مالكم والحبيب !! يا أقباط مصر ..

مالكم والحبيب !! يا أقباط مصر ..

موسى محمد الخوجلي
[email][email protected][/email]

هي سماحة المسلمين واعتدالهم .. ربما ظن الآخر أن فيهم ضعفاً .. كثيراً ما جدد الأمريكان تاريخ الرومان حذوك النعل بالنعل ولم يتركوا طريقاً في سبيل ضرب المسلمين في رموزهم إلا وسلكوه ..
هي مواريث الكنيسة كامنة تغلي بها صدورهم وإن تمشدقوا بالديمقراطية والحرية وإن لبسوا مسوح الزهاد أحياناً كثيرة ..
نحن خُلقنا الإسلام بين مؤدب لا يفحش ولا لعان منغمس في التجريح .. نحن كذلك أمة مستخلفة هذه إرادة الله حين خلقنا .. هيأ لنا أرضية تناسب ذلك الإستخلاف ومطلوب من إعادة تشكيل عقليتنا الإسلاموية لتكون بمستوى الدور المطلوب من .. والتحديات الماثلة من تعدي الآخر ومناظرته حيناً آخر .. الدور واضح والإستخلاف ثمنه أن نكون في حالة مدافعة دائمة عن ديننا ومقدساتنا ورموزنا الدينية ورغم أن هجوم اليهود والمسيحيين أقباطاً كانوا أو كاثوليك دائماً ما يأتي نسبياً وقاصراً لكن أمر الدين هو الغالب ورسالة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم هي الخاتمة رضوا أم أبوا .. والقرآن أقر تلك الرسالة بأن قذف بالحق على الباطل فدفعه فإذا هو زاهق .. ولو شاء الله لمهد لنا كل شئ دونما حاجة للتصدي لأعدائه ولكن ذلك نقيضاً للإستخلاف والتحضر والإبداع الذي ينبغي أن نعيشه نحن أمة المطر أمة الحبيب المصطفى ( ص ) .. والمطلوب منا مواجهة كل تلك التحديات وأن تكون الإستجابة والإبداع في الرد شأننا لتلك المعركة تتساوق محبتنا للحبيب مع قوة إيمانية دافعة تزهق الباطل يدفعها إيماننا بالمبادئ ..
عندهم الإنسان محاط بدائرة من الحرية مفتوحة النوافذ مشرعة للرياح لا تأبه بصريرها ولا زعيق ضميرها ولا أنات جسدها .. فلنقلها واضحة .. نحن نمتلك دين الحق دائرته واسعة ومساحة حريته شاسعة ولكننا لا نعتدى على الآخر بذاك الفهم .. وتقيدنا الشريعة بمحاذير كثيرة .. تُعلمنا بأننا مجبرون أن نولد ومجبرون أن نموت وأن نحاسب وأن نعاقب على أعمالنا ومصيرنا نُساق إليه إما إلى جنة أو إلى نار ..
الحبيب صلى الله عليه وسلم تأول صناعة المعروف وحضَ عليها .. صبر على الأذى وإتهمه المرجفون فس شرفه .. صرَف الله آياته تصديقاً له وإختصه بمعجزات ردت هطرقات المُدعين والمشككين على أعقابهم .. لم يتول الزحف بل ( ركز ) ونادى ( أنا النبي لا كذب .. أنا ابن عبد المطلب ) .. أزال من القلوب حجاب الغفلة وسحب مركومة رانت على ظهر الدين .. وحين إستقام الميسم ودانت له بلاد الفرس والروم بدأت حملة منظمة للإساءة ومنذ ذلك التاريخ لم تتوقف من أحط الخلق عبدة الخنازير اليهود ومن شايعهم من المسيحيين والصفويين .. أحقاد مستترة لدولهم التي دك محمد صياصيها وعروشها وأذل أعزة ملوكها كسرى وقيصر والنمروذ وغيرهم ..
ما يفوتنا هنا أن النبي ( ص ) قد قضى بإهدار دم من ( سبه ) حيث قتل جماعة من اليهود على سبه وأذاه وأمن الناس يوم الفتح إلا نفراً ممن كانوا يؤذونه أو يهجونه وهم أربعة رجال وإمرأتان .. وقال من لكعب الأشرف الذي آذى الله ورسوله وأهدر دمه ودم أبي رافع .. ..
عن علي رضي الله عنه أن يهودية كانت تشتم الرسول وتقع فيه فخنقها رجل حتى ماتت .. فأبطل رسول الله ( ص ) دمها ..
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : هجت إمرأة النبي ( ص ) فقال : من لي بها ؟؟ فقال رجل من قومها : أنا .. فنهض فقتلها .. فأخبر النبي بذلك فقال : لا ينتطح فيها عنزان ) ..
أتى عمر رضي الله عنه برجل سب النبي ( ص ) فقتله ثم قال عمر رضي الله : من سب الله ورسوله أو سب أحداً من الأنبياء فاقتلوه ..
وعن ابن عمر أنه مر به راهب فقيل هذا يسب النبي ( ص ) فقال ابن عمر رضي الله عنه : لو سمعته لقتلته ..
وقد أجمع غير واحد من الأئمة على قتل من يتعرض بالشتم والسب للنبي صلى الله عليه وسلم ..
نحن أمة المطر نحب الحبيب ونقتفي أثره وينته شبراً بشبر وقذة بقذة حتى نفلح وننجو .. نحبه لأنه تمنى لنا الخير أوليس هو من تمنى أن تكون أمته شطراً من الجنة ..
هو خير أهل الأرض نسباً وقد نال من الشرف أعلى ذروة وأعلى منزلة .. إتفق النسابين على ذلك .. دونما استثناء وقد اعترف بها أبو سفيان عدوه اللدود وقتها لملك الروم ..
محمد أحمد الناس لربه .. أصدق الخلق عند ربه .. أوفى العباد للعباد .. إقترض بعيراً فجاء صاحب البعير يتقاضاه فأغلظ .. فهم به أصحابه فقال : ( دعوه فإن لصاحب الحق مقالاً ) ..
تقاضاه غريماً له ( ديَناً ) عليه فأغلظ فهم به عمر بن الخطاب فقال بأبي أنت وأمي : ( مه يا عمر كنت أحوج إلى أن تأمرني بالوفاء وكان أحوج إلى أن تأمره بالصبر ) ..
أولي القائل من كنت جلدت له ظهراً فلسيتقد ؟؟ ما أعظمك حبيي محمد وما أروع عدلك … أحبك يا رسول الله ..

هذا محمد صلى الله عليه وسلم مدرسة نبراسها ممتد للأجيال المسلمة .. رسول الرحمة للعالمين جميعاً .. مالكم يا أقباط مصر كيف تحكمون ؟؟؟

أبو أروى – الرياض

تعليق واحد

  1. مع عدم التقليل من رد الفعل الشعبي فالمطلوب هو رد فعل رسمي على المستويات الرسمية وبقرارات حازمة لا تقبل الجدل والمناقشة حتى تضغط على الجهات المعنية وتعمل شئ تجاه المتطاولين وتنزل بهم العقاب اللائق اما ان يكون رد الفعل من الشعوب وحدها وفي شكل غليان غير موجه بطريقة صحيحة او بالاحرى اشبه بثورات الغجر في الحرق والسفك والحرق والضرب في الشوارع فهذا لا يفيد بل يأتي بنتائج عكسية على المستوى الامني والتخريب الذي يطول المرافق العامة والاملاك الخاصة وبعد ذلك تعريض الدولة نفسها للخطر كما اتضح ذلك جلياً في تهديد امريكا الصريح لمصر وليبيا وكل من يعرض مصالح امريكا للخطر انه سيدفع الثمن لصورة عاجلة وفعلاً قد حركت امريكا الاساطيل نحو الدول الغلبانة بينما الشعوب التي كانت تهدر وتزمجر لا تدري حتى بحجم الهول الداني نحوها لذلك فمثل تلك الامور يجب ان تترك لولي الامر كما يقول القائلون في طاعة ولي الامر……

    اما اقباط مصر فاستغلوا الظرف للخروج على مرسي فلا تجيروا مجهودهم……

  2. وما دخل أقباط مصر بالفيلم؟؟؟

    تبرأ أقباط مصر في جميع المنابر من “موريس صادق” وأدين الفيلم بحكم أنه يسئ للمعتقدات الدينية لدى المسلمين..

    ثم أن “موريس صادق” مواطن أمريكي نزعت منه الجنسية المصرية سابقا…

  3. * كلما طلعنا من مصيدة ترمينا فيها سزاجتنا نلقى التالية قدامنا لاننا صدءت عقولنا بالاستخدام الخاطئ للدين واقحامو فيما لا علاقة به نحن في حرب مع جهات كثيرة والجهات دي ما بتحار بنا عشان تدخل لينا دين جديد وتنزعنا من الاسلام -اهدافهم سياسية استعمارية توسعية وبيستخدموا فيها كل الاسلحة واخطرها الاعلامية
    ونحن والحمد لله ما شغالين الا بالاعلام الرخيص المقزز .
    * وكلما تناسينا مصيدة كاريكاتير فنان مجهول يبحث عن الشهرة نقع في عمل لايسوى شروى نقير لنصنع منه احداثا دامية ترمينا بالمتخلفين الارهابيين الجهلة ويخلوا الجو لتنفيذ اجندة خفية تصب في صالح العدو وتسقط من اسهمنا علي نطاق العالم فنفقد حتي المتعاطف معنا .
    * هل سالنا انفسنا ماذا كان الرد الاعلامي القوى الذى يسحق تلك الافتراءات ؟ سيكون الرد لا وكفى سائرين نحو مصيدة اخرى اقول قولي هذا وهناك قطعتان بحريتان امريكيتان طواقمهما اكثر من سكان ليبيا
    * متى نتعلم ان الدين علاقة خاصة جدا بين المخلوق وخالقه – الم تفهموا اول كلمة في اول اية نزلت في القران ( اقرأ )

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..