والمسلمون أكبر من يسيء الى الرسول الكريم

والمسلمون أكبر من يسيء الى الرسول الكريم

سهل آدم
[email][email protected][/email]

فى غمرة الغضب الأعمى والهياج الهستيرى وردود الفعل البربرية ازاء الفيلم المسيء للرسول ، و المتسمة بقدر كبير من الغلوائية المتشنجة والمجانبة لروح الدين نفسه ، يلزمنا ان نفكر بصوت عالي بعيدا عن الشحن والتحميل العاطفي ، فالغيرة النبيلة على الرسول الكريم لاتبرر العدوان وازهاق الانفس البريئة وتعميم التجريم ليؤخذ البريء بجريرة المخطيء بما يخالف تماما القيم والمبادئ الاساسية التى دعا لها رسول الانسانية ، والاحداث الراهنة انما تكشف بسفور عن أزمة حقيقية فى التفكير وسوء فهم للاسلام عند غلاة المسلمين وعجزهم وتقاصرهم عن ادراك مكنوناته وتمثل روحه بوعى ، فالتعصب بلاشك ادعى للانغلاق وانسداد الفكر والغاء العقل ، ومن عجب ، كما عرفنا من الخرطوم فأن معظم الذين شاركوا بحماس فى اعمال العنف امام السفارات الغربية لايدركون ماهية ومحتوى الفيلم ولم يشاهدوه ، ولكنهم ثاروا بشكل جماعى بعيدا عن فضيلة اعمال العقل والتفكر والقياس المستبصر وهنا تكمن خطورة نفاذ الخطاب الدينى المهيج للشعور والذين يصدر عن وتتبناه تيارات التكفير واباحة التقتيل، واحداث الخرطوم تلفت الانتباه بعيدا الى مدى تنامى صعود وتغلغل الجماعات الاسلامية المتطرفة بغطاء من حكومة فاشلة بعد ان تبين للناس بالممارسة زيف مشروعها ومفارقته للاسلام تريد الآن التحالف مع واجهات اسلامية متطرفة بغرض اكتساب الشرعية والقداسة المفقودة من خلال ربط النظام الطاغى برب السماء ، زيفا وتضليلا.
انت توجه اساءة كبير للرسول ، عندما تكذب ، تغش ، لاتتقن عملك ، تسيئ للآخرين ، تغتاب ، فأنت حين تخالف منهج الرسول فى الحياة والمعاملة بالضرورة تسيئ اليه وبالتالى فأنت لست فى هيئة اخلاقية او اتساق معنوى يجعلك تنفعل بتطرف لأن آخرين قد اساؤا الى الرسول متقاضيا عن اسائتك الشخصية ، على ان هذا لايعنى باية حال عدم الاحتجاج على الفيلم المسئ للرسول ، فهو غير مقبول اطلاقا ، ذلك ان احترام اعتقادات الناس الروحية وتفضيلاتهم الوجدانية انما هو دليل على اكتمال الانسانية ومدى الرقى والتحضر ، خاصة فى بلد مثل امريكا يقوم على الادارة الخلاقة للتنوع والتسامح بين الاديان ، والدستور الامريكى يكفل هذا بشكل قاطع ،وهذا ما شدد عليه وعضده الرئيس باراك اوباما فى كلمته عشية اغتيال سفير بلاده فى ليبيا احتجاجا على الفيلم ، فيما باشر مكتب اتحادى تحقيقات مستعجلة حول الفيلم ، ان المحتجون الذين يقودهم الغضب والحمق لم يسألوا انفسهم ، وهم يقدمون على الحرق والقتل ، هل هناك اية صلة لضحاياهم المباشرين بالفيلم ، سواء بالاشتراك الفعلى او التأييد ، والحال كذلك ، واعتمادا على عقلية تعميم الجرم هذه ، لماذا لم يقدم المحتجون على التظاهر امام سفارات مصر او احراقها سيما وان الاخبار قد حملت ان اقباط مصريون مهاجرون الى امريكا شاركوا فى انتاج الفيلم ، الا ينبئ هذا التبعيض الانتقائى الى مشكلة مستقرة بعيدا فى الوعى الجمعى متمثلة فى العداء الكامن وغير المسبب تجاه الغرب وتحين الفرص للتعبير عنه بهذا الشكل البربرى ، وهذا العداء هو عبارة عن موقف نفسى لاتسنده اى حقائق موضوعية على الارض وقد تشكل بفعل التعبئة المضللة والدعاية الرخيصة التى تبنتها الجماعات الراديكالية وحكومات الاسلام السياسى لتخلق بذلك حالة القطيعة والعزلة النفسية مع الغرب والانغلاق الفكرى المؤسس على اوهام وافكار تكفيرية غير سوية البتة.
ومن عجب ان شيخ متطرف شهير فى مصر ويملك قناة تلفزيونية قد قام بتمزيق كتاب الانجيل المقدس وهدد على الملأ بانه سيتبول عليه فى المرة القادمه ، ولكن هذا الشيخ وقبل ان يخلع عنه (لباسه) ليفعل فعلته القبيحة المنتواة ينسى تماما ان الايمان بالكتب السماوية من تمام الايمان بالله (كل من آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لانفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير) ، وان المؤمن (مأمور) باحترام كل الاديان المنزلة، وتكشف هذه الواقعة عن شيئ مهم جدا وهو ان المتطرفون راغبون فى انتاج صدام دينى محدد والا فما بال الانجيل بواقعة الفيلم المسيئ للرسول ، هل انتجته الكنيسة مثلا ، وهل يعرفون ديانة منتجه فربما يكون لادينيا ، هو العقل الجمعى الباطنى المشبع بالعداء والمشحون .
بالكراهية تجاه المسيحية والغرب دون سبب حقيقى.
يقول المولى عز وجل فى تقرير مبدأ المسؤلية الفردية وعدم تعميم الاحكام على الناس واخذهم بافعال غيرهم (ولاتذر وازرة وزر اخرى) وايضا (وان ليس للانسان الا ماسعى) وايضا (كل نفس بما كسبت رهينة)، هذه الآيات قاطعة الدلالة تحرم تجريم احد بذنب غيره حتى لو كان ابوه او اخوه اولده ، ومبدأ المسؤلية الفردية قيمة اخلاقية وعدلية مهمة ضمنها الاسلام وشدد عليها فبالتالى كان اولى بالمسلمين الهائجين اعتبارها من باب الاحتفاء بالقرآن والوفاء للنبى الذى يقتلون ويحرقون لاجله ، كما يزعمون، فحتى اذا افترضنا جدلا ان السفير الامريكى القتيل يؤيد الفيلم او شارك فى تمثيله او انتاجه ، فما الذى دفع المحتجون الى محاولة اقتحام السفارة البريطانية فى الخرطوم او الالمانية
هنالك ملاحظة خليقة بالاستقراء والتوقف وهى ان كل الاحتجاجات الفوضوية انتظمت فى بلاد ماعرف بالربيع العربى ، وهذا ينتهى الى نتيجة مؤسفة هى ان التحولات التى حدثت ليست بالضرورة نحو الافضل ، فقد صارت تلك البلدان حواضن جديدة لتفريخ الاصولية الاسلامية والتطرف واللاتسامح ، فمثلا فى حالة ليبيا ، حصدت امريكا مازرعت ، بعد ان قوضت بنحو دموى السلطة القائمة هناك ، هذا ليس دفاعا عن القذافى ، لكن ليبيا لم تكن مستعدة لرحيل الديكتاتور ، فغياب السلطة المركزية القادرة على الفعل والقرار فى بلد يقوم على العشائرية والمناطقية بلا شك يمثل خطرا داهما ويوفر مناخا ملائما للتطرف والارهاب ، مع انتشار السلاح ، وللأسف فان الناس سيندمون على رحيل القذافى ، والمهم هنا التنبه الى ان الثورة ليست مجرد فعل سياسى او عسكرى يقود الى تغيير نظام الحكم بل يجب ان تترافق مع منظومة سلوك وقيم اخلاقية ، فثورة ليبيا لم تكن ثورة نظيفة بعد ان لم يتحرج الثوارفى تعذيب القذافى حتى الموت بل واغتصابه ومن ثم التمثيل بجثته وعرضها للفرجة فى ثلاجة خضروات بالسوق ، دون ان يدين او يحقق احد من المجلس الانتقالى فى تلك الوقائع المخزية مايعنى ضمنا تأييدها ، الثورة التى لم تحفل بحقوق الانسان والكرامة الآدمية ولم تتمثل حتى خلق الدين فى التسامح وعدم ازلال الاسير ستقود بالضرورة الى ما نشهده الآن من هدم الاضرحة ذات القيمة الروحية للبعض الى هدر الانفس ومهاجمة السفارة الامريكية فى بنغازى ، بلد غارقة فى الفوضى وانعدام القانون وسلطان الدولة تحولت الى مرتع للراديكالية ومسرح للعبث ، والحال ليس أقل فداحة فى مصر الاخوان التى لايزال المحتجون هناك يصرون على اقتحام السفارة الامريكية بعد ان نجحوا من قبل فى تسور حائطها وانزال العلم الامريكى ، وهم بالطبع يجدون غطاء معنوى من حكومة الاخوان ، مثلما توأطات حكومة المؤتمر الوطنى فى الخرطوم مع السلفية الجهادية والدوائر العنصرية فى الاحداث الاخيرة ، فالجميع لاحظ ردة الفعل الضعيفة من قبل الشرطة واكتفائها بمراقبة الاحداث ، مع ان ذات الشرطة ، انقضت سريعا وبفعالية هجومية كبيرة على كل المسيرات والاحتجاجات ضد النظام ، وفضتها سريعا مع انها كانت احتجاجات اكبر من حيث الحجم ، وقد شهد الناس رايات الدفاع الشعبى فى الاحتجاجات امام السفارات ، كما ان الفاعلين ليسوا مجهولين فقد عقدوا مؤتمر صحفيا الخميس تحضيرا لغضبة الجمعة ، وعندما صدر بيان يدعو الى احتجاج سلمى قام البرلمانى الهمجى وعضو المؤتمر الوطنى دفع الله حسب الرسول بتمزيق البيان والقائه على المنصة كتعبير عن رفضه لسلمية الاحتجاج ، اذن السلطات كانت تعلم ماهى النوايا تماما ومع ذلك سمحت للمحتجين بالوصول لكل الاماكن التى يريدونها وهم يحملون ادوات الفوضى والتخريب، ونقلت بصات الوالى عبر مسار طويل ، المحتجين من مسجد الخرطوم الكبير الى ضاحية سوبا حيث السفارة الامريكية دون اعتراض او اتخاذ التدابير الامنية الملائمة لما هو متوقع ، كالتفتيش مثلا اذا كانت حكومة البشير تؤمن بحق التظاهر السلمى لتكون النتيجة هى ازهاق ارواح اربعة اشخاص لايعلم قاتلهم ، اهى الشرطة ام قناصة المارينز ، وقد وافقت الحكومة مرغمة على دخول وحدات من قوات النخبة الامريكية السودان لحماية سفارتهم؟ ، ولم يصدر حتى بيان رسمى يتأسف على القتلى او يدين الاحتجاج العنيف. ، يلزم الاسلام المسلمين تأمين البعثات الديبلوماسية وتوفير الحماية للمبعوثين باعتبارهم ضيوف ، هذا يتسق مع العرف السودانى فى اكرام الضيف ، اذا تجاوزنا الاتفاقيات الدولية بشأن الوجود الديبلوماسية وما ترتبه من التزامات.
ان الرد على الاساءة للرسول يجب الا يكون باساءة جديدة له.

تعليق واحد

  1. كلام فى المليان نحن نسئ لانفسنا وديننا لم يأمرنا بذلك اطلاقا ولعل السرد الوافى يبين ذلك
    فكلن لابد من التحلى باخلاق الدين الاسلامى الذى هوابلغ رد على المتربصين بة والقصة المشهورة لليهودى الذى كان يسكن جوار النبى صلى الله عليه وسلم ويرمى باوساخ بيتةفى بيت النبى وفى احد الايام افتقده الرسول الكريم عندما انقطع عن ايذائة فعلم انه مريض فعاده فما كانت ردة فعل اليهودى الا وان اعلن اسلامة وهكذا يعلمنا الرسول الكريم بان نحسن لمن اساء الينا وما تلك الرسوم الكاريكتورية الدنماركية ببعيد والتى اسلم بعدها العديد ممن كانو يجهلون من هو النبى الذي يتحدثون عنة فما ان بحثوا فى سيرتة فوجدوه انه افضل من مشى على الارض واحق بالاتباع

  2. لا شك فى تفاهة وحقارة منتج الفيلم المسىء الى سيد الخلق اجمعين ولا غلاط فى ذلك!!!لكن قتل الدبلوماسيين وحرق السفارات لا هى اخلاق اسلامية ولا فيها اى رجولة لان الدبلوماسيين غير مسلحين ولو جاءتهم الجيوش الامريكية او البريطانية او الالمانية لدخل هؤلاء الى جحورهم وما يكون عندهم اى رجالة بس رجالتهم على الابرياء من الدبلوماسيين الذى امر الاسلام بحمايتهم الى ان يرجعوا الى ديارهم والمسلمين بيقاتلوا الجيوش التى تحاربهم وباخلاق الاسلام ولا يقتلوا طفل او مسن او امراءة او يقطعوا شجرة او يهدموا اماكن عبادة اهل الكتاب ولا يتخذوا من المدنيين حائط بشرى!!!لماذا لا يثور المسلمين عندما يقتل الابرياء من المسلمين فى التفجيرات التى يقوم بها ادعياء الاسلام او عندما يحرموا من ابسط حقوقهم فى الحياة بحرية وكرامة وامن؟؟؟ مش قالوا الجاهل عدو نفسه؟؟هم ينطبق عليهم هذا المثل!!!!

  3. كيف نرد عن الاسائه الي الرسول (ص)
    1/ان نتبع الكتاب
    والسنة ونطبقها في واقعنا
    2/نترك الغش حيث قال (ص) من غشنا ليس منا ونترك الكذب وهو ابو المنكرات
    3/الادعوة علي من فعل ذلك واذا كان فينا من قال عنه (ص) لو اقسم علي الله لابره اين هو فينا الان

  4. المسالة فى منتهى الوضوح الخطاب القرأنى يقول( ولا تزر وازرة وزر أخرى )فكيف يستقيم القول كردود أفعال وإنتصار للدين أن يرسم كارتونست صور مسيئة للرسول محمد ( صلعم ) فى أقصى شمال الكرة الأرضية ويخرج علينا من يقتل راهبة فى الحدود الصومالية أويحرق كنيسة فى لبيا او سفارة فى السودان أو كما حدث فى دخول القوات الجنوبية إلى هجليج فتم تحريض البعض من المساجد ليحرقوا كنيسة الجريف .
    عندما يفجر مسلمون برجآ أو نففآ أو مطارآ ننادى ونطلب من الغرب أن لا يصلق تهمة الإرهاب على كل المسلمين لآن الذين قاموا بهذا الفعل هم فئة شاذة ضالة مضللة ..!!
    لماذا لا نطبق نفس المبداء عندما يسئ نفر مضل فاسد إلى الإسلام فنعمم الحكم ونصب جأم غضبنا على الجميع وعلى كل ماهو غربى وكل ماهو مسيحى , حرقآ وقتلآ وتدميرآ ؟
    إذا كانت الجموع الغاضبة لا يمكن التحكم فى ردود أفعالهاومن ثم يكون الناتج هذا الذى حدث فيجب على أولى الأمر عدم دعوة الناس إلى الخروج ثم التباكى على القيم الإنسانية المهدرة فى أن ما هكذا تورد الإبل ولا يكون التعبير بهذه الصورة وبعدها إطلاق النار عليهم ! ببساطة نحن أمة تعانى من إنفصام فى الشخصية واضح ولا يحتاج إلى تشخيص .
    قال الإمام على رضى الله عنه : لا دين لمن لا عقل له.

  5. الغيره على الاسلام ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم تلزم اصحابها بالالتزام بالدين واتباع الرسول وليس الهياج والعويل حتى اصبح المسلمون اضحوكه عند اعدائهم فالاسلام ليس ضعيفا والرسول صلى الله عليه وسلم مصنف كاعظم شخصيه مرت على العالم بشهادة كتاب غربيين غير مسلمين وهذه الاحتجاجات الغوغائيه والعدوان الغاشم تعكس مدى الهمجيه التى يمارسها بعض المسلمين بدعوى نصرة الاسلام وهم ابعد الناس عن روحه فليس لهم من الاسلام الا اسمه ومن الكتاب الارسمه فهم لايتدبرون القرآن وعلى قلوبهم اغفالها ولم يتخذوا الرسول اسوة حسنه كما امرنا الله .المسلمون اليوم ضعفاء من الناحيه العسكريه ولايملكون القوة ورباط الخيل الذى يرهبون به عدوهم وحالهم اشبه بحال المسلمين عند ظهور الاسلام فى مراحل الدعوة الاولى حين امرهم الله بان يكفوا ايديهم ويقيموا الصلاة لدرجة ان رسولنا عليه افضل الصلاة واتم التسليم مر على آل ياسر وهم يعذبون من قبل المشركين فلم يدافع عنهم بيده ولم يستل سيفه لقتل من يعذبهم انما قال لهم صبرا آل ياسر فان موعدكم الجنه وماتت سميه تحت وطأة التعذيب وكانت اول شهيده فى الاسلام وتعرض هو نفسه للسب والشتم والاهانة وضرب بحجر ادمى قدمه ودلق عليه سلا شاة وهو ساجد وكثير وكثير مما حوته السيره ورغم ذلك عندما ارسل له الله ملك الجبال ليطبقها على اهل الطائف قال قولته المشهوره عسى ان يخرج الله من ظهورهم من ينصر دعوته فالله قد ارسله رحمة للعالمين وقد كان فلولا اهل الطائف لما انتصر الخليفة الاول على الاعراب الذين ارتدوا بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم لذلك علينا نحن المسلمون بحكم واقع الحال ان نتاسى بالرسول وندعو للاسلام بالحكمة والموعظة الحسنه ونظهر الدين الخاتم كبديل حضارى يصلح لحل مشكلات العالم بدل ان نعمل العكس فنعصى ربنا وندمر ديننا وانفسنا بلانسياق وراء الجهلاء اصحاب الغرض

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..