نشطاء يردون على طلب السيسي «ماتكلوش وما تناموش طلبا للاستقلال»: «هي الناس لاقيه تاكل أصلا? طيب ما تجربو انتوا»

منار عبد الفتاح

القاهرة ـ «القدس العربي»: أثارت تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة خلال الندوة التثقيفية التي نظمتها الشؤون المعنوية التابعة للقوات المسلحة الخميس الماضي، الكثير من الجدال على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، فقد صرح الرئيس السيسي قائلا: إن «سياسة مصر تجاه سوريا مستقلة وهناك وجود حل سياسي للأزمة في الدولة السورية وذلك من أجل الحفاظ على وحدة أراضيها»، مضيفاً «أن هدف مصر هو الحفاظ على الأمن القومي العربي بأكمله ولا وصاية لأحد على ذلك». وعن رده على وقف شركة أرامكو السعودية قال، «إننا لا نعرف حتى الآن سبب توقف الشركة عن إمداد مصر بالبترول، وعلينا اتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب».
وأضاف إلى حديثه، «لو عايزين استقلال حقيقي يبقي ماتأكلوش ولا تناموش، ومصر لن ترضخ لأي ضغوط ولن تركع.. مصر لن تركع إلا لله».
وعلى هذا النحو، دشن رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» (هاشتاغ) يحمل اسم «ما تكلوش وما تناموش»، وتصدر الهاشتاغ قائمة التريند المصري وشارك فيه عدد كبير من رواد الموقع بتغريداتهم الساخرة، على مطالبات السيسي في كل لقاء له بتوجية رسالة إلى المصريين بعدم الأكل والشرب من أجل مصر، وكان من أبرز التعليقات الساخرة على الهاشتاغ: «السيسي للمصريين: لو عاوزين استقلال وطني ماتكلوش وماتناموش? طب بالنسبة لكم مش هتناموا ومش هتاكلوا برضو.. ولا ده إسبشيل لينا»، «ماتكلوش وماتناموش وما تشربوش.. امال نعمل ايه؟ اتبرع لمصر بجنيه»، «ماتكلوش وماتناموش ورشو علشان الهاموش واوعدكم بالفنكوش وعنكم مش ححوش والدهب راح وماشفوش»، «جاب من الآخر النهاردة لما قال: ماتاكلوش وماتناموش «موتو»، «هي الناس لقيه تاكل أصلا.. طيب ما تجربو انتوا ماتكلوش وماتناموش»، «ماتكلوش وماتناموش.. وماتلبسوش وماتشربوش وماتحجوش حوش يارب حوش»، «يا جماعه تقشفوا واعملوا من أجل القضاه والجيش والشرطة.. قبل ما يفلسوا»، «الأكل ماكلوش و النوم أحبوش».
ومن جانبه، هاجم المحامي خالد علي، تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة، وقال في تغريدة عبر حسابه الشخصي في موقع «تويتر»: « «استقلالنا سيتحقق برحيلك أنت ونظامك بسياساتكم وانحيازاتكم الفاسدة والمجحفة والفاشلة، فلم يعد في قوس الصبر منزع.. ارحل».
وعلقت حركة شباب «السادس من أبريل» على صفحتها الرسمية في موقع «فيسبوك» على حديث السيسي، قائلة: «لغة الخطاب الفاشلة اللي ما بتتغيرش، ومش هاتتغير.. الفكر اللي شايف إن دايما الشعب هو السبب في كل الفشل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والحاكم هو الملاك المنقذ اللي بيمن على الشعب بحكمه».
وأضافت الحركة: «برغم أن الشعب اللي بيشتغل ليل نهار وبيعاني وبيتقشف وبينتج وبيدفع ضرائب بتأخد منها مرتبك انت والحكومة وشغله في الآخر مش ليه، لا يملك حتى اتخاذ القرار عشان تعلق عليه أي فشل منك، وأحيانًا في النهاية بعدما بذل أقصى جهده مابيملكش قوت يومه!».
وانتقد حازم حسني أستاذ العلوم السياسية، تصريحات السيسي، وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: ?عن كلمة الرئيس اللائذ بالأخلاق، لا أعرف إن كان رئيس الدولة يعرف معنى القرارات الدولية المستقلة أم لا، لكنني أعرف أن ما اتخذته الدولة من قرارات دولية ـ لا في مجلس الأمن وحده ـ كان يقوده الارتباك لا الاستقلال، فليس من الاستقلال والتوازنات في شيء أن تحاول إرضاء الجميع على حساب الجميع».
وتابع: «كي يكون لمصر قرارها المستقل، لابد وأن تكون لها رؤيتها المستقلة وقدرتها المستقلة وعقلها المستقل ومنطق التعبير المستقل عن مصالحها وعن أهدافها وعن المسارات التي اختارتها لتحقيق هذه المصالح وهذه الأهداف».
وأضاف: «الأمم لا تنجو من فخاخ التاريخ ـ وما أكثرها ـ بهذه اللغة التي تحدث بها السيسي صباح الخميس الماضي، فأنا لا أعرف ما الدروس التي استخلصها السيسي من تجربتي محمد علي وعبد الناصر مما يبرر هذا التخبط الذي صارت فيه مصر! نعم، هما تجربتان ثريتان بالدروس، لكن ما معنى حشرهما في كلمته؟ وكيف خرج منهما السيسي بسياساته التي أوصلتنا لما وصلنا إليه خارجياً وداخلياً؟».
وتابع: «عفواً، لكنني وجدت أمامي رئيساً ضعيفاً ومهزوزاً ـ إن لم يكن مهزوماً ـ يحاول طمأنة المصريين واستمالتهم بكلمات لا تحمل أي رؤية، اللهم إلا هذا الحديث عن الأخلاق الذي خاطب به الخارج والداخل، وكأنه واعظ ديني يحمل فوق كتفيه رسالة إتمام مكارم الأخلاق».
واختتم: «هذه ليست لغة رئيس دولة، ولا هو عقل رجل دولة، ولا هي رؤية يمكن أن تطمئننا على مستقبل أمة لها تاريخ الأمة المصرية ودولة لها قدر الدولة المصرية، يؤسفني أن أقول إن اللوذ بحديث الشرف والنبل والأخلاق «في وقت عز فيه الشرف» لم يبد لي إلا هروباً من حديث المسؤولية «في وقت عز فيه الإحساس بالمسؤولية».
وانتقد الكاتب الصحافي أنور الهواري، خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتساءل في تدوينة عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: السؤال الآن : هو راح فين الاستقلال؟!».
وقال خالد داود، المتحدث باسم تحالف التيار الديمقراطي، «إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الأزمة مع السعودية « كلام رسمي دبلوماسي».
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «بتوقيت مصر» المُذاع على قناة التلفزيون العربي، «أن القيادة المصرية والسعودية على المستوى الرسمي يسعوا إلى التهدئة، ولكن هناك خلاف لا يمكن إنكاره».
وأكد المتحدث باسم تحالف التيار الديمقراطي، «أن تكرار السيسي الحديث أن لمصر قرارها مستقل يوحي بشيء معين وهو تعرض مصر لضغوط في الملف السوري».
وعن حديث الرئيس عن التحمل والصبر، قال: «الرئيس في حملته وعد المصريين أن أوضاعهم ستتحن والأسعار ستنخفض، وهذا لم يحدث، ويجب أن تتقشف الحكومة قبل أن يطالب الرئيس المواطنين بالتقشف».
وأكد الكاتب الصحافي عبد الله السناوي، «أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيها عمق كبير»، قائلا: «يبدو أن هناك فريقا سياسيا قام بإعدادها».
وأضاف، خلال لقائه في برنامج «الحياة اليوم»، على قناة «الحياة»، «أن حالة الشحن الإعلامي بين مصر والمملكة العربية السعودية على مواقع التواصل الاجتماعي لا تليق بالبلدين».
وشدد على، «أن مصر ليست دولة هامشية أو تابعة ولا أحد يملي عليها قراراتها، وتصويت مصر في مجلس الأمن لصالح القرار الروسي بشأن الأزمة السورية هدفه هو الحفاظ على وحدة سوريا».

تعليق واحد

  1. .. وأنا من قنوب الوادي بؤلكو: اسمعو كلام الريس.. ماتكلوش ولو أكلتو ماتشبعوش..وماتنموش وإذا نمتم ماتصحوش.. ماتأرؤوش.. وإذا أراتم ماتذاكروش.. وماتضحكووش.. وماتبكوش.. وأووش أوووش أوش.. السح إدمباؤووووووووش.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..