هل مرسى مؤهل لنصح بشار، ولماذا لم ينصح أخاه البشير؟

هل مرسى مؤهل لنصح بشار، ولماذا لم ينصح أخاه البشير؟
تاج السر حسين
[email][email protected][/email]
الرئيس الأخوانى (محمد مرسى) سوف يذهب بمصر الى ذات الطريق الذى ذهب اليه السودان على يد (عمر البشير)، مهما حاول ان يتجمل ويتلطف ويبدو مدنيا مع الفارق بأعتبار مصر دوله مركزيه ومحورية فى الصراعات الثقافيه والحضاريه التى تدور فى المنطقه أو كما يتعامل معها العالم على هذا الأساس.
فالمدرسه واحده والمنهج واحد والتنظيم العالمى الذى تقوده مصر واحد وهى مهد الفكره التى أبتدعها حسن البنا وواصل فيها (سيد قطب) ولخصها فى كتابه (معالم على الطريق) الذى يعتبر دستور للخوان المسلمين ومن أهم فصوله، فصل يتحدث عن (الحاكمية لله) بينما الذين يحكمون فى الحقيقة بشر، يأكلون ويشربون ويتناسلون ويتغوطون ويكذبون ويقبض عليهم فى (المزارع) يستمتعون وهم لملابس الشيوخ يرتدون .. وفصل آخر يتحدث عن وضع أصحاب الديانات الأخرى فى الدوله المسلمه، باعتبارهم (أهل ذمه) أو (اهل كتاب) لا كمواطنين متساوين مع اخوانهم المسلمين فى كآفة الحقوق والواجبات ولذلك تشهد مصر الآن هجرة متناميه للأقباط لا يلحظها البعض، وفى كل يوم تفتح أحدى السفارات الأوربيه فرص الهجره لأؤلئك الأقباط، مما يعنى أن مصر سوف تشهد (مشروع) دوله ثانيه على الأقل مثلما حدث فى السودان بسبب هيمنة (تيار الأسلام) السياسى واستحواذه على كآفة مفاصل الدوله وفرضه مشروع الدوله الدينيه الجهاديه وحينما يسمعون نقدا مثل ذلك يقولون ان الأسلام لا يعرف الدوله (الدينيه).
وقد بدأ (الأخوان المسلمين) مشروعهم السياسى فى مصر بعد الثوره، باعلان ? توافقى- معتدل يقول بأنهم سوف يسعون للحصول على 30% (فقط) من مقاعد البرلمان وأنتهوا الى 46% وأكثر من 70% بعد اضافة حزب النور السلفى وحزب الوسط الذى هو (اخوانى) الهوى، وكلما فى الأمر أنه كان يخشى الأعلان عن نفسه كفصيل من فصائل (الأخوان مسلمين) على ايام أمن الدوله فى عهد مبارك، فكشروا الآن عن انيابهم واصبحوا ملكيين أكثر من الملك يدافعون عن (اخوانهم) ويساندونهم على الحق والباطل وليس بعيدا عن ذلك (التحالف) الأخوانى عند (الضرورة) الذى يقوده القيادى السابق فى التنظيم الدكتور (ابو الفتوح) الذى اعلن عن انه شئ مخالف للأخوان ولذلك حصل على تأييد العديد من (الليبراليين) فى انتخابات الرئاسة لكنه عاد وتحالف مع (اخوانه) مثل الكثيرين فى مصر الذين برروا موقفهم الداعم لمرشح الأخوان (مرسى) من زاوية رفضهم لوصول مرشح الفلول الفريق (شفيق) للحكم، وتلك كانت خدعة كبرى مرت على (دهاقنة) الثقافه والسياسة فى مصر، فلولا وصول (شفيق) كمنافس فى مرحلة الأعاده لما فاز (مرسى) مرشح الأخوان فى انتخابات سوف تكون الأولى والأخيره التى تتمتع بالنزاهة لأنهم لم يشرفوا عليها.
ومن يدخل فيها المرة القادمه منافسا (لمرسى) أو لأى مرشح أخوانى فسوف يكون محاربا لله ورسوله كما حدث فى الأستفتاء على الأعلان الدستورى الأول، الذى ضغط الأخوان على خروجه بسرعة ودافعوا عنه وقالوا نعم، قبل أن يتوافق المصريون على دستور لا يهيمن عليه (الأسلاميون)، يحدد مهام الرئيس وباقى مؤسسات الدولة.
فهم من خلال (خدعة) كبرى تقول انهم اصحاب الأغلبيه فى وقت حل فيه (البرلمان) لعدم شرعيته، لم يكتفوا بذلك بل استحوذوا على (الجمعية التأسيسيه) الأولى التى شكلت من نواب البرلمان ومجلس الشورى، وحينما حلت بقرار صدر من (المحكمه الدستوريه) التفوا على القرار مرة أخرى وشكلوه كذلك من غالبية منتمية تيار (الأسلام السياسى) ومن عدد من اعضاء مجلس الشعب السابق ومجلس الشورى.
ثم نافسوا على الرئاسة وفازوا بها بعد أن اعلنوا بأنهم لن يقدموا مرشحا منهم، ولن يدعموا من ينتمى للتيار (الأسلامى)، ثم اتجهوا بعد ذلك للهيمنه على الصحف القوميه وعلى الأعلام وعلى المجلس الأعلى للصحافه وعلى مجلس حقوق الأنسان، وهكذا فعل (البشير) بالضبط الذى يختلف عنهم بأنه جاء بانقلاب عسكرى، بينما هيمن الأخوان فى مصر بدعم من (المجلس العسكرى) الذى عاداه الليبراليون بدلا من التحالف معه (مؤقتا) لمواجهة (الأسلاميين) الأكثر خطرا وديكتاتورية من العسكر.
وكما ذبح (البشير) أفضل ضباط الجيش السودانى ذبحا حقيقيا بالرصاص، قام (الأخوان) فى مصر بذبح العسكر باحالتهم للتقاعد، وكما قام النظام الأسلامى فى السودان بارهاب الفنانين فى السودان بعمليات قتل حقيقى كان احد ضحاياها فنان أسمه (خوجلى عثمان) الذى قتل داخل دار الفنانين، كذلك ذبح الفنانون فى مصر بالتشهير والتعريض بهم، وفتح القنوات التى تهاجمهم على نحو مقزز.
هذا هو الحال فى مصر وللأسف كثير من القوى المدنية والليبرااليه تخرج فى الأعلام وتدافع عنهم وعن حقهم فى الحصول على فرصه فى الحكم لأنهم أصحاب الأغلبيه.
وتلك القوى المدنيه والليبراليه كلما يهمهم من السودان أراضيه الشاسعه الصالحه للزراعه، لكن لا يهمهم أن يتعرفوا على التجربه (الأسلاميه) المريرة فى السودان، التى بدأ فيها (البشير) نفس بداية (مرسى)، هيمنه واستحواذ وخداع وتحالفات وائتلافات وشراء مواقف الأرزقيه والمأجورين، وأنتهى الأمر باستبداد وديكتاتوريه وفساد (مطلق) ، بل ما هو أسوا من ذلك كله، التسبب فى أنفصال الجنوب وتزوير للأنتخابات وكل فعل قبيح.
فاذذا كان الأمر كذلك، فهل (مرسى) مؤهل لنصيحة بشار الأسد بالتخلى عن السلطه، وهو يمارس نفس ديكتاتوريته ، ذلك من خلال حزب عقائدى هو البحث وهذا من خلال حزب عقائدى هو الأخوان المسلمين، المغطى (بسلوفان) الحرية والعداله.
واذا كان (مرسى) مؤهلا ويخاف الله، فلماذا لم ينصح اخاه البشير الذى دمر السودان بالتنحى بدلا من تكراره تجربته الأسوا من تجربة سوريا وليبيا، من جديد.
واذا قتل فى سوريا 20 الف فقد قتل فى جنوب السودان 2 مليون وقتل فى دارفور أكثر من 300 الف وشرد أكثر من 6 مليون سودانى بين لاجئ ومهاجر واصبح السودان البلد الزراعى متسولا.
وعلى المصريين أن يعترفوا بأنهم قد فقدوا (الزعامه) وهذا الدور الجديد الذى نراه الآن يشبه مشهد فى مسرحية عادل امام (شاهد ما شافش حاجه) التى أرتدى فيها أحد الممثلين جلد (اسد) وهو ليس باسد، وكلما فى الأمر أن امريكا تريد أن تدخل (مصر) فى الدور وتجعل الأخوان المسلمين يظنون بأنهم قد استعادوا تلك المكانه، فنجدها تشيد بخطاب مرسى فى مكان وتنتقده فى مكان آخر، كما يصحح الأستاذ كراسة تلميذ فى مادة الأنشاء.
واذا وجدنا العذر للسودان بسبب تفشى الأميه بنسبة عاليه، فأن مصر لا تختلف عن السودان كثيرا، بعد أن فقدت العديد من مثقفيها وسياسيها (الحاذقين)، أو هم شاخوا وكانوا يجيدون التحليل والتشخيص وليس من السهل أن يخدعهم أحد، والأخوان المسلمون يخدعونهم الآن فى كل يوم وفى كل قرار يصدرونه، وكلما هيمنوا على مؤسسه خرج من يدافع عن تصرفهم وعن حقهم فى ذلك طالما كانت لديهم أغلبيه!
والقضيه ليست أجتماع مع الفنانين والمبدعين وتبادل كلمات المجامله والطبطه، المشكله فى (المنهج) وفى الأتجاه المحدد مسبفا لمصر تذهب اليه اذا كان الآن، أو بعد سنه أو يعد 13 سنه، وعليهم أن يعلموا بأن (البشير) وبعد 23 سنه من جلد نساء السودان (بالكرباج) ومن الأباده الجماعيه ومن التدخل فى خصوصيات السودانيين، اذا به يعلن قبل فتره بانه يريد تطبيق (الشريعه) الأسلاميه بدون (دغمسه)، يعنى مثلما تطبقها جماعة (طالبان) فالشريعه السابقه عند (البشير) لم تكن كافية بالنسبة له لأنها لم تقتل أكثر من 2 مليون فى الجنوب و300 الف فى دارفور ولم تجلد أكثر من 45 الف امراة فى عام واحد فى الخرطوم بسبب الزى وخلافه من الأمور الشخصيه ولم تشرد أكثر من 6 مليون سودانى.
وأخيرا .. نحن مع الثوره ومع تغيير كآفة الأنظمه الفاسده فى المنطقة .. ونعم بشار الأسد ديكتاتور ويجب أن يرحل ، لكن النظام الذى يجب أن ياتى بديلا عنه، لابد أن يكون ديمقراطى وليبرالى وأن تعمل الدول العظمى على ذلك، بعد أن ظهر من شكل الثوار وتصرفاتهم بأنهم يضمون عدد كبير من الأرهابيين والمتطرفين ومن بينهم من ينتمون للقاعده، وهؤلاء سوف يمزقون (سوريا) ويذهبون بها الى حرب طائفيه وسوف يشردون المسيحيين السوريين.
بشار الأسد يجب أن يرحل ويسلم السلطه الى نظام مدنى معتدل ، ومن ينصحه بذلك ليس (محمد مرسى) فهو لا يفضله بشئ، وليس مؤهلا لذلك ، وحتى اذا كان مؤهلا، فلماذا لم ينصح أخاه (البشير) بالتنحى قبل أن ينصح (بشار)؟
آخر كلام:-
امريكا (حمرت) عيناها لطابورها الخامس فى السودان، أقزام (المؤتمر الوطنى) الذين كانوا يعملون (مخبرين) لها فى المنطقه يمدونها بالمعلومات عن التيارات الأسلاميه، قاعده وسلفيين وأخوان مسلمين ، فأتهمتهم بأنهم أخيرا غير جادين فى التوصل لأتفاق مع (الجنوب).
فاكرين (خدعة) أهل المصلحه يمكن أن تمر وتنقذهم من الجلوس (صاغرين) مع الحركه الشعبيه قطاع الشمال.
احد اقزام النظام فى السودان صرح بعد أن تلكأت مصر فى اطلاق سراح بعض المعتقلين السودانيين وبعد وافقت على ذلك، بأن بقايا نظام (مبارك) هم الذين تسببوا فى تأخير اطلاق سراحهم، هروبا من توجيه الأتهام لمرسى وادارته.
ومبارك كان صديقهم وحليفهم، وما كانوا يعترضون عليه فى شئ، ولو حدث ذلك التلكوء فى عهده، لأتهموا المتلكئين بأنهم من بقايا نظام السادات.
عزيزي الكاتب انتظر قليلا ثم اصدر احكامك . التهم التي توجهها الان لأخوان مصر مجرد توقعات .
من فضلك دعنا نعيش الواقعّ!
لو سمحت يا استاذ ,أنا منتظر اسم البرنامح و القناة التي بثت قول الغنوشي إن الشريعة لا تصلح لكل زمان و مكان
بصراحه يا استاذنا لقد جانبك الصواب و ان تساوي بين ديناصورات مبارك قي المجلس العسكري طنطاوي و عنان و شهداء رمضان لهم الرحمه و في هذا تقليل من قدر الابطال الذين ضحوا بحياتهم من اجل اعاده كرامه الشعب السوداني التي تنتهك منذ 23 عاما حتي اصبح السوداني يتقبل اي اهانه من احقر عنصر في الامن او في مليشيات الدفاع الشعبي و لو لا انتفاضه الشعب السوداني اخيرا لقلنا بان الانقاذ قد نجحت في تدجين الشعب و تحويله الي مسخ جاهل مقاد دون ان يفكر و الحمد لله ان الجميع قد عرف حقيقه نظام الفجر السوداني بعد غيبوبه طويله ظننا بان الشعب لن يفيف منها ابدا . اما حديثك استاذي عن ان مرسي مثل بشار هذا حديث غير صحيح فبشار الاسد الكافر تسبب في قتل اكثر من 30 الف سوري نصفهم من الاطفال و النساء و العجزه و قرابن 500 الف و قام باعتقال اكثر من 200 الف مواطن لمجرد انهم طالبو بالحريه و الكرامه و لا يعرف مصير اغلبهم اذا كانو احياء ام اموات ، و قام نظام الاسد بتشريد قرابه ال 4 ملايين مواطن في داخل سوريا و نصف مليون مواطن في معسكرات اللجوء في تركيا و الاردن و العراق و لبنان هذا غير تدمير المنازل و حرق الاراضي الزراعيه و حرق السيارات و قتل الحيوانات التي يستخدمها البسطاء و المهمشين في سوريا و غيرها من جرائم ضد الانسانيه قام بها بشار و من قبله الكافر الملعون حافظ الاسد الذي اباد في حماه اكثر من 40 الف شخص بقياده اخيه الذي اصيب بالجنون من كثره توغله في دماء الشعب السوري رفعت الاسد القائد السابق لسرايا الدفاع التي تسمي اليوم بالفرقه الرابعه او فرقه الموت الطائفيه بقياده ابنه الاصغر ماهر الاسد وهذا غير عصابات الشبيحه المكونه في غالبها من العلويين و هي صنيعه ال الاسد و اول ما بدات في مسقط راس حافظ في القرداحه و كانت تمارس جرائمها ضد العلويين انفسهم و اجهزه الامن و المخابرات و منها ما يسمي بفرع المخابرات الجويه بقياده اللواء الدموي جميل الحسن العلوي الذي قال لبشار الاسد دعني اقتل مليون شخص و ستنتهي الثوره ، و اما حديثك عن الارهابيين المتشددين في سوريا فهم اقليه و لا يقارنو بباقي الثوار ممن رفعو السلاح ضد الاسد لكي يدافعوا عن انفسهم و اسرهم و منهم علويين و دروز و مسيحين و تركمان و اكراد و قد انشق من جيش بشار قرابه ال150 الف عنصر و هذا يكفي بان يدحض افترائك علي ثوار سوريا و اتهامهم بانهم ادخلو سوريا في حرب طائفيه فالنظام السوري هو من استجلب القاعده الي سوريا مثلما كان سبب في اشعال المحرقه في العراق بعد احتلالها و كان يستجلب عناصر القاعده و يدربهم و يساعدهم في الدخول الي سوريا لقتل العراقيين و هذا ما جعل المالكي الدكتاتور الشيعي ان يقدم شكوي في مجلس الامن ضد الاسد في 2005 ، و اذا اخذنا مثالا لواء التوحيد و هذا اللواء ممن تقول بانهم ارهابيين قد قام باعدام بعض الشبيحه بطريقه وجدت ادانه من جميع الثوار وهم من ال بري و قد قبض عليهم في ميدان القتال و كانو قد قتلو قرابه 30 شخص في نفس اليوم و هم سنه و ليسو علويين . و الاسد يا استاذي قد استجلب مقاتلين من حزب الله و اتباع الصدر في العراق و ايران وقد قام باعدامات ميدانيه و اغتصاب اطفال و نساء و غيرها من جرائم لا مثيل لها الا في السودان ، فلذلك يا استاذي لا داعي للاستخفاف بتضحيات و شهداء سوريا و اتهامهم بالتشدد و الطائفيه فهم مثلهم مثل اخوتهم في السودان فاذا وجد بشار زمنا سيقتل 300 الف و ربما اكثر فالأزمه في سوريا لها سنه و نصف و ازمه دارفور لها 8 سنين فاهل دارفور مثل حمص قتلو و شرده و اغتضب بناتهم و اغتصبت ارضهم و تم احلالهم بمرتزقه و قتله فالشبيحه هم مثل الجنجويد و بشار مثل البشير لا فرق يا استاذي . اما مرسي و الاخوان صحيح انهم يريدون السيطره و اخونه مصر و لكن مرسي حتي الان لم يقتل و لم يسرق و لم ياتي بانقلاب او توريث و انما اتي بانتخابات حره نزيهه و فاز علي شفيق تلميذ مبارك و هو الان هارب من العداله في جرائم فساد و اختلاس و دفاعك عنه هو الباطل بعينه ، ففشل التيار الليبرالي عدم توحده خلف مرشح واحد هو ما ادي الي فوز مرسي علي حساب من هم احق و اجدر منه مثل حامدين صباحي و خالد علي و البرادعي و ايمن و من الواضح انهم قد تعلموا من اخطائهم و من المتوقع ان يطيحوا بالاخوان في الانتخابات القادمه فلذلك لا داعي للرجم بالغيب و التعميم المخل يا استاذ تاج السر . اخيرا الرحمه لشهداء السودان و سوريا .
الذى لا يعرف السياسه لا يعمل فيها ابو العريف؟ ونحن السودانين عندما نتكلم عن سوريا ناخذ دائما الجانب الطائفى علوي سني وكاننا نحن اهل السنه ونحن ندافع عنهم وهذا العلوي ليس بانسان مسلم ياناس خافوا الله وطلعوا من هذا النفق؟
يا اخ تاج السر هذا الكلام غريب لا وضوح له على الاطلاق انا اقراك باستمرار وفي كثير من المرات اخرج من مقالك وانا مرتاح وفي بعضها – اعذرني – يصيبني بالدوار . انت موجود على ارض مصر فيما اظن اصف لنا الشعور العام للمواكن المصري قبل وبعد نجاح ثورة الخامس والعشرين من يناير . هل تجوز المقارنة بين نظام بطشي احتل السودان بقبضة البندقية وحل الاحزاب والمؤسسات الدستورية وكمم الافواه وصادر حرية العباد واحال البلاد الى ثكنة عسكرية تشاركها عصابة مدنية وبين نظام جاء الى الحكم بعد ثورة سلمية قادها الشعب بمختلف توجهاته السياسية والجهوية والثقافية واستطاع ان يكرس لانتخابات نزيهة مشهودة من المجتمع الدولي جاءت بمرشح حزب يميني لسدة الرئاسة والرجل اكد على نيته الاتجاه نحو دولة مدنية لا عسكرية ولا ثيوقراطية . ولمعلوميتك اعتقادك ان الشعب السوداني يعاني من الامية السياسية بينما غيب عامل السن فطاحلة السياسة عن المشهد السياسي فيه مجانبة للحقيقة بائنه – ولا اريد ان يذهب بي الظن بعيدا – فالحقيقة التي انت ادرى بها ان نظام البطش والتنكيل بدولة البدريين يمنع الشرفاء من اعلاء اصواتهم بافتراءات المتسلطين وخروجهم حتى على شريعتهم التي اعلنوها بل ويفضحون النوايا الخفية للتذرع والالتفاف حول نصوصها . ان كنت واقع تحت وهم ان اخوان مصر الذين جاء الشعب المصري برمز من رموزهم لدفة الحكم سوف يمدون عمر نظام الخرطوم ويساندونه فانت مخطئ بلا شك . وثمة حقيقة اخرى تقف في وجه ما رميت به ثوار سوريا ان من مكونهم الارهابي والتكفيري وما الى ذلك . اتريدنا ان نصدق هذا القول الذي ترمي به الدول المسانده لنظام بشار القمعي ونصفق لما يفعل وندفعه لاقتراف مزيد من الدماء من الابرياء لمجرد انك لمحت اللحي من بين معارضيه الذين بداوا حراكهم سلميا ولمدة ستة اشهر دفعهم الظلم الذي يوقعه بشار باهلهم . الاخ الكاتب تاج السر ارجو ان تتصالح مع نفسك قليلا وتراجع موقفك انت شخصيا قبل ان ترهن قلمك لاعداء الديمقراطية الوليدة في بلدك الثاني
جاء في الا خبار ان المشير االبشير نال درجة الماجستير من جامعة الجزيره فيما اعتقد ….وعنوان رسالة الماجستير”تحديات تطبيق الشريعه في المجتمعات المعاصره”….وهى رساله كان من المفترض ان ينال فيها الدكتوره مع مرتبة الشرف…..وبعد23سنه حكم بدعوي الحكم بالشريعه…..هاهو سيادته يتمخض فارا…ويعترف بكذبه …ودليل كذبه وثيقه علميه يدعيها.. نال بها خسه ومهانه…هو يحسب انها رفعه وشرف ..الكذب في بلدي يوثق وتنال به الدرجات العلميه ….
قضية ان مرسي يسير بنفس النهج الذي ساره البشير…هو كلام بعيد جدا جدا عن الواقع..والرجل انتخب انتخابا ديمقراطيا..لم تشهد المنطقه له مثال في العصر الحديث ولاحتى القديم….يعني لم ياتو بالدبابه..وهو محبوب جدا من قطاعات كبيره من المصريين وهي سابقه لم تعرفها المنطقه منذ عهود سحيقه..والرجل ابدى حماسه وصدق في الاصلاح….مصر دخلت عهد الاسلام الديمقراطي الذى تتبناه امريكا والغرب “الشرق الاوسطط الجديد” ونظرية الفوضي الخلاقه التى تؤسس لنظام جديد خلفا للدكتاتوريات مهما كانت المسميات “اسلاميه..علمانيه…” فهي جزء من النظام القديم الذي يجب ان ينهار ليؤسس لفتره تكون الشعوب هي التى تختار…ونظام الانقاذ جزء من الانظمه الديكتاتوريه التي سيكتسحها سونامى الربيع العربي…وما يلاحظ من تشديد القبضه الامنيه وارهاب الناس بكل الوسائل..ماهى الا حقيقة ادراك نظام البشير لهذه الطامه والتى ستشملهم طال الزمان او قصر.
مرسى المتباكى على شهداء سوريا هل يمتلك الامانة والأخلاق ليبكى على شهداء وضحايا السودان … ستثبت لكم الأيام صدق تحليل وأراء الأستاذ تاج السر والأمر بمواقيتها.
الحمدلله علي نعمة العقل وان جعلنا مميزين بين الابيض الاسود و الرمادي…
لا يمكن لعاقل او مميز تشبيه مرسي بالنازي بشار الاسد. او مرسي بالكاذب الكذاب البشير. ولعل الكاتب من من اصابتهم الاسلاموفوبيا و من كل من التحي و ان كان من وقف في ايران و صلي علي اصحاب نبينا عليه افضل الصلاه و السلام.
ولكن هل لنا ان نلوم الكاتب و قد نكلت الجبهة الاسلاميه بكل قيمنا… و هذا ما كنا ولا نزال نخشاه ان يصعد جيل من السودانيين لا يقبل بكل ما هو إسلامي
يا اخ السر وهل تتوقع ان يعر مرسي ما يجري في السودان اي التفاته
الرئيس مرسي العياط كوز ومصري ,,, لم ولن ينطق بكلمه علي ما يجري في السودان ولكن كل شئ يتم في الخفاء بين اخوان الشر في مصر والسودان,,,مؤامرات ودسائيس ضد السودان ونهب لثرواتنا واراضينا لينعم بها العدو المصري ورفاقهم في التنظيم السوداني الانقاذي
من فتره صرح الرئيس العياط انه سيسعي لتفعيل اتفاقية الاستسلامات الاربع وتشجيع المتثمرين المصريين باغتصاب ملايين الافدنه الزراعيه في بلادنا وتحريك ملايين العوائل المصريه من مختلف انجاع مصر لاحتلال السودان وتم ذلك عند زياره علي كرتي لمصر