جنوب السودان : لسنا دولة فاشلة
القاهرة ــ يو.بي.آي
أكد وزير الإعلام في جمهورية جنوب السودان، برنابا بنيامين، أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في بلاده هي أحسن علاقة وأفضل من دول أخرى عديدة، ورفض وصف بلاده بـ«دولة فاشلة». وأضاف بنيامين، في حديث لصحيفة «الأهرام» المصرية، أمس، «أنه لا يوجد دليل على أن أي مسلم تعرض لسوء في الجنوب، ولا يوجد هنا أي حالة لحرق دور عبادة أو الاعتداء على مسلم بجنوب السودان».
وأكد أن جنوب السودان تعد دولة جديدة تبدأ من الصفر، بعد حرب طويلة دمرت ما كان موجوداً بها، موضحاً أنها تواجه تحديات كبيرة على الرغم من أنها قطعت شوطاً كبيراً جداً، وأنجزت الكثير، في مقدمته زيادة عدد المدارس الأولية من 200 ألف إلى مليون ونصف المليون مدرسة «وهو ما لم يتمكن السودان من تحقيقه في 55 عاماً».
وأشار إلى أن النزاعات القبلية ستزول حينما تتحسن الإدارة، لافتاً إلى أنه من أولويات دولة جنوب السودان، الوقت الحالي، جمع الأسلحة من أيدي المواطنين وفتح الشوارع ونشر قوات الشرطة. ورفض بنيامين ما ذكره بعض المحللين من أن جنوب السودان ستكون دولة فاشلة، مؤكداً أن جنوب السودان استطاع خلال الفترة الانتقالية (2005 حتى 2011) إنجاز الكثير في عديد من المجالات، بالإضافة إلى أنها أجرت انتخابات حرة كانت ناجحة لم تعقبها أي احتجاجات أو أعمال عنف، كما حدث بدول إفريقية أخرى.
وانتقد كتابات بعض الصحافيين من شمال السودان التي تتعمد تشويه صورة جنوب السودان، ويصورونه كأنه منطقة ضد العرب والمسلمين، و«هي دعاية مضللة الهدف من ورائها عدم تفهّم الشعوب العربية لشعب الجنوب»، معرباً عن اعتقاده بأن صورة الجنوب تم تشويهها في العالم العربي، بسبب قلة المعلومات. وشدد على حرص جنوب السودان على جذب الاستثمارات الأجنبية، خصوصا العربية منها، مؤكداً أن الوجود العربي في الجنوب سيقوي العلاقات الشعبية.
وأكد بنيامين أن مصر هي الدولة الأكثر تفهّماً للأوضاع بجنوب السودان والأكثر تفهماً لمشاعر الجنوبيين، مشيراً إلى أن مصر بادرت منذ وقت مبكر لمساعدة وتعليم أبناء الجنوب، «فعلاقتنا مع مصر لا تتغير مهما تغيرت الحكومات، وسنظل على علاقة قوية معها، وكانت ثاني دولة تعترف باستقلال الجنوب».
حيلة العاجز !
كثير منا نحن الشماليون كنا نراهن على عدم انفصال الجنوب لاسباب اهمها ان الجنوب لا يستطيع الاستغناء عن الشمال لأنه عالة ملتصقة به منذ ان وجد السودان واننا نتحدى الجوبيين اذا فكروا في الانفصال وإلا انهم سيموتون من غيرنا وان الجنوب ليس فيه مقومات للحياة وكدولة ليس له ميناء والسكة حديد تتجه جنوباً من الشمال والبواخر النيلية ايضاً تتجه جنوباً عكس اتجاه حركة المياه وان الجنوبيين اكثر من نصفهم عايش في الشمال وانهم تعودوا اكل الباسطا والبوش والقرقوش ومستحيل يرجعوا ليشربوا (اطبوب) أو ليأكلوا (مناكلي أو ولول) …كلام كله فارغ وغير مبني على اسس منطقية ولا عقلانية وليس فيه شئ خاضع للدراسة وتناول الامور بموضوعية ..الآن وقد انفصل الجنوب بسلامته رغم التكهنات الفاشلة والتي باءت بالفشل وبالرغم ولا زلنا نسع نفس الكلام من ناس اسموا انفسهم بالصحفيين الشماليين بأن دولة الجنوب دولة فاشلة… ولا ندري ما هي معاييرهم لقياس معدل الفشل والنجاح ولماذا لم يطبوقها على السودان ككل عندما كان دولة واحدة حتى يعرفوا مقدار الفشل والنجاح…ولماذا لا تخضع دويلة الشمال الآن لنفس المقاييس ولديها من المشاكل ما يكفي للفشل وقد طعنت باكراً في خاصرتها في جبال النوبة قبل ايام من انفصال الجنوب ولا زالت تنزف بالاضافة الى النزيف المزمن في دارفور والقيح الشايل في جنوب النيل الازرق…كل هذا والقيادة الشمالية تنذر كل يوم بالمزيد من الحروب والويل والثبور وتكسير القرون والانياب لكل من خالفها الرأي أو رمى في بركتها بطوبة صغيرة او كبيرة…ولم نسمع على الاقل حتى الآن شئ من هذا القبيل من القيادة في الجنوب…عيب والله عيب ان نتمنى للناس الفشل لمجرد انهم انفصلوا عننا لأننا لم نتفق معهم لأكثر من ستين عام وكانت علاقتنا بهم علاقة قاتل بمقتول والسبب انه كانوا ينادون بسودان ويسعهم يسعنا..!
حقيقة والحق لله يقال ان دولة جنوب السودان انفصلت بذورة سنام الثروات السودانية وهذا معروف حتى للغبي والبليد…يبقى الرهان على فشل الدولة منصب على مكوناتها الاثنية والتنافر الحاصل بين القبائل وهيمنة القبائل الكبيرة على الصغيرة وهذا رهان الخاسرين الخائبين لأننا في الشمال نعاني من هذه الامراض… آفي انفسكم فلا تبصرون ؟ (صدق الله العظيم)