غباء وقدر

غباء وقدر

حسن العمدة
[email][email protected][/email]

لانرتضي ابدا ان يساء النبي الاعظم صلى الله عليه وسلم ولكننا حبانا الله عقلا نفكر به ونميز بين الخبيث والطيب ولانرتضي ايضا ان يكون الدين مطيه هؤلاء واولئك ودماؤنا تراق ويتم تجاوز الامر كأن شيئا لم يكن كما حدث في السفارة الامريكية في الخرطوم
الاسلاميون يرتدون عباءة الدين في صفقة سياسية للاستهلاك المحلي ولخداع شعوبهم ،والكتاب والفنانون والشعراء المغمورون يرون في غضب الاسلاميون دعاية اعلامية مجانية لاعمالهم الرديئة الانتاج والحبكة والجودة الفنية للعمل نفسه ولكنه بالرواج الذي يلقاه نتيجة لشغف الناس لمعرفة ماتم من اجله العراك الفوضوي في العالم ،يعني الاسلاميون يريدون ان يصنعوا من الحبة قبة
سلمان رشدي كتب عشرات الكتب الرديئة قبل كتابه الاشهر (آيات شيطانية) ولم يعرفه احد وظل مغمورا ولكن حين تم تكفيره واهدار دمه باعتباره اساء الى الدين الاسلامي ومقدساته اشتهر وصار كتبه الاكثرمبيعاحول العالم وبذلك كسب الرجل دعاية مجانية
حذا حذوه اخرون
شركات الاغذية استفادت مليارات الدولارات من مقاطعتنا للمنتجات الدينماركية وصار السوق حكرا للمنتجات الهولندية الموازية لها في العالم العربي تماما مثل استفادة الصين من الحصار الاقتصادي على السودان لان هذا يوفر لها سوقا مغلقا ومحتكرا ومستهلك ليس له بديل فلاجودة ولاسعر وصار السودان مزدحما بالمنتجات الصينية والصينية فقط وباسعار خرافية وجودة اكثر من خرافة.
والاسلاميون استفادوا من هذا في ان ركبوا على خيول المعركة والدفاع عن الدين وقدموا قربانا لالههم الامريكي من دماء الشعب البسيط الاعزل ومزيدا من الهوان فقط للبقاء على كرسي الحكم
لنرى ماتم….
خرج (عشرات الالاف)في تظاهرة حول سفارتي المانيا وامريكا
لنأخذ احداث السفارة الامريكية كنموذج
عشرة الف شخص يتوجهون بعد صلاة الجمعة الى السفارة الامريكية في سوبا
يعني توافر مواصلات لتقل عشرة الاف شخص في وقت واحد الى سوبا،وان عشرة الاف مواطن خرجوا بعفوية (دون تنسيق الاسلامويين وتمويلهم) عبر باصات الولاية الى سوباوتوافرت لدي كل منهم من خمسة الى عشرة الاف جنيها لانفاقها على هذه المهمة من اجل الفيلم المسئ للدين الاسلامي ردئ الانتاج ومختل الحبكة والتركيب ولايتجاوز خمسة عشر دقيقة
لم تحدث ازمة في المواصلات كما يحدث يوميا عند خروج الموظفين والطلاب الى منازلهم او الى اعمالهم مع انها متعددة وليست كلها بسوبا
ولم تحدث ازمة مرورية
!!!!
وقامت الشرطة في بادئ الامر بالتعامل بالاسلوب الديمقراطي غير المعهود للتعامل مع مثل هذه الاحداث بحمايتها وتنظيمها،ولم تقم بقصف المصلين اثناء تأدية المصليين للصلاة كما حدث في مسجد الانصار في ودنوباوي ولم تقم بقطع الطريق امامهم كما اوصدت الطرق الى ودنوباوي بعد قصف المساكن فيها بالغاز المسيل للدموع
اشتبك المغرر بهم مع المارينز للجهاد ضد اعداء الدين وقتل السودانيون بيد المارينز
وادرك هنا الاسلاميون انهم لعبوا بالنار فانسحبوا وتركوا الدماء تسيل في برود ودون رد فعل سوى الاعتذار للحكومة الامريكية التي رفضته
لم يكذب المنغولي كما كذب حين قتل الشهيد الامين شمس الدين برصاص الشرطة وقال بان القتيل قد سقط من الطابق الثاني في مباني جامعة السودان اثر صعق كهربائي وتم اغلاف الملف نهائيا مع انني شخصيا كنت موجودا على بعد امتار منه بل اعلنت وزارة الداخلية انها مسئولة عن قتل المواطنين السودانيين لاول مرة في تاريخها لتبرئ المارينز ولا شئ بعد ولا احد
لان الدم السوداني صار رخيصا في زمن الكيزان الذي اراقوه انهارا ولم يرتوواوصارو يجاملون بموتنا اعدائهم جهرا واربابهم سرا

كل ماحدث غباء وقدر
ظن اصحاب المطبخ السياسي في المؤتمر الوطني بان رمي السفارة الامريكية بالحجارة وحرقها سيشبع الجوعى بعد ان ضاقت بهم سبل العيش وتطاردهم فاتورة الاسعار الباهظة وهم بلا دخل
وانهم بذلك سينشغلون وينسوون بطونهم الفارغة ليتحدثوا عن خطر يهدد الاسلام
ولكن الثوار يعوون ان الخطر الاكبر الذي يهدد الاسلام هو تلك الحركات الاسلامية العميلة الرخيصة التي تبيع شعوبها ولحمها وكبريائها ومواقفها وكل شئ من اجل البقاء على كراسي السلطة والتحكم بمصائر البلاد والعباد

مات الابرياء دون ثمن سوى اعتذار دبلوماسي مرفوض من ال الدم الى القاتل الذي رفض الاعتذار
ويتحدث الكيزان عن العزة والكرامة
ويتحدثون عن حمايتهم للعقيدة والوطن

نحن لانريد سوى التغيير ليخرج هذا الشعب من قمقمه والعملاء لايصونون الكرامة ولاتقوى اياديهم المرتجفه الملطخة بدماء الابرياء على بناء وطن ابدا

في هذا الزمان سيظل الليبراليون هم المدافع الوحيد عن الاسلام في بلادي بحق ودون زيف

ويبقى بينناالامل في التغيير دوما,,,,,,,,

تعليق واحد

  1. شكرا لك يا عمدة, و ما زلنا في إنتظار الرقاص الخايب عمر البشير ليرقص لنا رقصة تعبر لنا عن غضبه من الفلم المسيئ. خيّب الله البشير الرقاص الماجن و خيّب الله دعاة الفتنة الذين أخرجوا الغوغاء و قتلوهم بعد إخراجهم

  2. الاستاذ حسن لك التحية علي هذه الإضاء ولكن اخي انت تظن في هذه العصبة الحاكة انهم يخططون وان لديهم استراتيجيات، انت واهم فهم اقل فهماً مما تحسبهم هم ارتجاليون وهم تقودهم المنفعة والمصالح المرسلة من كل قضية يدافعون عن مصالحهم ويحموها ولكن ان يكون لديهم بعد نظر فلا فشلوا في كل شي حتي الحفاظ علي الوطن ( جدودنا زمان وصونا علي الوطن علي التراب الغالي ما بي ثمن) قبضوا الثمن بخساً وتقاسموا بالابتسامة دم وعرق الشعب وتفننوا في ازلاله وتطويعه وفق سياسة التمكين التي سمحت لهم بان يكون الفرد منهم في نهار رمضان وسط اربع فتيات ولا يجلد ولا يقام عليه الحد هؤلاء هم من تحسبهم يخططون

  3. الاخ العزيز حسن العمدة ، تعلم اننا نعجب بما تكتب وننتظر ان تطل علينا نافذتك الوريفه ولكن اخي ان تجعل منها منبر للدعوة الي اللبرالية ؟ من حقك ان تسوق لافكارك ولكن كما هو معلومٌ أننا مجبولون على حب الحرية ؛ لكنه بين حرية يقيدها الشرع أو حرية تقيدها الأحكام الوضعيةفلا تفتح مجال للخلاف نحن في هذه المرحلة من المنعطف التاريخي نريد ان نتوحد لا ان نختلف
    ولك الود

  4. أنا ضد الكيزان قلبا وقالبا ولكن العبارة الآتية بالغت فيها عديل (في هذا الزمان سيظل الليبراليون هم المدافع الوحيد عن الاسلام في بلادي بحق ودون زيف)

  5. عمك انا مامع المؤتمر الوطني ولكن ماحدث غباء ليس من الحكومة ولكن من المتظاهرين الذين لم يرؤوا في الاساس عن ماذا يتكلم الفيلم لكي يتصرفوا اتجاهه بعقلانية معه, وانهم يستاهلوا الحصل لهم جراء هذا الطيش, وكيف اخذ ذنب دولة تحمل بداخلها اكثر من مليون مواطن بخطئة اشخاص لا يتعدون اصابع اليدين قاموا بتمثيل الفيلم,ولماذا لم يقوموا بحرق السفارة المصرية بدل الامريكية لانهم لو شاهدوه لوجدوا اشخاص مصريين يمثلون هذا الفيلم وليس بينهم امريكي واحد, يعني مصريين ويهود وجنسيات اخري , لانه يتكلم عن ان المسلمين عبارة عن اناس همج ومتعطشي للدماء ويتكلم الفيلم علي ان هذه الهمجية ليست منهم وانها نابعة عن فجر الاسلام ومن رسولهم , فأن شاهدتا هذا الفيلم ويتكلم عن هذا الشئ هل اتصرف وافعل حرفياً واطبق احداث الفيلم واثبت لهم ان هذا صحيح؟!!!! الشعب السوداني قبل ان يغير هذه الحكومة, فليغير طريقته في التعامل مع هذه الاشياء التي لن تتوقف ابداً , والشعب السوداني لازال تنقصه الحكمة والعقل السياسي في التعامل في مثل هذه المواقف.

  6. الاستاذ ود العمدة، لك التحية وكل التقدير امتعني ان انظر للموضوع بتلك الزاوية المنفرج التي يحملها مقالك الرصين، ولكن كيف ننصر المصطفي صلي الله عليه وسلم ايماناً بقوله تبارك وتعالى : ( لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه) . دون مكسب سياسي نسعي له او تحييد الرأي العام عن قضايا اساسيه هي الظلم الجوع التشريد والغربة في الوطن ان من اهم ما يمكن ان ننصر به المصطفي هو ان نحارب هؤلاء الظلمة من اتي الينا بسلاح الدين وهم ابعد شي عنه وكل الحكام الضعفاء من جعل كل من هب ودب يطمع فينا نحن المسلمين لان ساستنا اثرياء من دماء وعرق الشعوب النصرة بالتغيير ومع التغيير نصبح افضل واكثر احترام .
    اعجبني ردك علي ( بس موجوع) لك الود والتقدير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..