أخبار السودان

عندما تصبح السلطة غاية

بسم الله الرحمن الرحيم

د. سعاد إبراهيم عيسى

في النظم الديمقراطية, فان سعى أي من الأحزاب السياسية للوصول إلى السلطة إنما يعنى, تأهيله واستعداده لبذل كل الجهد لأجل خدمة المواطن والوطن والنهوض بكليهما إلى أقصى ما يمكن, بفهم إن في تحقيق ذلك, الضمانة الوحيدة للعودة إلى مقود السلطة التي مدخلها الأساسي هو رضاء الشعب عنه, بما يدفعهم لتجديد ثقتهم فيه..و يتم كل ذلك في ظل التداول السلمي للسلطة وقانونه الذي يحكم مدى استمرار أي حزب فيها..
أما النظم الشمولية, التي تصل إلى السلطة عن طريق اغتصابها ممن وصلوها شرعيا, فان همهم الأوحد هو كيفية حماية سلطتهم من أن تقتلع من بين أيديهم, وقد أوضحنا أكثر من مرة أنواع وأشكال الطرق التي سلكها هذا النظام لتحقيق ذلك الهدف, ومن ثم نجاحه فيها. وفى ظل ذلك الركض واللهث خلف كيفية تثبيت أقدام النظام في السلطة وتمكنه من الثروة, لم يعد ما تبقى من الوقت ولا الجهد كافيا لتوظيفه لخدمة الشعب والوطن كما يجب,
ففي غياب الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة, يضعف بل ينهى دور الشعب في كيفية الوصول إلى مقودها, أي السلطة, إذ سيصبح ذلك الدور بين يدي مغتصبيها, يمكنهم من العودة إلي مقاعدها متى شاءوا وكيفما شاءوا. ولعله وبسبب غياب دور الشعب هذا, ما مهد وهيأ لهذا النظام كي يرتكب من الجرائم والأخطاء أقصاها, ومن ممارسة الفساد أفحشها, ودون أن يطرف له جفن.أو يخشى في ارتكابها لومه لائم..
عندما أحس النظام الحاكم باشتداد وقفة المعارضة الشعبية ضد سياساته التي أورثت المواطن من المشاكل والماسي ما تنوء بحمله الجبال, وعلى رأس تلك السياسات بدعة التمكين الذي مكن لكل الأمراض والأوجاع التي يعانى منها الوطن والمواطن اليوم, أراد النظام أن يرخى من قبضته على رقاب المواطنين بإدخال بعض التعديلات التي ظن أنها قد تجمل من وجه شموليته, فجاء بفكرة التوالي السياسي, الذي هو نقيضا للتداول, حيث يعنى التوالي التتابع ربما الابن عن الأب, بينما التداول يعنى التنقل بين مجموعة جهات..
وبعد أن ابعد النظام كل الأحزاب العريقة وذات الوزن الجماهير عن السودان, اجتهد في أن يستنسخ مثيلا لها بالداخل, ولكنه لم ينجح, خاصة والأحزاب الطائفية, كحزب الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي, من العسير أو المستحيل أن يتم استنساخها, نسبة لان ولاء جماهيرهم مرتبط ارتباطا وثيقا بالطائفة وقيادتها, ومن الاستحالة إخضاعهم لغيرها.
حكومة الإنقاذ لا تعرف اليأس, فان فشلت فكرة التوالي السياسي في إخماد محاولات الأحزاب المعارضة لاقتلاع السلطة من بين يديها, فإنها بدلا من حسم الأمر نهائيا, بالاتجاه نحو الرشد السياسي فيعتمد التداول السلمي السلطة بينها وغيرها من الأحزاب, لكنها آثرت الاستمرار في السير على ذات الطريق الذي يضمن لها انفرادها بالسلطة والثروة, فابتدعت دعوات الوفاق الوطني, ولم الشمل, وتوحيد الصف, إلى آخر مفردات معزوفاتها التي خبر المواطن مقصدها والتي لا زالت تشنف بها آذانه حتى اليوم. حيث تقدمت بالدعوة إلى جميع المعارضين بالخارج كي يعودوا إلى الداخل لأجل المشاركة في سلطته.
لقد ابتلعت الأحزاب المعارضة ذلك الطعم وعادت للبلاد, وشاركت فعلا في السلطة. مع ذات النظام الذي رفعت كل الشعارات التي تستوجب اقتلاعه من جذوره وطي صفحته إلى الأبد, حيث يمثل وصول تلك الأحزاب إلى السلطة بمثل تلك المكرمة التي امتن بها الحزب الحاكم عليهم, اعترافهم الكامل بالحزب الحاكم وحكومته التي أصبحوا جزءا منها, وقبولهم باستمرار قيادتها للبلاد ولهم, حتى تكشفت لهم تلك الخدعة لاحقا, وبعد فوات الوقت, فتوقف البعض عن المشاركة بينما استمر آخرون ولا زالوا. فخسرت المعارضة وكسب الحزب الحاكم.
أن المشاركة في السلطة من جانب بعض الأحزاب التي تسمى نفسها معارضة, أصبحت سمة من سمات هذا النظام. فبمثل ذلك الخلط بين حكومة ومعارضة, تمكنت السلطة الحاكمة من تحقيق هدفها في كسب الوقت الذي يمكنها من استرداد بعض أنفاسها كلما أجهدتها المشاكل المتتابعة, وحتى تعود لتكشف عن وجهها الحقيقي.مرة أخرى. ما نعجب له, أن الأحزاب المعارضة تعلم بل وتعلن دائما بان السلطة الحاكمة ما أن تلم بها مشكلة يستعصى عليها علاجها, حني يبحث عن طرق كسب الوقت الذي يمكنها من تدبير أمرها, ورغم ذلك العلم فان ذات الأحزاب المعارضة ظلت هي الجهة الوحيدة التي توفر لتلك السلطة كل ما يحتاج من وقت وفى أي وقت.ومجانا.
وبعد انقضاء أكثر من ربع قرن من حكم الإنقاذ, ومثله من وعود المعارضة بإنهاء مسلسله الذي أوصل الوطن والمواطن إلى ما آلوا إليه اليوم, لا زال الشعب في انتظار أن تشرق عليه شمس الخلاص بعد أن أنهكه ليل الترقب والانتظار, الحزب الحاكم يريدها كما يريد, إلا يغير من اى وضع كان, إلا في حدود وجوده ممسكا بسلطته مهما كانت أخطاؤها ومشاكلها, والمعارضة لا زالت بين معارض للنظام ومؤيد له وبين محارب للنظام ومسالم له, يلتقي الجميع فقط عند هدف إسقاط النظام والوصول للسلطة أولا. وبما أن لكل من تلك الأحزاب وغيرهم, طرقه ووسائله الخاصة في تحقيق ذلك الهدف, فقد منحوا النظام أعظم فرصة لكسب الوقت ريثما يتفقون.
قوى نداء السودان, وبعد أن وقعت على خارطة الطريق أخيرا, رهنت استمرارها في التفاوض مع حكومة السودان برعاية الوساطة الإفريقية, بالتوصل إلى لاتفاق وقف العدائيات. فنسأل عمن يرغب في استمرار العدائيات ولماذا, وحتى يصبح وقفها شرطا للاستمرار في المناقشة مع الحكومة,.فان كانت الحكومة هي التي ترغب في ذلك, فلماذا لا تعريها المعارضة وتصر على مطلبها ودون أن ترهن ذلك باشتراطات تجد الحكومة في تنفيذها المزيد من كسب الوقت..
شيء آخر وهام, ليس من مصلحة المعارضة ولا من مصلحة الشعب الذي مل الانتظار, أن تسعى المعارضة لتحقيق ما تعلم بأنه من غير الممكن تحقيقه, وحتى لا تزيد من توفير الوقت المجاني للنظام واستمراره في سلطته. إذ .يقول المجلس القيادي لنداء السودان, في بيان له بأنهم (سيدعوا مباشرة إلى حوار قومي ودستوري يضم قوى التغيير وبمعزل عن النظام) فنسال أولا عن تعريف قوى التغيير التي ستقود هذا الحوار الدسنورى, وحتى لا يصبح مثله مثل حوار الوثبة الذي شمل البعض وعزل الآخرين. وهل سيسمح النظام الذي سيتم عزله, بإجراء ذلك الحوار إضافة إلى ماهية الكيفية التي ستنفذ بها مخرجاته؟
والمجلس القيادي لنداء السودان, بجانب إجازته للحوار القومي الدستوري أعلاه, أجاز أيضا وثيقة الموقف التفاوضي حول الاجتماع التحضيري. وهو يرى أن الحوار الوطني, الذي وصل نهاياته, إنما يهدف إلى إعادة إنتاج النظام المأزوم, وكسب القوى الوطنية, وشراء الوقت, وتقسيم قوى المعارضة.
لا يختلف اثنان في أن الحوار الوطني قد جعل من استمرار النظام الحاكم, الثابت في معادلة الحكم, وكل ما عداه متغيرا, ولعله قد نجح في ذلك إلى حد كبير. كما ونؤكد بان النظام قد كسب من الوقت ما يكمل عامان بعد إكمال كل خطوات الحوار الوطني بداية العام المقبل. أما تقسيم قوى المعارضة, فهذا تخصص النظام الذي يعمل على تحقيقه بكل سهولة وبسر مستخدما جزرة السلطة للراغبين من بين تلك القوى وما أكثرهم. هذا بخلاف اختلافات قوى المعارضة التي أعلن عن آخرها بانسحاب أحزاب نداء السودان من تحالف قوى الإجماع الوطني. ونسال عن المؤتمر التحضيري الذي تعلن عنه المعارضة وتقف في وجهه الحكومة, أليس في تنفيذه بعد انقضاء كل هذا الوقت, وهو مؤتمر تحضيري استعدادا لما يعقبه, إن أمكن تنفيذه طبعا, ما يزيد من مشتريات الوقت التي يطلبها النظام؟
وتختم قوى نداء السودان إعلاناتها بان (الحكومة لن تقبل الحل التفاوضي, بالنصح أو الاستجداء وإنما بمواجهتها بضغوط حركة جماهيرية مقتدرة) فان كانت تلك الأحزاب تؤمن بان الحكومة لا يجدي معها الحوار بالتي هي أحسن, فلم كل هذا الجهد من اجل مؤتمر تحضيري أو حوار قومي دستورى, بلا جدوى. فلماذا لا ينصب الجهد في تحضير وتهيئة الجماهير لمواجهة الحكومة بدلا من إضاعة الوقت في طلب المستحيلات ؟
حتى هذه اللحظة لم نسمع بان أحزاب المعارضة واختلافاتها المتكرر والمتنوعة, كان اى منها لأجل صالح المواطن الصابر, إذ لم تخرج عن كيفية أن يحقق البعض أحلامه في القيادة لتلك التجمعات الحزبية, استعدادا للارتقاء إلى قيادة الشعب السوداني بأكمله وفى اى من مستوياتها. بمعنى آخر, فقد ظل هدف امتلاك السلطة, هو القاسم المشترك الأعظم بين كليهما, الحكومة والمعارضة.
أخيرا, حتى الحوار الوطني تمخض فولد (السلطة) تشكيل حكومة وفاق وطني ذات قاعدة بعرض السموات والأرض, تسع مقاعدها كل الذين شاركوا في إخراجها, ومن يلحق بركبهم من القادمين الجدد..
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يمه سلام نصحتِ فأخلصتِ وانتقدتِ وصدقت وأرشدتِ فعلوتِ ما فصرتِ وما جاملتِ دون خوف أو وجل والآن جاء دور العمل
    يمه سلام يحفظك ربي ويطيل عمرك لتري السودان في اعلي مقام
    وخالياً من الهكسوس والمجوس يمه سلام يا عظيمة القدر وعالية المقام
    ياشعب السودان وطنكم عند مفترق الطرق فإن إنضم المعلمين والمحاميين والقضاة الي إضراب الأطباء فسيكون سودانكم في كبد السماء وان تخاذل هؤلاء علي السودان السلام
    سلام يايمه وكان الوطن المنهك تميمة في صدرك
    أقروا الإخلاص والمعوذتين لتحموا السودان
    من شر الكيزان
    ونخلي الخوف والجبن
    والكل خروج للشارع
    يمه ادينى شجاعة قلبك
    والموت ياهو الموت
    كان في البيت أو الشارع
    يمه أهدينى شلوخك يا فخر التاريخ ومجد الأمة

  2. صحيح 100% كل ما اوردته د.سعاد بارك الله فيها
    مما لاشك فيه ان حكومة المؤتمر الوطني تهنأ كثيرا بمستوى المعارضه بشقيها الحزبي والحركات المسلحة .. الاولى لاتكاد تتفق على كيف تعارض النظام .. والثانية تدير معاركها بعيدا عن مركز الحكومة فاتاحت لحكومة المؤتمر بنعتها بانها حركات جهوية وقبلية لذلك من اجل مقاومتها فقد قام المؤتمر الوطني باستقطاب قبائل اخرى لتواجه بها تلك الحركات وهي بعيدة في الخرطوم تنام قريرة العين وتكتفي بلعب دور التوفيق والمصالحة بين القبائل المتخاصمة ..
    وفقا للوضع هذا ورغما عن الترهيب والتجويع التى تمارسه حكومة المؤتمر الوطني تجاه الشعب بلا رحمة وولدت هذه السياسة ضغطا على الشعب في معاشه وعلاجه وتعليمه حتى وصل مداه وتمخض عن ذلك اضراب الاطباء الذي كسر هيبة حكومة المؤتمر الوطني واعاد للشعب السوداني ثقته في نفسه مما يبشر في مقبل الايام بان الشعب سيفعلها اخيرا بعد ان تاكدت له تماما معرفة حقيقة حكومة المؤتمر الوطني حتى بات الضغير والكبير بان الوطن في حاجه لانقاذه بالاطاحة واجتثاث هذا النظام من جذوره تماما ومحاسبتهم على كل ما اقترفوهمن جرائم وفساد بعودة العدالة الناجزة

  3. أطلقت الأستاذة سعاد أبراهيم عيسي تساؤلات حيوية وهامة في مقالها هذا ومجمل هذه التساؤلات تدل علي إحباط عام لحال نداء السودان وفشله. نداء السودان بقيادة الصادق المهدي ظل يناور بدلاً من أن يحاور وكم مرة سمعنا تصريحاً من السيد الصادق المهدي برغبته في العودة للسودان ثم يتردد ويتراجع مرة أخري. الان هو يهدد بحوار قومي دستوري بمعزل عن النظام، أي حوار بين وبين الحركات المسلحة المنضوية تحت راية نداء السودان، وبالطبع مثل هذا الكلام يدخل في دائرة التهديد الأجوف بلا أدي شك. أولاً : لو كان بإستطاعته أو بإستطاعة المعارضة عمل حوار خاص بها فلماذا لم تفعل ذلك طوال السنين الماضية؟ للأسف هم لا يستطيعون لأنهم غير قادرين علي الإتفاق علي أبسط الأمور. وثانياً: حتي لو أجروا حوار وخرجوا بتوصيات فكيف سيكون التنفيذ بدون سلطة الحكومة؟ منطقياً لا يمكن أن تتحاور المعارضة مع نفسها ثم تلزم الحكومة بذلك.

    كان يمكن للسيد الصادق المهدي أن يعود للسودان ويشارك في الحوار الحالي ويفرض أجندته في قاعات الحوار بدلاً من الإستنصار بالأجنبي واللجوء للخارج. للأسف الصادق المهدي فعل كل هذا بدافع الغضب والغيرة من النظام لأن الحكومة سجنته لمدة شهر واحد فقط في سجن كوبر وأجبرته علي الإعتذار قبل الخروج.

    الحكومة لم تناور ولم تكذب علي أحد، حيث قالوا منذ اليوم الأول للحوار قبل عامين أن الحوار الوطني هو للمساهمة الوطنية في حلحلة مشاكل السودان وليس للمشاركة في السلطة ولا لتغيير الحكومة، فالحكومة الحالية شاء من شاء وأبي من أبي هي حكومة أتت بها شرعية إنتخابات 2015، وإذا كان الصادق المهدي لم يشارك في تلك الإنتخابات فهذه مشكلته هو وليست مشكلة الحكومة.

    مساء اليوم 10 أكتوبر ستكون الجلسة النهائية للحوار الوطني وسيتم إعلان التوصيات والإتفاق علي قيام حكومة وحدة وطنية يشارك فيها كل من شارك في الحوار أو قبل بمخرجاته، كما وسيتم إغلاق الباب نهائياً أمام أي حوار مستقبلي والحكومة كانت واضحة في أنها لن تتحاور مع أي جهة بعد هذا التاريخ.. هذا الأمر طبيعي وليس فيه من دهشة ولدينا تجربة الحوار الوطني التونسي الذي نجح نجاحاً كبيراً وكانت نتيجته أيضاً قيام حكومة وحدة وطنية أو قاعدة عريضة، فهل حلال عليهم حرام علينا؟؟

    وصدقت الأستاذة سعاد بقولها ((حكومة الإنقاذ لا تعرف اليأس)) فهم فعلاً قوم لا يعرفون اليأس لأنهم أصحاب رؤية ثاقبة وهمة لا تعرف الهزيمة ولا الإنكسار ولذلك حكموا هذا البلد 27 عاماً وسيظلوا يحكمونه عشرات السنين القادمة طالما المعارضة بقيادة الصادق المهدي تمارس اللعب بالخارج بلا أي حكمة أو رشد سياسي.

  4. يا ناس المعارضه نحن دايرين عام 2017 عام الخلاص والتخلص من حكم الكيزان, ما هى خطتكم ولا قول خطتنا لتحقيق ذلك.

  5. الصادق المهدي رئيس شرعي وتلبشير انقلابي كيف يرضي الصادق بهذة المهذلة حكومة قومية والشعب في هذة الدوامة حكومة وحدة وطنية حكومة جبهة عريضة حكومة وفاق وطني مال ماتكون حكومة انتقالية

  6. يمه سلام نصحتِ فأخلصتِ وانتقدتِ وصدقت وأرشدتِ فعلوتِ ما فصرتِ وما جاملتِ دون خوف أو وجل والآن جاء دور العمل
    يمه سلام يحفظك ربي ويطيل عمرك لتري السودان في اعلي مقام
    وخالياً من الهكسوس والمجوس يمه سلام يا عظيمة القدر وعالية المقام
    ياشعب السودان وطنكم عند مفترق الطرق فإن إنضم المعلمين والمحاميين والقضاة الي إضراب الأطباء فسيكون سودانكم في كبد السماء وان تخاذل هؤلاء علي السودان السلام
    سلام يايمه وكان الوطن المنهك تميمة في صدرك
    أقروا الإخلاص والمعوذتين لتحموا السودان
    من شر الكيزان
    ونخلي الخوف والجبن
    والكل خروج للشارع
    يمه ادينى شجاعة قلبك
    والموت ياهو الموت
    كان في البيت أو الشارع
    يمه أهدينى شلوخك يا فخر التاريخ ومجد الأمة

  7. صحيح 100% كل ما اوردته د.سعاد بارك الله فيها
    مما لاشك فيه ان حكومة المؤتمر الوطني تهنأ كثيرا بمستوى المعارضه بشقيها الحزبي والحركات المسلحة .. الاولى لاتكاد تتفق على كيف تعارض النظام .. والثانية تدير معاركها بعيدا عن مركز الحكومة فاتاحت لحكومة المؤتمر بنعتها بانها حركات جهوية وقبلية لذلك من اجل مقاومتها فقد قام المؤتمر الوطني باستقطاب قبائل اخرى لتواجه بها تلك الحركات وهي بعيدة في الخرطوم تنام قريرة العين وتكتفي بلعب دور التوفيق والمصالحة بين القبائل المتخاصمة ..
    وفقا للوضع هذا ورغما عن الترهيب والتجويع التى تمارسه حكومة المؤتمر الوطني تجاه الشعب بلا رحمة وولدت هذه السياسة ضغطا على الشعب في معاشه وعلاجه وتعليمه حتى وصل مداه وتمخض عن ذلك اضراب الاطباء الذي كسر هيبة حكومة المؤتمر الوطني واعاد للشعب السوداني ثقته في نفسه مما يبشر في مقبل الايام بان الشعب سيفعلها اخيرا بعد ان تاكدت له تماما معرفة حقيقة حكومة المؤتمر الوطني حتى بات الضغير والكبير بان الوطن في حاجه لانقاذه بالاطاحة واجتثاث هذا النظام من جذوره تماما ومحاسبتهم على كل ما اقترفوهمن جرائم وفساد بعودة العدالة الناجزة

  8. أطلقت الأستاذة سعاد أبراهيم عيسي تساؤلات حيوية وهامة في مقالها هذا ومجمل هذه التساؤلات تدل علي إحباط عام لحال نداء السودان وفشله. نداء السودان بقيادة الصادق المهدي ظل يناور بدلاً من أن يحاور وكم مرة سمعنا تصريحاً من السيد الصادق المهدي برغبته في العودة للسودان ثم يتردد ويتراجع مرة أخري. الان هو يهدد بحوار قومي دستوري بمعزل عن النظام، أي حوار بين وبين الحركات المسلحة المنضوية تحت راية نداء السودان، وبالطبع مثل هذا الكلام يدخل في دائرة التهديد الأجوف بلا أدي شك. أولاً : لو كان بإستطاعته أو بإستطاعة المعارضة عمل حوار خاص بها فلماذا لم تفعل ذلك طوال السنين الماضية؟ للأسف هم لا يستطيعون لأنهم غير قادرين علي الإتفاق علي أبسط الأمور. وثانياً: حتي لو أجروا حوار وخرجوا بتوصيات فكيف سيكون التنفيذ بدون سلطة الحكومة؟ منطقياً لا يمكن أن تتحاور المعارضة مع نفسها ثم تلزم الحكومة بذلك.

    كان يمكن للسيد الصادق المهدي أن يعود للسودان ويشارك في الحوار الحالي ويفرض أجندته في قاعات الحوار بدلاً من الإستنصار بالأجنبي واللجوء للخارج. للأسف الصادق المهدي فعل كل هذا بدافع الغضب والغيرة من النظام لأن الحكومة سجنته لمدة شهر واحد فقط في سجن كوبر وأجبرته علي الإعتذار قبل الخروج.

    الحكومة لم تناور ولم تكذب علي أحد، حيث قالوا منذ اليوم الأول للحوار قبل عامين أن الحوار الوطني هو للمساهمة الوطنية في حلحلة مشاكل السودان وليس للمشاركة في السلطة ولا لتغيير الحكومة، فالحكومة الحالية شاء من شاء وأبي من أبي هي حكومة أتت بها شرعية إنتخابات 2015، وإذا كان الصادق المهدي لم يشارك في تلك الإنتخابات فهذه مشكلته هو وليست مشكلة الحكومة.

    مساء اليوم 10 أكتوبر ستكون الجلسة النهائية للحوار الوطني وسيتم إعلان التوصيات والإتفاق علي قيام حكومة وحدة وطنية يشارك فيها كل من شارك في الحوار أو قبل بمخرجاته، كما وسيتم إغلاق الباب نهائياً أمام أي حوار مستقبلي والحكومة كانت واضحة في أنها لن تتحاور مع أي جهة بعد هذا التاريخ.. هذا الأمر طبيعي وليس فيه من دهشة ولدينا تجربة الحوار الوطني التونسي الذي نجح نجاحاً كبيراً وكانت نتيجته أيضاً قيام حكومة وحدة وطنية أو قاعدة عريضة، فهل حلال عليهم حرام علينا؟؟

    وصدقت الأستاذة سعاد بقولها ((حكومة الإنقاذ لا تعرف اليأس)) فهم فعلاً قوم لا يعرفون اليأس لأنهم أصحاب رؤية ثاقبة وهمة لا تعرف الهزيمة ولا الإنكسار ولذلك حكموا هذا البلد 27 عاماً وسيظلوا يحكمونه عشرات السنين القادمة طالما المعارضة بقيادة الصادق المهدي تمارس اللعب بالخارج بلا أي حكمة أو رشد سياسي.

  9. يا ناس المعارضه نحن دايرين عام 2017 عام الخلاص والتخلص من حكم الكيزان, ما هى خطتكم ولا قول خطتنا لتحقيق ذلك.

  10. الصادق المهدي رئيس شرعي وتلبشير انقلابي كيف يرضي الصادق بهذة المهذلة حكومة قومية والشعب في هذة الدوامة حكومة وحدة وطنية حكومة جبهة عريضة حكومة وفاق وطني مال ماتكون حكومة انتقالية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..