السودان.. حصاد الهشيم..راح الجنوب، فهل إنتهت المشكلات والتحديات تواجه السودان الأصل،؟

د. حيدر إبراهيم علي
أكتب بعد لحظات من إعلان حكومة السودان الاعتراف بدولة جنوب السودان، في محاولة لاستباق بقية العالم وأنها أول من اعترف بالدولة الوليدة! ويا له من إنجاز، فهي تسعى لتحويل العار الذي طالنا جميعاً، إلى سبق سياسي، وتبارى سياسيون آخرون في تهنئة الجنوبيين ونصحهم. وهذا الاعتراف السريع والتهنئة والنصيحة، قصد بهما الانحراف بالخيبة إلى جانب آخر.
وتطبيع القرار الفضيحة وجعله أمراً عادياً. ويدرج هذا الموقف الغريب في الحالتين، تحت فضيلة «احترام إرادة الإخوة الجنوبيين»! والمطلوب منا أن نقفز فوق التاريخ والفشل وسوء التقدير، ونحمد للنظام والأحزاب ديمقراطيتهم وروحهم الرياضية التي قبلوا بها نتيجة الاستفتاء. ومن غير محاسبة وعبرة من التجارب المريرة، سوف يطلب منا التعامل مع حقبة جديدة. والقبول بمثل هذا المطلب، يعني مباركة المسيرة الخاطئة التي انتهت بفصل الجنوب، وتمرير التنصل من المسؤولية.
وهل بالفعل هذه هي «إرادة الإخوة الجنوبيين»؟ لا، قاطعة. فقد عبر الجنوبيون عن إرادتهم الحقيقية في مؤتمر جوبا عام 1947، وقرروا الاستمرار موحدين مع الشمال، علماً بأن المؤتمر عقد برعاية الإدارة البريطانية التي نعلق عليها تهمة نشوء مشكلة الجنوب. وانتصرت إرادة الجنوبيين الوحدوية، رغم اقتراحات ضم الجنوب لدول شرق إفريقيا باعتبارها الأقرب إليه ثقافياً وجغرافياً، كما رفضوا اقتراح الحكم الذاتي للجنوب.
كان مؤتمر جوبا رسالة واضحة للجميع، بأن السودان المقبل على الاستقلال آنذاك يجب أن يكون موحداً. ورغم تمرد أغسطس 1955، صوّت النواب الجنوبيون إلى جانب زملائهم الشماليين للاستقلال من داخل البرلمان.
وكان الجنوب قد وعد بوضعية متميزة، تصلح المظالم التي تعرض لها تاريخياً، وكانت سودنة الوظائف أول فرصة لإنصاف الجنوبيين وتمكينهم من المشاركة في إدارة الوطن الواحد. ولكن حنث الشماليون بالعهد، وبدأت سياسة نقض العهود، حسب التعبير الجنوبي، وسادت أزمة ثقة عميقة بين الشماليين والجنوبيين.
عانى الجنوبيون من التخلف والقهر والاقتتال منذ الاستقلال، ورغم تعاقب الحكومات المدنية والعسكرية. ولكن هذا لم يمنعهم من الوصول إلى اتفاقية سلام عام 1972، أوضحت أن إرادة الإخوة الجنوبيين هي مع الوحدة التي تعطيهم حكماً ذاتياً، يسمح لهم بقدر من الحرية في إدارة شؤونهم المحلية. وعاش الجنوبيون في سلام واستقرار حتى عام 1983، ولم يبادر بالتمرد إلا بعد أن نقض الرئيس النميري عهده، وقام بتقسيم الجنوب ثم إعلان قوانين سبتمبر 1983 «الإسلامية».
وللمرة الثالثة لم يفقد الجنوبيون الأمل في وحدة تقوم على المساواة والمواطنة، لذلك وقعوا على اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا عام 2005، والتي لم تنص على الانفصال، بل كانت قوية الأمل في الوحدة الجاذبة.
ولكن الفترة الانتقالية الممتدة لست سنوات، تحولت إلى حقبة صراع بين الانفصاليين الشماليين والجنوبيين، ولم تتح الفرصة للحكمة والموضوعية، وقاد انفصاليو الشمال، من خلال تنظيمهم «منبر السلام العادل» وصحيفتهم «الانتباهة»، حملة صليبية حقيقية، فقد قامت في جوهرها غير المعلن على الاختلاف الديني. ولم يعط انفصاليو الشمال للجنوبيين أي فرصة للتفكير في علاقة تعايش سلمي مشتركة، وظلوا يضيقون عليهم فرصة التقارب مع الشمال.
إن هذا الحديث عن إرادة الإخوة الجنوبيين، كلام فاقد القيمة والمعنى، ويظل جزءاً من الثرثرة السياسية الفارغة، التي تعود عليها الساسة السودانيون. وحتى النسبة العالية للاستفتاء، هي نتيجة أخطاء تاريخية وراهنة تم الإصرار عليها وعدم تصحيحها. فقد خلت برامج الأحزاب الكبرى التي تعاقبت على حكم السودان، من الدعوة إلى قيام دولة ديمقراطية مدنية حديثة لإدارة البلاد. ولم يكن من الممكن حكم قطر متعدد الأديان والثقافات، إلا من خلال دولة مدنية قائمة على حق المواطنة، وليس حسب العقيدة.
ولكن من المستحيل أن نتوقع من حزبين قائمين على أسس طائفية (الاتحادي الديمقراطي/ الختمية، وحزب الأمة/ الأنصار)، أن يبادرا بتبني دولة مدنية. لذلك، فشلت كل البرلمانات منذ الاستقلال، في إقرار دستور دائم للبلاد. ومن المفارقة، أن كل الدساتير وضعتها النظم الانقلابية ـ العسكرية.
وظلت أغلبية القوى السياسية المؤثرة إلى جانب الدولة الدينية أو شبه الدينية، التي تقيم الشريعة الإسلامية: الإخوان المسلمون، حزب الأمة، والاتحادي الديمقراطي. ورغم حماسهم لشعار تطبيق الشريعة، لم يقدموا أي اجتهاد عملي لتحديد وضعية غير المسلمين، يرضي الجنوبيين أو على الأقل يطمئنهم. ولكن المزايدة بقضية الشريعة تواصلت، حتى وصلت مع حزب المؤتمر الوطني إلى خيار الشريعة أو الانفصال. وهي معادلة خلت من الفطنة وفي غير مكانها، ووضعت الجنوبيين في خيار سهل لكي يؤكدوا الانفصال ويجدوا المبرر.
راح الجنوب، ولكن بقيت المشكلات والتحديات تواجه السودان الأصل، وذلك ببساطة لأن المشكلة ليست الجنوب، ولكن في كيفية حكم السودان المتعدد. فالسودان مطالب بعد هذه التجربة الكارثية، بأن يفيق ويعود له وعيه ويقرأ التاريخ بعقل مفتوح. نحن في عصر الديمقراطية والتعددية ونسبية الأشياء، ولا بد للسودانيين من التخلي عن التشرذم والشخصنة والبداوة، لكي يتفقوا حول ثوابت قومية وعصرية. ويبدو أن المؤتمر الوطني سعيد بما يراه النقاء العروبي – الإسلامي، بعد ذهاب الجنوب – العقبة. ولكنه في هذه الحالة سوف يضيف إلى أخطائه الفادحة، خطره القاتل.
فالسودان لا يعاني من نقص في الدين، ولكن من نقص في الديمقراطية والتنمية. والإسلام والعروبة لا يواجهان أي خطر في السودان، ولكن الوطن يواجه الخطر الداهم والقريب، بعد انفصال الجنوب وتدفق القوات الأجنبية. ولا أدري من أين أتى بعض الإسلاميين بفكرة تناقض فكرة الوطن مع فكرة الأمة الإسلامية؟
السودانيون الآن في حالة ذهول وصدمة، فقد كانوا يرون أنهم مختلفون عن بقية العالم، وأن ما حدث في يوغسلافيا أو الاتحاد السوفييتي لا يمكن أن يحدث في السودان. ولا أدري من أين أتى هذا اليقين؟ لذلك تعطلت القدرة في التفكير في المستقبل، ويصمت الجميع ـ حكومة ومعارضة ومراقبين ـ عن طرح سؤال: ثم ماذا بعد؟
ويجب ألا تترك الإجابة للنظام وحده باعتباره الممسك بالقرار. وهذا توهم خاطئ، فقد أثبتت اتفاقية أديس أبابا الإطارية الأخيرة، أن النظام السوداني في حالة دوار سياسي كامل، وقد افتقد البوصلة على عدة مستويات: حزبية، وتنفيذية، وشعبية. ويعيش السودان اليوم فراغاً سياسياً لا تسمح به طبيعة الأشياء، والنظام لا يمتلك أي مبادرة، وبعض الأحزاب عينه على وراثة التركة الجنوبية في السلطة، ولكن «المؤتمر» سوف يحتاج هذه التركة لترضية عناصره بعد توقف عائدات النفط. وهذه الصورة السريالية هي التي يمكن أن تصف الحالة السودانية؛ وطن يكاد يكون على حافة الهاوية.
اولاً: اطرح السؤال الاتي: الى متى المعارضة تقف مكتوفة الايدي …وكل من تقدم للتشاور مع الحكومة يلقى انتقاداً.. او يقف مكتوف الايدي…بلا وفاق ..
المعارضة تمثل الطبقة المستنيرة..بلا جدال..حتى وان اختلفنا مع الحكومة ..كيف نتركها ولا نصادم ..اي لا نحاول ان تتنازل القيادات بصورة ذكية ولعبة سياسية ..كما هي السياسة ..اخذ ورد..
اليس سؤالي منطقيا.. بعيدا عن الحكومة وانتماءاتنا المتلونة
.. اجيبوني سادتي الاعزاء..
نحن الان مسؤولون عن ضياع الوطن ..نعم حكومة متسلطة .. لكن لماذا الوقوف على شفاه …ارى الحوار..لابد منه..مهما كانت النتائج..
هناك من يقول الشعب ركن واستكان …وشعب لا يرغب في تغيير يجر له الهلاك……
اذا سادتي هذا لسان حال المواطن البسيط ..ماذا عن الناس الواعين للعبة السياسية..اليس فينا معارضة قوية تستطيع التفاكر والتدابر…يا اهل الخير افيدوني.. وصدقوني ..الحكومة الان مسؤولة ونحن والجميع بلا استثناء…لا انجر في الحديث لكنه حلم صباحي ان ارى ابناء بلدي في توافق متسامين ..مطالبين برفعة الوطن ..لا ان نبكي ونبكي على اشلاءه..
حكومة فاشلة نعم…كل ما يقال نعم .. ماذا نحن فاعلون..؟لوطن جريح…
افيدوني …افادكم الله …..
عندما لم تحتفل الإنقاذ بعيدها الكم وكم وظف الدكتور حيدر ذلك لتدبيج مقال يلاقي عادة الإستحسان من قوم والشناءة من قوم، وياتي مقال اليوم على ذات نسق ذاك المقال، إلا أنه يعيد كتابة التاريخ فيما يتعلق بانفصال الجنوب وإرادة الجنوبيين في تحقيقه، وخلا في كثير من الإسنادات الواردة به من ذكر مراجع ضمن المتن ناهيك عن الهوامش، ولو أنه استحضر ما قاله جوزيق لاقو لبعض الصحف الأجنبية ومن بينها صحيفة اسرائيلة عن حركة الأنيانيا الأولى وفترة السلام التي حققتها اتفاقية أديس أبابا التي قال عنها أنها كانت فسحة راحة ثم نقض غزل اتفاقية اديس ابابا وما بني عليها من سلام بتدبير من لاقو نفسه بدعوى هيمنة الدينكا وقتها وتحويره لذلك في أحاديثه الصحفية بأن النميري هو الذي نقض الإتفاقية، انفصال الجنوب عن الشمال أو انفصال الشمال عن الجنوب هو تطور تاريخي تحقق بعد أن تجاوز العقبات وحسن النوايا أو سيء النوايا التي كانت في طريقه، ولا يقدح منه أنه تحقق عبر اتفاقية توصلت إليها حكومة الإنقاذ عن طريق التفاوض مع الحركة الشعبية تحت مظلة أمريكا وغيرها أو عن طريق الإملاءات الأمريكية. المهم أن موقف الدكتور حيدر من الإعلان المسبق من حكومة البشير الإعتراف بدولة جنوب السودان هو ذاته موقفه من عدم احتفال الإنقاذ بذكراها السنوية، كان يمكن أن يكون قدحا لو أن الإنقاذ أحتفلت كما كان سيكون قدحا لو الحكومة ارجأت اعترافها ليتزامن مع بدء الإحتفالات في اليوم التالي.
يا د/ حيدر قد اصبت عين الحقيقة فعلا السودان لاينقصة الدين الاسلامي ولاكن فعلا ينقصة الديمقراطية الحقيقة وهل يعقل من سنة 56 الي يومنا هنا لم يكن لدينا دستور دائما وكل الدساتير التي عملت وهي من طرف الانقلابيين فقط ووضع علي حسب هواهم
امريكا الان تحاسب الرئيسالسابق جورج بوش
اصحو يا ناس شوفو الدنيا
كفايه قهر
وماذا بعد يا دكتور ادناه….
حصان الفشل وحمار النوم..وماذا بعد…؟!!
التاسع من يوليو يوم تخلله الحزن و الألم وحاصرته الدموع والعبرات وانتابتنا غصة فى الحلق فكسانا سواد الاسى وذلك لفقدان جنوب الوطن. فقد كتب في هذا اليوم من كتب بدموع المرارة والحرقة وصام عن الكتابة من صام بكظم الغضب ومنهم من لم يستطع حتى الكتابة من تبلل الأوراق بدمع الشجن الثخين. وكل من قال انه فرح بهذا الانفصال فهو فاقد الاحساس متبلد المشاعر والعواطف منافق لضميره ومريض بانفصام فى الشخصية و مكابر لعزة الوطن أوناقص وطنية لعدم غيرته على فقدان جزء من تراب الوطن. نعم الاخوة فى الجنوب اختاروا الانفصال ولكن إختاروه بعدما دفعوا له دفعا لعدم تذليل أرض الوطن لهم للانصهار فى المجتمع وحتى عدم وجود الارض الخصبة لذلك مع تعالى نبرات التفرقة والتنقية الدينية والعرقية. فكان خيارا صائبا ولئن وضعنا انفسنا مكانهم لأخترناه أيضا. فنتمنى لهم من قلوبنا التوفيق والسداد والتقدم وكل الخير والتنعم ببلد عادلة حرة وديمقراطية نزيهة وتعددية وحرية وكرامة ومساواة تنجب لهم حكومات رشيدة يتجازوا فيها كل المعوقات ويتخطوا كل التحديات وتدر عليهم كل الخير والتقدم والتنمية والنمو والرقى.
أما نحن فلم نفرغ بعد. فما دعانى لهذه الكلمة هو ان بعض المنافحون عن النظام والقلة التى عبرت عن سعادتها فى الشمال يحاولون لبس الحق بالباطل وتدليس الحقائق لتخفيف الصدمة على هذا النظام الفاشل بتوزيع فشله وتفريق دم بتر الجنوب على كل الحقب السياسية الماضية التى حكمت السودان. شريحة لا تمثل رقم فى الجنوب ويجب أن تكون صفر على الشمال فى الشمال. وزعوا الأعلام (كأنما نزلت عليهم وطنية من السماء) وخصموا نسب فشلهم فى شتى مجالات الدولة كالتعليم والصحة ورموها على الدولة الوليدة لتكوين نسب جديدة ليوهموا انفسهم بأنهم افضل وهم لا يشعرون انها دليل اخفاق لفشلهم فى تنمية اقليم من اقاليم الوطن. بل ذهبوا للاستخفاف بعقولنا اكثر حين قالوا ان خارطة الوطن صارت أجمل!!.
ولذلك نقول لهم ولحكومتهم: فانتم من تمسكون باللجام وبزمام الامور غصبا عنا ومنذ 22 عاما- فكل شاة معلقة من عصبتها "تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولاتسئلون عما كانوا يعملون" , "ولا تزر وازرة وزر اخري" فهذا وزركم أنتم.
الكل يعلم قد كانت هذه الطغمة الحاكمة تعمل لهذا الانقلاب من عشرات السنين. فهى التى تسببت عمدا فى افشال الديمقراطية (86-1989) حيث كانت تسير لانهاء هذا الصراع فى اتفاقية الميرغنى-قرنق, وكان سيأتى سلام لا محالة بها او غيرها. ولكن استخدمت هذه الشرذمة كل الاعيب والاساليب الخبيثة كالتقية والنفاق والتأمر لتاتى بانقلاب مبرر تسطو فيه على الديمقراطية وتنحر فيه الاتفاقية وتجعلها حربا دينية جهادية. فالديمقراطية لم تفشل ولكن فشلت الفئة التى كانت تحكم فى تلكم الحقبة فى الحفاظ على حصان الوطن وتسليمه لمن يليهم لقيادته بعد انقضاء 4 سنوات حكمهم. هل يمكن مقارنة 3 سنوات حكم ديمقراطى ب 22 عاما من الحكم النفاقى باسم الدين شمولى.
ومن الجانب الدينى نقول: لقد فشلتم أيضا لانكم تنازلتم عن ارض بلدكم التى بها مسلمون. ف 22 عاما لم تأطروا للدعوة فى سبيل الله بسماحة الاسلام الذى جاء ليجمع الناس والشعوب بدون تفرقة ولا قبلية ولا جهوية "لا فرق بين اسود او ابيض ولا اعجمى او عربى الا بالتقوى". ولكن اتخذتم تقاء العرق والقبلية والتطرف منبرا للتنفير وبث الكراهية والتضليل والأفكار المسمومة لاقامة دولة تقوم على اساس نقاء العرق والدين والهوية. أى هوية!! هل الدين حكرا على أرض بعينها وحصرا على أناس بعينهم. فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم لعلى كرم الله حين وجهه لدعوة قوم للاسلام " لان يهدى بك الله رجلا خير لك من حمر النعم". فلم تعمدوا الا للتنفير ولم تستطيعوا جذب 18% من عدد الناخبين المسلمين للتصويت للوحدة ولا التقريب والتالف من خلال 2 مليون مسلم جنوبى. وللأسف قد فعلتم النقيض تماما لما ينادى به الاسلام من سماحة وتالف وتعارف بين القبائل والشعوب. وتبجحتم بلؤم من قسم بالمطاردة او اعطاء حقنة لعلاج احدهم بعد الانفصال. لقد نزلت دمعة من صميم قلبى عندما تلا الشيخ الجنوبى المسلم بعض ايات من الذكر الحكيم وهو يقول ;(انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون) صدق الله العظيم.
ويا للتناقض تريدون تحرير القدس وفلسطين وتفرطوا فى ارض الوطن. كلها هى أرض الله وهو سبحانه وتعالى ليس حكرا فى ارضكم..أما كان الحفاظ عل أرض الوطن أولى. أ بفصل الجنوب وتسمية دولتنا دولة اسلامية سنحرر فلسطين!!. هاهى اسرائيل ستفتح سفارتها فى السودان الجنوبى ولم تتحرر فلسطين ولم نحافظ على وحدة السودان.
ان استخفاف الطغمة التى تحكمنا غصبا بالعقول بلغ ذروته. فهى تركبنا معها حصان الفشل وتركض به فى مضمار التقسيم والتفتيت والذى ستوصلنا به حتما الى خط نهاية المجهول مع نعيق المنافقين وتطبيل المطبلين والارزقية والانتهازيين والذى لا ندرى ماذا بعده. وتوهمنا باننا نسير الى التنمية والتقدم والرخاء. وأما احزاب المعارضة فتركبها حمار النوم المستكين للنوم السبات والذى لا نعرف متى تنزل منه وهل بمقدورها اخراجنا من هذه المحنة أم لا.
اللهم أهدنا وخلصنا من هذا العصبة الظالمة التى تستخف بعقولنا وتمزق ارضنا وتحكم باسم الدين وتسير بنا لتهوى بنا فى الحضيض وانت اعلم بحالنا فخلصلنا يا رب.. فلم يتبقى لهؤلاء الطغاة الا ان يخرجوا لنا جحشا أو عجلا جسدا له خوار.
نشر بتاريخ 11-07-2011
سيف الحق حسن
[email protected]
الدين لله والوطن للجميع
فلتذهب دولة عمر البشير ونافع ويبقى السودان لمن بقي موحدا من ابناءه
لكنها اراده ناس الجنوب الشباب خاصه الان للانفصال او الاستقلال ونقدم ليهم التهاني الطيبه. وفعلا مؤتمر جوبا اتفق علي الوحده والجنوبيين الكبار .المات منهم او الكبر في السن كانوا بفكروا بنظره الوحده وما عاوزين الوطن ينقسم الي نصفين. فهولاء كانوا حكماء معروفون برصانتهم وميلهم للسلم والتفاهم وضبط الاعصاب .. اما الجيل الجديد من الجنوبيين عاوزين انفصال اقصد استقلال وشايفنا انوا ناسهم الكبار غلطوا وانهم جاء الوقت حقهم عشان يصلحوا ما اخطاءوا فيها الكبار ويعملوا دولتهم لوحدهم عشان كده كان الانفصال;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;(
فالسودان لا يعاني من نقص في الدين،) ابدا نحن نعاني من نقص في الدين!!!
نحن يا دكتور نعاني من سوء فهم الدين ,اعني سوء فهم المقاصد التي من اجلها آمنا واصبحنا مسلمين وهو امر متاصل فينا فنحن لا نري في الدين سوي الجانب الدموي منه؟ يا زول اسلم ؟مابسلم؟ادفع الجزية؟ ما بدفع دفع ….. يلا اقطعوا رقبتوا! وسط التكبير والتهليل هذا هو الفهم الذي ترسخ في مفهوم علمائنا الاجلاء( الا من رحم ربي) فاصبح الاسلام الذي كان يجب ان يشيع بيننا روح التسامح اصبح مع الاسف ولضيق افق من يرفعونه شعارا اصبح مصدر عكننة وفرقة !!! ولعلمك يا دكتور الثقل ورا كما يقال!! انت لم تري شيئا بعد من تجار الدين هؤلاء وبمساعدة علماء السلطان( من امثال عصام البشير وعبد الحي واحمد علي الامام) الذين يصورون لهؤلاء الشرمة الباطل حقا!! الآن بعد انفصال الجنوب يا دوب ستري الاسلام الذي يفهمه هؤلاء يريدون اسلاما بغلظة سيدنا عمر وليس لين سيدنا ابوبكر؟ ومع الاسف هم لا يريدون لنا ان نعيش القرن الحادي والعشرون انما نكون اسما في عام 2011 لكن نفكر ونعيش بعقلية ما قبل 1400 سنة ؟ ناسين ان حتي هؤلاء الذين تريدوننا ان نعيش مثلهم لو عاشوا اليوم لكان اجتهادهم مختلفا ولتغيرت سلوكياتهم وطريقة تفكيرهم وفقا لتطور العقل البشري!!!ولكي ابسط الفكرة هل ان طريقة حياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية في السبعينات واليوم هي هي مثلما كانت! ام ان ةهناك تغيرا قد حدث وفقا لتغير الزمان !بل حتي في نفس العصر هل العلاقات بين افراد الريف من حيث اجتماعياتهم وتصرفاتهم مثلها مثل اجتماعيات اهل المدن في نفس الوطن؟ ان الاسلام انما اتي ليعلم الناس مكارم الاخلاق ولم يات للقتل والتفرقة علي اساس العرق واللون لكن من ينبيئ هؤلاء!
نجن شعب فاشل لذلك تحكمنا حكومة فاشلة، نحن الذين أضعنا السودان بصمتنا وجبننا وخوفنا، لا يكفي أن نرتدي السواد أو نعلن الحداد حتى يتخلص الوطن من مرضه المزمن، ويتعافى، علينا ان نترك الجبن والخوف وأن نواجه حكومة الأوغاد، كما واجهت الشعوب الأخرى حكوماتها وقاومتها حتى هزمتها منهم من انتصر ومنهم من لا يزال يواصل النضال ويواجه الموت ولم يتراجع، ليكن الشعب الليبي قدوة لنا، وليكن الشعب السوري قدوة لنا، يقاتلون ليلهم ونهارهم منذ شهور لم تلن عزيمتهم يوما ولم يتراجعوا عن هدفهم السامي في تخليص بلادهم من تسلط الطغاة، لن يخلصنا التباكي والحداد من فشلنا وهزيمتنا، لابد من تحرك جاد… أسال الله ان ينفخ فينا الروح وأن يعيد لنا شجاعتنا وهيبتنا ونخوتنا التي ضاعت منا….
ما قلت يا دكتور إلا الحقيقة والواقع الذي لا يكذب … بالضبط هذا واقعنا السياسي والإجتماعي وتاريخنا منذ قبيل الإستقلال حتى اليوم .
ولكن أليس من الإنصاف أن نسجل للحركة الشعبية وزعيمها قرنق بأنها قدمت للشعب السوداني مشروع حقيقي للدولة المدنية السودانية !!! ولكن للأسف كان ذلك في الوقت الخطأ ومع الشريك الخطأ … في الوقت الخطأ لأن الشعب السوداني لم يعطى فرصة الإطلاع على المشروع للحكم عليه … واليوم أدرك الكثيرون مدى فداحة إهمالهم للمشروع السوداني الأصيل وإنجرافهم أو سكوتهم على الفكر السياسي الدخيل الذي حكم ويحكم الآن !!!!
ومع الشريك الخطأ لأن من يسمون نفسهم الأسلاميين ليس لهم عهد ولا ميثاق . ولا يملكون أفقاً سياسياً لإدارة دولة … لأنه هناك علة أساسية في منهجهم ومنطلقهم السياسي، بناء على ذلك لا طائل منهم ولا رجاء … إلا الدمار والخراب
د. حيدر منبر السلا م لايستطيع ان يفصل الجنوب ولايمثل الا نفسه ولكن لم تذكر لنا أي مثال للانفصليين الجنوبيين حتى تكون عادلا فى مقالك . اذكر ان جون قرنق رفع يده مع البشير وقال ( نحن جينا نعمل سو سوا ) فى اشارة للوحدة فذهب بلا عودة والله أعلم بسر الحادثة المشؤمة . وانا فى رأي المسالة ليست بيد الشماليين أو الجنوبيين ولو اجمعوا على الوحده فالامر يرجع الى الجهة الممولة والراعية ( للسودان الجديد ) منذ 1983 وحتى 2005 ولن ترضى بغير الحسنيين وهما
سودان علمانى غير عربى يحكمه الجنوبيين كاملا تحت الادارة الامريكية
أو انفصال يخلق دولة جديدة تضمن لها وجودها الامريكى لأخذ مستحقاتها المجدولة تحت حساب السودان الجديد
هذه هى الحقيقة التى يتوارى عنها الجميع الشمال مظلوم والجنوب مظلوم والمستفيد الغرب وكفاية كده
يا حليلك وين تنتهى المشاكل/مشكله دارفور/مشكله حلايب/مشكله ابيي/مشكلة ال فشقه ومشكلهحفره النحاس/مشكلة الجنائيه/والمشكله الكبيره مشكلتنا نحن
وطن يقف على حافة الهاويه .. ونظام يفتقد للبوصله.. نحنُ فى حالة ذهول وصدمه. لأنها تجربه كارثيه بالفعل وطبيعه الجماعه الحاكمه البداوه والشخصنه والشلليه أدت لمغادره الجنوب جنوباً بفعل الثرثره والبلطجه السياسيه .. هذه عناوين وخطوط عريضه للمقال .. لا أدرى متى ستجىء الافاقه والعوده للوعى لقراءة التاريخ ونحن لازلنا نفترش الفِراش حزناً على العار الذى كللنا وجللنا جميعاً ولا ندرى أين نذهب بالخيبات التى لا تنتهى … أنت رجل مستنير ظللت تكتب وتنصح وتعظ وتؤذن فى أذن فيها وقر.. تالله لقد أبرأت ذمتك أمام الاجيال والتاريخ وقلت وأوفيت وما أستبقيت شجاعه وأمانه ومهنيه الأ ومارستها دمت للوطن فارساً للكلمه الصادقه والصادحه بالحق والحقيقة …. مع رجاء أن تكتب فى ورائيات الكواليس وخلفياتها فأنت مركز معلومات متحرك وصندوق أبيض للاجيال القادمه فأنت تكتب بعقلية الباحث الاكاديمى ونرى خلف السطور سطور ووراء الكلمات كلام وبين ثنايا الحروف عشرات ومئات علامات التعجب والاستفهام!!!! أكتب مذكرات ودهاليز النخبه الحاكمه وأنت شاهدُ على هذا العصر ولستُ بحاجه لأحمد منصور كى ينتزع منك اجابات متوتره على تساؤلاتِ استفزازيه فأنت أكبر قامه من الاستدراجات الصحفيه مع خالص الامانى ان يمتعك المولى عزوجل بالصحه والعافية ويحفظك ……………. الجعلى البعدى يومو خنق من مدينة الدندر القويسى الطيب انسانا وراقِ زولا .. والجو ربيعى ماطر برذاذ خفيف يخفف الوجع والتوجع والتفجع
شكراً أستاذ حيدر طه
نكون واضحين وبدون لف أو دوران
إنقسام المؤتمر الحاكم لوطني وشعبي عقب صراع القصر-المنشية
أوضح بجلاء أننا لازلنا في المحطة الأولى
محطة الاثنية المسيسة حيث تجد أن أحد العرقيات هي صاحبة كل شيء بالأصالة في مقابل عرقيات أخرى مهمشة وستزداد تهميشاً والقاسم المشترك بينها جميعاً العرق الافريقي والرطانات المحلية
لاحظوا في إنحياز أبناء الشمال النيلي للمؤتمر الوطني وأبناء غرب السودان للمؤتمر الشعبي…وحديث البشير عن الغرباوية ليس بعيد عنا
طبعاً التعميم مخل
لكن إحساس العرقيات الاخرى بالغبن ومتاجرة أهل المؤتمر الوطني بالدين في حده الأقصي ولدت تجاذب شديد تجسد في قيام منبر السلام العادل العنصري
ودا نتاج طبيعي للتمايز مع فرقاء اليوم وزملاء الأمس
مثلاً للتمايز عن حركة العدل والمساواة في دارفور والتي خرجت في الاساس من رحم المؤتمر الوطني كان لابد من إيجاد دائرة أضيق من دائرة الاسلام
وبالتالي فمن الطبيعي أن يجاهر خال الرئيس بالعنصرية
السؤال الذي يفرض نفسه، ثم ماذا بعد؟ هل سيتم التمايز مستقبلاً بالقبائل ثم يعقبها تمايز بمدى القرابة الاسرية من البشير
هذا وارد وقد بدأت علاماته في صراع البشير ونافع ضد طه وقوش
طبعاً أبناء الشمال النيلي على مستوى السودان هم أيضاً مهمشون لكن المقصود هنا أبناء الشمال النيلي في داخل المؤتمر الوطني
حقيقة لابد من قولها:
ما لم يختفى المؤتمر الوطني من الساحة السياسية وما لم تتم محاسبته سنصل لمرحلة اللا عودة
وهل بالفعل هذه هي «إرادة الإخوة الجنوبيين»؟ لا، قاطعة. فقد عبر الجنوبيون عن إرادتهم الحقيقية في مؤتمر جوبا عام 1947، وقرروا الاستمرار موحدين مع الشمال، علماً بأن المؤتمر عقد برعاية الإدارة البريطانية التي نعلق عليها تهمة نشوء مشكلة الجنوب. وانتصرت إرادة الجنوبيين الوحدوية، رغم اقتراحات ضم الجنوب لدول شرق إفريقيا باعتبارها الأقرب إليه ثقافياً وجغرافياً، كما رفضوا اقتراح الحكم الذاتي للجنوب
The writer should realize that, this is 2011 not 1947..!! South Sudan should be independent long time ago, frankly, we should not be one country in the first place, not because that we as northern people are better than the southern people as some racists might think, but for one simple reason which is we are different in every thing,
If there is one thing this rotten regime have done it right, then it would be the separation
The battle for the northern to get their own freedom has just started…we shall see what is going to happen
لقد اصبت كبد الحقيقة يا د0حيدر 0فمحتوى مقالك من اول كلمة فيه الى اخر كلمة هو عين الحقيقة فبارك الله فيك 0
عطلت اليوم سودانيز ون لاين دوت كوم ـــــــ كما عطلوا الراكوبه من قبل ـــــــــــــ الضارين المفسدين ناس التنظيم الاسلامي العالمي المستعمرون الجدد للسودان وزي ما قال القدال انا ما بجيب سيرة الجنوب :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: