دربكة في المرمى
كمال كرار
· تداولت مجموعة من السودانيين حول الوضع السياسي الراهن عشية الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب وما ينتظر البلاد من مآلات قادمة .
· قال أحدهم وهو مفصول من الخدمة للصالح العام بموجب قرار من المجلس العسكري للإنقاذ أو الجبهة الإسلامية القومية : إن هذا الوضع يشبه المركب التائهة في عرض البحر دون شراع أو مجداف ،وسط أمواج متلاطمة ولا يدري ركابها أين سيسير بها الموج .
· وقالت امرأة كانت تعمل بائعة شاي قبل أن تفسد معيشتها : ? كشة ? حكوميةإن حال السودان هذه الأيام مثل فيلم هندي في سينما العرضة ? زمان ? أوله غناء وفي منتصفه بكاء والنهاية معركة حامية الوطيس بين الخونة والبطل العاشق المتيم .
· وقال طالب جامعي اضطر لتجميد السنة الدراسية بسبب عجز أسرته عن دفع الرسوم : أن الموقف الحالي مثل حال التلميذ الذي راهن علي سياسة بسمارك الخارجية واكتشف أن الامتحان عن سياسته الداخلية فقال قولته المشهورة ? قبل أن نتكلم عن سياسة بسمارك الداخلية لنعرج قليلاً علي سياسته الخارجية، وبالطبع سقط في الامتحان بجدارة .
· أما ميكانيكي السيارات فوصف حال السودان الآن بالصامولة المعصلجة والتي يراد حلها عن طريق ? بنسة ? الشعر ! ولمن لا يعرف البنسة يرجى الرجوع لكتاب فن التصفيف في لفة الجريف .
· صاحب صالون الحلاقة شبه الأزمة الراهنة? بالراجل صاحب الصلعة الكبيرة ?الذي حاول قتل:? كديس ? شرس في غرفة مغلقة فلم يجد الكديس بدا سوي القفز والهبوط الاضطراري علي الصلعة اللامعة وبينما انشغل صاحبنا بالدماء التي سالت انسل القط خارجاً من تحت الباب .
· خريجة تقنية معلومات بدون عمل شبهت حال السودان بالكمبيوتر المضروب ? فيروس? ، فالفايلات لا تفتح والذاكرة ممسوحة وبرنامج التشغيل لا يمكن الوصول إليه .
· مدرب كرة متقاعد قال: أن الهيصة التي تجري علي المسرح السياسي تشبه الدربكة أمام المرمي فالكرة حائرة وحارس المرمى برة الثلاث خشبات والحكم ما شايف حاجة ورجل الخط مفلوق بحجر من أحد الزعلانين علي التحكيم وأي لاعب يمد? كراعو? يجيب القوون .
· علق أحد الظرفاء علي سفر الوفود الحكومية لأمريكا والدوحة قائلاً: ديل? زي ديك المسلمية الودوهو ? السوق مدلدل وجابوهو مدلدل ولا شاف حاجة ولا عمل أي حاجة في أي حاجة .
الميدان
