ويندي «دينغ» التي دافعت عن زوجها

لندن: جوسلين إيليا
تأهبت زوجة روبرت مردوخ ويندي دينغ، التي كانت تجلس في مقعد خلفه، للدفاع بشراسة عن زوجها وانتفضت من مقعدها وهي ترتدي تنورة سوداء وسترة وردية، وانقضت على المعتدي مثل الذئب الكاسر لحماية زوجها من الحادثة التي وقعت في غضون ثوان سريعة جدافي جلسة البرلمان البريطاني أمس. وعلا صوتها الصراخ في القاعة، قبل أن يتم إلقاء القبض على المعتدي وتكبيل يديه. وبدت دينغ متوترة جدا وخائفة على صحة زوجها، وفي نفس الوقت وقف أيضا ابن مردوخ جيمس الذي كان يجلس بقرب أبيه في جلسة الاستجواب الذي يخضع له هو الآخر، محاولا حماية أبيه من الصحن الذي لم يعرف ما كان يحتويه، ولكن ظهرت رغوة بيضاء على بدلة مردوخ بعد الحادثة، مما يرجح أن تكون رغوة حلاقة أو نوع من كريما الحلوى. وقال شاهد عيان إنه لم تكن هناك أي دلائل على إصابة مردوخ بأي أذى ولم يستدع أي طبيب، إلا أن نظارة مردوخ سقطت على الأرض وتلطخت بالرغوة وبدا متوترا. وعلقت الجلسة على الفور وطلب من الصحافيين والجمهور مغادرة القاعة.

يشار إلى أن زوجة مردوخ لم تظهر في الإعلام منذ اهتزاز العرش الإعلامي لزوجها بعد فضيحة التنصت، ولكنها وصلت إلى لندن ليلة أول من أمس لتكون بجانب زوجها في محنته، بعد أن طالتها الانتقادات بأنها كانت طيلة الأسبوع الماضي منشغلة في إحياء حفلات يحضرها أهم مشاهير هوليوود. ولكنها بدلت رأيها وجاءت إلى لندن لحضور جلسة الاستجواب إلى جانب أبناء وبنات مردوخ من زيجاته السابقة. من هي ويندي دينغ؟

ويندي دينغ ولدت في منطقة جينان في الصين واسمها الأصلي فينغي دينغ، وهي الزوجة الثالثة لروبرت مردوخ، ارتبطا في عام 2011 بعد طلاقه من الصحافية أنا تورف اسكوتلندية الأصل بـ17 يوما فقط، وحينها كان مردوخ في سن الـ68، في حين كانت دينغ في الثلاثين من العمر. وكانت قد تخرجت للتو في جامعة يال، وحازت شهادة في إدارة الأعمال، وبعدها تم تعيينها مباشرة نائبة رئيس لتلفزيون «ستار تي في» الذي يملكه مرودخ، وأنجب مردوخ منها طفلتين غرايس هيلين ولدت عام (2001)، وكلوي ولدت عام (2003). ارتباط مردوخ بدينغ كان مثيرا للجدل وخاصة أنها تصغره سنا، ولديها ماض مثير أيضا.

ويندي (دينغ) مردوخ التقت زوجها في حفل في يوليو (تموز) 1997 خلال الاحتفال بتسليم هونغ كونغ إلى الصين في حفل استقبال في فندق «بلازا». وكانت تعمل ويندي هناك في تلفزيون «ستار» في قسم تطوير الأعمال التابع لمردوخ الذي بدأت تتوسع إمبراطوريته في الصين، خصوصا أن ويندي خريجة جامعة ييل وتحمل الماجستير في إدارة الأعمال من الصين. ويقال إ روبرت مردوخ علق على الموضوع قائلا إنها تتمتع بذكاء خارق، مضيفا «مع تقدمي في العمر أشعر بأنني أحتاج أن يكون حولي أشخاص ما زالوا في مقتبل العمر. هؤلاء الذي يجب أن يديروا البلد».

في عام 1988، وهي ما زالت في سن الـ19 ذهبت للدراسة في كاليفورنيا. وكانت قد تزوجت وهي هناك شخصا يكبرها سنا اسمه جاك شريز وهو الزوج الذي كانت تسكن في بيته في كاليفورنيا ويكبرها بأكثر من 30 عاما. لكن العلاقة لم تدم أكثر من أربعة شهور، انتقلت بعدها لتعيش مع شخص يدعى ديفيد وولف. طلقت من جاك شريز عام 1992. ويقال إن لها قدرة خارقة على استيعاب المعلومات. وأصبحت نجمة في تلفزيون «ستار» بعد أن أصبحت محط أنظار معظم التنفيذيين العاملين في التلفزيون.

وبعد أشهر من وجودها في التلفزيون أقنعت غاري ديفي المسؤول في المحطة أن يعطيها لقبا مهما في عملها في الصين، وفي 1997 أصبحت نائبة رئيس قسم تطوير الأعمال في تلفزيون «ستار» في هونغ كونغ. وخلال زيارة لمردوخ إلى شنغهاي رافقت الوفد كمترجمة أيضا بسبب غياب المترجم وقامت بالعمل نفسه في جميع اجتماعات مردوخ في شنغهاي.

وبعدها التحقت بجامعة يال، وخلال دراستها سكنت دينغ مع عائلة تشيري إلى أن شعرت الزوجة بأن زوجها يقوم بخيانتها مع دينغ التي تصغره بثلاثين عاما، وطلبت منها الخروج من المنزل على الحال، ولكن سرعان ما ترك تشيري زوجته وانتقل للعيش مع دينغ وتزوجا في عام 1990، واستمر زواجهما لمدة عامين و7 أشهر فقط، وبعد الانتهاء من إجراءات الطلاق قال جايك تشيري إن زواجهما استمر فعليا لمدة خمسة أشهر بعدما عرف أنها تقوم بعلاقة عاطفية مع ديفيد وولف. ولكن دينغ استطاعت في هذه الفترة تأمين إقامتها الدائمة في الولايات المتحدة بعد حصولها على البطاقة الخضراء. في عام 1997، التقت دينغ روبرت مردوخ في حفلة عمل في هونغ كونغ وتزوجا بعد عامين وهما يعيشان حاليا في مانهاتن مع ابنتيهما.

الشرق الاوسط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..