شيخ الأمين في الميزان

صلاح شعيب
لا ينبغي النظر إلى ظاهرة شيخ الأمين إلا ضمن السياق العام التي تخلقت فيه عند زمن الإنقاذ. وفي هذه الحالة يغدو الشيخ منتجا اجتماعيا لضرورات التعريف بالمرحلة التي يعايشها السودانيون بدهشة لا محل لها في الإعراب. فنحن ندرك أن هناك تقويضا للمجتمع المتدين الذي نشأ عليه السودانيون قبل الثورة التي انتهى حالها شبيها بحال الثور الذي في مستودع الخزف. وبالتالي فهالة الشيخ التي اكتسبها إعلاميا طبيعية، على الأقل في جانب أنها تمظهر جيد للبنية التحتية، والفوقية معا، ليس إلا. وإذ إن هالة شيخ الأمين تمثل إحلالا لمشيخات قديمة، وإكساب نفسها البعد الأسطوري، فإن الأمين لم يفعل شيئا سوى أنه جوهر لنا ذاته كشيخ متدين على كيفه، ومعه لوازم أخرى. فهو يحاول إصباغ الدين بـ”مظاهر التحديث”، أو فك الارتباط بين الصوفية والفقر، أو أنه يسعى إلى الربط بين الرأسمالية المستثمرة والتدين، أو إلى خلق “تدين طبقي” لا تقترب منه إلا الجميلات، ويلطفه الوسيمون من أبناء الطبقة الوسطى الجديدة. ووضعه هكذا، فالشيخ يرنو إلى القيام بتنزيل الدين على مستوى لحظات الحنة الطقوسية للعرسان، وعند لحظات التعاقد الحكومي مع جهات خارجية لدواعي المباركة.
كل ذلك هو ما ارتبط بتراث شيخ الأمين، ولو أنه اكتفى بهذا التجريب الديني الحر في خلوته في ود البنا لما انشغل به أحد غير حيرانه. فكل أمرئ راشد هو مسؤول عن ما يفعل ما برح محافظا لحدوده القانونية. ولكن الشيخ الأمين أراد أن يجير تراثه لكسب الشهرة، والتواءم مع السلطة، في مجتمع ما تزال الخطوط الحمراء تكبله، وأحيانا تحافظ عليه. فمن جهة، جرت عليه حداثته الدينية المتصورة مشاكل لا حصر لها. فبعض المعارضين لطريقته في لم شمل البنات والاولاد في الحلبة الصوفية أضمروا له شرا. وحاول الاستقواء بالسلطة حتى يثبت وضعيته كشيخ جديد يريد أن يفتح مجالا للبناء الإسلامي انطلاقا من حي ود البنا. ونجح في ذلك الحلم لإحاطة نفسه بمدافعين عن حقه في تثوير الحي دينيا. وذهب أكثر من ذلك ليوظف تقاربه مع رموز القصر للقيام بأعمال يخدم بها استثماره المالي، والديني، ولتوسيع إمبراطوريته الدينية على مستوى تخوم أوروبا. ولكن لم يحسب الشيخ نتيجة مغامراته في اللعب ببيضات الدين، والاستثمار، والسلطة. فكل المشاركين في واحد فقط من هذا الثالوث تنتهي تعاقداتهم بالخلاف تارة، والمحاكم تارة، وربما القتل تارة أخرى. فما بالك بالذي يريد أن يدخل ساحة العمل العام وهو يوظف عبر جيبه الخلفي الكروت الثلاثة لمقتضى توسيع النفوذ الشخصي.
الناحية الخادمة لهالة الأمين هي أن اقترابه من السلطة حماه من هجمات التكفيريين، والسلفيين، الذين شككوا في صدق طويته، ولم يجدوا في صنيعه المحدث إلا الشعوذة، وإفساد أخلاق المجتمع، وإهدار القيم. ولكن لم يحمه ذلك الارتباط بالسلطة من هجمات المعارضين الذين وجدوا في نموذج حراكه المفتوح علامة على التواطوء مع القبح السياسي. فهو من ناحية فُتحت له أبواب القصر التي يزاورها، وحُمِل برسائل دبلوماسية لقادة الخليج رغم أنف البرتكول. ومن ناحية أخرى صار حاضرا عند توقيع عقودات معتبرة لاستخراج الذهب السوداني، فضلا عن احتلاله مساحات واسعة في الإعلام الذي حُرمت منه المعارضة. ولكن كل ذلك لم يحمه من الاعتقال بعد عودته من رحلة الإمارات التي تعرض فيها للاعتقال أيضا. الشئ الأهم هو أن المعارضة وجدت في نموذجه الديني الصارخ ربطا مع نماذج اعوجاج شبيهة في مجالات عدة. وعليه أصبح الفريق طه، والشيخ الأمين، والكاريدنال، وبله الغائب، وصديق ودعة، وحميدتي، رموزا وطنية في مقابل رموز المعارضة التي عُوقت مشاريعها. بل خُونت في سبيلها إلى إيجاد موطئ قدم لنفسها على ناحية النشاط السياسي، والاجتماعي، والثقافي، والاقتصادي، وغيرهم. وهاهنا يصح وصف الشيخ الأمين بأنه فضل الانتهازية في تحقيق مجده الشخصي عبر علاقات مصالح لا علاقة لها بالمصلحة العامة، أو الدين. إنه لم يكن إلا طرفا من أطراف الفساد الذي عم كل مستويات العمل العام، إذ صارت المعايير الشفافة غائبة في الحصول على المال الحلال، وذلك في وقت أصبحت فيه قدرة الفرد على إقامة العلاقات العامة مع رموز السلطة مدخلا للثراء السريع، وسببا للحصول على الصيت الاجتماعي، ومجالا لحيازة النفوذ إزاء مستويات أخرى.
ما قبل الشيخ الأمين كان هناك شيوخ يفصلون بين مقام السلطة ومقام الدين. منهم البرعي، وصايم ديمة، ومحمد عبده البرهاني، والصابونابي، وأبو قرون، وأزرق طيبة، والفكي ود بدر، وفوق كل هؤلاء البروفيسير الفاتح قريب الله. كانوا شيوخ طرق يتحاشون الإعلام، ولا يقتربون من السلطة مطلقا، أو قل المتاجرة بهالاتهم الصوفية في العمل العام. ربما وعوا حقيقة معنى “يا واقفا عند باب السلاطين..أرفق بنفسك من هم وتحزين”. أو ربما انبنت قاعدتهم الصوفية على طبيعة زاهدة، وصبر على قسوة الحياة، وأمل في حياة أخرى رغدة. كان أولئك الشيوخ يستقبحون الدعوات الرئاسية إليهم، والتي تسعى لاستثمارهم في الصراع بين السلطة والمواطنين. يعيشون في ديارهم المفقرة إلى الخدمات كافة، ويأكلون مع حواريهم جالسين، ويخاصمون حياة الرفاهية، والدعة، ومراكمة الثروة. بل كانوا يتواصلون بالدواب، ولاحقا العربات المتواضعة، ولا يقتربون من سوق، أو سلطة، أو سيد. وإذا جمعتهم الملمات مع السلطويين يواصونهم بالحق، والمناصحة، ثم ينصرفون. كانوا يقولون إن “الدنيا جيفة..وتركناها لكلابها” وعلى هدى هذا الفهم المبسط لا يعيرون اهتماما بها، ويصرفون غالب أوقاتهم في ترقية صوفيتهم، وتنمية تأثير مشيخاتهم. لم يكن يتنافسون في الاستثمار. كان التنافس بينهم مبينا على إظهار الورع، وخدمة المسيد، وإظهار الكرامات. ولكن للشيخ الأمين رأيا آخر. فهو استنكف هذا الربط الجدلي بين حياة التدين وحياة الفقر. فركب الفواره من العربات الحديثة، وارتدى الملابس المصممة خصيصا لإثبات أن هناك علاقة جمالية بين الدين وحياة العبد. وحين يُسأل الأمين عن هذه الدعة يقول إنها من أمر ربه، وفضله، وكثير نعمائه. ويقيم الحجة أكثر بأن على الناس ألا تربط بين المظاهر، وأن من واجبها أن تنفذ إلى معرفة مشاريعه الدينية التي أثرت على الشباب، وحمتهم من الولوغ في آسن الممارسة الاجتماعية. وأحيانا يشير إلى عطاياه التي يقدمها للسائل والمحروم، وابن السبيل.
الآن أخرج الشيخ الأمين هواءه الساخن من جوفه المحروق بأفعال صديقه الفريق طه. ولعله بهذا قد وصل إلى قناعة جعلته يهدد بالخروج عن الإسلام ذاته في حال نجاح مشروع الوثبة. جميل. ولكن لماذا سكت الشيخ الورع كل هذا الوقت دون أن يناصح أمته بهذه “الرؤيا ـ الكرامة” التي كان يمكن أن توفر على المخدوعين بالحوار وقتا ثمينا. أغلب الظن أن تباين المصالح هو الذي قاد الأمين لإعلامنا بهذا الفتح وعندئذ فإن بيضة الدين لم تكن إلا وسيلة الشيخ لبلوغ طموحاته الاستثمارية المتعددة. والدين في بلاد السودان ظل استثمارا ناجحا، وسريع العائد، ولذلك استفاد الأمين من هذا التراث، إذ رأى أن الزعامات الدينية التقليدية، عوضا عن تقديم نماذج للإيثار، والتضحية، فإنها ـ بجانب أبنائها ـ لا تعيش على الكفاف. فهي تعوم في برك من الثروات التي حققت بها أمجادها الشخصية في التسيد على غالب المواطنين، ومع ذلك ما تزال أكثرية النخبة تؤمن بأن هذه الزعامات ستخرج البلاد من حالات الفقر. بقيت للشيخ الأمين بيضة الاستثمار الذي جنى ثماره حين خلطه بالدين، ووظف علاقاته بأركان النظام، ودوائر إقليمية. وربما يحتاج في قابل الأيام إلى إدراك أن حاجته صعبة إلى مواصلة اللعب ببيضات الدين، والاستثمار، والسلطة، في آن واحد.
[email][email protected][/email]
تحليل عميق يا استاذ وموفق والمرة الجاية شوف لينا ظاهرة حنان غرزة وعوضية عذاب وبله الغائب وموقفها من المشروع الحضاري الذي افرز لنا البراغيث
نحليل جميل احييك عليه وعلي اللغه الساخره المره
اعتقد اننا امام ظاهرة سايكوباتية في علاقتها بالتدين الشكلي يا استاذ شعيب
وظني ان خبراء الباراسيكولوجي سيكونوا محتارين في كيفية قدرة هذا الشاب في
الجمع بين هذه التناقضات واتفق معك انها من تجليات المشزوع الحضاري
شيخ كلاشنكوف وشيخ تلب وشيخ الغايب
الصورة معبرة جدا واخشي ان نصحي يوما
ونجد حركة صوفية مسلحة استلمت البلد
بقيادة شيخ الامين
سيقتلونه . مصيره انكشف توقعوا وارتقبوا علهم يصرفون النظر عنه وعن قتله . ففى القران من عمل سوءا يجذ به او بمثله . فهل هو فعلها سابقا لكى يقع فيها ؟ على فكرة كل من قتل من رموز السلطة سوف يقع عليه القتل اما خذى فى الدنيا ويوم القيامة يرد الى اشد العذاب او تكفير اذا تاب وربنا قدر له فسحة لكى تدركه الرحمة كصدام حسين .95
لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم
الاسلام بريئ منكم
Alamin represents the new alliance between power and sufisms
السياق التعبان الذى ظهر في ظلوا ناس اللمين وبله الغايب وغيرهم معروف
زمن الكيزان هو مرحلة تاريخية في الانهيار الحضاري والفكري، تراجع فيها كل شىء وظهرت اشياء وظواهر جديدة اقل قيمة
العبودية انتشرت في مرحلة الاستعمار التركي ودي مرحلة انهيار حضاري
اتفاقية البقط بعد حملة عبد الله بن ابي السرح
صكوك الغفران في اوربا العصور الوسطى ابان سيطرة الكنيسة
السفوسطائية في اليونان بعد الغزو الفارسي
في كل مرحلة انهيار حضاري يحصل انحططاط اجتماعي ثقافي فكري اقتصادي يفرز ظواهر
شيخ اللمين و امثاله نماذج ليها
تحليل جيد في المقال ولكن كنا نأمل ان نعرف طبيعة المشكلة بين اللمين والانقاذ شنو؟
سيستمر الانهيار الشامل طالما ان مشروع الانقاذ مستمر
مطلوب ان نتخلص من هذا النظام فورا
بطريقة واحدة فقط ، الحرب داخل الخرطوم ، الانقلاب
اما من ينتظرون انتفاضة شعبية فسينتظرون للابد، انهم في الحقيقة لايجيدون قراءة الوضع، او هم يدعمون بقاء النظام لافكار لا علاقة لها بالواقع
مع الشكر
تحليل ممتاز.. امثال شيخ الامين والفريق طه هم نيو لوك New look لما آل اليه حالنا من هيافة وسفاهة وانحطاط قيم.. وهل نتوقع ان نرى في زمن المهازل نماذج افضل من امثال هؤلاء.. نعوذ بالله من كآبة المنظر وسوء المنقلب.. ولك الله ياوطني.
فعلا هذا هو الذي صار اخي العزيز صلاح مع تحياتي لك.
الرجل ذكي عرف البضاعة الماشة في السوق في بلد المليون مغفل وعمل بها وربنا رزقه .. يعني عايزين الرجل يشتغل في الجنى جداد يعني وناس الدين بدخلوا في الملايين. شنو الحسادة دي
ظاهرة شيج الجكس و غيره سببها ان المرجعية عند الصوفية هي ما يقوله الشيخ او ما يراه صحيحا أو ما يراه الشيخ في المنام !!!!!! مثل قولهم ( بات بالخيرة )و ليست المرجعية عندهم هي الفهم السليم لنصوص الكتاب و السنة.
بل حتى الذين يذكرون نصوصا من السنة منهم تجد ان اغلب تلك الاحاديث موضوعة او لا اصل لها او على أعلى تقدير ضعيفة و اعتقد أن هذا أحد أسباب ظهور من يردون السنة و الذين يعرفون ( بالقرءانيين).
الشيوخ مثل البرعي، وصايم ديمة، ومحمد عبده البرهاني، والصابونابي، وأبو قرون، وأزرق طيبةو غيرهم لم يزهدوا في التعامل مع السلطة او الثروة و لكن كل مافي الامر هو أن لكل طريقته . فشيخ الامين يحب الظهور الاعلامي و المدنية و أولئك حسب بيئتهم يؤثرون البقاء تحت الاضواء
منحرف دينيا واخلاقيا .. الدجالين مثله يقتلوا في السعودية درا للفتن .. فاسد وجد ارض خصبة للتمدد تحت حماية الدولة الفاسدة .. والان يريد ان يتحلل .. هو وغيره من الفاسدين و المتشعوذين لن يكون لهم مكان في السودان الجديد ..
تحليل جميل وممتاز فى مقامك يا استاذ صلاح شعيب ..فات علينا ان ندرك من لحظة مجىء هؤلاء ان الاستثمار فى الدين هو الاجدى من الناحية المالية وشيخ الجيكسى فاق الجميع باستخدام ( حزم تقنية جديدة ) فى الاستثمار الاجدى بعد ان تزاحم المستثمرون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شيخ الامين … ماشاء الله معظم القراء يهاجمونه وبشراسة . ولكن هذا الرجل
أراه مبتسماً دائماً وفي أحلك الظروف .
اعتقد أن معظم القراء ليس لهم عليه دليل
ولم يشاهدوا ولا واقعة دجل واحدة أو شعوذة !!!
ويجب أن لا نحكم على الرجل حكم سماعي ويجب أيضاً أن لا نكرهه بناءاً على
كراهية بعض الناس المقهورة أصلا . أنا لست صوفياً وأكره في هذه الدنيا ما اكره
الدجل والشعوذة وأذية الناس . وأسأل الله أن يبعدنا دائماً عن الدجالين
والسحارين ولكن يجب أن لا نظلم هذا الشخص دون دليل واضح .
وهذا رأي في هذه المداخلة . وبعض الإخوة يسخطون ويسبون . فلا داعي أن نسب
هذا الشخص دون وجه حق أو سبب منطقي واضح . ونقول إن كان مخطئأ ونسأل الله أن
يهديه ويهدينا جميعاً . وفي النهاية نحن بشر .
والحياة عبارة عن رحلة مؤقته…
بس حزين للزعل الشديد دون دليل أو سبب بعينه .
فضلاً أتركوا الرجل في حاله .
الانقاذيون لا يهمهم الا السلطة والمال العام ومهما تكن الوسيلة وصولا للغاية فهذه شكليات لديهم لا تهم تفاصيلها كثيرا
استقطبوا قدامى رجال الصوفية واغدقوا عليهم بالعطايا فانغمسوا معهم مرغمين فاما ان يعيشون حياة الدعة والترف واما سيواجهون ما يواجهون .. فانغمسوا مرغمين او راغبين … ومع استسلامهم فلم يامن الانقاذيون لهم فجاءوا بصوفية جديدة امثال شيخ الامين وبلة الغايب..
اما ظاهرة الكاردينال وصديق ودعه وغيرهم فتلك الاخرى جاءت بعد القضاء على قدامى رجال الاعمال المعروفين ولو انهم ليس دور اجتماعي كسلفهم ولكن ما يهم الانقاذيون بانهم مكنوهم لانهم يتبعون لهم ولم ينج من رجال الاعمال المشهورين الا ال النفيدي وال البرير الذين ازعنوا واستسلموا وبايعوا الانقاذيين وساروا معهم مسيرهم
الانقاذيون لا مانع لديهم من تطبيع علاقاتهم مع اسرائيل نفسها اذا اقتضت الضرورة رغما عن الدين والاخلاق فالعاية تبرر الوسيلة ولا يتحرجون من ذلك كما لا يتحرجون من ممارسة الفساد على النحو المشهود وبكل جلافة ووقاحة
غلطتان الاولي كتب للبشير حجاب وقال امشي جنوب افريقيا. مابقدرو يسالوك ولا بشوفوك
اها البشير مشي وسكوه السكه المعروفه مع احراج للسودان والبشير,التانيه تتطاول علي السيخ محمد بن راشد أساء اليه في الجرائد, طبعا تصرف بتاع انسان لايفهم شيء في السياسه او في كتابه الحجابات وزياده علي ذلك عزم السفير الامريكي لخلوته في ود البنا وصور في الجرائد في النهايه اتلمت فيها كل عمايله الشي خ في الخليج درسوه درس لاينسي والبشير تم الباقي وفكوه بايظ يعني اقتيلت شخصيته وليس هنالك قومه له مره اخري لو هو عندو خدام من الجن خليهم يساعدوه ومااظن عندو خادم من الجن عندو خدام من الانس وتركوه, احتمال كبير توظفه المخابرات الاوربيه لااغراض سالبه
وين الموضوع حق امس اللقاء مع شيخ الامين وتصريحاتو يا ناس الراكوبه
أعتقد أن مشكلة شيخ الأمين لا تتمركز في (مظاهر التحديث)، أو (فك الارتباط بين الصوفية والفقر) أو (التدين الطبقي) أو (الربط بين التدين والإستثمار) وكل هذه الأشياء.. هناك حرية تدين وحرية إعتقاد في البلد والرجل حر يختار طريقة التدين التي يريدها وهو أراد أن يكون صوفي يلبس البدلة والكرافتة.. هذه خياراته وهو حر فيها ولم يسأله أحد عن هذا.. هذه ليست المشكلة.
المشكلة أن شيخ الأمين حشر أنفه في شؤون السياسة والعسكرية معاً.. وعلي أوسع نطاق.. دخل السياسة من أوسع أبوابها من خلال القصر الجمهوري وكسب ثقة رئيس الجمهورية ومدير مكتبه.. كما قام بدعوة قائد قوات الدعم السريع لمسيده وحشد له من التهليل والتكبير وإطلاق النار ما حشد.. هذا الأمر لم يعجب القيادة بالطبع وطالبوه بالكف عن خلط الأوراق ببعضها.. اللوم هنا لم يطال الشيخ فقط بل طال قائد الدعم السريع نفسه.. أن يكون الأمين شيخاً متخصصاً في الجكسي والبيبسي والحناء فهذه حرية شخصية لا تستطيع الحكومة حرمانه منها ومن أراد أن يتبعه من أفراد الشعب السوداني فهذه حرية شخصية أيضاً.. لكن ليس من حقه فرض الوصايات السياسية ومحاولة التأثير علي علاقات السودان بالخليج ومحاولة ربطها بمصالحه هو. كما ليس من حقه التطفل علي القادة العسكريين لصناعة هالة حول نفسه علي حساب مصالح البلاد.
لهذه الأسباب فقد شيخ الأمين مسيده وحلقاته ومؤيديه في السودان كما فقد القدرة علي الدخول للسودان مرة أخري وقد تم سجنه في السودان وخارج السودان. شيخ الأمين أصبح شخصية غير مرغوب فيها في البلاد العربية كلها.
سند شيخ الامين في الطريقة القادرية :
لقد عبر القراء الأفاضل عن آراء متعددة في شيخ الامين عمر الامين طه .. لقد أصبح شخصية عامة . وهو يريد ذلك ويسعى الى ان يكون شخصية عامة ولعله يحب أن يكون مثار نقاش. .
نحن الصوفية يسوؤنا ذلك .. أي السعي من الشيخ الصوفي أن يشتهر ويغدو محل جدل في وقت يضعف فيه التصوف .. كما يسوؤنا أكثر تعبيرات المعلقين التي تعمم تصرفات معزولة غير مرضي عنها عندنا على التصوف .. ولكن نحن الملومين أن لم نضرب على يد المتفلت والمفرط والغالي ..
ينتمي شيخ الامين إلى الطريقة القادرية وسنده فيها سلسلة من الأفاضل الكبار ممن نالوا احترام الناس على مدى القرون الخمسة الماضية :
سلك شيخ الامين الطريقة القادرية على الشيخ ود العجوز وهو الشيخ عبد الله ود يوسف ود قرشي ود عبد الباقي ود الشيخ أحمد المكاشفي ود الشريف محمد الهارب .. توفي الشيخ ود العجوز في آخر مارس 2012 ودفن بقرية المنارة التابعة لإدارية المسيح التابعة بمحلية الرهد أب دكنة في ولاية شمال كردفان.. وسلك الشيخ ود العجوز على قريبه المشهور الشيخ عبد الباقي بن الحاج عمر بن الشيخ أحمد المكاشفي بن الشريف محمد الهارب. . توفي الشيخ عبد الباقي المكاشفي في 3 يونيو 1960 ودفن بالشكينيبة . وقد سلك الشيخ عبد الباقي المكاشفي الطريقة على الأسرة التي سلك عليها جده الشيخ أحمد المكاشفي ولم يسلك على أخوته الكبار كالشيخ الشهيد عامر والشيخ الشهيد أحمد اللذين استشهدا في معارك الثورة المهدية في النيل الأبيض في ود اللبيح 1882 . ولا على أعمامه ولا تلامذة جده الكبار من آل الكباشي وآل ود بدر وإل أبي سبب ولا من السادة العركيين الذين تنتهي إليهم سلسلة سنده من السودانيين وفيهم مشيخة السجادة العامة. . سلك الشيخ عبد الباقي الطريقة في 1894 وعمره دون الثلاثين بثلاث على (الشيخ عبد الباقي المعروف بأبي الشول ابن الإمام عن عبد الله الخدام عن الشيخ عبد الباقي المحب عن الإمام مالك عن عبد الباقي النيّل* ) عن الشيخ عبد الله ود العجوز عن الشيخ محمد المسلمي عن الشيخ الورع دفع الله المصوبن عن أبيه الشيخ أبي إدريس محمد الزاهد عن أخيه الشيخ عبد الله العركي عن الشيخ حبيب الله البصري العجمي عن الشيخ القطب الكبير تاج الدين محمد البهاري البغدادي
وهنا لابد من إشارة إلى أن الشيوخ المذكورين في سند الشيخ عبد الباقي المكاشفي بين القوسين من أسرة واحدة وهي أسرة الشيخ عبد الباقي النيل من قبيلة الكواهلة الوالية وقد توفي الشيخ عبد الباقي النيل في حوالي 1795 م كما أرجح ودفن في قرية أم قرقور .. المهم أن الشيخ عبد الباقي النيل هو الذي سلك الشيخ أحمد المكاشفي ( 1730 – 1806 ) الطريقة القادرية وهو جد الشيخ عبد الباقي المكاشفي. وعن الشيخ أحمد المكاشفي سلك الشيخان عوض الجيد الحسن الخالدي الذي توفي بعد 1840 والشيخ طه الأبيض البطحاني المتوفى 1817 وعلى الخالدي سلك ود بدر وتوفي 1884 وعلى البطحاني سلك إبراهيم الكباشي المتوفى 1870 أما شيخ عبد الباقي النيل فقد سلك على الشيخ عبد الله ود العجوز وهو من منطقة بني محمد التابعة اليوم لإدارية ود عشانا بمحلية أم روابة من شمال كردفان وتوفي حوالي 1755 م وهو تلميذ الشيخ محمد المسلمي الكبير تلميذ الشيخ دفع الله بن محمد أبي إدريس العركي وهو أبرز خلفائه وكان الشيخ دفع الله المصوبن بن محمد أبو إدريس قد توفي عن 90 عاما سنة 1683 م وهو خليفة عمه المشهور الشيخ عبد الله العركي المتوفى 1620 م وكان الشيخ دفع الله يطلب العلم في نهر النيل أو الشمالية وتولى الخلافة مؤقتا تلميذهم محمد ود داود الأغر .. كان الشييخ عبد الله العركي بن دفع الله بن أحمد مقبل قد تخلف في البدء عن دعوة الشيخ تاج الدين البهاري البغدادي القادري لسلوك الطريقة القادرية وكان ذلك بعد 1577 بقليل وكأن الشيخ عبد الله العركي يعمل بالقضاء والتدريس في الفقه المالكي . ولكنه سلك الطريقة في الحجاز أو بغداد او البصرة على الشيخ حبيب الله العجمي البصري تلميذ الشيخ تاج الدين وخليفته في الإرشاد وقد توفي الشيخ حبيب الله الشيرازي العجمي البصري هذا في 1605 م وكان الشيخ البهاري قد توفي قبل وصول الشيخ عبد الله العركي إلى هناك .. وعليه فإن شيخ الامين نتاج حركة قديمة منذ ما قبل 1600 وإلى اليوم .. فلهم من التبجيل والاحترام آباء عظاما للمجتمع السوداني . وعلى شيخ الامين من الانتقاد والتناول والتعاطي مع تجربته بحسب بلائه وتجربته
ولعل طبيعة ومنهج تناول الأستاذ الأديب الناقد النشط صلاح شعيب
لظاهرة أخينا شيخ الامين في مقاله (شيخ الأمين في الميزان ) متفهمة عندنا لأنها وضعته في سياق زمانه ومكانه السياسي الاجتماعي الثقافي … الخ
وهنا مرة اخرى تصدق المقولة التاريخية المأثورة:
الدين أفيون الشعوب…
ولعل الطغمة الفاسدة تعرف دلالات المقولة بشكل جيد، فما زالوا يحلبون ضرع الدين للحس عقول السودانيين. فنجحوا في توظيفه في السياسة بقيادة عرابهم الفاسد مدمن السلطة المقبور الترابي.
العجيب في الامر ان هذه الالاعيب القذرة التي كشف زيفها الاوروبيون التي اكتووا بنيرانها ابان عصور الظلمات ومحاكم التفتيش ما تزال غائبة عن اذهاننا نحن الشعوب العربية المتخلفة، فيأبى التاريخ إلا أن يعيد نفسه ولكن بسيناريوهات مختلفة.
شيخ الامين … ماشاء الله معظم القراء يهاجمونه وبشراسة . ولكن هذا الرجل
أراه مبتسماً دائماً وفي أحلك الظروف .
اعتقد أن معظم القراء ليس لهم عليه دليل
ولم يشاهدوا ولا واقعة دجل واحدة أو شعوذة !!!
ويجب أن لا نحكم على الرجل حكم سماعي ويجب أيضاً أن لا نكرهه بناءاً على
كراهية بعض الناس المقهورة أصلا . أنا لست صوفياً وأكره في هذه الدنيا ما اكره
الدجل والشعوذة وأذية الناس . وأسأل الله أن يبعدنا دائماً عن الدجالين
والسحارين ولكن يجب أن لا نظلم هذا الشخص دون دليل واضح .
وهذا رأي في هذه المداخلة . وبعض الإخوة يسخطون ويسبون . فلا داعي أن نسب
هذا الشخص دون وجه حق أو سبب منطقي واضح . ونقول إن كان مخطئأ ونسأل الله أن
يهديه ويهدينا جميعاً . وفي النهاية نحن بشر .
والحياة عبارة عن رحلة مؤقته…
بس حزين للزعل الشديد دون دليل أو سبب بعينه .
فضلاً أتركوا الرجل في حاله .
الانقاذيون لا يهمهم الا السلطة والمال العام ومهما تكن الوسيلة وصولا للغاية فهذه شكليات لديهم لا تهم تفاصيلها كثيرا
استقطبوا قدامى رجال الصوفية واغدقوا عليهم بالعطايا فانغمسوا معهم مرغمين فاما ان يعيشون حياة الدعة والترف واما سيواجهون ما يواجهون .. فانغمسوا مرغمين او راغبين … ومع استسلامهم فلم يامن الانقاذيون لهم فجاءوا بصوفية جديدة امثال شيخ الامين وبلة الغايب..
اما ظاهرة الكاردينال وصديق ودعه وغيرهم فتلك الاخرى جاءت بعد القضاء على قدامى رجال الاعمال المعروفين ولو انهم ليس دور اجتماعي كسلفهم ولكن ما يهم الانقاذيون بانهم مكنوهم لانهم يتبعون لهم ولم ينج من رجال الاعمال المشهورين الا ال النفيدي وال البرير الذين ازعنوا واستسلموا وبايعوا الانقاذيين وساروا معهم مسيرهم
الانقاذيون لا مانع لديهم من تطبيع علاقاتهم مع اسرائيل نفسها اذا اقتضت الضرورة رغما عن الدين والاخلاق فالعاية تبرر الوسيلة ولا يتحرجون من ذلك كما لا يتحرجون من ممارسة الفساد على النحو المشهود وبكل جلافة ووقاحة
غلطتان الاولي كتب للبشير حجاب وقال امشي جنوب افريقيا. مابقدرو يسالوك ولا بشوفوك
اها البشير مشي وسكوه السكه المعروفه مع احراج للسودان والبشير,التانيه تتطاول علي السيخ محمد بن راشد أساء اليه في الجرائد, طبعا تصرف بتاع انسان لايفهم شيء في السياسه او في كتابه الحجابات وزياده علي ذلك عزم السفير الامريكي لخلوته في ود البنا وصور في الجرائد في النهايه اتلمت فيها كل عمايله الشي خ في الخليج درسوه درس لاينسي والبشير تم الباقي وفكوه بايظ يعني اقتيلت شخصيته وليس هنالك قومه له مره اخري لو هو عندو خدام من الجن خليهم يساعدوه ومااظن عندو خادم من الجن عندو خدام من الانس وتركوه, احتمال كبير توظفه المخابرات الاوربيه لااغراض سالبه
وين الموضوع حق امس اللقاء مع شيخ الامين وتصريحاتو يا ناس الراكوبه
أعتقد أن مشكلة شيخ الأمين لا تتمركز في (مظاهر التحديث)، أو (فك الارتباط بين الصوفية والفقر) أو (التدين الطبقي) أو (الربط بين التدين والإستثمار) وكل هذه الأشياء.. هناك حرية تدين وحرية إعتقاد في البلد والرجل حر يختار طريقة التدين التي يريدها وهو أراد أن يكون صوفي يلبس البدلة والكرافتة.. هذه خياراته وهو حر فيها ولم يسأله أحد عن هذا.. هذه ليست المشكلة.
المشكلة أن شيخ الأمين حشر أنفه في شؤون السياسة والعسكرية معاً.. وعلي أوسع نطاق.. دخل السياسة من أوسع أبوابها من خلال القصر الجمهوري وكسب ثقة رئيس الجمهورية ومدير مكتبه.. كما قام بدعوة قائد قوات الدعم السريع لمسيده وحشد له من التهليل والتكبير وإطلاق النار ما حشد.. هذا الأمر لم يعجب القيادة بالطبع وطالبوه بالكف عن خلط الأوراق ببعضها.. اللوم هنا لم يطال الشيخ فقط بل طال قائد الدعم السريع نفسه.. أن يكون الأمين شيخاً متخصصاً في الجكسي والبيبسي والحناء فهذه حرية شخصية لا تستطيع الحكومة حرمانه منها ومن أراد أن يتبعه من أفراد الشعب السوداني فهذه حرية شخصية أيضاً.. لكن ليس من حقه فرض الوصايات السياسية ومحاولة التأثير علي علاقات السودان بالخليج ومحاولة ربطها بمصالحه هو. كما ليس من حقه التطفل علي القادة العسكريين لصناعة هالة حول نفسه علي حساب مصالح البلاد.
لهذه الأسباب فقد شيخ الأمين مسيده وحلقاته ومؤيديه في السودان كما فقد القدرة علي الدخول للسودان مرة أخري وقد تم سجنه في السودان وخارج السودان. شيخ الأمين أصبح شخصية غير مرغوب فيها في البلاد العربية كلها.
سند شيخ الامين في الطريقة القادرية :
لقد عبر القراء الأفاضل عن آراء متعددة في شيخ الامين عمر الامين طه .. لقد أصبح شخصية عامة . وهو يريد ذلك ويسعى الى ان يكون شخصية عامة ولعله يحب أن يكون مثار نقاش. .
نحن الصوفية يسوؤنا ذلك .. أي السعي من الشيخ الصوفي أن يشتهر ويغدو محل جدل في وقت يضعف فيه التصوف .. كما يسوؤنا أكثر تعبيرات المعلقين التي تعمم تصرفات معزولة غير مرضي عنها عندنا على التصوف .. ولكن نحن الملومين أن لم نضرب على يد المتفلت والمفرط والغالي ..
ينتمي شيخ الامين إلى الطريقة القادرية وسنده فيها سلسلة من الأفاضل الكبار ممن نالوا احترام الناس على مدى القرون الخمسة الماضية :
سلك شيخ الامين الطريقة القادرية على الشيخ ود العجوز وهو الشيخ عبد الله ود يوسف ود قرشي ود عبد الباقي ود الشيخ أحمد المكاشفي ود الشريف محمد الهارب .. توفي الشيخ ود العجوز في آخر مارس 2012 ودفن بقرية المنارة التابعة لإدارية المسيح التابعة بمحلية الرهد أب دكنة في ولاية شمال كردفان.. وسلك الشيخ ود العجوز على قريبه المشهور الشيخ عبد الباقي بن الحاج عمر بن الشيخ أحمد المكاشفي بن الشريف محمد الهارب. . توفي الشيخ عبد الباقي المكاشفي في 3 يونيو 1960 ودفن بالشكينيبة . وقد سلك الشيخ عبد الباقي المكاشفي الطريقة على الأسرة التي سلك عليها جده الشيخ أحمد المكاشفي ولم يسلك على أخوته الكبار كالشيخ الشهيد عامر والشيخ الشهيد أحمد اللذين استشهدا في معارك الثورة المهدية في النيل الأبيض في ود اللبيح 1882 . ولا على أعمامه ولا تلامذة جده الكبار من آل الكباشي وآل ود بدر وإل أبي سبب ولا من السادة العركيين الذين تنتهي إليهم سلسلة سنده من السودانيين وفيهم مشيخة السجادة العامة. . سلك الشيخ عبد الباقي الطريقة في 1894 وعمره دون الثلاثين بثلاث على (الشيخ عبد الباقي المعروف بأبي الشول ابن الإمام عن عبد الله الخدام عن الشيخ عبد الباقي المحب عن الإمام مالك عن عبد الباقي النيّل* ) عن الشيخ عبد الله ود العجوز عن الشيخ محمد المسلمي عن الشيخ الورع دفع الله المصوبن عن أبيه الشيخ أبي إدريس محمد الزاهد عن أخيه الشيخ عبد الله العركي عن الشيخ حبيب الله البصري العجمي عن الشيخ القطب الكبير تاج الدين محمد البهاري البغدادي
وهنا لابد من إشارة إلى أن الشيوخ المذكورين في سند الشيخ عبد الباقي المكاشفي بين القوسين من أسرة واحدة وهي أسرة الشيخ عبد الباقي النيل من قبيلة الكواهلة الوالية وقد توفي الشيخ عبد الباقي النيل في حوالي 1795 م كما أرجح ودفن في قرية أم قرقور .. المهم أن الشيخ عبد الباقي النيل هو الذي سلك الشيخ أحمد المكاشفي ( 1730 – 1806 ) الطريقة القادرية وهو جد الشيخ عبد الباقي المكاشفي. وعن الشيخ أحمد المكاشفي سلك الشيخان عوض الجيد الحسن الخالدي الذي توفي بعد 1840 والشيخ طه الأبيض البطحاني المتوفى 1817 وعلى الخالدي سلك ود بدر وتوفي 1884 وعلى البطحاني سلك إبراهيم الكباشي المتوفى 1870 أما شيخ عبد الباقي النيل فقد سلك على الشيخ عبد الله ود العجوز وهو من منطقة بني محمد التابعة اليوم لإدارية ود عشانا بمحلية أم روابة من شمال كردفان وتوفي حوالي 1755 م وهو تلميذ الشيخ محمد المسلمي الكبير تلميذ الشيخ دفع الله بن محمد أبي إدريس العركي وهو أبرز خلفائه وكان الشيخ دفع الله المصوبن بن محمد أبو إدريس قد توفي عن 90 عاما سنة 1683 م وهو خليفة عمه المشهور الشيخ عبد الله العركي المتوفى 1620 م وكان الشيخ دفع الله يطلب العلم في نهر النيل أو الشمالية وتولى الخلافة مؤقتا تلميذهم محمد ود داود الأغر .. كان الشييخ عبد الله العركي بن دفع الله بن أحمد مقبل قد تخلف في البدء عن دعوة الشيخ تاج الدين البهاري البغدادي القادري لسلوك الطريقة القادرية وكان ذلك بعد 1577 بقليل وكأن الشيخ عبد الله العركي يعمل بالقضاء والتدريس في الفقه المالكي . ولكنه سلك الطريقة في الحجاز أو بغداد او البصرة على الشيخ حبيب الله العجمي البصري تلميذ الشيخ تاج الدين وخليفته في الإرشاد وقد توفي الشيخ حبيب الله الشيرازي العجمي البصري هذا في 1605 م وكان الشيخ البهاري قد توفي قبل وصول الشيخ عبد الله العركي إلى هناك .. وعليه فإن شيخ الامين نتاج حركة قديمة منذ ما قبل 1600 وإلى اليوم .. فلهم من التبجيل والاحترام آباء عظاما للمجتمع السوداني . وعلى شيخ الامين من الانتقاد والتناول والتعاطي مع تجربته بحسب بلائه وتجربته
ولعل طبيعة ومنهج تناول الأستاذ الأديب الناقد النشط صلاح شعيب
لظاهرة أخينا شيخ الامين في مقاله (شيخ الأمين في الميزان ) متفهمة عندنا لأنها وضعته في سياق زمانه ومكانه السياسي الاجتماعي الثقافي … الخ
وهنا مرة اخرى تصدق المقولة التاريخية المأثورة:
الدين أفيون الشعوب…
ولعل الطغمة الفاسدة تعرف دلالات المقولة بشكل جيد، فما زالوا يحلبون ضرع الدين للحس عقول السودانيين. فنجحوا في توظيفه في السياسة بقيادة عرابهم الفاسد مدمن السلطة المقبور الترابي.
العجيب في الامر ان هذه الالاعيب القذرة التي كشف زيفها الاوروبيون التي اكتووا بنيرانها ابان عصور الظلمات ومحاكم التفتيش ما تزال غائبة عن اذهاننا نحن الشعوب العربية المتخلفة، فيأبى التاريخ إلا أن يعيد نفسه ولكن بسيناريوهات مختلفة.