنذاك)! وفي العام الماضي فَعَلَ المُتأسلمون العَجَب بمُزارعي القضارف، حينما ألزموهم ببيع قنطار السمسم بـ(500) جنيها للبنك الزراعي (حصراً)! وهو سعرٌ غير مُجزي، إذ تراوحت أسعار السمسم العالمية وقتها ما بين 2850-2900 دولار/للطن، في ما كان سعر المُتأسلمين (المفروض) على المُزارعين (10000) جنيه سوداني/للطن (الطن يُساوي 20 قنطاراً)، وهذا نهبٌ واضحٌ لا لبس فيه لعرق المُزارعين، ولا يمكن تبريره بأي حالٍ من الأحوال، ومع هذا (تَغَافَلَ) الإعلام الإسلاموي المأجور والتافه عن الإشارة لهذه الجريمة الوطنية والأخلاقية، كما (تَغَافَلَ) مُدَّعو النضال وما يُسمَّى مُعارضة (مدنية/مُسلَّحة) عن مُعاناة هؤلاء المُزارعين، وكأنَّهم من كوكبٍ آخر غير أرضنا أو بلادٍ أخرى غير السُّودان، ورُبَّما لأنَّه (ليس جِلْدَهُم) فتجاهلوا (شوكات) المُتأسلمين التي أَدْمَتْ ذلك الجِلْد ومَزذَّقته حَدَّ التلاشى!
لقد بدا واضحاً أنَّ الصين شرعت في التهام السُّودان بمُباركة البشير وعصابته، الذين نَالوا منها قروضاً ضخمة وبمُعدَّلات فائدة عالية و(مجهولة) باسم السودان، وأحالوها لمصالحهم الشخصية وقَدَّموا أراضينا وأصولنا العقارية كضماناتٍ لنيلها، وامتنعوا عن سداد الأقساط ولا نقول (عَجَزوا)، لأنَّ ديون السودان أصبحت أرصدةً وأملاكاً خارجية لهم! وسواء عَجَزوا أو امتنعوا، فإنَّ أراضينا وأصولنا العقارية تُواجه خطر الاستلاب من الدائنين وعلى رأسهم الصين، وهو أمرٌ لن يتوقَّف على الجزيرة والشمالية وحدهما. ولقد جاء أوان السداد للصين، وبدأ المُتأسلمون التلسيم بتكتيكاتٍ مُختلفة، وسيتَّبعون أُسلوب الغش والإغراء والبطش في آنٍ واحد حسب الحالة، وحسب ما فعلوه بأماكنٍ أُخرى من البلاد، لم نَجْنِ منها غير الخراب والدمار. ولعلَّ ما يُؤكِّد الغدر الإسلاموي، هو إشراف (الجاز) على هذه الجريمة، وهو نفسه الذي (وَرَّطَنا) في ديونٍ مُتلتلة مع الصين تحديداً، بمُوافقته على شروطها الكارثية و(ضخامة) ضماناتها، والنتيجة ترونها في واقعنا المأساوي الذي لا يحتاج لاستدلال!
لعلَّنا بحاجة إلى التساؤُل بصوتٍ عالٍ، هل يُوجد ما يُبرِّر تعيين مُساعد رئيس لرعاية العلاقة بدولةٍ واحدةٍ مهما علا شأنها كما فعل البشير مع الجاز؟ خاصةً مع ظروفنا الاقتصادية التي تُحتِّم ضغط الجهاز الإداري للدولة لتقليل النفقات، فضلاً عن تقاطُع هذا التعيين مع مُتضمَّنات سياسات الإصلاح الاقتصادي ومبادئ الإدارة العلمية التي يَدَّعي المُتأسلمون تطبيقها؟ ما الدَّاعي لتعيين مُساعد رئيس في ظل وجود وزراء للاستثمار والتعاوُن الدولي والخارجية، بخلاف (جوغة) السفراء والمُلحقين وغيرهم؟ وما هي مهام هذا وأولئك والنفقات المُترتبة على بقائهم مُقارنةً بمردودهم؟ وما أثر المشروعات التي ستُتَاح للصين على الدخل السنوي والاقتصاد السوداني بالأرقام والنسب، مُوزَّعة بين الدولة وأصحاب الأرض التي ستُقام بها المشرعات والصين، وكيفية صَرفها وأوان التمتُّع بها؟ ومن قام بدراسات جدوى تلك المشروعات ومتى وأين؟ ومعاييرها وانعكاساتها خاصَّةً الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والأمنية؟ والمُعالجات المُقترحة وبدائلها ومن الذي قام بتقييمها وتقويمها؟ وإلى أين سيذهب أهالي المناطق التي سيُتيحون أراضيها للصين؟ والأهم لماذا التضليل الإعلامي والتضارُب المُصاحب لهذه الخطوة؟!!
إنَّ المُتأسلمين يسعون (وبعمدٍ فاضح) لتدمير البلد وأهلها وها هم يمضون في سعيهم، ففي الوقت الذي يلهون العامَّة بالأمور الانصرافية، يستكمل (خُبثاؤُهم) مُخطَّطاتهم التدميرية وخيانتهم غير المسبوقة للبلاد والعباد. فعلى أهلنا بالمناطق المُستهدفة (الجزيرة والشمالية)، الاتعاظ بالـ(27) سنةً من حكم المُتأسلمين المشئوم، لم نَرَ فيها خيراً، ولم نألف منهم صدقاً، كسد مروي وخطوط السكك الحديدية الوهمية، ومُؤخَّراً التضليل الإسلاموي الفاجر بمشروع الجزيرة، الذي رَفَعَ مساحة الأراضي الممنوحة للصين من (800) فدان إلى مليون، رغم الـ(210) مليار التي ادَّعوا جمعها، فلا تقعوا في الفخ الإسلاموي وناهضوا اقتلاع أراضيكم ولا تتركوها لهؤلاء الطُفيليين.
مَصْمَصةُ الشفاه (حسرةً) على حال البلد وأهلها لا يكفي لتدارُك حالتنا المأزومة، فقد وضح جلياً أنَّ البشير وعصابته لا يرتدعون حتَّى من الخالق، الذي تلاعبوا بآياته وأحكامه وطَوَّعوها خدمةً لأهوائهم وأطماعهم التي لا تنتهي، وخلاصُ السودان وأهله بالخلاص منهم. وهو هدفٌ لن يتحقَّق إلا بالوقوف صفاً واحداً في وجه هذا الظلم المُتواصل، ولا يليق بأهل السُّودان الاكتفاء بالنظر على المآسي التي يُواجهونها على أيدي البشير وعصابته المُستهترة ومن يدور في فلكهم من سَقَطِ المَتَاع، فما يفعلونه ببعضنا يُكررونه مع الآخرين، بصورةٍ أكثر دموية وبشاعة، واعتقد أنَّ (27) سنة كافية تماماً للحكم وترسيخ القناعات، والفرصة ما تزال مُواتية للخلاص منهم.
[email][email protected][/email]
فلننتظر الموت القادم على أيدى الصينيون فهل توجد دولة تنشئ من على أكتاف مواطنيها وخلال قروض وهبات ومنح…. والخ، سدود و نظم رى و قنوات واراضى زراعية معطاة على طول البلاد و عرضها (الشمالية، الجزيرة،الرهد ..الخ)وعبر سنوات طويلة ودؤوبة من قبل المزارع المواطن السودانى للنادى لها الصينين ليعملوا عليها وأصحاب الأراضى يهيمون وينامون فى شوارع الخرطوم ومراعى السعودية القاحلة باعة للماء فى عاصمة ملتقى الأسهالات والكوليرا وصحارى الربع الخالى يرعى أبل الشيخ وغنم ابليس تاركآ أسرهم للفريق طه الدلاهة و حاشيته ليرعوى فيما بين أفخاذهم بلا وازع ولا رقيب.تبآ لها من دولة ضحكت من جهل ساستها الأمم وبالذات الصين!كأكبر مستعمر وباحث عن الغذاء لجيوش عبيد القرن الحادى والعشرين الذين يعملون بلا أنقطاع فى سخرة حديثة لصالح رؤوس الأموال الأوربوأميركية .
هذا تصوير للاوضاع وكأن الصين هي التي في تركض وراءنا للانقضاض علي السودان ..
ليعلم الكل ان الانقضاض علي الدولة من الداخل وليس كما يتصوره ويصوره الكثيرون في انه تدخل خارجي وانقضاض علي تراب وممتلكات الدولة ..
الصين تستثمر في امريكا الشمالية وامريكا الجنوبية وفي اوروبا كان اخرها بناء المحطة النووية البريطانية بخبرات واستمثارات صينية . الصين لها استمثارات في اكثر من ثلثي القارة الافريقية .. ولكن مربط الفرس يكمن في ادارة هذه الاستثمارات وتسخيرها لتصب في مصلجة الاوطان وليس مصلحة الحكام .
السودان الان يتربع علي العرش العالمي في الفقر والفساد الاداري والمالي . ناهيك عن الحروب والمرض والازمات التي هي من صنع الحكومة ..
فلم نلوم الصين .. يجب ان نلوم انفسنا في عدم وجود نخبة وطنية ترقي الي مستوي المسئولية والامانة لادارة شئون البلد المنكوب …
يا جماعه الراكوبه ديرو بالكم الولد الملظلظ الصينى دا كلها 15 سنه ينط علينا و يزعم انو ولد مولانا عوض الجاز .و هاك يا محاكم و محاميين نصابين ينشطو ويفرهدو و يلصقوها في مولانا,.سلام
هذه الهبله رافعه اصبعين بعلامة النصر V victory لشنو ، شايله طفل صيني وصباعين ، هذه هي السيده الاولى للسودان فما بالكم بالسيده الاخيره.
هذا تصوير للاوضاع وكأن الصين هي التي في تركض وراءنا للانقضاض علي السودان ..
ليعلم الكل ان الانقضاض علي الدولة من الداخل وليس كما يتصوره ويصوره الكثيرون في انه تدخل خارجي وانقضاض علي تراب وممتلكات الدولة ..
الصين تستثمر في امريكا الشمالية وامريكا الجنوبية وفي اوروبا كان اخرها بناء المحطة النووية البريطانية بخبرات واستمثارات صينية . الصين لها استمثارات في اكثر من ثلثي القارة الافريقية .. ولكن مربط الفرس يكمن في ادارة هذه الاستثمارات وتسخيرها لتصب في مصلجة الاوطان وليس مصلحة الحكام .
السودان الان يتربع علي العرش العالمي في الفقر والفساد الاداري والمالي . ناهيك عن الحروب والمرض والازمات التي هي من صنع الحكومة ..
فلم نلوم الصين .. يجب ان نلوم انفسنا في عدم وجود نخبة وطنية ترقي الي مستوي المسئولية والامانة لادارة شئون البلد المنكوب …
نحنا ماعندنا مانع ان يكون السودان الولاية 52 للولايات المتحدة الامريكية لودا بحل مشاكل السودان ومبروك للسودان درب الحرير وان يكون السودان ولاية صينية
شكرا د . فيصل
الكيزان و الصينيين وجهان لعملة واحدة , لا أخلاق و لا ذمة و لا ضمير
الله يكفينا شرهم ..
Stop this ugly man from selling lands of sudan,,pls mr. Aljaz, keep our land as is, and keep yourself away,from Gaziera and other locations..We are not interested in your development,,Our coming generation shall tackel all of that,after toping you soon ,regardless of the destruction made by your rotten islamist
عزيزي الفاضل فيصل
تقرير وافي و محزن جداً في نفس الوقت ، و أتفق معك! الحسرة و مصمصة الشفاة لا تفيد.
مشكلتنا الأساسية أن لدينا نظام حكم لا يهمه الوطن و لا المواطن ، و لا يعني ذلك أن نترك لهم الأمر!
كان يمكن أن تقدم مقترحات عملية من جانبك ليشاركك الجميع و نتوصل لنتائج عملية ، بكيفية إفشال مخططات النظام لبيع مقدرات الوطن + مقترح بعلاج المشاكل و المعوقات ، للنهوض بهذا القطاع الحيوي الرئيسي لإقتصادنا. و بأسلوب مبسط في متناول الجميع.
كما أن هذه الرسالة من المهم جداً ، أن تصل و تعمم على مزارعي الجزيرة ، و أن يتكاتف معهم جميع فئات الشعب.
الاخ د. فيص لك التحية..
إن مقالاتك القيمة تعرينا وتفضح سذاجتنا..خبر نمر عليه مرور الكرام بل مهللين ومستبشرين عن جهل منا.. وضيق نظرة.. وعدم قراءة ما بين السطور ولاندري ان هذا النظام المجرم.. يدس لناالسم في العسل..بل نصفق مشهدوهين.. ولا ندري ان تم بيعنا في سوق النخاسة بالجملة.. وطنا ومواطن..ولا حول ولا قوة الا بالله..وبارك الله فيك للتنوير وتنبيهنا من الغفلة التي أدمنّاها..
ان الصين ولمصلحتها تستثمر في كل الدول حتى في الغرب الا ان صيغة المصلحة المشتركة وتبادل المنفعة مع تلك الدول هي شريعة المتعاقدين ..بحيث لا ضرر ولا ضرار ولا تفريط ..ونحن مدى عشقنا للصينوسبهلليتنا جعلنا نعتمد عليها لنستورد منها التوم والكركديه المسحون وما فضل الا الويكة!!
صدقني يا د. فيصل ان التوقعات التي أكَّدتها”الفاو” زيادة حجم الفجوة المُتوقَّعة من الزيوت وأكدتها ايضا “مُنظَّمة التعاوُن والتنمية الاقتصادية” ارتفاع التجارة العالمية لفول الصويا..والذي شرعت الصين خطوة استثمارها بناءا على هذه التوقعات المدروسة.. فبالتأكيد ان نظام الكيزان يكون ما سمع بتوقعات الفاو ولا تأكيدات منظمة التعاون والتنمية..ان ما يهم الكيزان هو العمولة الناتجة عن “البيع” لتصب في الجيوب..
نناضل لتحرير الوطن من الكيزان الاباليس.. ولا ندري ان رقابنا مرهونة للغير..فكيف نعتقها؟!! هذا ما يجب أن نفكر فيه!!
ليش زعلانين يارفاق الصينيين ديل ماشيوعيين بر ضو -يعني رفاق
بلا شك ان الصين تستغل السودان استغلالا بشعا جدا وتصدر له 4500 سلعه وهي اردأ ما تنتجه المصانع الصينية وبمعنى مباشر ان الصين تصدر للسودان قمامتها ويستقبلها السودان فرحا سعيدا ويعتبر الصين مصدا له من قرارات المحكمة الجنائية وقرارات مجلس الامن مع ان الصين لم تستخدم حق الفيتو في قرار مجلس الامن 1593 الذي منح اختصاصا قانونيا للمحكمة الجنائية بمطاردة المتهمين وعلى راسهم ارئيس السوداني واخرين وقد ارادت الصين ذلك لاحكام قبضتها على السودان واقتصاده على النحو الذي نشهده الان فاصبح السودان صيدا سهلا لها تنهل من خيراته كيفما شاءت وكيفما ارادت وهاهي الصين تطمع في الدخول في مجال الزراعه بمحاصيلها المحورة وراثيا التي تسبب الامراض الفتاكة وعلى راسها السرطان ولكن هذا لايعنيها في شئ طالما ان الحكومة السودانية ليس لديها مانع من ذلك وعلى اقل تقدير فان الحكومة وحزبها الحاكم لا يستهلكون هذه المنتجات المحورة وراثيا
ما تقوم به الصين مع السودان هو الاستعمار الحديث بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى ولا امل للشعب السوداني في النجاة من هذا الوضع المختل الا بنيل استقلاله وحريته واجتثاث هذا النظام بدولة فساده العميقه وتطهير كل ارض السودان من هذا الدنس وكل يوم يتاخر فيه قرار الشعب السوداني خوفا من من هذه المواجهة المحتومة فانه يدفع ثمنا اغلى ويلزمه مزيد من التضحيات وهذا ما يفسر مقولة بعض قادة النظام الحاكم من التحذير مما حصل بسوريا وليبيا واليمن اي بالواضح انهم على استعداد لمنازلة الشعب السوداني في معركة البقاء دون وازاع من ضمير او اخلاق لانهم يخافون الحساب والعقاب لما اقترفوه خلال سنوات حكمهم التي ارتكبوا فيها الكثير من الجرائم والفساد الذي يشهد به العالم اجمعه
شكرا د. فيصل هى صرخة فى وادى الصمت فالشعب اصبح لا يرى ولا يسمع و لا يحس ! فلا تذهب نفسك حسرات عليه وها نحن قد قرأنا كتابك ونعلم سلفا ان الصينيين قادمون وقد بدأت طلائعهم بقدوم وزير الزراعة ولم نحرك ساكنا وكأنما الامر لا يعنينا وسنعلم غدا اننا كنا مغفلين و غافلين وسنعض بنان الندم ولات ساعة مندم . قلت فى صلب حيثك الفرصة لا تزال مواتية للخلاص منهم أي الحاكمين فما هو الطريق الذى يؤدى لهذا الهدف ؟
(عن عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَأَنْ أَخِرَّ مِنْ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَيْهِ وَإِذَا حَدَّثْتُكُمْ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ فَإِنَّ الْحَرْبَ خَدْعَةٌ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)
حكم الكيزان للسودان من علامات الساعة !!! لن ينصلح حال البلاد والعباد إلا باقتلاع هذه الشوكة الخبيثة المغروسة في خاصرة الوطن !!
الاخ الفقير لك التحية مع الشكر على ما اوردته فى تعليقك القيم على موضوع الدكتور فيصل . وصفك للجماعة بأنهم يجيدون التخطيط للوصول لمبتغاهم غض النظر عن مشروعية الوسائل ذكرنى بكتاب فرغت من قراءته قبل ايام موضوعه عن الماسونية فهل للموضوع صلة ؟!! اعجبت جدا بطرحك بشأن ازالة النظام والاستعداد لما بعد ازالته . وتمنيت لو أنك بالسودان ولكن . انا تبنيت مشروعا يدعو لنفس الهدف باسم الطريق الثالث الغرض منه جمع اكبر عدد من الناس المتوافقين سياسيا وغير مقيدين باي ايدلوجية ليكونوا نواة لجسم ضخم يستطيع تحقيق اهدافه بالخطيط السليم والخطوات الثابتة . وكنت آمل ان تنشر ادارة الراكوبة موضوع الطريق الثالث بل وتتبناه ولكن .