سير العدالة

شمائل النور
وزارة العدل، وعلى لسان وزيرة الدولة، تقول لا علم لها بوجود معتقلين سياسيين في البلاد، في تناقض صارخ مع تصريح سابق لوزير الإعلام والناطق الرسمي باسم حكومة الوزيرة، حيث (برر) أحمد بلال عمليات الاعتقال التي طالت عددا من قيادات وعضوية حزب المؤتمر السوداني وغيرهم، بل ذهب إلى أكثر من ذلك، حينما قال إن الأمر سيعرض إلى المحاكمة بتهم تتصل بـ (التحريض)، وبعيداً عن حديث بلال، ومدى علمه بصحته دستورياً أو لا، فهو إقرار رسمي بوجود معتقلين، لكن أن تنكر وزارة العدل أو أن تكون على غير علم، فهذا ليس مستغرباً.
منتصف عام 2014م، وفيما ينتظر المجتمع الدولي ممثلا في عدد من مؤسساته نتائج التحقيق بشأن ضحايا احتجاجات سبتمبر 2013م فاجأ وكيل وزارة العدل? حينها- عصام عبد القادر العالم بألا لجنة تم تشكيلها في الأساس لهذا الشأن، واللجنة التي تم تشكيلها كانت بخصوص “أعمال التخريب” حيث كانت ولا تزال الممتلكات أغلى من الأرواح، فخدعت السلطات العالم بأن لجنة تتبع إلى وزارة العدل تجري تحقيقاً بشأن الضحايا.
سبتمبر العام الماضي، وبعد مرور عاميْن من احتجاجات سبتمبر 2013م خرجت لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان بنتائج تحقيقها حول الأحداث، اللجنة توصلت إلى أن سيارات (دون لوحات) شاركت في إطلاق الرصاص على المتظاهرين خلال الاحتجاجات، بعد عاميْن بالتمام والكمال، توصلت اللجنة إلى هذه النتائج المعلومة منذ ساعة إطلاق الرصاص، وكان المنتظر أن توجه اللجنة اتهامها مباشرة إلى من تتبع له هذه السيارات أو أن تجتهد قليلاً في محاولة التعرف عليها، لكن- في الأصل- كانت النتائج الفطيرة التي أعلنتها اللجنة ما هي إلا محاولة (مُخارجة) دولية من ضغوط كان يواجهها السودان في ملف حقوق الإنسان تزامناً مع اجتماعات المجلس الأممي.
طبيعي جداً أن تتحفظ وزارة العدل في الحديث في ملفات (حساسة) وليست هي طرفا فيها، لكنه من صميم مسؤولياتها أن تحرس العدالة، وتُعبد طريق الوصول إليها؛ أن يُقدم أي شخص مُتهم إلى محاكمة عادلة.
حديث الوزارة بعدم علمها لا يصدقه أحد، ولا حتى الوزيرة صاحبة التصريح، لكن لماذا لا تتحلى وزارة العدل بقليل شجاعة وتقول للناس إن هذا الملف لا يخصها، ولا قدرة لها عليه، ولتعلم كل مؤسسة حدود صلاحياتها ووظيفتها.. إذا كانت وزارة العدل- بضخامة أبراجها ومبانيها العالية- يتحفظ وزيرها عن الحديث عن معتقلين لدى السلطات، وتنكر وزيرة الدولة فيها علمها بالأمر، فكيف بمقدورها أن تُقيم العدل بيننا؟، كيف؟.
التيار
مصادر : ترحيل عدد من قادة المعارضة بينهم (الدقير) إلى سجن بورتسودان
التغيير
الأحد, 13 نوفمبر, 2016
التغيير : بورتسودان
افادت مصادر (التغيير الالكترونية ) بترحيل السلطات لخمسة من قيادات المعارضة المعتقلين الى سجن بورتسودان مساء امس السبت بينهم رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير.
وكان جهاز الامن قد شنً حملة اعتقالات منذ الاسبوع الماضى شملت العشرات من النشطاء السياسيين فى اعقاب احتجاجات ضد زيادات الاسعار شهدتها العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى.
واعتقل الدقير من منزله بامدرمان صباح يوم (الخميس) الماضى وتم اقتياده إلى مكان مجهول لينضم إلى مايزيد على (12) من قيادات حزبه.
وتعتقل السلطات كذلك (10) من قيادات الاطباء الذين يقودون اضرابا عن العمل منذ اسابيع للمطالبة بتحسين الاوضاع الصحية.
ولايعرف اسباب ترحيل المعتقلين الى بورتسودان إلا أن السلطات قامت بنفس الخطوة فى مناسبات سابقة.
ويعتقد مراقبون ان الامر قد يعود إلى تزايد اعداد المعتقلين ونية السلطات إعتقالهم لفترات اطول.
في سياق ذى صلة، أصدرت الهيئة التنسيقية لنداء السودان بالبحر الاحمر بيانا طالبت فيه بإطلاق سراح كافة سجناء الرأي والتعبير من الساسة والناشطين.
وقال امين عام المؤتمر السوداني ببورتسودان محمد نور جيلاني أن الهيئة التنسيقية تم تكوينها مؤخرا من عدد من الاحزاب والناشطين ومنظمات المجتمع المدني. واضاف نور انها ?ستمضي قدما في التصعيد والمقاومة الى أن تتم هيكلة النداء رسميا بحضور قيادات مركزية? على حد قوله.
وطالبت قوى ?نداء السودان? في بيانها بالانخراط في تيار المقاومة بكافة الوسائل السلمية واشاروا الى فشل ما يسمى بدعاوي حوار الوثبة من خلال الاجراءات الاخيرة التي وصفتها بالحملة المسعورة .
(منقول)
——————————————–
الحرية لجميع المعتقلين الشرفاء و الذل و العار للطغاة الجبناء .
قال حوار وطنى قال !!
إذا كانت وزارة العدل- بضخامة أبراجها ومبانيها العالية- يتحفظ وزيرها عن الحديث عن معتقلين لدى السلطات، وتنكر وزيرة الدولة فيها علمها بالأمر، فكيف بمقدورها أن تُقيم العدل بيننا؟، كيف؟.
انتي ياشمائل يابنتي دايرة ليك عدل في زمن الرقاص؟؟؟