أخبار السودان

دولار ، ريال ، غلاء سياحي !

حسن وراق

@ واخيرا تنفست الحكومة الصعداء باعلانها حزمة [ الزنقة} التي بشر بها الرئيس البشير . الحكومة تظن ان الازمة الاقتصادية الراهنة لا علاقة لها بازمة الحكم .المشكلة ليست في سعر الصرف و ليست في رفع الدعم ، إذا كانت تلك هي المشكلة فهذا يعني اننا موعودون باستقرار وتنمية علي كافة الاصعدة وهذا ما لن يحدث لان الازمة قبل ان تكون اقتصادية فهي ازمة حكم حاولت الحكومة عبر حوار الوثبة ان تضع حلا لاشكاليات الحكم ولكنها فشلت و ما عادت مخرجات حوار الوثبة تجد قبول الشارع الذي له مقياس واحد لنجاح أي حوار وهو ما ينعكس في الحريات العامة التي تشهد تضييق و اعتقالات بجانب الاوضاع المعيشية التي تشهد حالة غلاء و ارتفاع للاسعار لم تتضح ابعادها بعد وحزمة اجراءات الزنقة الاقتصادية التي بشر بها الرئيس و اعلنها وزير المالية و محافظ البنك المركزي يوم امس الاول ، لن تظهر آثارها ما بين يوم وليلة خاصة و ان الحكومة استغلت العطلة الاسبوعية لتفاجئ المواطنبن بالزنقة التي لها ما بعدها .
@ مشكلة الحكومة الاقتصادية لا تنحصر فقط في عدم وجود موارد تعتمد عليها من النقد الاجنبي ، حيث في كل الاقتصاديات الناهضة يعتمد علي حركة الميزان التجاري الموجبة بتحقيق تفوق لسلع الصادر التي ما عادت تنافس في السوق العالمي ، حيث تلجأ بعض البلدان لخفض عملتها بصورة مؤقتة حتي تخفف ركود و تكدس سلع الصادر التي يساعد تخفيض العملة المحلية في انسيابها للاسواق العالمية. ما يحدث الان في السودان ليس تخفيض للجنيه مقابل العملات الحرة وانما ترك العملة عائمة يتحكم في استقرار سعرها قانون السوق الذي يتأثر بعدة عوامل لا شك منها العرض و الطلب .ما نشاهده الآن ، احلال لسعر السوق الاسود او الموازي 15.8 جنيه محل السعر الرسمي 7،5 جنيهات /الدولار . تعتقد الحكومة انها بذلك سوف توقف تصاعد سعر صرف الدولار والذي يشهد حاليا في الاسواق ندرة او قلة في المعروض لان مصادر او موارد الدولار الرئيسية من تحويلات المغتربين والمجنب من فرق اسعار الصادر لا يتحكم فيها البنك المركزي او وزارة المالية .
@ من اخطاء الحكومة التي لا تغفر واحدثت الندرة في عرض النقد الاجنبي [الدولار} في السوق ، انها سمحت بسياسة الnill value او الاستيراد بدون تحويل قيمة لتصبح حركة النقد الاجنبي مقيدة بالطلب المحكوم بعوامل اخري في بلدان المغتربين . الطلب علي الدولار لمقابلة الاستيراد بدون تحويل قيمة لا يتطلب وجود النقد الاجنبي في اسواق الخرطوم لتصبح عواصم السعودية و الامارات وغيرها من اماكن تواجد المغتربين واللاجئين غرف للمقاصة لدرجة ان التحويلات للسودان اصبحت تسلم بسعر السوق الموازي و تستاثر الصرافات بالنقد الاجنبي و عمولات التحويل الذي يرهق الكتلة النقدية للعملة المحلية ، علما بأن معظم هذه الصرافات تتحكم فيها جهات اجنبية لها علاقات مشبوهة تحسب علي الارهاب و غسيل الاموال و القرصنة .
@ سياسة تعويم العملة تتطلب من الحكومة طرح كمية من النقد الاجنبي في المصارف المحلية وفي الصرافات لاستقرار سعر النقد الاجنبي ولو انها فعلت ذلك فانها تزيد من معدلات الطلب لان هنالك ثقافة جديدة وهي الادخار بالنقد الاجنبي علاوة علي ان هنالك توسع في الكتلة النقدية عبر طباعة المزيد بالاستدانة من النظام المصرفي لتغذية و مقابلة الطلب المتزايد علي السيولة بعد اختفاء كتلة ضخمة من العملة المحلية في خزائن الفساد المالي الملياري الذي تشهده مؤسسات الدولة والامثلة لا تحص واشهرها فساد شركة الاقطان و فساد اراضي الوالي الخضر وغيرها كل ذلك يشكل ركود او بطء في دوران العملة التي تختفي خارج القطاع المصرفي و كل هذه الكتلة النقدية تبحث عن طريق لها الي لتتحول الي نقد اجنبي الامر الذي يشكل طلب عالي مؤجل سرعان ما سيهجم علي اي كمية من النقد الاجنبي تظهر في الاسواق ولا حديث عن تبييض الاموال التي تتخذ من السودان نشاط علني عبر كميات المخدرات التي تعبر و تدخل الي المواني و المطارات السودانية ومن كل ما سبق ذكره نتوقع ان يشهد السوق المحلي ارتفاع لسعر الدولار يفوق السعر الموازي الراهن 15.8 جنيه والذي اصبح بمثابة سعر رسمي . الحكومة اصبحت في ورطة حقيقية بتعويم سعر الصرف والخطورة في ذلك انها تقع تحت رحمة قوي خارجية وجدت في السودان دولة فاشلة لا تحمل مقومات اقتصادية او انتاجية لتعتمد فقط علي ارهاب الدولة والقبضة الامنية التي لن تصمد طويلا في وجه الازمات القادمة لأن الحكومة تعالج الأزمة بالورطة .
@ يا ايلا .. الله لي كوريا ، من الزلط والانترلوك الغلط!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله اصبح الشعب تحت الرحى إلا من رحم ربي وطاحونة الدولة التي تعصره كل يوم ،

    ولا نرى منها الا الوعود الكذابة من سدنتها المأجورين الذين لا يتحدثون كذبا ونفاقا على الشعب المسكين .

    وكل يوم نرى الحكومة وشغلها هو فقط طحن المواطن وزيادة السلع والمحروقات ، ولكن هل تلك بحلول للضوائق التي يعشها اهل السودان :

    اين أموال البترول يا حكومة الزفت البشير البالغة 60 مليار دولار وهو نصيب السودان فقط قبل الانفصال ؟

    ويستمر فشل الحكومة في إدارة البلد كل يوم والحل الآن يجب ان يكون عصيان مدني قوي يبدا في كل مدن السودان لتسقط عصبة طغاة الكيزان ومحاسبتهم امام الملاء

    وتجريدهم مما امتلكوه اثناء حكمهم للبلد .

  2. وبعدين يا عمي حسن وراق … الحل شنو ؟؟؟!!!

    تصدق بعض بيوت المسعولين ملينة بالعملات الصعبة …

    وتصدق أملاك المسعولين وخاصة الفلل والاراضي ومشروعات المسعولين بخارج

    الوطن هي الحل الوحيد للخروج من هذه الضائقة و الزنقة الحالية الحقيقية …

    ناس جيعانة وناس تكدس الثروات بالدولار والعملات الصعبة ….

    المؤسف معظم الركود في عدم الإنتاج وهجران الزراعة والإحتماء بالخرطوم والجلوس

    خلف ستات الشاي وتنفس الصعداء بزفير الشيشة وأرقيلات المعسل …

    عطالة مفنعة …وأمس أشاهد شباب عضلاتهم مفتلة يشتكون من البلدية بأنها

    حرمتهم من إفتراش الارض وبيع الليمون والطماطم والنعناع والجرير !!!؟؟

    وهل هذه المهن الهامشية الهايفة هى التى تخرجنا من هذه الزنقات ؟؟؟؟

    صراحة نحن شعب غير منتج إطلاقاً … مياه مطرية وصناعية وأراضي مسطحة خصبة

    وسواعد مفتلة قوية ونركض خلف مباريات الكره والإستاد والحفلات الهايفة

    ونترك ما يؤمن مستقبلنا وحياتنا !!!؟؟ وكيف نساعد أنفسنا ؟؟؟؟

    تعرفوا ومثلاً لو اراضينا الزراعية سلمناها لفلاحين مصر …لكان حولوا السودان

    لسلةغذاء العالم وبصورة حقيقية ومقنعة بتصدير إنتاجها !!! ولكن نحن شعب خامل

    كل الدول العربية تسمي شعبنا السوداني بالشعب الكسول . كل مقومات الحياة

    موجودة لدينا و90% يعانون من الفقر والجوع القاتل .

    أرجو يا حكومتنا أن تكوني صادقة وأمينة … وحلف القسم ليس شئ بالساهل

    أنتم حلفتم القسم بإنقاذ السودان . وهل أنقذتم السودان ؟؟؟ والآن مضت أكثر

    من 23 سنة !!! تجفيف الريف السوداني من كل شئ لا علاج ولا تعليم ولا زراعة

    ولا كهرباء ولا حياة . بل أجساد خاوية هالكة جوعانة أخذت طريقها للخرطوم

    لكي تجد الحل …ولكن إصتدمت بجدار فولاذي صعب الإختراق ….

    والسؤال ما هو الحل ؟؟؟ ويجب أن نكون صادقين ؟؟؟؟

    بس حزين … حزين لسوداني الحبيب ولحال شعبي السوداني الأصيل النبيل ….

  3. حتى لو تساوى سعر البنك مع السوق الاسود
    سوف ابيع في الاسود
    حتى لا يتهنى الكيزان بدولاراتي
    ولكي يستمر الدولار في هد اركان الكيزان

  4. لو يدري الشعب ان هذه الاصلاحات ستؤدي للنمو الاقتصادي لصبر وثابر واحتسبها لله
    بكرة يطلع كوز معفن يقول الحسو كوعكم أو من شاكلة هذه التصريحات المستفزة
    عقدين ونيف هي لله نفس الفساد وازداد سوء وحشف كيل.
    الشعب النضيف لن يغفر لكم يا كيزان

  5. والله اصبح الشعب تحت الرحى إلا من رحم ربي وطاحونة الدولة التي تعصره كل يوم ،

    ولا نرى منها الا الوعود الكذابة من سدنتها المأجورين الذين لا يتحدثون كذبا ونفاقا على الشعب المسكين .

    وكل يوم نرى الحكومة وشغلها هو فقط طحن المواطن وزيادة السلع والمحروقات ، ولكن هل تلك بحلول للضوائق التي يعشها اهل السودان :

    اين أموال البترول يا حكومة الزفت البشير البالغة 60 مليار دولار وهو نصيب السودان فقط قبل الانفصال ؟

    ويستمر فشل الحكومة في إدارة البلد كل يوم والحل الآن يجب ان يكون عصيان مدني قوي يبدا في كل مدن السودان لتسقط عصبة طغاة الكيزان ومحاسبتهم امام الملاء

    وتجريدهم مما امتلكوه اثناء حكمهم للبلد .

  6. وبعدين يا عمي حسن وراق … الحل شنو ؟؟؟!!!

    تصدق بعض بيوت المسعولين ملينة بالعملات الصعبة …

    وتصدق أملاك المسعولين وخاصة الفلل والاراضي ومشروعات المسعولين بخارج

    الوطن هي الحل الوحيد للخروج من هذه الضائقة و الزنقة الحالية الحقيقية …

    ناس جيعانة وناس تكدس الثروات بالدولار والعملات الصعبة ….

    المؤسف معظم الركود في عدم الإنتاج وهجران الزراعة والإحتماء بالخرطوم والجلوس

    خلف ستات الشاي وتنفس الصعداء بزفير الشيشة وأرقيلات المعسل …

    عطالة مفنعة …وأمس أشاهد شباب عضلاتهم مفتلة يشتكون من البلدية بأنها

    حرمتهم من إفتراش الارض وبيع الليمون والطماطم والنعناع والجرير !!!؟؟

    وهل هذه المهن الهامشية الهايفة هى التى تخرجنا من هذه الزنقات ؟؟؟؟

    صراحة نحن شعب غير منتج إطلاقاً … مياه مطرية وصناعية وأراضي مسطحة خصبة

    وسواعد مفتلة قوية ونركض خلف مباريات الكره والإستاد والحفلات الهايفة

    ونترك ما يؤمن مستقبلنا وحياتنا !!!؟؟ وكيف نساعد أنفسنا ؟؟؟؟

    تعرفوا ومثلاً لو اراضينا الزراعية سلمناها لفلاحين مصر …لكان حولوا السودان

    لسلةغذاء العالم وبصورة حقيقية ومقنعة بتصدير إنتاجها !!! ولكن نحن شعب خامل

    كل الدول العربية تسمي شعبنا السوداني بالشعب الكسول . كل مقومات الحياة

    موجودة لدينا و90% يعانون من الفقر والجوع القاتل .

    أرجو يا حكومتنا أن تكوني صادقة وأمينة … وحلف القسم ليس شئ بالساهل

    أنتم حلفتم القسم بإنقاذ السودان . وهل أنقذتم السودان ؟؟؟ والآن مضت أكثر

    من 23 سنة !!! تجفيف الريف السوداني من كل شئ لا علاج ولا تعليم ولا زراعة

    ولا كهرباء ولا حياة . بل أجساد خاوية هالكة جوعانة أخذت طريقها للخرطوم

    لكي تجد الحل …ولكن إصتدمت بجدار فولاذي صعب الإختراق ….

    والسؤال ما هو الحل ؟؟؟ ويجب أن نكون صادقين ؟؟؟؟

    بس حزين … حزين لسوداني الحبيب ولحال شعبي السوداني الأصيل النبيل ….

  7. حتى لو تساوى سعر البنك مع السوق الاسود
    سوف ابيع في الاسود
    حتى لا يتهنى الكيزان بدولاراتي
    ولكي يستمر الدولار في هد اركان الكيزان

  8. لو يدري الشعب ان هذه الاصلاحات ستؤدي للنمو الاقتصادي لصبر وثابر واحتسبها لله
    بكرة يطلع كوز معفن يقول الحسو كوعكم أو من شاكلة هذه التصريحات المستفزة
    عقدين ونيف هي لله نفس الفساد وازداد سوء وحشف كيل.
    الشعب النضيف لن يغفر لكم يا كيزان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..