أخبار السودان

تعذيب شعب..!

عثمان شبونة
* هنالك مادة في القانون عن (إثارة الحرب ضد الدولة).. هذه المادة تصلح نموذجاً فضفاضاً يمكن أن يُبتز به البعض؛ ولو قرأنا نصها لعلمنا إنها (مادة مطاطية) إذا اعتبرنا أننا نعيش في دولة (بالمفهوم الصحيح)..! والسودان الراهن أجدر أن تستبدل فيه هذه المادة لتكون (إثارة الحرب ضد المواطن)؛ فهذا هو السائد..!
* الواقع يقول أننا مجازاً نعيش داخل دولة.. ووجاهة المجاز هنا تكمن في مركز هذه الدولة التي تتجه كافة المؤشرات إلى وضعها في دائرة حرجة بمعية الدول (الأهش!) ذات الفساد المقيم.. فمادمنا تحت (عهدة) هذه المجموعة المتنفذة واشخاصها المنتمين إلى الفشل ــ دائماً وأبداً ــ فلن يكون السودان يوماً إلّا هابطاً من قاع إلى آخر أشد عمقاً.. ثم.. يزيد العمق بشاعة باستكانتنا ونحن ننتظر (المجهول) لينقذنا..!!
* هل تركت حكومة (الإنقاذ) منقذاً للشعب غير مقاومة فشلها (بالضُراع)؟ فقد (نفد الصبر!) صار هشيماً..! على الشعب استرداد حقوقه المضاعة والمهدرة في وجود قلة حاكمة لن تكون في يوم من الأيام نصيراً للإنسان أو للخير.. بل لا أشك أنه لو تنزلت علينا رحمة من السماء لغاظت أولئك القساة ولن ينقطع (فحيحهم) إلّا بتبديدها..! سيتمادون في تعميم المعاناة ولو أدى ذلك لفناء السودان (بيت بيت) فقراً ومرضاً وتجفيفاً لما تبقى من حياة.. وذلك عبر ابتكار وسيلة جديدة وهي (نشر الغلاء الفاحش) على أوسع نطاق بسبب (سياستهم) وسوء إدارتهم للبلاد في أي قطاع.. إنها سياسة تبدو مراراً (جبرية ــ استفزازية) كتحدٍ سافر للمواطنين..!
* يريد النظام الحاكم أن ندفع دماء قلوبنا مقابل (سحق كرامتنا) بالعوز..! أرأيتم فظاعة هذه القسمة؟! أرأيتم كيف يبررون تمردنا وخروجنا؟! أرأيتم كيف يسكت علماء السلطان عن كل ما يؤذي الشعب السوداني ويفتك به؟!
* أشباح الغلاء أطلقها جماعة الخرطوم الحاكمة بقوة هذه المرة؛ فمن لم يمت بالمرض مات فقراً وهو لا يستطع شراء الدواء وليس في قدرته أن يركب دابة لإنقاذ مريض…! ملوك الخرطوم يغلقون كافة السبل المؤدية إلى العيش الكريم وذلك بتوطين (الجوع).. فماذا نحن فاعلون ــ من غير هذا الترف اللفظي ــ بالنظر إلى كارثة الغلاء المُمنهج؛ وتسليم الشعب إلى عزرائيل بيسر؟!
* كيف يمكن لشعب السودان الأعزل أن يطيل الفرجة على هذا الوضع المعيشي الخطير للغاية؟ وقد أصبح واقعنا محاصر بأسعار الزيت والسكر والدقيق والوقود والدواء.. الخ.. لا الحكومة تنتج ولا تدع الآخرين ينتجون دون أن تكلفهم فوق طاقتهم؛ فيلعنون اليوم الذي رماهم في سكة نظام لا يخشى في (القلع) لومة لائم..! أيُعقل أن يظل تفكيرنا مشلولاً بـ(أبجديات العيش) بينما البرلمان (الميت) لا حول له ولا قوة؟!
أعوذ بالله
الجريدة

تعليق واحد

  1. ناس الانقاذ او الاسلامويين اثاروا الحرب ضد الدولة فى 30 يونيو 1989 وهم حكومة غير شرعية ودى اصلا وكلو كلو مافيها اى غلاط!!!!

  2. عمم وجلاليب وكبار فى السن
    والمصيبة الاكبر والامر خريجى جامعة
    الخرطوم تف يادنيا تف

  3. عمم وجلاليب وكبار فى السن
    والمصيبة الاكبر والامر خريجى جامعة
    الخرطوم تف يادنيا تف

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..