مواصلة الكلام مع السيد الإمام

مواصلة الكلام مع السيد الإمام
طلال دفع الله

الشباب اليوم، يا سيد صادق، هو المؤثر الأكبر من مجموع الشعب السوداني والقائد الفعلي لفكرة التغيير، تغيير الأوضاع الماثلة و المهيمن عليها المؤتمر الوطني، و دي النقطة الأساسية في كل الموضوع .
الشباب يحس بغبن شديد، غبن ناتج من مظالم كبيرة و طويلة المظالم دي هي الخلت الدافع كبير و صوتو جهير و كاسح زي السيل لتغيير قيادة المؤتمر الوطني للبلد ، لأنوالمؤتمر الوطني هو البتحمل عبء المظالم دي. و المظالم دي قادت لتدمير جزئي أو كلي في حياة الشباب الناقمين ديل .
: المظالم و الغبائن موجودة بين إحداثيين
ـ الإحداثي الأول : الإنقلاب على شرعية دستورية ديمقراطية و ما تبعها من حرب على كل ما هو دستوري و ديمقراطي ، فالإنقلاب هو القام بإلغاء كل مظاهر الديمقراطية ، و سلب كل الحقوق الدستورية و القانونية للمواطنين ؛ مثل إلغاء الوظائف؛ وظائف آباءهم و أمهاتهم و اخوانهم و اخواتهم الكبار المعتمدين عليهم في الإعالة ، فالناتج الطبيعي عن ظلم العائل هو ظلم المعول .. دا غير الأجبرهم القمع على مرارة المنافي .
إتبدلت حياة أغلبهم و عاشوا مآسي النقص في التعليم و التوظيف و الصحة ، و عرفوا طعم الأحلام المجهضة في العيش بكرامة و أمن و أمان ، و يئسوا من فكرة زواج و تكوين أسرة و امتلاك منزل، و عانوا أكثر لما كانوا و قود إجباري و دون قناعات لحرب داخلية ظالمة و غير مبررة حتى تحت مسمى الجهاد، كانوا يُطارَدون في الشوارع و الميادين و الأسواق، بدون ما يملكوا حق الإعتراض ، عشان يودوهم معسكرات التدريب ، عشان يحموا المشروع الحضاري و الشريعة ، فالمشروع الحضاري العليهم حمايته دون أن يكونوا جزء منه، و الشريعة البتستحق الإستشهاد من أجلها، كلها أمور غير موجودة على أرض الواقع بالنسبة ليهم. فلا عدل و لا قدوة و لا من مطبق لها ، و عرفو إنها ستار لنظام سياسي قاصد الهيمنة و بس . فكم من مرة النظام باع مشروعو الحضاري و قايض الشريعة بأمور دنيوية سياسية، زي إتفاقية نيفاشا و دستور 2005م البيشهدوا علي مستوى الخداع الأصلآ مكشوف، السلب و النهب و الإختلاسات و العيش الرغد ل5% يمثلونها هم و بقية التمومة الوالتهم نتيجة خوف أو طمع و انتهارية ، و دا كلو مقابل الإ فقار و إنعدام الحقوق الشريعية و الدستورية لبقية مجموع الشعب.. لمن أصبح أكتر من 90 % من الشعب تحت خط الفقر.
ـ الإحداثي الثاني الحرب : بل قول الحروب الأشعلوها في دارفور و الزادوها إشتعال في الجنوب. و تحت ستار الحربين ديل ، و بقية الحروب ، قالوا بمنطق غريب : تخصيص 70% من ميزانية الدولة للأمن و الدفاع، من غير أي أثر لا للأمن و لا للدفاع ، اللهم إلا تأمين النظام ببطش و وسائل بطش غير مسبوقة ، و الدفاع عن نظامهم ، فالبلد مستباحة و على أرضها أكتر من 20 ألف من أفراد القوات العسكرية الأجنبية و كل البيشوفوهو هو قمع الشعب دفاعاً عن السلطة و تأمين ليها من شرور المنادين بالحرية و الديمقراطية و العدالة .
دي خريطة داخلية وخارجية لتركيبة الشباب الآن.
نقولها و نعلم انك تعلمها كلها أو أغلبها
شباب فقد كل شئ و ما عندو اليخسرو . و يعتبر مكسبو الأساسي حيكون ذهاب “الجماعة ديل ، أو الناس ديل” زي ما يُشار لجماعة أو ناس المؤتمر الوطني.
شباب أبدى إستعداده للتضحية بالدم و الروح في سبيل الهدف دا، و قبل ما تبدأ ثورات الشباب من حولنا.
شباب عارف كل السيناريوهات المؤدية للموضوع دا و مخاطرها ، و مصر عليها ، طالما كل السيناريوهات التانية أصبحت مسدودة ، و بدأ و جرب و شاف و عرف ، و برضك مستعد لكل الإحتمالات في سبيل الهدف الأساسي البخليهو يحس إنو البلد بلدو و إنو عندو فيها حقوق لا بد من مراعاتها أو إنتزاعها.
أي كلام غير كدا بيعتبرو تأخير لقضيتو الأساسية و وصلو لأهدافو؛ سواء كانوا من قاعدتك الشبابية أو القواعد الأخرى.
شباب يستغرب من مراهناتك على الوصول لحل قضاياه مع سلطة باءت كل محاولاتك و محاولات الآخرين بفشل ، أقل ما يقال عنه إنه فشل زريع.
عشان كدا إختارو الطريق التاني رغم مخاطره المدركينها و واعنها ، و المخليهم يصروا علي الطريق الصعب إنو مع كل يوم جديد تزداد الأحوال سؤآ ؛ أحوال البلد و أحوالهم هم كمواطنين .
دي أكتر من 20 سنة يا سيد صادق. و المعادلة المنطقية : نحن نذهب و يبقى الشعب.. هم يذهبوا و يبقى نظامهم .. و نظامهم مجرَّب و معروف .
و لا أحد ، بين المظلومين ، مع بقاء نظام أتى بالقوة و بالقوة مستمر ، و ما خلى طريق غير القوة و قال الداير يحكم عشان كدا ما فضل خيار غير إنو بالقوة يذهب.
و بعد دا كلو ما تسأل ليه الشعب و شبابه بيراهن عليك .. و جماعة المؤتمر الوطني برضو بيراهنوا عليك !

تعليق واحد

  1. ياريتو يفهم نحن عاوزيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين نحاسبهم كيف يتصالح مع المجرم هل المظلومين إختاروا الإمام عشان يسترضى ليهم الإنقاذ؟ يعني 10000 قتيل في دارفور عاوز يفدي أقاربو والله كلهم أهل بعض وليهم مصالح

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..