حررتونا … الله أكبر!!

محمد وداعة
لم أفهم لماذا كانت قيادات شورى الوطنى تهلل و تكبر عند حديث أحد القيادات (عندنا حزمة إجراءات اقتصادية فيها زنقة واضحة، فيها رفع دعم عن الدقيق ، فيها رفع دعم عن الوقود…) ، لم يكن واضحا هل تكبيراتهم استحسانا و موافقة للحديث،ام استعدادا لتحمل تبعاته..، هذا المجلس و غيره من مؤسسات الحزب لم يناقش هذه (الزنقة)، و على الاقل لم يعلن عن ذلك، و بلا ريب فالمؤتمر الوطنى اصبح حزب الحكومة ، و ما عاد حزبا له حكومة …، كان غريبا ان يعقد السيد وزير المالية مؤتمره الصحفى ليلآ لإعلان تحرير كل السلع دون استثناء ،و لم يكن مفهوما ان يعلن وزير النفط قائلا(فى هذه الأثناء محطات خدمة الوقود تعمل بالأسعار الجديدة)، دون تقديم حيثيات مقنعة بالارقام،و كان غريبا ان يتراجع العجز فى ميزان المدفوعات الخارجي من (6)مليار دولار وهو آخر رقم أعلنه السيد وزير المالية أمام البرلمان، إلى (4.5) مليار دولار ، اما الأكثر غرابة فهو إعلان هذه الزيادة و تنفيذها دون الرجوع للبرلمان، وهذا فيه تجاوز وتعدى على نصوص دستورية تعطى البرلمان حصرآ حق مناقشة و اجازة الميزانية ،و القوانين المصاحبة لها ،وهى التى يتحدد فيها حجم الإيرادات الحكومية و مصروفاتها، وما حدث فيه تجاوز للدستور باعتبار أن قرارات السيد وزير المالية فيها تجاوز واضح فى بند المفروضات المالية على المواطن ،و فيه تراجع عن موازنة 2016م ، وواضح أن الحكومة لا تستطيع انتظار شهرين وهى الفترة المتبقية لانتهاء السنة المالية ، و يحق للمرء أن يتساءل لماذا عقد المجلس الوطنى و رشة عن معاش الناس ،و هو غير معنى بهذا ،او بالأحرى مغيب ،او غائب اختيارآ، وهذه القرارات لا تفسير لها ماليا إلا (الزنقة).
بدا السيد وزير المالية مرتبكا و غير مرتبا ،الا انه لم يكن مرهقا او يبدو عليه الاسى و الالم وهو يعلن زيادة اعباء الحياة الى الشعب السودانى،وجاء متأخرا ساعة كاملة عن مواعيد المؤتمر الصحفى ،وهذا دليل اضافى على استهتاره بالراى العام و عدم اكتراثه لمشاعر المواطنين الذين نزلت قراراته عليهم (بالساحق و الماحق ) و (البلاء المتلاحق )!،وهو ربما يعمل بالمثل (المفارق عينو قوية) .
هذه المرة لا تدرج في الزيادات ، دفعة واحدة زيادة أسعار الدواء و الدقيق و الكهرباء و المحروقات،و بالتالى زيادة كل اسعار السلع المرتبطة بالكهرباء و المحروقات ، و الجمارك و الدولار ، اما الحديث عن زيادة الانتاج الزراعى و الصناعى و التصدير ، فلا يعدو كونه تمنيات جوفاء ، فالانتاج لا يمكن ان يزيد بهذه التكلفة العالية للوقود و الكهرباء و النقل و الخدمات،و الصادر لن ينافس انتاج الدول من حولنا وهى تدعم الانتاج حقيقة، السيد الوزير كرر المقارنة بين أوضاع بلادنا الاقتصادية و الدول المجاروة ،و قال: إن الأوضاع لدينا افضل،هل زار السيد الوزير إثيوبيا وقارن بين مطار اديس و مطار الخرطوم ،و هل سافر إلى كيجالى، او نيروبى؟. لا شك ان السيد الوزير يعلم حجم الخسائر التى داهمت البنوك الأجنبية و شركات الاتصالات،و ربما العديد من المستثمرين ممن يحتفظون بأرباحهم بالجنيه السودانى لتعذر التحويلات فى الفترة الماضية، مراقبون يقدرون خسائر إحدى شركات الاتصالات بأكثر من (200)مليون دولار ،أحد البنوك الأجنبية فقد اكثر من (90) فى المائة من رأسماله، اما البنوك السودانية التى كانت تقدر رؤوس اموالها قبل التعويم ،فقد فقدت نصف راسمالها.
الجريدة
التحية للاستاذ محمد وداعة وبلا شك ان مقاله فيه ذكاء خارق ومن الصعب الاجابة على ما طرحه من اسئلة ولكن الامر الواقع يفرض الاجابة بنفسه وفقا للاتي :
بعد ان استطاعت حكومة المؤتمر الوطني القضاء التام على الاحزاب بتمزيقها وتدجينها كما استطاعت هزيمة الحركات المسلحة عبر ميليشياتهم التى سلحتهم ودربتهم باموال الشعب السوداني … لم يعد هنالك هاجسا يشغل بال حكومة حزب المؤتمر الوطني سوى الشعب السوداني الذي تأكد لها بانه المعارض الرئيسي لها فاصبح كل مهما يكره الاخر ويبغضه ويحاول ازاحته عن طريقه ومع ان حزب المؤتمر الوطني جاء للسلطة بصورة غير شرعية عن طريق السرقة بانقلاب في ليل بهيم فانه يعمد الى تزوير ارادة الشعب في الانتخابات بصور مختلفة يدركها الشعب الا ان الانتخابات الاخيرة فضحت كل شئ وقبلها كانت هبة سبتمبر قد جعلت المعركة مفتوحة بين الطرفين الى ابعد الحدود فالمؤتمر الوطني يسعى الى تجويع الشعب وافقاره ليلهيه عنه بطلب قوت يومه وعلاجه وتعليمه ويسرق اموال الشعب بالفساد ليكتنزها ويستقوي بها على صاحبها الشرعي عدوه الشعب فيجعل ذلك صعبا عليه حتى يلهث (جوع كلبك يتبعك ) .ز الا ان الشعب السوداني ادرك وعرف كيف يحاربه اللدود المؤتمر الوطني وهو اعزل فالتزم الصمت والصبر ولكنه لم يستسلم ابدا انما ينتظر السانحة ليهب هبة رجل واحد بانتفاضة وعصيان مدني تلقي بعدوه اللدود المؤتمر الوطني في مزبلة التاريخ ليحاكمهم ويؤمم الاموال التى نهبوها ويقيم لهم المحاكم العادلة الناجزة والمختلطة لتنفيذ قرارات مجلس الامن لان السودان بعدهم سيتحول الى دولة القانون والدستور والعدالة
هذا انهيار إقتصادي من الدرجة الممتازة. الاعتراف
بالحق فضيلة.
مهما طال ظلم الكيزان ..ومهما طال ظلام الليل …ففجر الحرية والأستقلال قادم…وكما قال الشاعر ابو القاسم الشابي:-
إذا الشعــب يومــا أراد الحيــاة فلا بـــد أن يستجيب القــدر
ولا بـــد لليــــل أن ينجلـــي ولابـــــد للقيـــــد أن ينكســـــر
ومن لم يعانقــه شــوق الحيــاة تبخــر فــي جوهــا واندثـــر
كـــذلك قالــت لــي الكائنــات وحدثنـــي روحهــا المستتـــر
ودمدمت الريح بين الفجاج وفــوق الجبــال وتحــت الشجـــر:
إذا ما طمحت إلى غايـــة ركبــت المنـــى ونســيت الحـــذر
ومن لا يحب صعود الجبــال يعش ابــد الدهــر بيــن الحفــــر
فعجت بقلبي دماء الشباب وضجت بصــدري ريـــــاح أخـــــر
وأطرقت أصغى لقصف الرعود وعزف الريــــاح ووقـــع المطـــر
وقالت لي الأرض لما سالت: يا أم هــل تكرهيــن البشــر ؟:
أبارك في الناس أهل الطموح ومن يستلـــذ ركــوب الخطــر
وألعن من لا يماشي الزمان ويقنع بالعيش ، عيش الحجــر
هو الكون حـي يحــب الحيـتاة ويحتقــر الميــت مهمــا كبــر
وقال لــي الغــاب فـي رقــــة محببـــة مثــــل خفـــق الوتـــر
يجيء الشتاء شتــاء الضبــاب شتـــاء الثلــوج شتاء المطــر
فينطفئ السحر سحر الغصون وسحر الزهور وسحـر الثمـــر
وسحر السماء الشجي الوديع وسحر المروج الشهي العطر
وتهوي الغصـــون وأوراقهــــا وأزهـــــار عهـــــد حبيــب نضــــر
ويفنــى الجميــع كحلــم بديــع تألــق فــي مهجــة واندثــــر
وتبقـى الغصــون التــي حملــت ذخيــرة عمــر جميــل عبــر
معانقة وهي تحــت الضبــاب وتحــت الثلــوج وتحــت المــدر
لطيف الحيــاة الذي لا يمــل وقلــب الربيــع الشــذي النضــر
وحالمــة بأغانــي الطيــور وعطــر الزهــــور وطعــــم المطــــر
ذكر الله وقت الزنقة حتى المرحوم صدام العلمانى كتب الله اكبر على علم العراق لما انزنق
لا تخدعنْك اللِحى و الصورُ…. عشرةُ أعشارِ من ترى بقرُ!”
قال … لكنه لن يستسلم أبدا إنما ينتظر … لمتين ؟ … لمتين؟ بالله إتخيل ده تانى داير ينتظر!!!!!!!
التحية للاستاذ محمد وداعة وبلا شك ان مقاله فيه ذكاء خارق ومن الصعب الاجابة على ما طرحه من اسئلة ولكن الامر الواقع يفرض الاجابة بنفسه وفقا للاتي :
بعد ان استطاعت حكومة المؤتمر الوطني القضاء التام على الاحزاب بتمزيقها وتدجينها كما استطاعت هزيمة الحركات المسلحة عبر ميليشياتهم التى سلحتهم ودربتهم باموال الشعب السوداني … لم يعد هنالك هاجسا يشغل بال حكومة حزب المؤتمر الوطني سوى الشعب السوداني الذي تأكد لها بانه المعارض الرئيسي لها فاصبح كل مهما يكره الاخر ويبغضه ويحاول ازاحته عن طريقه ومع ان حزب المؤتمر الوطني جاء للسلطة بصورة غير شرعية عن طريق السرقة بانقلاب في ليل بهيم فانه يعمد الى تزوير ارادة الشعب في الانتخابات بصور مختلفة يدركها الشعب الا ان الانتخابات الاخيرة فضحت كل شئ وقبلها كانت هبة سبتمبر قد جعلت المعركة مفتوحة بين الطرفين الى ابعد الحدود فالمؤتمر الوطني يسعى الى تجويع الشعب وافقاره ليلهيه عنه بطلب قوت يومه وعلاجه وتعليمه ويسرق اموال الشعب بالفساد ليكتنزها ويستقوي بها على صاحبها الشرعي عدوه الشعب فيجعل ذلك صعبا عليه حتى يلهث (جوع كلبك يتبعك ) .ز الا ان الشعب السوداني ادرك وعرف كيف يحاربه اللدود المؤتمر الوطني وهو اعزل فالتزم الصمت والصبر ولكنه لم يستسلم ابدا انما ينتظر السانحة ليهب هبة رجل واحد بانتفاضة وعصيان مدني تلقي بعدوه اللدود المؤتمر الوطني في مزبلة التاريخ ليحاكمهم ويؤمم الاموال التى نهبوها ويقيم لهم المحاكم العادلة الناجزة والمختلطة لتنفيذ قرارات مجلس الامن لان السودان بعدهم سيتحول الى دولة القانون والدستور والعدالة
هذا انهيار إقتصادي من الدرجة الممتازة. الاعتراف
بالحق فضيلة.
مهما طال ظلم الكيزان ..ومهما طال ظلام الليل …ففجر الحرية والأستقلال قادم…وكما قال الشاعر ابو القاسم الشابي:-
إذا الشعــب يومــا أراد الحيــاة فلا بـــد أن يستجيب القــدر
ولا بـــد لليــــل أن ينجلـــي ولابـــــد للقيـــــد أن ينكســـــر
ومن لم يعانقــه شــوق الحيــاة تبخــر فــي جوهــا واندثـــر
كـــذلك قالــت لــي الكائنــات وحدثنـــي روحهــا المستتـــر
ودمدمت الريح بين الفجاج وفــوق الجبــال وتحــت الشجـــر:
إذا ما طمحت إلى غايـــة ركبــت المنـــى ونســيت الحـــذر
ومن لا يحب صعود الجبــال يعش ابــد الدهــر بيــن الحفــــر
فعجت بقلبي دماء الشباب وضجت بصــدري ريـــــاح أخـــــر
وأطرقت أصغى لقصف الرعود وعزف الريــــاح ووقـــع المطـــر
وقالت لي الأرض لما سالت: يا أم هــل تكرهيــن البشــر ؟:
أبارك في الناس أهل الطموح ومن يستلـــذ ركــوب الخطــر
وألعن من لا يماشي الزمان ويقنع بالعيش ، عيش الحجــر
هو الكون حـي يحــب الحيـتاة ويحتقــر الميــت مهمــا كبــر
وقال لــي الغــاب فـي رقــــة محببـــة مثــــل خفـــق الوتـــر
يجيء الشتاء شتــاء الضبــاب شتـــاء الثلــوج شتاء المطــر
فينطفئ السحر سحر الغصون وسحر الزهور وسحـر الثمـــر
وسحر السماء الشجي الوديع وسحر المروج الشهي العطر
وتهوي الغصـــون وأوراقهــــا وأزهـــــار عهـــــد حبيــب نضــــر
ويفنــى الجميــع كحلــم بديــع تألــق فــي مهجــة واندثــــر
وتبقـى الغصــون التــي حملــت ذخيــرة عمــر جميــل عبــر
معانقة وهي تحــت الضبــاب وتحــت الثلــوج وتحــت المــدر
لطيف الحيــاة الذي لا يمــل وقلــب الربيــع الشــذي النضــر
وحالمــة بأغانــي الطيــور وعطــر الزهــــور وطعــــم المطــــر
ذكر الله وقت الزنقة حتى المرحوم صدام العلمانى كتب الله اكبر على علم العراق لما انزنق
لا تخدعنْك اللِحى و الصورُ…. عشرةُ أعشارِ من ترى بقرُ!”
قال … لكنه لن يستسلم أبدا إنما ينتظر … لمتين ؟ … لمتين؟ بالله إتخيل ده تانى داير ينتظر!!!!!!!