المعارضة التركية تتهم أردوغان بالانقلاب على الديمقراطية

زعيم حزب الشعب الجمهوري يهاجم دكتاتورية أردوغان ويتعهد بالتصدي لخطط تمديد حالة الطوارئ والوقوف إلى جانب ضحايا حملة التطهير.

ميدل ايست أونلاين

لا مزيد من الصمت ازاء استبداد أردوغان

اسطنبول – اتهم كمال كيليتشدار اوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الجمعة باستغلال المحاولة الانقلابية التي جرت في 15 تموز/يوليو للقضاء على المعارضة، متعهدا بالتصدي لخطط اردوغان لتمديد حالة الطوارئ.

ونفذت السلطات التركية حملة تطهير عقب المحاولة الانقلابية التي تلقي أنقرة بمسؤوليتها على الداعية الإسلامي فتح الله غولن، أدت إلى اعتقال وإقالة عشرات الآلاف.

واتهم كيليتشدار اوغلو الحكومة باستغلال المحاولة الانقلابية “للقيام بانقلاب آخر ضد الديمقراطية”.

وفرضت الحكومة حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر عقب المحاولة الانقلابية، والمح اردوغان إلى احتمال تمديدها لفترة تصل إلى عام.

إلا أن كيليتشدار اوغلو قال “نحن في وضع تستغل فيه الحكومة المحاولة الانقلابية لتوسيع سلطاتها وإسكات المعارضة”.

واعتقل ما يصل إلى 32 ألف شخص، طبقا لأرقام الحكومة. وشملت الاعتقالات جنرالات سابقين متهمين بتدبير الانقلاب، إضافة إلى أشخاص من جميع قطاعات العمل ومن بينهم رجال أعمال وصحافيون ورياضيون.

وتساءل كيليتشدار اوغلو “لماذا يتم اعتقال صحافيين؟ لماذا نعتقل مفكرين؟”.

وقال إن حزبه لن يؤيد تمديد حالة الطوارئ عندما يتم طرح الاقتراح أمام البرلمان (550 مقعدا) الذي يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان.

ويمتلك حزب الشعب الجمهوري 134 مقعدا في البرلمان، ولذلك من المرجح أن تتم المصادقة على الاقتراح بدعم حزب الحركة القومية.

وصرح كيليتشدار اوغلو للصحافيين في اسطنبول “اليوم بالمكان الحزب الحاكم إغلاق أي صحيفة يريد، ودفع أي رجال أعمال يشاء إلى الإفلاس ومصادرة ممتلكاتهم بموجب قوانين الطوارئ”.

وأكد أن ذلك “تهديد خطير للديمقراطية. وأولويتنا الأولى يجب أن تكون جعل حالة الطوارئ لأقصر مدة ممكنة”.

وتعتبر تصريحات كيليتشدار اوغلو مؤشرا على تداعي التضامن الذي حظيت به الحكومة من الأحزاب المعارضة عقب المحاولة الانقلابية.

ووعد كيليتشدار اوغلو بالوقوف إلى جانب ضحايا المحاولة الانقلابية الذين يحاكمون ومن بينهم أكثر من 100 صحافي يقول الناشطون أنهم يقبعون في السجون.

وقال كيليتشدار اوغلو “ماذا سنفعل ضد الانقلاب المضاد؟ سنقاومه”.

كما انتقد تركيز السلطات بيد أردوغان، معتبرا أن نظام الحكم بات رئاسيا “بحكم الأمر الواقع” في حين يفترض أن تحكم تركيا بموجب نظام برلماني. وقال منتقدا “ما إن يقول (أردوغان) شيئا، يوافق الجميع وينفذ”.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..