عقد من الزمان مضى عليها اتفاقية الشرق.. لا جديد يُذكر ولا قديم يُعاد

الأمين العام للأسود الحرة: مشاركتنا في السلطة منقوصة
مدير صندوق إعمار الشرق: الاتفاقية حققت نجاحاً كبيراً في التنمية
الخرطوم: صديق رمضان
يعتبرها السكان المحليون من أغرب الاتفاقيات التي أُبرمت بين الحكومة وحملة السلاح، لجهة أنها نجحت بامتياز في تحقيق الاستقرار الأمني ويستدلون، بل ويفاخرون بعدم إطلاق “طلقة” واحدة منذ أن تواثقت الأطراف على الجنوح للسلم، غير أنهم بالمقابل يرون أن ذات الاتفاق وطوال فترته لم يسهم في تحسين واقعهم الاقتصادي بل يجزمون بأنه تدهور أكثر من زي قبل. إذن أنها اتفاقية أسمرا لسلام الشرق التي أكملت أخيراً عشرة أعوام من عمرها، حيث أبرمت في شتاء 2006 بالعاصمة الارترية بين الحكومة وحملة السلاح من جبهة الشرق.
قواسم مشتركة
منذ صدور “الصيحة” في العام 2013 فإنها سجلت 12 زيارة للشرق طافت خلالها كل محليات الإقليم، ويمكن الإشارة إلى أن عدداً من القواسم المشتركة تجمع بين الولايات الثلاث “كسلا، البحر الأحمر والقضارف” خاصة على صعيد الخدمات التي لم تسهم الاتفاقية في ترقيتها رغم الألف مشروع التي تم تنفيذها بواسطة صندوق إعمار وتنمية الشرق، وعلى سبيل المثال فإن الطرق المسفلتة الرابطة بين المحليات تمثل هاجساً مؤرقاً، خاصة لسكان القضارف وكسلا وعقيق بالبحر الأحمر، ومايزال الوصول إلى إحدى عشرة محلية بالولايات الثلاث يمثل مشقة بالغة الصعوبة بسبب الطرق الترابية، ففي الخريف الماضي لم نتمكن من الوصول إلى محليات الرهد، المفازة والقريشة بولاية القضارف لانقطاعها بسبب رداءة الطرق وحتى البطانة التي وصلنا إليها أخرجتنا عناية السماء منها عقب هطول أمطار غزيرة، أما في كسلا فإن محليتي ود الحليو ونهر عطبرة تدخلان في بيات “خريفي” ولا تخرجان منه إلا بعد توقف السماء عن إرسال بركات الأمطار، وفي ولاية البحر الأحمر فإن محلية عقيق ظلت خارج نطاق التغطية رغم أن الاسفلت عم كل الولاية ولكن يجري العمل حالياً في تشييد طريق رابط بينها وحاضرة الولاية مدينة بورتسودان.
روابط متعددة
وأيضاً من القواسم المشتركة فإن أزمة مياه الشرب تعتبر من أبرز القضايا التي عجزت حكومات الأقليم المتعاقبة والحكومة الاتحادية عن وضع حد لها، وفي قرى بسبعة عشر محلية يعتمد المواطنون على التناكر في مياه الشرب لعدم وجود آبار، فيما يشرب مواطنو محلية نهر عطبرة بكسلا والقلابات الشرقية بالقضارف من الترع والنهر مباشرة، وتبدو أزمة مياه الشرب بولاية البحر الأحمر أكثر تعقيداً، خاصة في الصيف، رغم الاختراق الأخير الذي أحدثته حكومة علي حامد، ومن المشتركات بين ولايات الإقليم ارتفاع معدلات جرائم الإتجار بالبشر والتهريب وانتشار المخدرات، فيما تخطت نسبة سوء التغذية بالشرق معدل الطوارئ العالمي خاصة في الولايات الثلاث حيث جاءت ولاية البحر الأحمر في المرتبة الأولى علي مستوى السودان من حيث الإصابة بسوء التغذية وحتى القضارف التي اشتهرت بوفرة الإنتاج الزراعي لم تسلم من هذا الداء الذي يعتبر برهاناً على تفشي الفقر.
وأيضاً فإن قضية مسرَّحي جبهة الشرق ما تزال تراوح مكانها دون أن تجد حلاً نهائياً وهو الأمر الذي خلف غُبْناً كبيراً في نفوس أكثر من أربعة آلاف من المقاتلين السابقين بجبهة الشرق، ومن أكثر القضايا اللافتة بالشرق ارتفاع نسبة البطالة، ومرد هذا يعود إلى تدهور المشاريع الزراعية، فمشروع القاش بكسلا احتل المسكيت 90% من مساحته التي تربو على الخمسمائة ألف فدان هي الأخصب بالبلاد، وكذلك مشروع دلتا طوكر خرجت 80% من مساحته عن دائرة الإنتاج بسبب المسكيت، وحتى القضارف التي تعتمد على الزراعة المطرية فإن ضعف التسويق أسهم في الزج بأعداد كبيرة من المزارعين في السجون، ويتوقع في حالة تأجير ميناء بورتسودان إلى شركة موانئ دبي أن ترتفع أعداد العاطلين عن العمل بالإقليم الشرقي خاصة بعد أن توقفت 87% من مصانعه البالغة 220 مصنعاً.
جهود حكومية ولكن
الشاهد أن قطاعاً واسعاً من مواطني الشرق يتهمون الحكومة المركزية بتعمد تهميش الإقليم إلا أنه وعلى أرض الواقع توجد مجهودات حكومية مقدرة رغم أنها لم تنل رضاء الشرقاويين ولم تقنعهم، فمشروع سدي نهر عطبرة وستيت يعد عملاً ضخماً واختراقاً حقيقياً من شأنه تغيير واقع الشرق كلياً، إذا مضى تنفيذه كما هو مخطط له. فعند الانتهاء منه يتوقع أن يضع حلاً لأزمة مياه الشرب بولاية القضارف بصورة نهائية، كما أنه سيصاحبه مشروع زراعي بكسلا تتجاوز مساحته المليون فدان، وأيضاً سيزيد من المخزون الجوفي لمياه كسلا، وحسبما هو مخطط يتوقع أن يتم مد مدينة بورتسودان بالمياه منه، وبخلاف السد الذي كان لصندوق إعمار وتنمية الشرق دور كبير في تحويله إلى واقع فإن ذات الصندوق أنشأ ألف مرفق خدمي رغم عدم الاستفادة من الكثير منها لبعد بعضها عن الكثافة السكانية بالإضافة إلى انعدام الكوادر الصحية والتعليمية، ومن المجهودات التي تبذلها الحكومة محاربتها للتهريب والإتجار في البشر، ويعد المحور الأمني أفضل إنجازات الحكومة المركزية في الشرق منذ توقيع اتفاقية أسمرا في العام 2006.
مشاركة منقوصة
هل جاءت الاتفاقية فيما يتعلق بمشاركة أهل الشرق في السلطة ملبية لطموحاتهم وبالقدر الذي يتسق مع إمكانيات الإقليم المادية والبشرية، هنا يجب على تساؤلنا الأمين السياسي بالإنابة لحزب الأسود الحرة، الدكتور/ حميد محمد حامد، مؤكداً في حديثه لـ(الصيحة) أن مشاركة الشرق في السلطة على المستويين الاتحادي والولائي والمحلي لم تحقق كل تطلعات أهل الإقليم، إلا أن الدكتور/ حميد ورغم تأكيده على أن الشرق لم ينل حقه كاملاً في السلطة، يقر بأن المشاركة في السلطة أزال جزء من المظالم التي تعرض لها الشرق في العقود الماضية وقال إن اتفاقية أسمرا منحته بعضاً من حقوقه.
تجاهل وإبعاد
ويمضي الأمين السياسي بالإنابة للأسود الحرة، الدكتور/ حميد محمد حامد، في حديثه عن اتفاقية أسمرا ويلفت إلى أن المشاركة جاءت منقوصة لجهة عدم إشراك أحزاب الشرق التي أدخلتها الاتفاقية في السلطة في اتخاذ القرارات التي تهتم الدولة السودانية، وقال إنهم يتعرضون لإقصاء واضح، وأكد أنهم لا يجدون له تفسيراً، معتقداً أن المشاركة من المفترض بحسب اتفاقية أسمرا أن تأتي شاملة وليس محصورة في تولي المناصب الدستورية فقط بل الإسهام الحقيقي في كل القرارات والسياسات التي تهم الوطن ومواطنه، ويعتقد أن عدم إشراك أحزاب الشرق في القرارات من شأنه أن يولِّد نوعاً من الغبن المكتوم وعدم الرضاء، ويعتقد أن المشاركة يجب أن تكون شاملة حتى تتمكن أحزاب الشرق من تقديم ما يفيد السودان.
ويعود الدكتور/ حميد مؤكداً أن تمثيل أهل الشرق بما فيهم أولئك المنتمين للمؤتمر الوطني والأحزاب الأخرى يأتي أقل بكثير من نظرائهم في دافور الذين يرى بأن مشاركتهم كبيرة ومعتبرة، ويختم الدكتور حميد محمد حامد حديثه بالإشارة إلى أن الظروف التي تمر بها البلاد والمنطقتان العربية والإفريقية تحتم من المؤتمر الوطني وكل الأحزاب السودانية تجاوز مربع الماضي بكل تفاصيله والعمل من أجل مستقبل البلاد التي يجزم بأنها أحوج ما تكون في الوقت الراهن للتكاتف السياسي، ويرى أن حدوث هذا ينعكس إيجاباً على البلاد عامة والشرق خاصة.
صعود وهبوط
ذهاب موسى محمد أحمد وآمنة ضرار إلى سويسرا للاحتفال بمرور عقد على اتفاقية الشرق لا يعني أن تنفيذ كافة برتكولاتها قد جاء ميسوراً، فالشكوى من عدم إيفاء المؤتمر الوطني بكافة تعهداته التي أطلقها بأسمرا قبل عشرة أعوام ظلت عنواناً بارزاً لتصريحات قادة الأحزاب الثلاثة الرئيسية التي شاركت في أبرام الاتفاقية وهي مؤتمر البجا والأسود الحرة والشرق الديمقراطي، وأبرز هذه الأحزاب مؤتمر البجا الذي ظل يبث شكواه لعشرة أعوام متتالية من عدم إيفاء الشريك بتعهداته، وهذا ما ظل يُشير إليه رئيس الحزب ومساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد في أكثر من لقاء حيث يشكو دوماً من عدم إشراك تنظيمه “مؤتمر البجا” في اتخاذ القرارات، ويؤكد أن مشاركته في الحكومة “منقوصة”، وكان كثيراً ما يطالب بضرورة إشراكهم في الأجهزة التنفيذية وتفويضهم بكامل الصلاحيات، واعتبر التوقيع على اتفاقية أسمرا انتقالاً من مرحلة الكفاح المسلح إلى ما أسماه الجهاد السلمي، ويظل يؤكد رغم شكواه من الشريك إسهام الاتفاق في وقف الحرب بعد التزام حزبه بالعهود والمواثيق وقال إنها الاتفاقية الوحيدة التي صمدت مقارنة باتفاقات أخرى مشابهة.
تهميش
رغم المشاركة التي أشار إليها الدكتور/ حميد محمد حامد إلا أن قطاعاً واسعاً من أهل الشرق يعتقدون أن الواقع الخدمي والاقتصادي لم يشهد تغييراً. وهنا يشير عضو المجلس الوطني أسامة عمر عثمان، إلى أن تململ إنسان الشرق يعود بشكل مباشر إلى التردي الذي ظل سمة بارزة لواقع حياته منذ عقود، ويلفت في حديثه لـ(الصيحة) إلى أن معظم أنحاء الولايات الثلاث ينقصها الكثير على صعيد واقع الخدمات، خاصة في الصحة والتعليم ومياه الشرب، ويشير إلى أن الاتفاقية لم تسهم في إحداث اختراق حقيقي على جدار قضايا الأقليم، وأردف يقول: “دعني أتحدث فقط عن المنطقة التي أمثلها في البرلمان وهي مدينة “وقر” التي تعاني على الأصعدة كافة، فمستشفاها يفتقد إلى أدنى المقومات المطلوبة، وهذا مجرد مثال فقط وقس على ذلك في كل أنحاء الشرق، نعم الحكومة تبذل مجهودات ولكن الشرق يحتاج إلى عمل أكبر خاصة على صعيد التعليم والزراعة، وأشار إلى أن أحد أسباب تدهور الأوضاع الحياتية في الشرق عامة وكسلا على وجه الخصوص يكمن في التردي الذي لحق بمشروع القاش الذي اعتبر عودته إلى سابق عهده ضرورة ملحة لإنقاذ حياة المواطنين لجهة أنه يمثل مصدر دخل للكثيرون، ويرى أسامة أن الاهتمام بالمشاريع الزراعية في الشرق يعني تغيير وجه الحياة نحو الأفضل وإزالة الغبن الذي يعتمل في نفوس الكثيرين.
هضم الحقوق
ولكن يوجد من يؤكد أن ضعف قيادات الشرق الذين أسهمت الاتفاقية في جلوسهم على مناصب دستورية اتحادية وولائية، أسهم سلباً في تنفيذ الاتفاقية وعدم إيفاء الحكومة بكافة تعهداتها، وهذا ما يشير إليه شيبة ضرار، رئيس حزب البجا القومي، وقائد هبّة 29 يناير، الذي يجزم أن الشرق يتعرض لتهميش متعمد من قبل الحكومة المركزية، ويكشف في حديثه لـ(الصيحة) عن أن مشاركتهم في جلسات الحوار الوطني هدفت إلى إيصال صوتهم والتأكيد على أن الأوضاع بالإقليم متردية، ولفت إلى أن الشرق لم ينل حظه كاملاً في التوظيف بالخدمة المدنية والعسكرية وأن أبناءه يتعرضون لإقصاء متعمد دون أسباب موضوعية وأن حقهم بوصفهم سودانيين يُصادر في وضح النهار، محملاً قيادات الإقليم بالحكومة المسؤولية كاملة، ويعتبر أن ضعفهم وعدم تأثيرهم في اتخاذ القرارات وركونهم إلى التهميش والرضاء به انعكس سلباً على مجمل الأوضاع بالإقليم، ويُبدي ضرار دهشته من امتلاك الشرق لمساحات زراعية ضخمة وذهب وموانئ ورغم ذلك يشكو أهله سوء التغذية والفقر الحاد، كما أكد، معتبراً أن هذا دليل واضح على سوء الأوضاع التي يرزح تحت وطأتها المواطنون، وقال إن قيادات المنطقة التي تشارك في الحكومة تبحث فقط عن مصالحها الشخصية وتبدو كأنها في تحالف مع المؤتمر الوطني لإضعاف وإفقار الشرق، ويؤكد على أن المؤتمر الوطني فشل تماماً في إدارة البلاد وأن الشرق دفع ثمن سياساته الفاشلة باهظاً، مبدياً دهشته من ادعاء المؤتمر الوطني أنه يعمل للآخرة وليس الدنيا وفي ذات الوقت يمارس الإقصاء والتهميش والظلم وهي أشياء، يرى شيبة ضرار، أنها لا تتسق مع تعاليم الإسلام، ورأى أن المخرج من حالة التململ والغبن بالشرق هو الاعتراف أولاً بحقوقه والعمل على إنصافه، علاوة على تنفيذ كافة مخرجات اتفاقية سلام الشرق.
تدهور الأوضاع
عضو اللجنة المركزية لمؤتمر البجا، وعضو مبادرة المجتمع المدني “عبد الله موسى” رأى في حديثه لـ(الصيحة) أن اتفاقية الشرق التي مضت عليها عشرة أعوام تم توقيعها وفقاً لظروف أمنية، محلية وإقليمية، بالغة التعقيد واستناداً على توازنات دقيقة، ويلفت إلى أن خروج عدد من الفصائل المسلحة والأحزاب عن التجمع الوطني وقتها بإبرامها لاتفاقيات مع الحكومة في القاهرة وجيبوتي ونيفاشا وأبوجا ألقى بظلاله على مؤتمر البجا سياسياً وعسكرياً، ويقول موسى إنه وعند الحديث عن تقييم الاتفاقية بمناسبة مرور عشرة أعوام على إبرامها فيجب وضع ظروف تلك الفترة في الحسبان، وأضاف: “إذا أردنا التعامل مع الاتفاقية فيجب أن نضع في أذهاننا بعض المتغيرات الرئيسية وهي أنها ورغم ضعفها فإن الحكومة لم تلتزم بها بل سعت إلى إضعاف القوى التي اتفقت معها في أسمرا مثل مؤتمر البجا وفصائل الشرق الأخرى”. ويكشف موسى عن أن طموحات أهل الشرق تجاوزت سقوفات اتفاقية أسمرا، كما أن أهل الإقليم – والحديث لموسى – ارتفعت لديهم حدة اتهام المؤتمر الوطني بعدم احترام المواثيق والاتفاقيات التي يبرمها، ويلفت إلى أن تجاوز مطالب أهل الشرق وما جاء باتفاقية أسمرا جعل بعضهم يطالب بتأييد فكرة منبر الحوار الشامل الذي يناقش قضايا البلاد عامة والمناطق ذات الخصوصية، وقال إنهم ليس مع الحوار المنفرد مع الحكومة لأنهم جربوا هذا الأمر وأثبت فشله، ويؤكد موسى أن قضايا الشرق ما تزال تحتاج إلى حوار عميق لإيجاد حلول لها.
رضا تام
ويرى الدكتور/ مصطفى عثمان إسماعيل، الذي أمسك بملف اتفاقية الشرق بالمؤتمر الوطني، أن الحكومة أوقفت بكافة التزامتها المتعلقة ببنود الاتفاقية، وقال على صعيد السلطة نالت أحزاب الشرق نصيبها اتحادياً وولائياً، وأما اقتصادياً فيعتبر صندوق إعمار الشرق الذراع التي نزفت من خلالها الحكومة (1100) خدمي وتنموي، أبرزها سدا أعالي نهر القاش وستيت بالإضافة إلى إدخال الكهرباء إلى 600 قرية بالولايات الثلاثة، عطفاً على تخصيص بعض الأموال التي تبرع بها المانحون لتأهيل المشاريع الزراعية طوكر والقاش وحلفا الجديدة والزراعة الآلية بالقضارف.
وفي السياق يرى مدير صندوق إعمار الشرق أبوعبيدة دج أن الاتفاقية حققت نجاحاً كبيراً في التنمية والخدمات والإعمار وأشار إلى تنفيذ أكثر من 700 مدرسة ومركز صحي تحت لافتة الصندوق، إلا أن دج اعتبر عدم ايفاء حكومات الولايات بتعهدها القاضي بتحمل تكلفة تشغيل هذه المرافق قلل نسبة الاستفادة من تلك المشاريع بالصورة المطلوبة ونفى مسؤوليتهم عن قضية المسرحين.
الصيحة
بصراحة اتسف للحال الذى وصل إليه انسان الريف فى شرق السودان لاصحة ولاتعليم تخلف وفقر المستفيدون الوحيدين في هذه الاتفاقية هم الفى المناصب ماذا تتوقع من شخص يمثل الشرق وهمه كله المنصب الشرق عبارة عن مجموعة قبليه ونظرة ضيقة أين الشباب من هذا كله مع احترامي شوية عمد ومشايخ فيهم الواحد ما يعرف يكتب اسمه وأفكار باليه وهدامه الشرق عايز شباب واعى ومثقف الشرق أولا وإنسان الشرق بغض النظر عن أى قبيلة تنتمى واى قبيلة عامله فيها احقيتها بالمنطقة الناس عايزة تتكاتف وتشوف المصلحة العامة وده وحده من مصايب السودان وشكر
بصراحة اتسف للحال الذى وصل إليه انسان الريف فى شرق السودان لاصحة ولاتعليم تخلف وفقر المستفيدون الوحيدين في هذه الاتفاقية هم الفى المناصب ماذا تتوقع من شخص يمثل الشرق وهمه كله المنصب الشرق عبارة عن مجموعة قبليه ونظرة ضيقة أين الشباب من هذا كله مع احترامي شوية عمد ومشايخ فيهم الواحد ما يعرف يكتب اسمه وأفكار باليه وهدامه الشرق عايز شباب واعى ومثقف الشرق أولا وإنسان الشرق بغض النظر عن أى قبيلة تنتمى واى قبيلة عامله فيها احقيتها بالمنطقة الناس عايزة تتكاتف وتشوف المصلحة العامة وده وحده من مصايب السودان وشكر