المبيدات الكلورينية كملوثات كعضوية ثابتة فى السودان:

المبيدات الكلورينية كملوثات كعضوية ثابتة فى السودان:
الموقف الحالى والحلول
بروفيسر/ نبيل حامد حسن بشير
[email][email protected][/email] قسم المبيدات والسميات
جامعة الجزيرة
تهدف اتفاقية ستوكهولم للملوثات العضوية الثابتة الموقعة فى 21 مايو 2001م الى حماية صحة الانسان والبيئة. تقتضى الاتفاقية من الأطراف أن تعتمد وتنفذ تدابير ترمى الى خفض اطلاق الملوثات العضوية الثابتة فى البيئة بغية الحد من تعرض البشر والحيوانات والكائنات الأخرى الموجودة فى البيئة لهذه الملوثات.تطلب الفقرة 1(أ) من المادة 7 من كل طرف أن يضع وأن يحاول أن ينفذ خطة لتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاقية.
الملوثات العضوية الثابتة Persistent Organic Pollutants (POPs):
تتكون الملوثات أعلاه من المبيدات الحشرية التابعة لمجموعة الكلور العضوية وهى: دى دى تى DDT، الدرين، داى الدرين، اندرين، هبتاكلور، كلوردين، مايريكس، توكسافين، اضافة الىسداسى كلوروالبنزين(مذيب ومبيد فطرى).
تم حصر هذه المبيدات (بواسطة كاتب هذه الورقة لمصلحة المجلس الأعلى للبيئة) و التى تم منعها عالميا منذ 1971م ،ولم تدخل السودان منذ الموسم 1980/1981 م، حصرت فى كل ولايات السودان بالمخازن (340) المملوكة للدولة (زراعة وصحة) والقطاع الخاص ، اضافة الى التربة الملوثة والبراميل والعبوات الأخرى التى استخدمت فى تطبيق هذا النوع من المبيدات.
أسباب تراكم المبيدات:
درست الأسباب التى أدت الى تراكم المبيدات فى السودان ووجدت كثير من الممارسات التى ادت الى ذلك والى التلف، منها:
1) التذبذب فى مستويات الآفات من موسم الى آخر مع تغيير التركيبة وبالتالى نوع وكمية المبيدات المستخدمة.
2) عدم الدقة فى تحديد كميات المبيدات المطلوبة لكل موسم.
3) صعوبة أو استحالة التنبؤ بآفات الموسم نظرا لعدم توفر الدراسات المناسبة.
4) تأخر وصول المبيدات فى بعض المواسم مما يستدعى التحوط بطلب كميات أكبر فى الموسم الذى يسبقه.
5) سوء ادارة المخازن.
6) عدم توفر الوعى الكافى بأهمية المبيدات وفترة نفاذها وقيمتها اقتصاديا وبيئيا (علما بأن المبيد يعتبر نافدا بعد عامين من تصنيعه).
7) عدم الالتزام بكتابة الكميات الحقيقية الموجودة بالمخازن بواسطة المسؤولين بالمشاريع.
8) البعض يرفض استخدام الأسماء التجارية الجديدة generics ويعتمدون على القديمة التى اعتادوا عليها مما يؤدى الى تراكم الأولى ونفاذها.
مثال: الموسم 1987/1988م وصلت نسبة المبيدات الفائضة الى 49.5% بقيمة تعادل 52% من قيمة المبيدات المستوردة. المتوسط لفترة ستة سنوات يعادل 28.2% بقيمة 30.1%.
الصورة العامة الحالية:
1) جملة المبيدات التابعة للملوثات العضوية الثابتة = 1264.5 طن (منها 900 طن بذرة ملوثة).
2) التربة الملوثة = 10 آلاف طن.
3) الفوارغ والآليات الملوثة = 740 طن.
4) الجملة = 11.813 ألف طن.
5) دى دى تى = 1.622 طن.
6) توربيدان = 50.55 طن.
7) هليوتوكس = 13.32 طن.
8) الدريكس تى = 5.6 طن.
9) داى الدريكس بى = 200 كجم.
10) اندرين = 180 كحم.
11) داى الدرين = 310 كجم.
12) هبتاكلور = 908 طم (بمافى ذلك البذرة المعاملة).
13) الدرين = 129.7 طن.
14) أكثر الولايات تلوثا الجزيرة (المشروع) = 3491 طن، يليها سنار والنيل الأزرق (1944.3 طن)، ثالثها شمال كردفان (1748.2 طن) وأقل الولايات تلوثا هى الولايات الجنوبية.
15) مواقع دفن المبيدات: مقبرة الحصاحيصا (القرشى (22× 12× 4م) = 1370 طن)، موقع سكر كنانة (75 طن)، الدمازين (منذ 1987 = 15× 20×4م = 1920 طن)، كبرى البطانة (غرفة مغلقة = 6×6× 1.5م =36 طن)، الأبيض (230 طن)، سودرى (2×2×1.8م= 5.8 طن)، حمرة الوز (8×4×4م =205 طن و 7×7×4م =314 طن).
16) بعض المبيدات يعود تاريخها الى 1955م (كادوقلى).
التوصيات:
اولا: اتباع ماجاء فى تقرير الخبير الوطنى (كاتب هذه الورقة) الذى يتكون من سبع خطط عمل لكل منها اطار زمنى وأهداف وميزانية بتكلفة كلية 4.953 مليون دولار. مع ضرورة تنقيح وتعديل وتحديث القوانين الحالية بغرض المواكبة (الفانون الاطارى، المبيدات ومنتجات مكافحة الآفات، البيئة، الصيدلة والسموم). رفع مقدرات المراكز والمعامل البحثية والتحليلية، ورفع الوعى والمعرفة بالمبيدات والملوثات فى كل القطاعات.
ثانيا: الاسراع بالتخلص من كل الكميات أعلاه اما بواسطة الدولة أو بواسطة المانحين.
ثالثا: الاعتماد على مفاهيم نظم التحكم فى الآفات (المكافحة المتكاملة IPM) ما أمكن، وهذا يتطلب تكثيف البحوث على جميع الآفات والمحاصيل والولايات.