طاقية (الصحفي) ..تبحث عن رأس مناسب

نــــــــور ونـــــــار

طاقية (الصحفي )…تبحث عن رأس (مناسب)..

مهدي أبراهيم أحمد
[email][email protected][/email]

ومهمة الصحفي تقتضي المتابعة اللصيقة لكل الفعاليات بلا إستثناء أن كان من مؤسسات الدولة أو المجتمع أو تجارب المصادفة التي في عكسها للقراء تعم الفائدة وتنتقل التجربة من إطار الخصوص الي فضاءات العام ،فتحدث التفاعل الحقيقي المطلوب الذي ينشد الإصلاح وتزيح الغطاء عن أشياء تعد مرتبطة بها فتبان الحقائق وتصيب برزازها أصحابها من أهل المصالح وتشتعل نيران التقصي والتوضيح فتعمد التجارب الصحفية الثرة في (العوالم ) المتعددة الي النفاذ الي لبها بعيدا عن القشور ..لأزالة الغباشة والغبار ومحاولة الإصلاح بمايستطيع جاهدا القلم أن يدرك حظه فيه بعيدا عن أي تأثيرات ومؤثرات من شأنها أن تحد من سلطته أو تكسر (سنته ) من المضي قدما الي النفاذ للب تلك العوالم ما قد يحدث أصطدام في مرات وقد يجبر القلم علي الوقوف في أحايين كثيرة قد تكون مشاهدة في واقعنا بسلطات (أرتجالية) وتشريعات( وقتية ) لكن هذا لايثني القلم البتة عن محاولة إيقاف (صريره) وإنما تكون دافعا ومحفزا له للوصول بالحقيقة الي غايتها وماتتطلبه من تضحية وبلاء في سبيل كشف طلاسمها .
من خلال زاويتي كنت شاهد عيان علي تجارب كثيرة مررت بها ومر بها غيري كان لي شرف أظهارها الي العلن والي أربابها من أهل المصالح والشأن الذين تهمهم، فقصد الكثير منهم زاويتي والتي أوردت كل مامر علينا ومر عليهم كاملا غير منقوص ،أستجاب لنا كثير ممن وصلت شكاوينا الي أسماعهم فبادروا بالتوضيح والتقصي وأزالة كل لبس أعتري زهن الزاوية من تساؤلات تم عرضها في حينها ..علي أن بعضا من التجارب لايزال أهلها ينتظرون الإنصاف ويلحون علينا في الطلب بغية المواصلة حتي يعمد من نكتب اليهم فيبادرون ويعيدون البسمة لأهل الشكوي ويشف صدور قوم مؤمنين ..
علي أني كان لي بعض من إالتزام خاص مفاده بأني لأميل لإظهار الجهات والهئيات والأشخاص بل أكتب حديثا عاما يصل بهدفه الي الأسماع والقلوب ليس حبا في التقصي من جهة أو التوضيح المطلوب من مؤسسة بل هي تجربة في المقام الأول أخرجناها من حقنا الخاص الي الحق العام حتي يتعظ بها غيري فيبادر من وجد (الطاقية) علي قدر رأسه الي الأتعاظ أيضا فأن تجاوزته شكوتي وسترته في كتابتي فليتق الله في غيري … .
وكما قلت فهي مجموعة تجارب إالتزمت بها زاويتي ولا أذيع سرا أن قلت أن بين يدي مجموعة ضخمة من الشكوي أودعها أصحابها لدي لنشرها فأن وصلت رسالتهم لأهل الشأن فذلك مبتغاهم ومنتهي أ مانيهم وأن غفل عنها أوئك بأختيارهم كان خير التجربة لغيرهم لتصبح قصة ورواية وتصير محفوظة ومشهورة بالإعلام فهذا يبقي الحد الأدني من خير التجارب ولاخير في من لم تعظه التجارب …
وجملة من التجارب تكفلنا بروايتها وأعطت مبتغاها في الوصول الي الأسماع والصور جعلت من غيرنا يشاركنا في أعداد الموضوع وإرسال الروايات (للزاوية) التي صارت بتلك التجارب لاتعدم فكرا ولارفدا بل أضحت بأختيارهم مقروءة ومشهورة وأصبحت بأنطباعاتهم مقصودة ومطلوبة لأنزال كل تجربة تهدف للأصلاح الحكومي أو الوظيفي أو المجتمعي وفي كل المجالات ،فهي تطلق واقعا وحقيقة وليست مجازا وإن إعترتها الكناية والتورية في أحايين ولكنها لاتخبط خبط عشواء وأنما لها مغزي وهدف معين ترمي أليه بثقلها وإن تعامي عنه بعضهم ولكني كما قلت ففي تشبيهي لها كالطبق الطائر او (الطاقية) ..أيما وجدها علي قدر رأسه فليبسها ولعلي هنا أذكر قصة طريفه بطلها شاعر سوداني في الأربيعنات أو الخمسينات-علي ماأزكر _ عندما أطلق بيتا من الشعر فحواه ..
وهيكل تبعته الناس عن سرف …..كالسامري بلاعقل ولادين
يحتال بالدين للدنيا ليجمعها فتورده في قاع سجين
لتنفتح عليه النيران من جبهات عديدة من شيوخ الطرق ومرشديها والمراجع الدينية وأرباب الدين كل منهما يحسبها أنما قيلت فيه وأنه صاحبها ماحدت ب مرشد طريقة معروف ليتولي الأمر ويحسب نفسه أنه المعني يأبيات الشعر وسيد الطريقة يتجه الي القضاء ليفصل في الأمر ولعل التعجب في الأمرفحواه أن المحكمة أحالت أبيات الشعر الي شعبة اللغة العربية بكلية غردون التي كان يشرف عليها بريطانيا نهل من اللغة العربية وصاهر بناتها وصار نسيبا ومرجعا ودليلا فأفتي بالقول الفصل بأن الأبيات مثل الطبق الطائر في الهواء الكل يدعي ملكيتها فمن وجدها علي مقاس رأسه فليبسها فكان قوله نهاية لقصة ورواية شغلت الرأي العام زمنا وسارت بها الركبان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..