دعوة للتضامن و العمل و المطالبة بإطلاق سراح…الدكتور عبد العزيز مراد المختطف المغيب في ليبيا

المهندس الدكتور عبد العزيز مراد هو واحد من بين الألف الشباب السودانيين الذين أتيحت لهم الفرصة للدراسة في جامعات الاتحاد السوفيتي العظيم السابق و نالوا اعلي الدرجات التخصص الرفيع و عادوا إلى البلاد رغبة منهم في تطويرها و إخراجها من حالة التخلف و الرتابة و وضعها على طريق سلم الحضارة الإنسانية المعاصرة .
عاد عبد العزيز إلى السودان بعد إتمام الدراسة و سكن مع الأسرة في مدينة ود مدني و التحق بمؤسسة الطرق و الكباري.كان يحدوه الأمل أن يستقر في مدينة ود مدني التي احتضنته و نمى و ترعرع فيها مع أهله و أصدقائه و يساهم مع زملائه المهندسين في بناء شبكة طرق و كباري ترفع من قدرات البلاد الاقتصادية و تقلل من مخاطر السفر و الترحال في بلد كبير و شاسع كالسودان.
لم يطول بقاء د.عبد العزيز في السودان نسبة للظروف البائسة التي تحيط بقطاع المهندسين و انسداد الأفق لأي تطور لاحق يحمل في طياته نوعا من التغير الذي يعول عليه. لذلك قرر الرحيل و التوجه للخارج بحثا عن عمل يتوافق مع مؤهلاته و طموحاته.توجه إلى ليبيا حيث استقر به المقام في جامعة سرت و أصبح محاضرا في كلية الهندسة كما استطاع أن يؤسس مكتب خاص للأعمال الهندسية.أحواله المعيشية و المهنية ظلتا مستقرة و كان يحضر إلى السودان كل عام يقضي فيه جزءا من إجازته مع الأهل و الأصدقاء. لم يدم الحال طويلا في جماهيرية ألقذافي العظمى,,فانهارت بعد مقتل رئيسها و عمت الفوضى و ساد حكم الغاب و المليشيات المسلحة
و النهب و انعدام الأمن على كل المستويات.الدكتور عبد العزيز اختفى فترة من المكان الذي كان يسكن فيه علم أن مجموعة من المسلحين اقتحمت شقته و نهبت كل ممتلكاته بما فيها أوراقه الثبوتية و ظلت تواصل البحث عنه. لم ينجح عبد العزيز في الاختفاء مدة طويلة و أخيرا تم اختطافه و وضع في مكان مجهول حتى اليوم.المجموعة المسلحة التي اختطفته بعثت برسالة إلى احد الإخوة من زملائه السودانيين الذي كان يتردد على منزله طالبت بدفع فدية مالية كشرط لإطلاق سراح عبد العزيز.الأهل في السودان بعد أن علموا بتفاصيل مطلب المختطفين أرسلوا المبلغ على دفعتين إلى أن الإفراج عنه ظل في حكم المستحيل حتى اليوم. المساعي التي بذلت من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية. تولى وضع قضية د. عبد العزيز الأستاذ احمد أمين في أجندة المنظمة و أعرب عن استعداده لمتابعتها.نخص بالذكر المنظمة العربية لحقوق الإنسان التي تتخذ من القاهرة مقرا لها رئيس المنظمة د.علاء شلبي. تولى تقديم موضوع الدكتور عبد العزيز عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة الدكتور حامد فضل الله القرشي.تجدر الإشارة إلى إن الدكتور أمين مكي مدني أحد أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة.الأهل في السودان محيطون بتفاصيل تعقد الأوضاع في ليبيا و حالة انفلات الأمن و إنعدام الاستقرار الذي يعاني منه المواطن الليبي لكننا نتسال عن الخطوات التي قامت بها منظمات حقوق الانسان المعنية بالموضوع و التي أشرت أليها سالفا . ما هي المجهودات التي بذلت؟ و ما هي النتائج؟ و هل هنالك من أمل نعيش عليه حتى يتم إطلاق سراح د.عبد العزيز
أنا شخصيا كسجين رأى أعلم تماما الجهود الكبيرة المقدرة و القيمة التي تبذلها و تباشرها دون انقطاع منظمات حقوق الإنسان التي أسهمت في الدفاع عن حقوق المعتقلين السياسيين و أدت إلى إطلاق سراحه ما زال أملنا كبير في مواصلة البحث عن الدكتور عبد العزيز العمل على إطلاق سراحه و على اقل تقدير الاطمئنان على انه ما زال على قيد الحياة .في الختام ليسعني إلى أن أتوجه نيابة عن نفسي و أصالة عن أسرة الحاج مراد الممتدة داخل السودان و خارجه بي الشكر و التقدير لكل الذين تضامنوا معنا و شدوا من أ ذ رنا تجاه الوضع الصعب الذي نعيشه اليوم.أننا ندعو كل من يهمهم أمر إطلاق سراح د. عبد العزيز أن يسعوا من خلال أقربائهم و معارفهم المتواجدون في ليبيا أن يجدوا البحث الاتصال للكشف عن مكان احتجاز د.عبد العزيز مراد الإسهام في إطلاق سراحه .
د.محمد مراد براغ
2016-11-06