التاسع من ديسمبر اليتيم

التاسع من ديسمبر اليتيم
بروفيسر/ نبيل حامد حسن بشير
[email][email protected][/email] جامعة الجزيرة
12 نوفمبر 2010
يوم الخميس التاسع من ديسمبر 2010م قد يكون وبفعل فاعل هو آخر خميس بتاريخ 9 ديسمبر يمر على السودان وهو موحدا. لذلك سنطلق علية (الخميس اليتيم). عليه المطلوب من كل سوداني غيور أن يبدى شعوره عبر مؤسسته أو جامعته أو مدرسته أو مسجده أو زاويته أو كنيسته أو ناديه أو نقابته، أو اتحاده، أو حزبه أو لجنته الشعبية..الخ (يعنى ما في عذر) في كل ولاية و مدبنة وقرية في سوداننا الحبيب.
البرلمان القومي والبرلمانات الولائية لابد وأن تنعقد في ذلك اليوم وتفتح باب النقاش للجميع مع تسجيل الوقائع ونشرها.
مجلس الوزراء يجب أن يعقد جلسة خاصة لهذا الأمر، ثم يتوزع الوزراء ووزراء الدولة والوزراء الولائيين على الأماكن التي يتجمع فيها المواطنون لمخاطبتهم وتنويرهم بالوقف حتى ساعته.
هذه فرصة أيضا للحركة الشعبية لتوضح وبصورة نهائية موقفها أمام الشعب السوداني دون لف أو دوران وبعيدا عن اللون الرمادي الذي يعشقون.
أحزابنا الأخرى، خاصة الكبيرة منها يجب عليها استغلال الفرصة لتوضيح مواقفها المائعة والشفهية.
أدعو أن يكون ذلك اليوم (مفتوحا) لمثل هذا العمل الوطني وأن تفرغ الدولة الجميع تحت شعار: (فليبقى السودان موحدا)، أو (السودان في قلوبنا) أو أي شعار مناسب (أنا ما دكتاتور).
الدعوة هنا لكل الوحدويين من الشمال ومن الجنوب على أن يشتمل البرنامج على خطب وشعر وأناشيد تمجد الوطن وتدعو للوحدة. كما تقوم وسائل الإعلام جميعها من قنوات فضائية وأرضية ومذياع وصحف بما في ذلك المتخصصة والرياضية بالدعوة إلى الوحدة وايجابياتها وسلبيات الانفصال.
على الصحف أن تصدر عدد خاص ممتاز عن هذه المناسبة.
يجب ن تغطى الخطب كل ما يتعلق بموضوع الوحدة من جميع جوانبه: تاريخيا، سياسيا واجتماعيا. دور الدول الأخرى في تفكيك السودان وأهدافها. دور(موجب أو سالب) الدول العربية والدول الإسلامية ودول الجوار. الدروس والعبر التي تعلمناها طوال فترة الاستقلال. إمكانية استمرار السودان كدولة موحدة. تبعات الانفصال على الشمال والجنوب. التركيز على وضع السودانيين الوحدويين من أبناء الجنوب بعد الانفصال في حالة وقوعه. إمكانية التعاون بين الدولتين بعد الانفصال كأن شئ لم يكن. ربط كل ذلك بما يدور حاليا بدارفور وما سيلي ذلك بعد الانفصال، إن حدث ولا قدر الله.
وحدة السودان مسؤولية الجميع من رئيس الجمهورية حتى أصغر طفل أو طفلة بالبلاد. يجب على الجميع القيام بما يستطيع أن يقوم به مستخدما كل الوسائل المتاحة وبلغة ولهجة المنطقة التى يتواجد بها مستعينا بالأساليب المتاحة له والتي يجيدها. هذه هي فرصتنا الأخيرة كأمة لازالت موحدة جغرافيا على الأقل حتى يوم 9 يناير 2011م.
من سينظم هذا الأمر؟
الأمر ببساطة يجب أن ينظم على كل مستوى بواسطة قياداته. كمثال: اتحاد طلاب الجامعة المعنية، المكتب التنفيذي لنقابة المنشأة، أو اللجنة الشعبية للحى، أو لجنة المسجد أو الزاوية أو الكنيسة، أو إدارة النادي..الخ. أمامنا حوالي الشهر للتجهيز، وكل مجموعة تستطيع أن تعتمد
على الخطباء والشعراء والفنانين من منسوبيها. كما يمكنها التعاون مع الآخرين، خاصة مع نقابة الفنانين ونقابة الصحفيين ونقابة الشعراء..الخ.
نجوم المجتمع من رياضيين وفنانين وشعراء وأدباء وسياسيين وعلماء يجب أن يضعوا أنفسهم تحت إمرة تلك الجهات لجذب الجماهير. أما متعهدي الحفلات (فمن واجبهم) توفير الصيوانات والمقاعد وحافظات المياه مجانا للجميع وما هذا بكثير على الوطن الذي منحهم الكثير.
فرق كرة القدم عليها التباري على كأس أو درع باسم المناسبة، ويختم البرنامج بليلة للأناشيد الوطنية (بجميع الاستادات) بكل المدن والولايات.
على الفضائيات نقل كل ذلك حيا إلى كل دول العالم لنعكس (الرأي الحقيقي) للشعب السوداني الموحد ومن كل المدن والقرى للعالم ونقول لهم: (دعونا وشأننا، فنحن أدرى بمصالحنا ومستقبلنا). لأننا نعرف أن ما يجرى بالسودان تم بفعل فاعل واسألوا فرانسيس دينق ماجوك نفسه.
أرجو أن يجد مقترحي هذا قبولا ، ويجد من يتحمسون لتنفيذه حيث أننا كشعب واع لابد وأن (نؤدي ما علينا تجاه الوطن) حتى آخر لحظة ولا نعطى الانفصاليين والخونة الفرصة لهدم الوطن والآمال والمستقبل، ولا نعطيهم الإحساس أنهم قد انتصروا علينا في جولة مما يشجعهم في الاستمرارية لفصل جزء آخر في جولة ثانية وثالثة..الخ.
عاش السودان حرا مستقلا وموحدا . اللهم لا نسألك رد القضاء، لكن نسألك اللطف فيه. آمين.