السودان.. أيّ نهجيك تسلك؟

د. حيدر إبراهيم علي

يقف السودان المتبقي بعد الانفصال، في مفترق طرق؛ طريق النهضة والتعافي وإعادة التأهيل، أو طريق الانهيار والسقوط والتفسخ. فقد دشن الانفصال تاريخا طويلا من التخبط والفشل وعدم الجدية والغباء السياسي، فالانفصال صفعة التاريخ الطبيعية للسودانيين الذين فرطوا في فرص نادرة لتحقيق الاستحقاقات الوطنية، وعلى رأسها الدولة المدنية الحديثة. وقد أصبح موقف السودان أكثر تعقيدا وهشاشة، فقد ضعفت القدرات والموارد المادية والبشرية، وتناقص التعاطف والاهتمام. ونستعيد هنا نظرية المؤرخ المعروف – أرنولد توينبي – عن قيام ونشوء الحضارات، وأرجع ذلك إلى قانون التحدي والاستجابة. وهو يعني أن الشعوب والثقافات تقابلها بعض التحديات البشرية والطبيعية، تصل أحيانا إلى حد تهديد وجودها نفسه، وبمقدار قوة وإيجابية الاستجابة والتعامل مع التحدي، تنجح وتنهض الحضارات والشعوب. والآن يعيش السودان تحدي وجود، بعد أن فقد ـ مجانا – جزءا حيويا من كيانه، فهو مطالب باستجابة في مستوى التحدي، وهذا اختبار جديد للشعب السوداني الذي يحمل تقييما عاليا لذاته لم يثبت الحدث الأخير صحته.

كانت القوى السياسية السودانية المعارضة تكرر حين تسأل عن المستقبل وماذا لديها من برامج وخطط؟ تجيب؛ انتظروا بعد 9 يوليو. ولكن جاء اليوم الموعود ولم نر جديدا. والسلطة الحاكمة تتعامل مع الواقع الجديد بطريقة روتينية ومكتبية، وكأنها تجارة التجزئة. ولم يحرك هذا التحدى العظيم، الذي هو أقرب إلى يوم القيامة لدى الشعوب الحية، ساكنا غير الكلام العاطفي والممجوج عن الوشائج والروابط التاريخية. فمن الملاحظ أن القوى السياسية والمهتمين، تعاملوا مع الأمر وكأنه قضاء وقدر، وبالتالي لا يحتاج للتفسير والتفلسف وعلينا التعايش معه وكفى. بينما هذه فرصة للتأمل والنقد، بل حتى لو وصل الأمر لحد جلد الذات، لأن الإثم عظيم. فهل يوجد وقت أفضل من هذه اللحظات لكي يجلس السودانيون معا للتفكير في مستقبلهم؟

للأسف، جاءت البداية محبطة وتظهر إصرار السودانيين على تكرار أخطائهم، ببراعة يحسدون عليها! وبعد أقل من أسبوع من الكلام المعسول (أو المعسّل)، أسفر النظام عن حقيقة موقفه من انفصال الجنوب، وبدأت حملات الانتقام والتشفي، بدءا من الإسراع في سحب الجنسية من الجنوبيين قبل التفاوض مع الطرف الآخر. ولم يرتب كثير من الجنوبيين أوضاعهم، لا في الشمال ولا في الجنوب. وبكر النظام بإغلاق الصحف التي يملكها جنوبيون، ثم جاء موضوع العملة.

وإذا كان البعض في الشمال يهتم فقط بوضع العقبات أمام الجنوبيين لإثبات عدم قدرتهم على حكم أنفسهم، فإن المهم هو هل يستطيع الشماليون أنفسهم حكم بلادهم بمثل هذه السياسات قصيرة النظر؟ وقاصمة الظهر – كما يقال- سكوت المعارضة تجاه الانفصال، فقد غابت البيانات والندوات، وطبعا المواكب. وانقسمت المعارضة إلى طائفتين، إحداهما ساكتة تماما بكماء لا تتحدث، والثانية لا تسكت أبدا، ولكن لا تقول ما ينفع الناس ولا تتبع القول بالفعل.

هذا الوضع الحرج يفرض على السودانيين ضرورة الوصول سريعا إلى عقد اجتماعي جديد، أو مشروع قومي سوداني حديث وديمقراطي، رغم تشاؤم السودانيين من مصطلح مشروع. وهذا ملتقى فوق حزبي وعبر قبلي وجهوي وفئوي، أي قومي مطلقا بدون أجندة خاصة. وهذا مطلب صعب ولكنه ضروري في الحالة السودانية، إذ يتسم الوضع السوداني بقدر ملحوظ من التشرذم والانقسام، باعتبار أن السودانيين بعد المنع الطويل للعمل السياسي العلني، فقدوا القدرة على العمل الجماعي، وصارت الانقسامات والخلافات هي القاعدة داخل الأحزاب وفي علاقاتها البينية. وهذا في حد ذاته، من التحديات، أي أن تتسامى الأحزاب فوق خلافاتها الهامشية وتعمل معا من أجل أهداف قومية. ويبدو أن المؤتمر الوطني الحاكم شعر قبل المعارضة بالحاجة إلى مثل هذه المنابر والعلاقات، ولكن بطريقته وأساليبه. وكان جهاز الأمن الوطني قد بادر بالدعوة إلى حوار، لكنه اصطدم بعدة عقبات، مثل الحديث عن سقف الحوار والتعرض لموضوع تطبيق الشريعة. وهذه الأيام تتحدث الأنباء عن لقاءات مستمرة مع رئيس الجمهورية.

وتركز اللقاءات الرئاسية مع الأحزاب التقليدية الكبيرة على قضيتين، هما: حكومة قومية أم حكومة ذات قاعدة عريضة، وهذا خلاف شكلاني، ولكنه يكشف عن النوايا والجدية. وأما القضية الثانية فهي الدستور الجديد، وهو بدوره ضرورة مع انقضاء فترة الدستور الانتقالي. ومشكلة العقل السياسي السوداني هي أنه في أحيان كثيرة يخلط بين الغايات والوسائل، ويعكس الترتيب والأولويات. فالدستور والحكومة القومية، هما في حقيقة الأمر وسيلتان لتحقيق قدر من الوحدة والروح القومي والاتفاق المفقود بين السودانيين. ومن الملاحظ أن الجميع يتعامل معها كغايات وأهداف نهائية، ومع إنجازها تحل كل المشكلات. وهذه من موضوعات الصراع حول السلطة السياسية، الذي لازم تاريخ السودان منذ الاستقلال. لذلك، أي حوار جديد لا بد أن يعمل على البحث عما يجمع السودانيين، أي المشترك القومي.

أمام السودان نهجان لا ثالث لهما: النهضة من خلال عقد اجتماعي أو مشروع قومي لسودان حديث وديمقراطي. والخيار الثاني هو الانهيار، وقد بدأ. فالبلد، بالإضافة للتفسخ السياسي والذي تمظهر في انفصال الجنوب، تتعرض كل مؤسساته التي تقيم الدولة والمجتمع للتآكل والفساد. وهذا المقال هو مجرد مبادرة للتفكير بطريقة مختلفة، تتجاوز القديم كله، وبالذات في العمل السياسي. ويمكن أن يسمى نوعا من القطيعة السياسية، غير نادمين على الماضي، فهو مجرد عبرة ودروس من الأخطاء. ومن الواضح أن الخوف ما زال يلازمنا من الجديد والتجديد، فنحن نصرخ ونلعن الأوضاع السياسية الماضية، ولكن لا نتقدم خطوة واحدة نحو إرساء الجديد والبديل المختلف. أما طريقة التنفيذ فهي في منتهي السهولة، فقد ظللنا منذ زمن ندعو إلى مؤتمر دستوري، فلتتحول هذه الدعوة إلى مؤتمر قومي لتجنب الانهيار والسقوط.

تقدمت القوى السياسية القديمة والجديدة، بالإضافة للشخصيات القومية والمفكرين، بكثير من المواثيق والمقترحات، لذلك لن تكون البداية من الصفر. والمتوقع منها في هذه الحالة أن تتفق حول مبدأ تغيير النظام والسودان، خاصة وأن النظام نفسه صار يتحدث عن التغيير والإصلاح، واقتنع باستحالة الاستمرارية. وقد يختلف السيناريو السوداني – بسبب خصوصية البلد – عن مسارات الربيع العربي، ولكن المقصد والغاية لا يختلفان. فقد أصبحت شعارات الثورة الفرنسية، مع تحوير طفيف، تجمع الكل: الحرية، العدالة والكرامة. ويمكن للمشروع أو الميثاق السوداني، أن يتبنى هذه الشعارات ويطورها ويضمنها أدبياته. لقد أهدرنا كثيرا من الحبر والكلام، ولكن لم نجمع على عمل شيء مشترك، فهل أفضل من هذا الظرف للانتقال من الحكي إلي الفعل؟

كاتب وباحث سوداني
[email protected]

تعليق واحد

  1. الشعب السوداني يواجه التنظيم الاسلامي العالمي ذو الاذرع المتعدده والمتشعبه الاعلاميه ــــــــ كقناة الجزيره ووحدة الmass media التي قامت بتهكير سودانيز ونلاين دوت كم ـــــوالماليه بقيادة قطر والعسكرية التي تدربت في تركيا والسودان :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool: :lool:

  2. د . حيدر ,السودانين تم مسح ذاكرتهم فى العقل الباطن والعقل الواعى

    والدليل على ذلك الانفصال الذى لم تجد له ردة فعل جادة من جميع القوة

    السياسية , وقد تمت كتابة سطور فى صفحة العقل الباطن والواعى للسودانيين

    وهى الاسلام المشوه الذى عمادة التمكين وفقه الضرورة وفقه السترة , وغزوات

    الانفال , والشريعة المدغمسة .ومظلتها الكبرى المشروع الحضارى .

    بما ان الذى نقش مسخ مشوة , كانت النتيجة التنافر مع الفطرة السليمة

    بما ان الحياة السوية لاتستقيم الا بتناقم العقل الباطن والواعى وفى قناعات متماهية,

    لذلك الزول السودانى فى حالة موت سريرى , واول بوادر الحياة من تلك الحالة

    الاندهاش ثم الاستنكار ثم الرفض ثم يقلب عاليها سافلها !

    علينا معرفة انفسنا اين نحن من تلك الحالات ؟

  3. لك التحية اخي الدكتور حيدر ابراهيم
    اعتقد ان عملية التجميل والترقيع والترميم لا تصلح تماما في بلد مثل السودان
    السودان الآن في مفترق طرق حيث يحكم من قبل ثلة من تجار الدين قدموا مصالحهم الدنيوية الدنيئة على مصلحة الوطن فكان الانشطار والانقسام ….
    هذه الثلة المفسدة لكي نحافظ على ما تبقى من الوطن لا بد من اسقاطهم ومحاسبتهم وفق منهج العين بالعين والسن بالسن حتى نذهب الغل الذي تملك الآف الضحايا واهليهم والمسألة فيها دماء ولا يعرف معنى الدماء الا من فقد عزيز لديه ومافي حاجة اسمها (عفا الله عما سلف) لابد من اقامة المحاكم العادلة خارجيا او داخليا ضد من قتلوا بنو وطني وشردوهم واغتصبوا الحرائر وسرقوا مال المواطن الغلبان ولا بد من قطع السنة كل عنصري ….
    النظام الشمولي القائم يتحدى شعب بأكمله بالخروج للشارع وفي ذلك تحدى فان لم يجتث هذا النظام يعتبر شعب السودان شعب ميت موت سريري لا يرجى شفائه …
    لدينا معارضة كسيحة او من الممكن القول بأنها ميتة وتنتظر التشييع لمثواها الاخير وهذا سيتحدد في مقبل الايام القادمة …
    ولدينا كذلك معارضة مسلحة رفعت السلاح في وجه هؤلاء المفسدون ليأسها التام من الحوار معهم حيث اغنتهم التجارب السابقة …
    ما بين هذا وذاك ننتظر ما ستسفر عنه الايام المقبلة …

  4. يا استاذ حيدر .. انت كلامك ده لمنو ؟!!

    لناس الحكومة ديل ؟!! , انتو لسه ماعرفتوهم ؟!!

    تفتكر شخص عمل في السودان الحاصل الان بيهمو انو الحالة حتسؤ اكتر ؟!!

    رئيس هذه الحكومة قالها .. قال انّهم جاؤوا بالسلاح ولن يذهبوا الّا بالسلاح ولن يتفاوضوا الّا بالسلاح ..

    انتو ليكم كم سنة بتتلكملو معاهم بالمقالات والحوارات .. عملتو شنو ؟!!

    هل منعتو فساد ؟ , هل منعتو مجازر ؟!! , انتو مابتتعظو ؟!!

    النظام الفاسد ده ما بتغير الّا بالسلاح

    واذا كنت عايز تعرف ترتبيبات المرحلة القادمة فهاك :

    الحكومة ورئيسها حيطلقو تصريحات تخديرية بمكافحة الفساد من غير اي نتائج ملموسة

    الضرائب حتزداد علي الشعب السوداني

    حيكون هنالك تخطيط لا ستبدال الشعب السوداني بملايين المصريين الذين سيتم توظيفهم للاستقواء علي الشعب السوداني ( 20 مليون مصري .. وال10 التي اعلن عنها كانت الدفعة الاولي وهي عبارة عن جس نبض للشارع السوداني )

    يا استاذ حيدر .. لماذا تعارض الجبهة القومية النظام من الخارج

    انظر الي المعارضة في مصر وتونس كيف كانت تعارض النظام من الداخل رغم الصعوبات

    انظر الي المدعو ليمن نور كيف دخل السجن في مصر وخرج منه بطلا في نظر الشباب

    تعالوا الي السودان وحاولوا مخاطبة الشباب والقواعد الشعبية .. لانو بصراحة الشباب السوداني الان عايش في حالة تغييب وتعتيم اعلامي والهاء فظيع

    عاين لفيديو الاستاذ رئيس الجبهةالوطنية للتغيير .. شوف نال كم عدد مرات الدخول الي الفيديو

    وعاين لاي فيديو لمغني او مغنية في السودان وشوف عدد مرات الدخول الي الفيديو

    لا يمكنكم معارضة النظام بصورة فاعلة من الخارج

    طبعا سيعتقلوكم ..لكن اعتقالكم ده حيلفت انظار الشباب لطرحكم .. وحيحرج المصريين البغشو عليكم وعاملين فيها اخوانكم وه في الحقيقة متعاونين مع الحكومة دي لاحتلال السودان .. المصريين بيمتصو في ردة فعلكم بتوفير الملجأ ليكم علشان ما تجو السودان وتخلبطوها عليهم وعلي الحكومة الفاسدة دي

    بعدين الناس في السودان عارفة انو الحكومة دي دموية .. ناس الخرطوم متذكرين مجزرة العيلفون الكتلت فيها الحكومة اكتر من 100 صبي لم يرفعو السلاح بل فقط حاولوا الهروب الي منازلهم بحجة تحية اهلهم في ايام العيد .. هذه هي طبيعة الحكومة الدموية دي وهي ليست متهمة وليست مطاردة دوليا وليست مهددة بالازالة..

    والان ماعندها اي حاجة تخسرها ..لانّها متهمة بقتل 300 الف شخص في دارفور وحدها .. يعني الان الحكومة اكثر شراسة وقسوة خصوصا انو الانتفاضة حتعني زوالها ومحاكمة50 من اعضائها الدمويين ..

    بعدين .. ماممكن تدعو الناس للخروج للشوارع و الصمود امام طلقات الرصاص وانتوقاعدين بعيد مرتاحين .. وانتو متخلفين عن الركب .. اذا كنتم عايزين مظاهرات تعالوا وقودوا المظاهرات يا ما تضيعو وقتكم .

    انتو بتدعو انو قلبكم بتقطع من حال السودان الان .. وفي نفس الوقت خايفين من السجن والاعتقال .. ايّهما اصعب السجن والاعتقال ام تقطع القلب ؟!!

    تعالوا واضربوا للشباب مثل في الوطنية وحرروهم من الخوف .. اشباب الان نشأ في جو خالي من الوطنية ولذلك ليس امامه مثال وطني يحتذي به .. تعالوا لتكونوا المثال الوطني لهم لتحرروهم من الخوف , هذا ان كنتم تحبون السودان حقيقة .

    لكن , كيف تحبون السودان حقيقة وانتم تستظلون بظل الدولة التي تريد احتلال السودان وسرقة اراضيه بالتعاون مع هذه الحكومة الفاسدة ؟!!

    الا تستحوا من انّكم لم تعلقوا علي خبر توطين 10 مليون مصري في السودان ؟!!
    الا تستحوا من انّكم لم تصدروا حتي بيان رفض او ادانة؟!!

    مشكلة السودان الحقيقة هي انعدام الوطنية في من يسمون انفسهم بمثقفيه

  5. اخي واحد اعتقد ان كلمة تنظيم شيطاني واحد انسب من تنظيم اسلامي
    قطر بها اكبر قاعدة امريكية في الشرق الاوسط
    وكذلك علاقات دبلوماسية مميزة مع العدو الصهيوني
    قطر اسهمت في الصراعه الليبي القائم بدعم الثوار والدعم الاعلامي وكذلك التوسط لضرب لشعب الليبي هؤلاء القوم ينفذون السياسات والمخططات اليهودية ضد المسلمين في كل اصقاع الدنيا ….
    النظام القطري حليف للنظام السوداني وجميعهم يتدثر بالدين وافاعيلهم ليست لديها علاقة بالدين من قريب او بعيد والمؤسف ان شعوب المنطقة جميعها اصبحت كالحيوان تأكل وتشرب وتتكاثر ولا تتفاعل مع قضاياها الملحة الا من ابى الذل والهوان …
    اعتقد انه ليست بتنظيم اسلاموي بقدر ما هو احدى الاذرع القوية للعدو والصهيوني والموساد الاسرائيلي ….

  6. http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-10241.htm

    فيا سيد عمر إتخذ خطوة تكون لك نقطة بيضاء فى صفحات عهدكم الأسود. فإذا كنت لا تريد علوا ولا فسادا وتريد الاخرة فأرحم نفسك وأرحمنا; ففى 22 عاما قد صارت بعض الدول نمورا بفضل حنكة قيادتها. "تلك الدار الأخرة نجعلها للذين لايريدون علوا فى الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين" صدق الله العظيم.
    فأفعل معروف فان حواء السودان والدة أناسا عمروا الأرض حيث ما قطنوا. واللي بنى الأرض كان في الفرض سوداني وتانى مابجيب سيرة الجنوب.

    نحن لا نقول لك أجبن لمرة واحدة فى حياتك ولكن تشجع واتخذ هذه الخطوة الجادة فى حياتك لتخليص وطن وأجيال وأمة باكملها من الضياع. فستفرح الوالدة ربنا يعطيها الصحة والعافية ويمد فى عمرها, ستفرح باعتراف ابنها بالذنب، فالاعتراف به فضيلة، وستخف عليكم دعوة المظلومين التى تخافون منها. فهؤلاء لهم قلوب أمهات تحترق من زول الصهريج، واطفال المدارس الجوعى، والمرأة التى باعت أطفالها ومرورا بأطفال المايقوما وغيرهم الكثير، إلا المشردون..
    نشر بتاريخ 17-07-2011

  7. فى لندن ضرب نافع لانه اوضح نهج المسيره القاصده .. وقال اخذناها بالقوة ومن يريدها عليه بها .. استخدم الجنوبيون القوة الما لعب ونالوا حقوقهم كامله غير منقوصه .. سيضيع باقى السودان اذا لم يتحرك ابناءه ..

  8. (… ضرورة الوصول سريعا إلى عقد اجتماعي جديد، أو مشروع قومي سوداني حديث وديمقراطي،)
    اتفق معك جدا
    وليس لدي اي احساس بان هذا تكرار لشئ مضى
    اول مهام هذا التنظيم او التحالف الديمقراطي العاجلة
    هو ان يجتمع ويصدر بيانات للناس مع حركات الهامش خاصة ,خاصة انهم فى حال فعل ثوري.
    ان توازي العمل هنا وهناك ايضا يشكل خطرا على وحدة البلاد
    وايضا لابد ان يؤكد الاطراف اتفاقهم على دستور ورؤية تحمي هذه الوحدة.
    وكما ذكرت انت فثمة رصيد ممتاز لهذ التحالف ( مقررات اسمرا تحالف جوبا.)

  9. احنى لك قامتى – و انا قزم من اقزام هذة البلد العاقر التى نبض معينها من العمالقة – اجلالا تفكرك و عمق ثقافتك و صدق مقالاتك والتى ما ان قرات المقال السادس منها بسودانايل احسست ان
    عقدى النفسيه و حالات الغضب المستديم الملازمه للاحباط الذى نعيش فيه قد خفت خدنها —بعض الشىا
    لماذا اكتب اليك؟ — لفد اعترانى شعورا غريبا بان ما تبقى من السودان لا تزال تنير سماوة انجم لا يخيفها الجهل و جبروت الطغاه و لا سدنه الجعلى ابو عصاة – عاصى اللة – ولا اخوان الشر
    ا لاخوان المسلمين و على راسهم الافعى الترابى و تلامذته المنشقين علية و الاخرين الموتمرين بامره فى ضلاله عميا وجهاله جهلا و خنوع وذلة وبدون كرامه لا يدانيها الا ذله من باع شرفة ليطفى
    ظماة او يشبع جوعه
    انا سودانى ابحث عن اخ لى لم تلده امة و وجت فيك ضالتى و هاانا اشكيك لواعج حزنى و اساى اذ انا سودانى بسيط ا عشق ال حريه فى بلد تين فيها الرياح و ضاع فيها الربان و الملاح—- بلد كبلت ارجل
    الاحرار بسلاسل ا القهر و الاذلال و عصبت اعىن الحادبين فيها فاصبحت لا ترى سوى ظلام دامس دونه ظلام القبور
    قصتى بسيطه — فمع القهر الذى نعيش قيه لم اجد متنفسا لاالامى و احزانى سوى الفضفضه مع اصحاب الرقشات = ففيهم الحريجون الذين لم يجدوا للوظيفة سبيلا لان اولويات التعيين بالولا لا بالكفاة
    و فيهم من دون ذلك — كنت و لا اظل اجد فى مشاوير الركشات متنفسا لهمومى — و الغريب فى الامر ان طول زمن المشوار كنت ابين و ادين الظلم الذى نحن علية بسبب تلك الطغمة الفاسقة و لم اجد يوما
    يعارض ما اقول —- بل يخيل الى فى بعض الاحيان ان المستمع كانما تفاجا بما اقول و كانه يعيش فى عالم غير هذا العالم الذى نعيش فية و لا يدرى ما يدور ما يجرى من حولة لقد طمسوا عقول الشباب
    و ازالو مشاعر الحر يه و الكرامه من صدورهم فاصبحوا كالاحيا الاموات
    لم اجد اذان صاغيه و لا تجاوبا بنفى او تاييد بين النخب التى اعيش فى محيطها سوى هذه الفيه — حتى بدات افقد الامل يوما بعد يوم
    اخى العزيز على الرغم من متابعتى للمقالات و التحلبلات السياسيه لم يثرنى مقالا كما اثارتنى هذه المقالات التى قراتها ارجو الا تبخل علينا بالمذيد بل امل ان تتجاوز ذلك الى الهاب مواخيرالخانعين بسباط الحقايق و ازكا النفوس الصديه على امل ان يستيقظ الاقزام لينهلوا من اكسير العمالقة عسى ان تعود البلد معطا خصبة تلد العمالقة الاحرار و تلفظ هذة الطفيليات التى مابرحت تاكل ما تبقى من لحم هذة الارض الطاهره
    و التاريخ يسجل و لا نامت اعين الجبنا

  10. راح نهج الجبهة وجايكم نهج الصحوة ،، وكلها منتجات إسلامية ، مره من الحسيب النسيب ومره من الامام الخطيب، لك الله يا سودان

  11. اممنا الحالة الهندية و الباكستانية بعد الانفصال .
    هل نكون مثل الهند ام باكستان .
    ام لا هذا و لا ذاك
    يجب ان نستفيد من تجارب الاخرين . – اذا كانت سلبية او ايجابية .

  12. إلى الاخ ناجي

    كلام دكتور حيدر صح ، نحن شعب تخلف كثيراً ولا نجيد إلا هتاف واحد مع رفع السبابة ، نحن ممنوعون من الثورة مثلنا مثل اليمن وليبيا (شعوب مسجلة خطر على النفس والغير) ، عشان كده احسن نصلح الكومر بتاعنا بدل ما يجينا اكمر منه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..