أخبار السودان

فيديو: حال مستشفيات السودان في ستينيات القرن الفائت

د. يوسف حسين

(السرير يرقش . الملايات بيض زي اللبن والاكل شيتن سمك شيتن بيض شيتن لحم شيتن دجاج)

هذا المشهد الاشبه بالخرافة بمعايير وضع المستشفيات اليوم ..كان هو واقع الطبيعى لخدماتها .. لم يكن يسمح للزائرين بادخال الاكل للمرضى ناهيك من مطالبة المريض بشراء الادوية والضمادات كما يحدث اليوم .. طيلة الفترة منذ تاسيس تلك المستشفيات الى ان سرقت تلك اللحى الفاسدة السلطة والثروة والموارد كان ذاك هو الواقع المعاش لدرجة تجسيده ادبا روائيا خالدا.
المشهد من فلم عرس الزين المبنى على الرواية الشهيرة بنفس الاسم للطيب صالح التى كتبها فى النصف الاول من ستينات القرن الماضي.

(( ولما عاد الزين من المستشفى في مروى حيث ظل أسبوعين كان وجهه نظيفا يلمع . وثيابه بيضاء ناصعة . وضحك فلم ير الناس كما عهدوا سنين صفراوين في فمه ، ولكنهم رأوا صفا من الاسنان اللامعة في فكه الأعلى ، وصفا من أسنان كأنها من صدف البحر في فكه الأسفل . وكأنما الزين تحول إلى شخص آخر . وخطر لنعمة وهي واقفة بين صفوف المستقبلين أن الزين في الواقع لا يخلو من وسامة . وظل الزين بعد ذلك زمنا طويلا ، ولا حديث له إلا رحلته لمروى : ” أول ما وصلت يا زول قلعوني هدومي ولبسوني هدوما نظاف .. السرير يرقش . الملايات بيض زي اللبن والبطاطين والبلاط يزلق الكراع … ” وقاطعة محجوب متحرشا : ” خلك من البطاطين والبلاط كرشك الكبيرة دي ملوها ليك بي شنو ؟ ” وارتجف فم الزين كأنه مقبل على وليمة :(( هلا هلا الأكل في استبالية مروى ولا بلاش . هو عاد جنس أكل . شيتن سمك شيتن بيض شيتن لحم شيتن دجاج))
المشهد المكتوب من رواية عرس الزين للعارف بالله الطيب صالح.

[SITECODE=”youtube f15phQxy9hg”].[/SITECODE]

تعليق واحد

  1. فى عهد هذه الحكومه 70 فى المائه من الميزانيه يذهب للامن ومخصصات الدستوريين . هذا كلام اقتصاديين موثق . و20 فى المائه فقط يذهب للخدمات ( صحه,تعليم,طرق, وخلافه) ولذلك فى الوقت الذى يتطاول فيه اصحاب السلطه فى البنيات يموت اطفالنا من عدم وجود الدواء والبيئه الصحيه الصالحه. التحيه والعرفان لبنات وابناء الشعب السودانى الاطباء .عشتم وعاش صمودكم من اجل الانسان السودانى

  2. نحن عايشنا ذلك الزمن الجميل ,, كان كل شيء في منتهى الجمال , والمستشفيات فيها أعلى مستوى للنظافه ,, أحسن من مستشفى الزيتونه ,, لاحراميه ولاكيزان

  3. دكتور يوسف حسين سلام من الله عليك
    كنت من المحظوظين الذين شاهدوا عرس الزين فى عرض له فى قاعة الصداقة لا اذكر السنه اعتقد اخر 78 او اول 79 من القرن الماضى

    خرطوم الجن اللي بيخجل الواحد لم يشوف شوارعها كانت عروسها محفله شعبها فرح ومليء بالتفاؤل واعمار فى اوائل العشرينات يحدونا الامل لمستقبل كبير لهذا البلد المختطف كانت المصانع تملأ الاقاليم عسلايه وكنايه وغرب سنار ونسيج الحصاحيصا ونسيج النيل الازرق والقربه ونيالا وتعليب الفواكه والشركات الكويتيه والاماراتيه وسباق الخيل وحديقة الدندر و الرياضه الجماهيريه وجوبا و وابل الير وتيمان عطبره والثنائي الوطني وبشير عباس والبلابل ووردي و ود الامين ومصطفي سيد احمد والعميد وعثمان حسن والشفيع وبازرعه ومستشفى امدرمان والخرطوم وبحري وشندي ومروي ومدني والدمازين وبورسودان وكسلا والقضارف
    وحنتوب وخورطقت و وادي سيدنا والتجارة الخرطوم وجامعة الخرطوم والقاهره الفرع والمعهد الفني .. وجعفر بخيت وعبدالرحيم محمود والفاتح بشاره والاحفاد وحقيبة الفن وقهوة يوسف الفكي ومطعم الاخلاص وميدان الامم المتحده وشارع الجمهورية والسوق العربي والعمارات وكيجاب وفضل وسمير وساره جادالله وجكسا والدحيش وبشرى وبشاره وعبدالمنعم الصياد و ود الديم واولاد سانتو وزغبير والطيب سند
    وسميري الرسومك في ضميري والخرطوم تلاته ونمره اتنين
    وحاجات تانية حامياني

  4. في فترة ماقبل الانقاذ كنا متعهدي التغذية لعدد من المستشفيات هل وذلك حتي العام 1991 م هل تصدقون باننا كنا نقوم بتوريد اغذية مثل الكبدة /الدجاج/البيض / موز /برتقال /الحليب الي ان جاء اهل التمكين وسحبو منا هذه العطاءات وذلك لعدم ولاءنا لهم

  5. الصورة في المقطع فيها ما شوه الصورة ألفي الواقع ( و أن كان ما فارقة كتير ) …. الأكل ما كان بيوضع في كرسي ….. لا …لا كان هناك لكل مريض طربيزة حديد ارتفاعها في مستوى السرير ليها طابق أسفل و من فوقها غطاء على قدر تربيعة الطربيزة بارتفاع 35/30 سم مقفل بالنملي الناعم (رغم ان المستشفيات ما فيعا ذباب) دكتور يوسف حسين ربنا يديه العافية نسى يذكر ليكم الكبدة في الأكل أي والله العظيم كبدة ضان و الرغيف كان مخصوص رغيف اسمر ……. اقوليكم يا اولادي كان رجع الزمن داك يمين في ناس من زمنكم دا تتمنى المرض

  6. فى عهد هذه الحكومه 70 فى المائه من الميزانيه يذهب للامن ومخصصات الدستوريين . هذا كلام اقتصاديين موثق . و20 فى المائه فقط يذهب للخدمات ( صحه,تعليم,طرق, وخلافه) ولذلك فى الوقت الذى يتطاول فيه اصحاب السلطه فى البنيات يموت اطفالنا من عدم وجود الدواء والبيئه الصحيه الصالحه. التحيه والعرفان لبنات وابناء الشعب السودانى الاطباء .عشتم وعاش صمودكم من اجل الانسان السودانى

  7. نحن عايشنا ذلك الزمن الجميل ,, كان كل شيء في منتهى الجمال , والمستشفيات فيها أعلى مستوى للنظافه ,, أحسن من مستشفى الزيتونه ,, لاحراميه ولاكيزان

  8. دكتور يوسف حسين سلام من الله عليك
    كنت من المحظوظين الذين شاهدوا عرس الزين فى عرض له فى قاعة الصداقة لا اذكر السنه اعتقد اخر 78 او اول 79 من القرن الماضى

    خرطوم الجن اللي بيخجل الواحد لم يشوف شوارعها كانت عروسها محفله شعبها فرح ومليء بالتفاؤل واعمار فى اوائل العشرينات يحدونا الامل لمستقبل كبير لهذا البلد المختطف كانت المصانع تملأ الاقاليم عسلايه وكنايه وغرب سنار ونسيج الحصاحيصا ونسيج النيل الازرق والقربه ونيالا وتعليب الفواكه والشركات الكويتيه والاماراتيه وسباق الخيل وحديقة الدندر و الرياضه الجماهيريه وجوبا و وابل الير وتيمان عطبره والثنائي الوطني وبشير عباس والبلابل ووردي و ود الامين ومصطفي سيد احمد والعميد وعثمان حسن والشفيع وبازرعه ومستشفى امدرمان والخرطوم وبحري وشندي ومروي ومدني والدمازين وبورسودان وكسلا والقضارف
    وحنتوب وخورطقت و وادي سيدنا والتجارة الخرطوم وجامعة الخرطوم والقاهره الفرع والمعهد الفني .. وجعفر بخيت وعبدالرحيم محمود والفاتح بشاره والاحفاد وحقيبة الفن وقهوة يوسف الفكي ومطعم الاخلاص وميدان الامم المتحده وشارع الجمهورية والسوق العربي والعمارات وكيجاب وفضل وسمير وساره جادالله وجكسا والدحيش وبشرى وبشاره وعبدالمنعم الصياد و ود الديم واولاد سانتو وزغبير والطيب سند
    وسميري الرسومك في ضميري والخرطوم تلاته ونمره اتنين
    وحاجات تانية حامياني

  9. في فترة ماقبل الانقاذ كنا متعهدي التغذية لعدد من المستشفيات هل وذلك حتي العام 1991 م هل تصدقون باننا كنا نقوم بتوريد اغذية مثل الكبدة /الدجاج/البيض / موز /برتقال /الحليب الي ان جاء اهل التمكين وسحبو منا هذه العطاءات وذلك لعدم ولاءنا لهم

  10. الصورة في المقطع فيها ما شوه الصورة ألفي الواقع ( و أن كان ما فارقة كتير ) …. الأكل ما كان بيوضع في كرسي ….. لا …لا كان هناك لكل مريض طربيزة حديد ارتفاعها في مستوى السرير ليها طابق أسفل و من فوقها غطاء على قدر تربيعة الطربيزة بارتفاع 35/30 سم مقفل بالنملي الناعم (رغم ان المستشفيات ما فيعا ذباب) دكتور يوسف حسين ربنا يديه العافية نسى يذكر ليكم الكبدة في الأكل أي والله العظيم كبدة ضان و الرغيف كان مخصوص رغيف اسمر ……. اقوليكم يا اولادي كان رجع الزمن داك يمين في ناس من زمنكم دا تتمنى المرض

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..