محمد السوداني وليلة القدر – شاهد الصور –

إبراهيم مصطفى : محمد السوداني وليلة القدر

أكاد أجزم إنها ليلة القدر، تلك التي تنزلت على محمد السوداني ، ذلك الصبي القروي اليافع الذي لم يطوي 12 ربيعا من عمره ، فعمره لم يشهد ربيعا وإنما طوى 12من سنين العذاب والضنى المدلهمة .
في قرية وادعة مسجية على ضفاف سليل الفراديس الأبيض بالقرب من الحديب في محافظة الجبلين ترعرع محمد في كنف أسرة بسيطة تقتات على ما يجود به الأبيض الدفاق من سميكات في شباكها لتسد منه الرمق وتأكل منه ما لا يشبع وتبتاع بما تبقى الأشياء الأكثر ضرورة وإلحاحا فالضروريات لا توجد في قاموسها وهي بكنز القناعة راضية مرضية ولربها بالشكر لاهجة .
محمد ولد بتشويه خلقي غريب وفريد "ولله في خلقه شئون" فثمة تورم في حجم كرة الطاولة أو أكبر قليلا نشأ بين جبهته وأنفه نتيجة لحدوث فتق في المخ واندلاق سائل المخ عبر ثقب في الجمجمة ، إذا اطلعت عليه لملئت منه تأففا وأرتد بصرك إليك خاسئا .
جل ما كان يحلم به محمد وأسرته مقابلة طبيب حتى لو كان طبيب امتياز في مركز صحي في أقرب مدينة و حبذا لو كانت كوستي ، لكن أنى له ذلك فهذا كسراب بقيعة بالنسبة له فكيف له تدبير مستلزمات السفر ناهيك عن توابع العلاج لحالته التي تعجز الإمكانيات الطبية السودانية حتى عن تشخيصها ناهيك عن علاجها. محمد لم يجد من يلتفت إليه أو يأخذ بيده في بلد يسوس فيه الساسة وهم منشغلون بالوحدة والانفصال والجنسية المزدوجة وتقسيم كعكة السلطة والثروة ورجال الدين هائمون يتجادلون حول أحقية استخدام الواقي الذكري "الكوندوم" وجواز ارتداء البنطال للفتاة وفقه الضرورة ومصبات الزكاة تصب في غير مواضعها …وللعاملين عليها منها حظ وفير …. هكذا قدر لمحمد أن يجد نفسه في هذا الواقع الذي تجري فيه الأرزاق على غير الحجا فهو ليس إبن وزير أو حسيب ليجد علاجا مجانا على حساب الدولة حتى لو كان في مستشفى ربك .
لكن رحمة الله وسعت كل شيء نعم كل شيء.. لا حدود لها ولا مستحيل أمامها ، وإذا أراد الله أمرا يقول كن فيكون. فلله عباد أختصهم بقضاء حوائج الناس حببهم إلى الخير وحبب الخير إليهم ، ليس ممن يتجادلون حول أحقية الواقي الذكري أو جواز ارتداء البنطال للفتاة والجنسية المزدوجة وليس من أصحاب اللسان العربي المبين ، لكن من الأعاجم ممن كانت شينهم سينا.ممن يطبقون الإسلام فعلا وليس قولا ولم ينطقوا الشهادة..
ألم أقل لكم إنها ليلة القدر ..بل أكاد أجزم إنها لليلة القدر ..فدونما إدراك بالملابسات والحيثيات وما جرى.. وما يجري.. وما سيجري وجد الصبي القروي اليافع محمد نفسه بين طيات السحاب على طائر ميمون كان يركض منه فزعا عندما يشق سماء قريته وها هو يجد نفسه متكئا على وسادة داخله يطوي به السحب محلقا زهاء الأربع عشرة ساعة ويحط به في مطار إنتشون الدولي في أقصى مشارق الأرض في كوريا الجنوبية .دقائق إن لم أقل ثواني وتنتهي إجراءات دخول محمد ومرافقه شقيقه ورجال ببدل وأربطة العنق يستقبلونه هاشين ويدلفون به إلى سيارة فاخرة تنقله إلى أكبر مستشفى في كوريا هو مستشفى جامعة سيئول . ووسط أجهزة رقمية وأنوار خضراء وحمراء تضيء وتغيب وأشعة وليزر وما شاكلها خضع محمد لفحوصات وتحاليل ودراسات عكف على تحليلها ودراستها فريق طبي من جامعة سيئول وعلى بركة الله تقرر إجراء عملية جراحية لإزالة هذا التشوه قدر لها الأطباء أن تستغرق 11ساعة بقيادة البروفيسور "وانغ تشيو" أكبر أخصائي للأعصاب في كوريا والبروفيسور "كيم سوك" أخصائي جراحة التجميل الذي سبق أن أجرى عملية جراحية للرئيس الكوري السابق "روه مو هيون" وبدأت المشارط والمقصات والحقن جيئة وذهابا في الجسد النحيل المحفوف بملائكة الرحمة ،ومرت 12ساعة حبست خلالها الأنفاس .. ونجحت العملية المعجزة التي تبلغ كلفتها عشرات آلاف من الدولارات في إرجاع أعضاء المخ وأغلاق ثقب الجمجمة الذي اندلقت منه ليولد محمد من جديد ويجد نفسه وسط فلاشات أجهزة الإعلام الكورية التي أفردت له مساحة واسعة ..محمد الآن يقضي فترة نقاهة في مستشفى جامعة سيئول ولكم أن تتخيلون فقد خصصت له مترجمة لا تجيد اللغة العربية فحسب بل تجيد اللهجة السودانية القحة حتى أنها تكاد تفوق في ذلك زوجها استاذ العلوم السياسية الحلفاوي!! وهي حاصلة على ماجستير اللغة العربية للناطقين بغيرها من الخرطوم وتبرعت لتولي الترجمة على خط ساخن معه على مدار الساعة …ويؤانس محمد الآن في فترة النقاهة بجانب شقيقه مجتمع سوداني صغير متفرد في سيئول بقياد الربان السفير السوداني .
نعود لبداية وقائع ليلة القدر التي بدأت خيوطها بأن قرر فريق من وكالة التعاون الدولي لكوريا السفر إلى السودان لمحاربة البلهارسيا في مناطق النيل الأبيض بقيادة الدكتور "هونغ" وفي إحدى القرى النائية بمحافظة الجبلين أقيم احتفال صغير لافتتاح الفريق لمحطة مياه نقية تقاطرت إليه جموع السكان ومن ضمنهم الصبي محمد الذي تنزلت عليه ليلة القدر حينما رآه الدكتور "هونغ" وأهتز كيانه مما رأي فما ما كان منه إلا أن التقط له صورة فونغرافية له ضمن صور الاحتفال وصورة أخرى نفذت إلى شغاف قلبه وجرت مجرى الدم منه ، أبت أن تبرح مكانها حتى عند عودته إلى سيئول ، فما كان منه إلا أن بادر بالاتصال بكبار الجراحين وعرض عليهم الصورة الفونغرافية للصبي محمد فكانت الاستجابة الفورية منهم وأبدوا استعدادهم لتشخيص الحالة وعلاجها . لكن كلفة العملية باهظة رقم فلكي فتذاكر الطائرة وحدها لمحمد ومرافقه أكثر من عشرة مليون جنية سوداني ناهيك عن تكاليف المستشفى الأول في كوريا , لكن صورة محمد لا تفارق "هونغ" الذي لا يعرف المستحيل وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم ، وإن أمر محمد لمسطور في السماء فبعد اتصالات بجهات الخير الكورية تم تدبير كل شيء ومدت أياديهم البيضاء الخيرة من غير سوء "ومن غير دوافع صهيونية وتنصيرية" كما اعتدنا أن ندمغ الأعمال الخيرية وقبل أن يرتد لمحمد طرفه جيء به إلى سيئول، ..ألم أقل لكم إنها ليلة القدر بل أكاد أجزم إنها لليلة القدر.

إبراهيم مصطفى ? صحفي بوكالة الأنباء الكورية يونهاب .
[email protected]

[ALIGN=CENTER]

[/ALIGN]

تعليق واحد

  1. الله اكبر – الله اكبر – الله اكبر ( واذا مرضت فهو يشفين ) لم يصعد على صهريج ولم يحاول مقابلة البشير فالله اكبر من كل احد وكل شئ – سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان ) اللهم اشفي كل مريض

  2. سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

    انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون

    سبحان الذى بيده ملكوت كل شئ

    سبحان الله الذى خص برحمته هذا الصبى السودانى القح

    رغم ما نحن فيه من ومن ..ألخ

    الحمد لله الحمد لله
    فى الاول والاخر,,
    أقسم بالله لم استطع ان أغالب دموعى

  3. شئ من الخيال….قصة مؤثرة مؤلمة ومفرحة لقد اهدتني هذه المقالة الخبرية وبإسلوبها الجميل صباحاً رائعاً……التحية لكوريا وشباب كوريا

  4. معني مسؤل او محافظ او مستشار او نائب برلماني او الناظر او العمده كلها تصب في خدمه المواطن في كل متطلباته من علاج وتعليم وباقي الحقوق التي تكفلها له الدوله فماذا قدموا هؤلاء لهذا المواطن ومن احق برعايته وهو يحمل الجنسيه السودانيه وماهو راي رجال الدين في حق هذا المواطن طوال معناته ولماذا لم يجد الاهتمام والرعايه الست دولتنا تحكم بلشريعه ام هي فقط تطبق لمعارضي الحكام وجمع الجبايات اين اموال الذكاء ولمن تصرف ومن احق بها الغني ام المعدم والله يمهل ولايهمل

  5. لك الحمد يا الله على نعم كثيره . الدنيا لسه بخير متعك الله بالصحه يا محمد وترجع سالما ومعافه ولك الحمد والشكر يالله ( وجعلنا لكل شئ سببا) ان الله مع الصابريين :cool: :cool: :cool: :cool:

  6. اللهم أكثر لنا من الخير فنحن أحوج مانكون اليه والى توفر ضرورات الحياة حتى البسيط منها وفى ذماننا هذا بالذات الذى حكمتنا فيه حكومة من شذاذ الآفاق كل همهم التمكين والاكتناز من قوت شعب لا يضارى ضلوعه الاّ جلد رقيق متشقق وهم يكتنزون الاموال خارج حدود الوطن بل أنهم يرسلون زوجاتهم لتأجير الخزن فى البنوك العالمية وايداع أموال هذا الشعب المشدوه بمعيشة يومه فيها. ويبنون سوامق العمائر فى بلد يعجز شبابه عن الباءة ويشق عليه الصيام فأنتج ذلك ( فقه ضرورة لا ضرورة له ) ان ردت الحقوق لأصحابها. فما كنا فى حاجة لانقاذ منهم حيث أن انقاذهم كان وما يزال انغازا ( بحرف الغين وليس بحرف القاف ) انغازا نغزنا بين الضلوع وفى صميم الفؤاد فشطرنا ومازال يعمل جهده لتشطير أكثر
    كثير ما يجب أن يكتب ويقال ويعمل بجهد عليه لكن كما قلنا من قبل أنهم قد ( شدهونا بمعيشتنا )

  7. اجراء عملية ازالة عيب خلقي بالوجه لطفل سوداني بكوريا الجنوبية بتبرع من طبيب كوري جنوبي وذلك لانشغال الحكومة السودانية في علاج ثقب اذن وزير المالية السوداني.
    وذلك بدلاً من الكلام الانشائي الطويل الذي كتب اعلاه

  8. الخواجات ارحم بنا من ولاة امورنا هل يعقل ان احدا من المسؤلين لم يرى حالة هذا الصبى المسكين حقا ! ! ! هناك كثيرا من هم فى قمة المسئولية والمراكــز الكبيرة شاهدوا هذا الفتى ولكن هيهات بدون اى جدوى بل من باب الفضول والعلم فقط رئيسنا الراقص لا خير فيه ولا رحمة عنده ومثل هذا الصبى لا يستطيع ان يقف حتى فى ظل مكتبه ولن يسمح لسكتيره ان يستأذنه فى مشاهدة مثل هذه الحالات فهو غيرا فاضى يجرى ويلهث وراء السلطة والثروة الزائلة ولا يدرى متى تكون نهايته . رجل اعترف بعظمة لسانه بأنه اباد فقط ! ! ! عشرة الاف مواطن بدارفور . رجل يصرخ بملء شدقيه فى الجيش بالا يأتوه بأسير او جريح والعياذ بالله لقد انتزعت الرحمة من قلب هذا الرجل تماما حتى الان لم يحتفظ جيشه بأسير فكلهم الى القبور الاسير والجريح متخطيا الاداب والاخلاق الحربية والانسانية والمصيبة انه يتكلم باسم الدين ! ! يقولون مالا يفعلون فقد عمته السلطة والثروة وعميت بصيرته العياذ بالله واسود قلبه تماما . نشكركم يا اولاد جون على حسن صنيعكم وعلاجكم لهذا الصبى المسكين فعلا انكم تتميزون بصفات الاسلام ولكنكم للاسف غير مسلمين والمسلمين عندنا يتميزون بصفات الكفر والنفاق ولكنهم بكل اسف مسلميــــــــن .

  9. المشكلة في كم محمد زي دا في السودان ما لاقي اهتمام في كم طفل ما لاقي مدرسة يقرا فيها كم محمد ما لاقي مستشفى يتعالج فيها كم محمد زي دا ما لاقي لقمة ياكلها انسونا من المآسي المريرة ولو دايرين تشوفوها ما عليكم الا ان تضربوا جهات السودان الاربعة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا وعلى بعد خطوات ابدوا البحث من الخرطوم من دنقلا من مدني من كسلا من جوبا من الفاشر اه من هذا الوطن الممدد الجريح بعد دا يجيك واحد يقول ليك لو الحكومة دي اتغيرت البجي منو بعدهم يا خ يجي من يجي يعني حيكون اسوأ من كدة كيف هؤلاء الناس الذين يتبنون هذا الطريق احد احتمالين كيزان مندسين او مغفل نافع لذا اكنسوا هؤلاء الناس المحبطين قبل ان تكنسوا الكيزان عشان عيون اطفالنا ما تدوق الهزيمة

  10. الحمد لله ما في مسئول شافه لأن الدكاترة عندنا كانوا عملوا العملية بدون ما يعملوا الفحوصات اللازمة وكان الفتى محمد راح في حق الله

  11. ليلة القدر تأتي في رمضان لكن الله هو رب رمضان وشعبان وهو على كل شئ قدير , اللهم أنت الشافي لا شفاء الا شفاؤكم شفاءً لا يغادر سقما اللهم أشف محمد وأذهب عنه البأس يا أرحم الراحمين والرحمة التي انتزعت فينا جعلها الله في الكوريين وغيرهم وكل شئ مقدر ومكتوب اللهم لك الحمد ولك الشكر يا أرحم الراحمين .

  12. ..ألم أقل لكم إنها ليلة القدر بل أكاد أجزم إنها لليلة القدر.

    لا تجزم يا اخي ابراهيم مصطفى انها ليلة القدر لان ليلة القدر خير من الله سنة .. لان في ليلة القدر سل تعطى من خير الدنيا والاخرى نسال الله ان يوفقنا لرويتها جميعنا خلال الرمضان القدام وهو على الابوباب ونحن في 19 شعبان 1432هـ ..

    الذي الوحيد الذي يقال لسع الدنيا بخيرها وهنالك اناس يحبون الخير للاخرين ..

  13. الف حمدا لله على السلامة….
    اهو خبر جميل الواحد يسمعو فى سودان ملئ بالمآسى…
    شكرا كوريا الجنوبية….

  14. الحمد لله وقدر الله وما شاء الله فعل . لكم التحية والتقدير يا شعب كوريا ياعظيم وربنا يديم العروف ويخلف باحسن منه…..

  15. لك الله يا شعب السودان …. وحمدا لله على سلامتك يا محمد فقد انصفك (( اهل البغي والاستكبار الكفرة الفجرة ))) بعد ان جار عليك الزمن واولي الامر فينا ….
    فابن وزير ماليتنا يرسل لاميركا لعلاج مشكلة بسيطة في السمع ويدفع له آلاف الدولارات ((( رغم ان هذه الدولارات مدفوعة من جيب ابيك عنوة باتاوة او ضريبة )))
    ولم يدفع فيها وزير ماليتنا فلسا واحدا …… فهو ممن يحسنون بناء القصور والعمائر لاهله وزوجاته …. لكن لا وقت لديه ليطلع على حالة من هم مثلك يا محمد ………

    حسبنا الله فيهم

  16. وله في خلقه شئون ونحمده على كل شئ والحمد لله الذي جعل رحمته تسع كل شئ ونشكر كل من سعى وتسبب في مساعدة الابن محمد

  17. يا ناس بصراحة نحن ما عندنا طب الدكتور السوداني لا يعرف شي غير جباية القروش من المساكين و برضو تقول لي السودانيين اشطر ناس ههههههههههههههههههه

  18. والله درس ودرس قاسي جداً لرجال الاعمال في السودان والمسئولين وحاجة تكسف عديل شوف دة جاي من أخر الدنيا وتعاطف مع محمد وزي ماقال الاخ كاتب المقال نحن ناسنا في السودان مشغولين في حاجات تانية وياريت يا اريت نتعلم من الدرس

  19. والله الخواجات والآسيويين ديل فيهم رحمة أكثر منا نحن المسلمين …
    التحية لكوريا الجنوبية ولشعبها النبيل ..
    نقول لهم شكراً لكم …

  20. الرحمة من اسماء وصفات المولي عز وجل ( الرحمن الرحيم ) يغرسها في قلوب من يشاء . لكن السؤال هو . اين تذهب اموال الزكاة والجبايات والضرائب ( اين الجمعيات والمؤسسات والمنظمات والهيئات الخيرية المالية البلد شمال ويمين ..ولا قروشنا فالحين يصرفوها علي الأندية وشراء اللاعبين من هنا وهناك بملايين الدولارات . وذي ما قال ود الجزيرة . كم ذي محمد جوعان وعريان وسجمان ورمدان . حسبي الله ونعم الوكيل ;(

  21. والله العظيم الخواجات ديل لو نطقوا الشهادة بس … نحنا الجنة دي مانشوفها ولا نحلم بيها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..