أخبار السودان

مستشفى دنقلا يعاني الإهمال

دنقلا: عمر الكباشي
اشتكى مواطنو الولاية الشمالية من تدهور مستشفى دنقلا، وافتقاره للمعدات الصحية والكوادر، وتعطل دورات المياه.. حيث قال المواطن مسند مكي : نعاني من تعطل جهاز فحص السكري، والمياه بها تلوث، ونقوم باستجلاب مياه الشرب من الخارج.. وأضاف: شقيقي يعاني من مرض السكري وإصابة برجله، وأوضح أن الإسعاف لا يقوم بترحيل المرضى للخرطوم، إلا بعد دفع مبلغ (ّ1800) جنيه.
من جهته قال المدير العام السابق لتعليم مرحلة الأساس بالولاية الشمالية ميرغني حمد الفيل: إن الأطباء بالشمالية مظلومون، وأن الولاية طاردة، وطالبنا الأطباء- من أبناء الولاية- الموجودين بالخرطوم بالعمل في ولايتهم فرفضوا، بحجة أنهم لايجدون اهتماماً، ومرتباتهم ضعيفة.. من جانبه أشار المواطن حسين أحمد ابوعلي الى أن مستشفى دنقلا بها نقص في الأطباء والمعدات الصحية، وأن الأدوية غير متوفرة بالمستشفى، حتى التي قالوا إنها مجانية مثل علاجات الأطفال دون الخامسة غير موجودة، كل العلاجات يتم شراؤها من خارج المستشفى..
من جهتها أفادت إحدى العاملات بمستشفى دنقلا بعدم صرف مرتباتهم التي لا تصرف في مواعيدها.. وأضافت: نعمل بالمستشفى لأكثر من تسعة أعوام، ونعمل في خانة (المؤقتين)، وأشارت الى أن المرتب لا يتجاوز الـ (500) جنيه، وهو لا يكفي حتى المواصلات، ولا توجد حوافز، ونعمل طيلة أيام الاسبوع دون راحة.. من جانبه قال وزير الصحة بالولاية الشمالية الشيخ أحمد بابكر: لدينا مشكلة في جهاز الأشعة المقطعية الذي يحتاج لتبديل، أما بالنسبة للرنين المعنطيسي يمكن أن تتم صيانته، وأن الخدمة الوطنية مدت الولاية بكوادر طبية، وأبان أن إضراب الأطباء في الولاية الشمالية تم التضامن معه من عدد من مستشفيات الولاية، ونحن كوزارة أجرينا حواراً مع الأطباء، وظهرت جوانب القصور والاحتياجات، ومنها ماهو مقدور عليه، وتمت معالجة الكثير من المطالب وإرجاء البعض التي سيتم تنفيذها لاحقاً، وتم التأمين على أن ما قدمه الأطباء لا يمكن انكاره، ونقول.. (رب ضارة نافعة).. حقيقة المواطن في الولاية الشمالية يساهم بدوره في الصحة ويشارك في إنشاء وتأهيل المرافق الصحية، وفي الفترة الأخيرة عملت الولاية على صيانة عدد من المستشفيات، وبالنسبة للمعدات الطبية يتم احضارها بصورة مستمرة وبالترتيب حسب الأولوية والضرورة.. نبدأ بالمستشفيات ثم المراكز الصحية، وبالنسبة للكوادر الصحية لدينا مشكلة في مستشفى دنقلا، بالنسبة للاختصاصيين ليس لديهم حوافز، وذلك استناداً على أن دنقلا مدينة وعاصمة، وتعتبر المحليات الأخرى مناطق شدة لبعدها عن العاصمة، ونحن نعتبر أن الاختصاصي يستحق حافزاً أينما وجد، وتوقف عدد من الاختصاصيين المتعاونين معنا من الجامعة، وطالبنا بتحفيز حتى النواب والأطباء العموميين، وكل الكوادر الصحية من فنيين وتقنيين..
أما عملية الإمداد الدوائي لاتوجد لدينا مشكلة، وتم توفير كل الأدوية المنقذة للحياة والأطفال دون الخامسة، وعلاجات أمراض السرطان وهي توزع مجاناً.

آخر لحظة

تعليق واحد

  1. حقيقة الأمر لاتوجد هناك أي خدمات تقدمها الحكومة للمواطنين سواءً في مجالي الصحة والتعليم أو غيرهما. يتحدثون عن مجانية العلاج للأطفال دون الخامسة ولكن الواقع فإن الطفل يطلق صرخته الأولى في وجه هذا البؤس والكآبة التي تنتظره بدءً من سرير الولادة ، كما أن كل المدارس تقوم بتحصيل رسوم بشكل أو بآخر . أبرزت وسائل الإعلام أوضاع بعض المستشفيات في القضارف وربك وعطبرة والبرقيق وحتى داخل العاصمة ، أوضاع يندى لها الجبين ولا يمكن أن تكون تلك حال أماكن يتلقى فيها الإنسان العلاج من الأمراض بل لتلقي المزيد من الأمراض أو مقابلة ملك الموت، ماذا يفعل أكثر من 17 وزير صحة في البلد؟ وهناك مجالس تشريعية في الولايات ونواب لتلك الولايات في المجلس التشريعي الإتحادي وهناك لجان لكل ضرب من ضروب الحياة وهناك مجلس آخر يسمى مجلس الولايات ، علماً بأن كل أولئك النواب والوزراء يتقاضون رواتب وبدلات وحوافز ومخصصات بل ويطالبون بالمزيد ! وكل تلك الأموال على حساب غياب الخدمات وتدهور المرافق ومعاناة المواطنين بل يعاني الأطباء والعاملين في المجال الصحي في كل أنحاء البلاد من الوضع المتردي والذي يزداد سوءً يوماً بعد يوم ، فإن أي قرار برفع الدعم عن السلع إنما ينزل على رأس المواطن ولايتأثر به أي مسئول ، فلماذا يتم إذلال الإنسان وبخس حقوقه الأساسية التي كفلها له رب العباد في كل الأديان والأعراف ، وبعيداً عن الأديان هل نزعت من قلوب المسئولين أي إنساية ولماذا الكذب على الناس بأننا لم نأت حكاماً وإنما خداماً للشعب !! أو ربما يقصد خناقاً للشعب حتى يفطس .

  2. حقيقة الأمر لاتوجد هناك أي خدمات تقدمها الحكومة للمواطنين سواءً في مجالي الصحة والتعليم أو غيرهما. يتحدثون عن مجانية العلاج للأطفال دون الخامسة ولكن الواقع فإن الطفل يطلق صرخته الأولى في وجه هذا البؤس والكآبة التي تنتظره بدءً من سرير الولادة ، كما أن كل المدارس تقوم بتحصيل رسوم بشكل أو بآخر . أبرزت وسائل الإعلام أوضاع بعض المستشفيات في القضارف وربك وعطبرة والبرقيق وحتى داخل العاصمة ، أوضاع يندى لها الجبين ولا يمكن أن تكون تلك حال أماكن يتلقى فيها الإنسان العلاج من الأمراض بل لتلقي المزيد من الأمراض أو مقابلة ملك الموت، ماذا يفعل أكثر من 17 وزير صحة في البلد؟ وهناك مجالس تشريعية في الولايات ونواب لتلك الولايات في المجلس التشريعي الإتحادي وهناك لجان لكل ضرب من ضروب الحياة وهناك مجلس آخر يسمى مجلس الولايات ، علماً بأن كل أولئك النواب والوزراء يتقاضون رواتب وبدلات وحوافز ومخصصات بل ويطالبون بالمزيد ! وكل تلك الأموال على حساب غياب الخدمات وتدهور المرافق ومعاناة المواطنين بل يعاني الأطباء والعاملين في المجال الصحي في كل أنحاء البلاد من الوضع المتردي والذي يزداد سوءً يوماً بعد يوم ، فإن أي قرار برفع الدعم عن السلع إنما ينزل على رأس المواطن ولايتأثر به أي مسئول ، فلماذا يتم إذلال الإنسان وبخس حقوقه الأساسية التي كفلها له رب العباد في كل الأديان والأعراف ، وبعيداً عن الأديان هل نزعت من قلوب المسئولين أي إنساية ولماذا الكذب على الناس بأننا لم نأت حكاماً وإنما خداماً للشعب !! أو ربما يقصد خناقاً للشعب حتى يفطس .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..