بعد إقالة رئيس القطاع السياسي.. “حزب البشير بالخرطوم”.. الصراعات تُطيح بالكبار

الخرطوم: عبد الرؤوف طه

بصورة مباغتة، هبت العواصف، وتفجرت الخلافات داخل حزب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم، لدرجة الإطاحة برئيس القطاع السياسي بالحزب، عبد السخي عباس عبد السخي خارج التوليفة الأساسية. كل تلك التحولات الدراماتيكية حدثت في سويعات انصرمت.

خلافات مكتومة

ربما تفاجأ بعضهم بخبر الإطاحة بعبد السخي عباس من موقعه كرئيس للقطاع السياسي بوطني الخرطوم، ولكن المتابع الحصيف لسير الأمور في دهاليز الوطني بفرعية الخرطوم يلاحظ حالة التنافر الكبيرة التي يعيشها الحزب واستفحلت الحالة بصورة كبيرة في أعقاب معركة العصيان المدني. فما أن انجلى غبار تلك المعركة حتى تمت الإطاحة بعدد من أعضاء المكتب القيادي بوطني الخرطوم منهم نضال عبد العزيز الذي أُعفي من موقعه كنائب لرئيس قطاع الإعلام، وعبد السخي عباس كرئيس للقطاع السياسي، ويونس محمد الحسن مسوؤل الاتصال التنظيمي .

تقاطعات مركزية

يتمتع حزب المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم بخاصية القاعدة العريضة، بمعنى أن أكبر ثقل جماهيري لعضوية الوطني يوجد في العاصمة الخرطوم، خاصة بالجامعات، وبالتالي يتميز من يجلس على سدة المقعد الحزبي بميزات متنوعة، الأمر الذي يخلق نوعا من الصراعات.

ولم يكن العام الحالي وحده الذي شهد خلافات عنيفة بوطني الخرطوم، في العام الماضي دارت أصعب المعارك فتمت الإطاحة بقيادات بارزة بالحزب على رأسهم محمد الكامل الذي توارى عن المشهد السياسي منذ ابتعاده من موقع نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم.

الثابت أن خلافات ولاية الخرطوم في الحزب الحاكم تشهد تقاطعات مختلفة أبرزها التداخل مع الوطني بالمركز .

تيارات متصارعة

ينقسم المؤتمر الوطني في ولاية الخرطوم إلى عدة تيارات متصارعة، يقف في الضفة الأولى تيار يقوده محمد حاتم سليمان كنائب لرئيس الحزب، ومها الشيخ رئيس قطاع الإعلام، ونائبه المعز عباس.

وفي الضفة الأخرى يقف تيار يقوده رئيس القطاع السياسي المقال عبد السخي عباس، ونائب رئيس قطاع الإعلام نضال عبد العزيز، وأمين الاتصال التنظيمي يونس محمد صالح.

ووصلت الخلافات ذروتها بين التيارين لدرجة عدم تنفيذ التوجيهات الحزبية. يقول مصدر بوطني الخرطوم تحدث مع (الصيحة) وطالب بحجب اسمه، إن قيادات مثل نضال عبد العزيز ظل في حالة خلاف تام مع المسوؤلة المباشرة عنه، مها الشيخ. وأشار المصدر إلى أن نضال نفسه دخل في كثير من المرات في تقاطعات مع مها الشيخ، الأمر الذي أدى إلى إبعاده من موقع نائب رئيس قطاع الإعلام في الأيام الماضية.

وبموازاة ذلك، كشف المصدر أن الخلافات والتشاحُن بين عبد السخي ومحمد حاتم سليمان بلغت ذروته في الآونة الأخيرة، خاصة بالندوات التي نُظمت باستاد المريخ والخرطوم والتحرير. حيث كان حاتم يرى أن يلعب الحزب دور التعبئة لمثل هذه الندوات الأمر الذي فتح عليه باباً من الانتقادات الموسعة من عبد السخي.

يقول الكاتب الصحفي، والمحلل السياسي، المحسوب على حزب المؤتمر الوطني، أسامة عبد الماجد، إن هنالك تيارات داخل الوطني بولاية الخرطوم لم تنسجم مع نائب رئيس الحزب، وأضاف كان الأجدى لمحمد حاتم حل المشاكل باعتباره رمانة الميزان في الحزب، بين قيادة الحزب من جهة، والمجلس التشريعي بالخرطوم من الجهة الأخرى.

لا يوجد حزب

(لا يوجد حزب ولا إعلام حزب). هذه الكلمات قيل إن المعز عباس قذفها في وجه الحاضرين عقب الفراغ من إحدى ندوات الوطني الجماهيرية التي نُظمت أخيراً. العبارة لم ترق كثيراً لقيادات الوطني.

وكان المعز عباس يرى أن دعم حكومة الخرطوم هو الذي ساهم في إنجاح الندوات الجماهيرية وليس الدعم الحزبي.

وبالعودة للحديث عن عدم وجود حزب بالخرطوم أو التصريح المحسوب على المعز عباس يقول المعز نفسه لـ (الصيحة): بالطبع كل شخص يسعى لأن يكون حزبه في المقدمة والريادة، ونحن نعمل من أجل حزبنا، مكتفياً بهذه الكلمات دون توضيح صحة العبارات المنسوبة له، والمحسوبة عليه.

من المسوؤل؟

إقالة عبد السخي عباس من منصبه، ومن قبله نضال عبد العزيز ثم الاستقالة التي دفع بها يونس محمد صالح فتحت الباب على مصراعيه لطرح عدة تساؤلات أبرزها على من تقع مسؤولية تفشي الخلافات داخل أروقة الوطني بولاية الخرطوم. في هذا الصدد يعود أسامة عبد الماجد ليقول إن الفاعل الأساسي في هذه الصراعات هو محمد حاتم سليمان، وأردف بالقول إن ابتعاد رئيس الحزب بالولاية، الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين من العمل الحزبي، جعل كل أمور الحزب في يد سليمان الذي أدمن الصراعات في الحزب بالولاية. وأشار أسامة إلى أن نقل حاتم لخلافاته بالتلفزيون إلى داخل الحزب بالولاية، مضيفاً: محمد حاتم انشغل بمشاكله الشخصية فأصبح عبئاً على الحزب.

يتابع أسامة قوله إن هنالك سبباً أساسيا في الخلاف الحالي بوطني الخرطوم، وهو الصراع حول منصب الوالي بالولاية، وهو صراع علني. ومن ثم زاد سبباً آخر يضاف لأسباب الصراع الحالي هو الاستغناء عن خدمات بعض قيادات الحزب في وقت سابق مثل هاشم القصاص.

وبعيداً عن حديث أسامة عبد الماجد ينكر القيادي بوطني الخرطوم المعز عباس معاناة الحزب لأي أزمة تنظيمية في صفوفه، وقال إن ما يحدث أمر طبيعي في إطار تبادل وجهات النظر .

أين المخرج

يتوقع كثيرون أن تستشري الخلافات بشكل حاد داخل وطني الخرطوم خلال الفترة المقبلة، ما قد يسهم في إقعاده وتقاصره عن تأدية مهامه. بيد أن أسامة عبد الماجد يخلص إلى تحرير روشتة مختصرة لحل الأزمة تتمثل في إبعاد محمد حاتم سليمان من منصبه عاجلاً وليس آجلاً.

الصيحة

تعليق واحد

  1. هذه الكوزة هي مها الشيخ ، تربربت علي مال السحت فأكلت منظمة سند الخيرية لأكثر من ١٠ سنوات الي ان انتبهت لسرقاتها المربربة الاخري ( وداد بابكر) فرفدتها . عادت المربربة مها الشيخ مرة أخري لتلغف عن طريق زوجها الحقير محمد عطا مدير جهاز الامن -فإستلمت قطاع الاعلام وبدأت مرحلة جديدة من التحالفات مع اللصوص أمثال محمد حاتم سليمان وأصبحت تعوس ( ولا أقول تعيث ) فسادا !
    هذه المربربة تمتلك الان ثروة تقدر بثلاثين مليون دولار هذا غير النهب اليومي لزوجها من الذهب واشتغاله بتجارة العملة وامتلاكه سرا لصرافة .
    مها الشيخ ومحمد عطا يستحقان أأأأأأأأأقصي درجات العقاب في يوم القصاص السوداني . يجب أن نطالبهما بدفع المليارات التي سرقوها والشركات الي أسسوها

  2. هذه الكوزة هي مها الشيخ ، تربربت علي مال السحت فأكلت منظمة سند الخيرية لأكثر من ١٠ سنوات الي ان انتبهت لسرقاتها المربربة الاخري ( وداد بابكر) فرفدتها . عادت المربربة مها الشيخ مرة أخري لتلغف عن طريق زوجها الحقير محمد عطا مدير جهاز الامن -فإستلمت قطاع الاعلام وبدأت مرحلة جديدة من التحالفات مع اللصوص أمثال محمد حاتم سليمان وأصبحت تعوس ( ولا أقول تعيث ) فسادا !
    هذه المربربة تمتلك الان ثروة تقدر بثلاثين مليون دولار هذا غير النهب اليومي لزوجها من الذهب واشتغاله بتجارة العملة وامتلاكه سرا لصرافة .
    مها الشيخ ومحمد عطا يستحقان أأأأأأأأأقصي درجات العقاب في يوم القصاص السوداني . يجب أن نطالبهما بدفع المليارات التي سرقوها والشركات الي أسسوها

  3. اللهم اشغلهم في انفسهم واجعل بأسهم بينهم شديد … من اجل مصلحة اليتامي والمظلومين والمقهورين والمشردين في بقاع الدنيا والعالم بسبب تجبر الحركة الماسونية …

  4. أظن عبد السخي هذا انه سيصبح ابو المسك كافور زمانه؟
    انها فقط محن الزمن التي جاءت به من دبر الارض ليجتمع مع نوعه الذي لفظه دبرها الكبير و يصبح من سادة البلاد ، عبد السخي و امثاله سيظلون على اصولهم و ان طالت عمائمهم او تركوا النباح و حين يعتدل مسار الأمور في بلادي سيعودون الى اعمالهم في حرث الارض و حلب الابقار و منافسة الاسود في عظامها و القرود في موزها.

  5. هذا صراع مراكز قوي علي مستوى المركز الجناح الاول يمثل البشير وازلامه والتاني يمثل علي عثمان وخونته

  6. هذا المدعو محمد حاتم سليمان يملأ الدنيا واماكن التواصل بلقاته اليومية والاساءة للشعب السودانى وهو لص مشهود له وملفاته بالمحاكم فيجب محاكمته بدلا من مزيز من الاستفزاز للشعب الكريم

  7. القصة ومافيها ان المولد سوف ينفض قريبا،والناس ديل دايربن عضة يتخارجوا بيها ان شاء الله حق السفر الي تشاد،طبعا ناس عوض الجاز والمتعافي وطة عارفين ماشين وين ماليزيا والامارات ومعاهم طة ولد البشكير حايوفر ليهم غرف في قصرة بدبي،اما الباقين اخير ليهم دول الجوار..
    المحير في الامر ان الشعب السوداني ولا هاميهوا البحصل دة..يحشوا فية ليل نهار لمن وسع وطرش وعمي وبقي ماشي في الشارع ام فكوا.تفووووووو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..