الاحتفال بـ(عيد الزواج) تقليعة جديدة في المجتمع السوداني

الخرطوم: دعاء محمد
أن تحتفل أسرة سودانية محدودة الدخل بعيد ميلاد طفلها، فإن ذلك معقول ويقبله العقل والمنطق، ولكن أن تسعى سيدة تزوجت قبل سبعة أعوام في الحصول على صرفة صندوق للاحتفال بعيد زواجها ومفاجأة زوجها كما ذكرت لأمينة الصندوق فإن هذا يعتبر من الأحاديث التي يصعب تصديقها، فما أن حدثتني أمينة الصندوق التي تقطن بالقرب منا بالحكاية حتى اتجهت صوب جارتنا التي تريد الاحتفال بعيد زواجها السابع، وقلت لها ما الأمر لماذا تريدين تبديد ألفي جنيه عبارة عن «صرفة الصندوق» على أمر ليس منه جدوى، فقالت وهي تهاجمني أنا أريد أن أعمل مفاجأة لزوجي خاصة وأنه حدثني قبل أيام عن زميله الذي جاء إلى مقر عمله وهو يرتدي ساعة ماركة، وعندما سأله من أين اشتراها أفاده بأنها هدية من زوجته في عيد زواجهما الثاني فقلت لها: هؤلاء الأزواج هم حديثو الزواج ولكن أنتِ لديك أطفال، فقالت وهي تقاطعني إن هناك الكثيرين باتوا يحتفلون به، مستدلة بذلك من خلال قروبات الفيس الحصرية على النساء فقط وأنهن جميعهن يحتفلن به، وحتى نقف على الأمر من ناحية نفسية حدثتنا الخبيرة في مجال علم النفس داليا أن هذه التقليعة هي جديدة على مجتمعنا، وأرجعت الأسباب إلى التأثر بالمسلسلات التركية والهندية التي تبث طوال اليوم، بجانب أن الانفتحاح والتأثر بالمشاهير بالنسبة للشباب المتزوجين حديثاً جعل هذا الاحتفال يكون حضوراً في أجندتهم، وكذلك الذين درسوا بالخارج وتأثروا بتقاليد تلك الدول والتي يعتبر الاحتفال فيها بعيد الزواج أحد الثوابت، وأشارت داليا إلى أن تناول الأزواج الحديثين للاحتفال بهذه المناسبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي يساهم في نشرها والإقبال عليها خاصة ممن يحبون التقليد الأعمى حتى ولو كان على حساب دخلهم المادي.
اخر لحظة
ما عارف غايتو لو السودان دة كان وضعو الإقتصادي كويس و الحال ما معسر الناس دي كانت عملت شنو تاني!!!.
نصيحة يا ناس…ركزو مع المسلسلات التركية فهي خطر كبير و كل التقليعات أو معظمها منهم
المانع شنو اذا كان احتفال حتى ولو بى كباية شاى وهى عادة ليست قبيحة الا اذاكان انت غير سعيد بزواجك
وانتي زاتك لو زوجك نسى يجيب ليكي هدية في عيد زواجكم لصريتي و جهك ولمديتي بوزك شبرين هذا اذا كنتي متزوجة. فالعادات و التقاليد دائماً تبدأ غريبة ثم تصبح واقعاً مفروضاً فمن هو الذي كان يحتفل بعيد ميلاد ابنائه قديماً و الذي تقولين انه الآن اصبح امراً عادياً
قال صلى الله عليه وسلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه مسلم .
وقال صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : ( إياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) رواه أبو داود والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ، وَمَنْ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ. رواه الترمذي وصححه الألباني
فالواجب على أهل الإسلام أن يسلكوا طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنه. ولا أصل لاحتفال الزوجين بعيد الزواج ، وهو شرعية لم يشرعه الله ، ومعلوم أن الزوجين دائمًا يجتمعان في المنزل ، ويخلو كل منهما بالآخر ، ويأكلان سويًا بما يلتذ لهما ، فلا حاجة إلى لباس الثياب الخاصة بالعرس في هذا اليوم والتي تذكر بالزفاف ، ولا إلى صنع الحلوى ونحوها بل يصنعان ما يلذ لهما عند الحاجة إليه .
ولا شكّ أنّه بوسع كل من الزوجين أن يعبّر للآخر عن مشاعر الحب والمودّة بوسائل كثيرة مشروعة، فمن الممكن إهداء الهدايا في أي وقت من العام، دون الحاجة لهذا الاحتفال السنوي. وعلى ذلك مجاراة عادات غير المسلمين
الشامي الصديق آدم العنية مساعد تدريس بكلية علوم الاغذية والزراعة جامعة الملك سعود
تزوجت قبل 19 سنة (7/8/1997)، ولي ثلاث بنات وولدين وبنتي الكبيرة في الجامعة ، وفي كل سنة نحتفل بعيد زواجنا بشراء تورتة كبيرة وعصائر .. والأبناء ينتظرون ذلك اليوم بفارغ الصبر .. ما المانع ؟؟
تزوجت قبل 19 سنة (7/8/1997)، ولي ثلاث بنات وولدين وبنتي الكبيرة في الجامعة ، وفي كل سنة نحتفل بعيد زواجنا بشراء تورتة كبيرة وعصائر .. والأبناء ينتظرون ذلك اليوم بفارغ الصبر .. ما المانع ؟؟