تجار الدين والفلم الامريكي

تجار الدين والفلم الامريكي
علاء الياس
[email][email protected][/email]
على اعقاب قضية نشر الفلم الذي يجسد فيه شخص رسولنا الكريم , والذي اعتبره الكثيرون اساءة بالغة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ومساس بقدسية الدين الاسلامي , انطلقت الدعوات بضرورة رد الاعتبار والثأر للكرامة الاسلامية , قامت مجموعات متطرفة باغتيال السفير الامريكي في ليبيا والهجوم على السفارة الامريكية في مصر وحرق احد الدعاة الانجيل وهدد بالتبول عليه , ايضا تتابع الدعوات للخروج في مظاهرات لنصرة النبي ردا على موضوع الفلم .
طالما كانت القضية مساس بالاسلام , لا اجد مبررا لرد الاساءة بالمثل , وهذه قيمة عليا من قيم الرسالة المحمدية , حيث لم تكن هذه اول اساءة , فقد اسيء للرسول صلى الله عليه وسلم شخصيا , ولكن لم يرد بالقتل والوعيد , ونذكر قصة جاره الذي كان يرمي الاوساخ بباب الرسول الكريم بينما كان رسولنا يرد بالتعامل بالتي هي احسن ,, وفي مكة وضع على ظهره احشاء ناقة اثناء سجوده , وطرده اهل الطائف واطلقوا خلفه الصعاليك يرمونه بالحجارة حتى أدمي , ولكن حينما اتاه جبريل آذنا باطباق الاخشبين رفض ذلك رحمة منه عسى ان يخرج من صلبهم رجل صالح . ” انظروا الفرق ”
بعيدا عن ذلك , يقول المثل ” مافي دخان من غير نار ” , حيث تزامن الفلم مع ذكرى احداث سبتمبر التي فجر فيها متطرفون برجي التجارة العالمي , باسم الدين , مما أثار سخطا كبيرا بين الاروبيين والمسلمين ايضا ونشطت جماعات اسلامية تندد بالفعل نافية ان يكون ذلك من جوهر الاسلام , وحوادث ذبح الاروبيين المتكررة من قبل جماعات الهوس الديني مثل الزرقاوي واسامة بن لادن وجماعة طالبان ,,, كل تلك الافعال وغيرها ,, لم تجد الرفض الكافي من المسلمين حتى ينزهوا الاسلام عن افعال المتطرفين , مما احدث تبعات شن الحرب على الارهاب وتطويع الغاية كالية اخرى في سياق الصراع السياسي العام في المنطقة , وتشديد الضغط الامريكي على دول المنطقة العربية , اجتر عواقب وخيمة على الاوضاع الاقتصادية والدينية والسياسية عموما .
بالاتجاه المقابل ,تستغل الانظمة العربية مثل هذه الحالات لالهاء الشعوب عن قضاياهم الاساسية وتوحيدهم ضد عدوو مزيف , بينما ترتكب هي يوميا افظع الجرائم والاساءاات للدين والوطن , اساءوا حين تاجروا بالدين لشراء مقاعد السلطة ? وحين قتلوا الاف الابرياء الامنين ? وما ضرب المساجد بالرصاص والبمبان الا اساءة اخرى , وانتهكوا حرمة رمضان اذ قتلوا اطفال نيالا , ومواطني كتم ومليط وشردوا النازحين في المعسكرات ,,,,
الم يأن لحكومات الاسلام السياسي ان تعلم بأن الدين لم يكن يوما جزء من الصراع السياسي العالمي الا بالقدر الذي يقحمونه ويجندونه لخدمة اغراضهم ,,,
لا تنه عن خلق وتأتي مثله
الاسلام لا يمكن ان ينال منه هؤلاء السفلةباكاذيبهم وحقدهم بقدر ما يضره بعض ابنائه بجهلهم وتطرفهم وبعدهم عن اخلاق الاسلام الحقيقية وكان الاسلام دين تفجيرات وذبح للابرياء مسلمين وغير مسلمين ولم يكن خاتم الانبياء ولا صحابته من بعده كذلك وما انتشر الاسلام فى اركان المعمورة الا باخلاق الرجال ومعاملتهم للبشر باخلاق وتعاليم الاسلام الحقيقية!! وما كان الرسول وصحابته من بعده يتخذوا الابرياء دروعا بشرية ولا يقتلون الاطفال والنساء والعجزة ولا يقطعون شجرة او يلوثوا بئرا!!!العيب فى بعض المسلمين وليس فى هذا الدين العظيم لانه تنزيل حكيم حميد!!!
تعليق واحد يكفي يااخ ابراهيم