احمد بلال …للحقيقه وجه واحد

اخلاص نمر

**الوزير والناطق الرسمي للحكومة والامين العام المكلف للحزب الاتحادي الديمقراطي الدكتور احمد بلال ،يعاني من تشتت الذهن والرؤيه ، وتوهان بوصلة افكاره الحزبية ،فتارة تقوده حتى حدود حزب المؤتمر الوطني،فيدلف من بابه الرئيسي ،وينصهر في تفاصيل ادائه اليومي ،بكل مافيه ، تتلبسه حالة النداء ..لا للسلطة ..لا للجاه ،فيغرق كدرويش في حلقة ذكر ،في بحر الوطني ، يؤدي شتى صنوف الولاء ، وفجأة تلامس سماواته اليقظة ،فيعود سابحا عبر مركب الاتحادي الديمقراطي ،لمكتبه امينا عاما مكلفا ،بقلب نصفه عاشق للوطني ،ونصفه الاخر يتسربل بوجود حزبه ،فينازع في التوفيق ،بينما تخرج لنا من لسانه وقلبه ،التصريحات التي تليق بمثل حالته ،الغارقه في ضباب الاختيار بين حزبه من جهة والمؤتمر الوطني من جهة اخرى ،وكيف لا ينازع ويعشق ؟ وقد انعم عليه المؤتمر الوطني بلسان الحكومة …ناطقا!!!

**رغم ان احمد بلال ،اتى للمشاركة في الحكومة عبر حزبه ،الذي جعل منه منه بلالا ، خاتما في خنصر الوطني بذوبانه الملفت في الوطني ، والذي لعق من كؤوسه بلالا حتى النهاية ،الا انه اصبح اداة لينة ومرنة وسهلة التشكيل ، فبالامس كان بوق له ،وغدا مجاهد في صفوفه ،وبعدها مقبول بصك دائم بجدارة وامتياز ،دليل الانتماء الكامل …لقد اغلق بلال الابواب امام الحريات ،والتحاور وطعن الحوار الوطني في خاصرته بدبوس صديء .

**قدم لنا بلالا ،هدية فخمة ،وهي عدم شرعية النظام القائم في الخرطوم ،فالاصوات التي حاز عليها كل من يشارك اليوم في السلطة ،جاءت عبر انتخابات مزيفة ،سارع الاموات قبل الاحياء الي الادلاء باصواتهم فيها ،افتقدت الدقة والصدق والحقيقة والامانه والنزاهة ، ولم ينطق بالحديث ، مواطنا عاديا حاقدا على المشروع الحضاري ،بل نطق به من يملك الدليل القاطع ،الناطق الرسمي للحكومة ،الذي لاينطق الا بما تحب الحكومة ،وتشير به الحكومة ، وتأمن له الحكومة تماما ،فهو موضع ثقتها ،وشاهدها الحقيقي …..هلموا الان لنحتكم الى القانون ،فالدليل لسان الناطق الرسمي…

همسة

في عينيك ياوطني …قرأت تاريخي ….

وقصة حياتي الامنة …

اغتسلت من وزر الخيانه …..

وتوجت نفسي ملكة على عرش السكون القادم …..

[email][email protected][/email]